بين الياسمين واللوتس .. - بين الياسمين واللوتس .. - بين الياسمين واللوتس .. - بين الياسمين واللوتس .. - بين الياسمين واللوتس ..
طبعاً كي أوضح شيئاً " فما دعاني للكتابة اليوم هو مقال الدكتور موفق محادين اليومي في جريدة العرب اليوم أمس، أثار الدكتور موفق محادين نقطة حساسة لدى المترقبين لنتائج الثورتين التونسية والمصرية، تسميتها العاطفية، وهنا يكمن الخطر، أن نحول ثورة الشعبين التونسي والمصري إلى مسميات عاطفية دون الولوج إلى واقع هاتين الثورتين..
رؤيا:
ثمن التغيير دائما يرتبط بالدماء، والدماء ضريبة محققة سواء قبلنا أو لم نقبل، وهذا يدعو للغضب، والغضب ليس مجرد رد فعل عند الشعوب إنما هو فعل للتغير..
ليس بالضرورة أن نلمس نتائج مباشرة للثورة التونسية والمصرية بالإلغاء المباشر للعهد البائد، النتيجة تأتي بالمستقبل، لماذا إذاً نريد الأشياء جاهزة !!
الياسمين ضرورة شعرية جمالية وعاطفية، واللوتس كمسمى يضفي الليونة، ولكن التغيير دائماً ما يكون عنيفاً، لذلك هي ثورات دموية، والتغيير الحاصل تغيير دموي، وليس عاطفي..
نتجنى على التغيير والثورتين التونسية والمصرية، حين ندعوهما بثورات الياسمين واللوتس، لأن مفاد التغيير يأتي تحت شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " وجملة تحمل كلمة إسقاط تدعونا للتفكير العقلاني وليس العاطفي، فشعب استهل علينا بليونته ليخرج بصدى أعنف من أي توقع مر علينا حتى في الحلم، يستحق بكل جدارة أن نسمي ثورته بالمسمى الحقيقي، ثورة شهداء التغيير مثلاً.
اعتذار:
كمواطنة عربية، أقدم اعتذاري لشهداء الثورتين وللمناضلين في سبيل التغيير، عن تسميتي العاطفية وانجراري وراء عاطفة حب الحرية لهاتين الثورتين العظيمتين فالثورات لا تسمى إلا باسمها