الوقوف مع اللاعب في يوم اعتزاله الكرة كانت من أهم القيم التي يعتز بها نادي الوحدات وجماهيره بل ويتفرد بها الأخضر عن غيره من الأندية ، والشواهد كثيرة في هذا المجال منذ سبعينيات القرن الماضي ،،، ولكن في السنوات الأخيرة تراجع الاهتمام بهذه القيمة من قبل النادي وجماهيره على حد سواء ،،، والمشكلة أن هنالك من يتذرع بأن تطبيق الاحتراف همش مسألة انتماء اللاعب لناديه وبالتالي بات اللاعب يترك وحيدا عند اعتزاله الكرة دونما اهتمام من النادي وجماهيره إلا ما ندر رغم أن بعض اللاعبين ومنهم ، الكابتن باسم فتحي ، لم يعايشوا من الاحتراف سوى مواسم قليلة لم تشفع لهم حتى بتأمين حياة كريمة لأسرهم ،،،
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها باسم حاليا أثناء تحضيره لمهرجان اعتزاله فإننا نرى بضرورة تحمل النادي وجماهيره مسؤولياتهم تجاه هذا اللاعب والذي يعد الأخير من الكتيبة الذهبية التي أمتعتنا بأدائها ونتائجها وانتمائها :
فلا بد لمجسل الإدارة أن يتكفل بإحضار راع للمباراة من خلال علاقات رئيس المجلس وأعضائه بالمجتمع المحلي والشركات الداعمة ،،، مثلما لن يتأثر صندوق النادي كثيرا لو تم صرف مكافأة لباسم فتحي كأحد النجوم الذين خدموا الفريق لسنوات طويلة وساهموا في تحقيق العديد من الألقاب ومنها الرباعيتين التاريخيتين ، وبخاصة أن باسم لم يستفد كثيرا من الناحية المالية ،،، فمن السهل اتخاذ قرار بصرف مبلغ من المال له لا يكاد يذكر قياسا بنفقات الفريق الموسمية مع التنويه بأن باسم هو اخر اللاعبين الذين عايشوا فترة ما قبل الاحتراف وسيعتبر النادي مقصرا بحقه إن لم ينجح مهرجان اعتزاله ،،،
وأما الجماهير ، وهي الركن الأكثر أهمية في إنجاح المهرجان ، فهي مطالبة بالوقوف خلف اللاعب ولتعتبر هذه المباراة أشبه بنزهة يسهل معها حضور العائلات والأطفال واقترابهم أكثر من الفريق الذي يعشقونه والتقاط الصور مع نجومه ،،، وهنا نتمنى على الرابطة ومجموعة وحداتي والالتراس وأبناء المخيم وكافة التجمعات الجماهيرية أن يعمل كل منها على تأمين حضور الجزء الأكبر من أعضائها ، فهم أكثر من يمكننا المراهنة عليهم لانجاح المهرجان ،،،
وكذلك نتمنى على الصفحات الوحداتية المنتشرة على صفحات التواصل التفاعل بشكل أكبر مع اعتزال الكابتن باسم بحيث تواصل التذكير بموعد المباراة مع نشر بعض اللقطات والصور للاعب في البطولات التي حققها مع الفريق ،،،
وأما المغترب والمقتدر من جماهيرنا فمن السهل عليهم تكريم الكابتن باسم من خلال شراء دفتر تذاكر للمباراة وبخاصة في ظل محدودية عدد التذاكر التي سيتم تسويقها بحسب التوقعات ،،، فحب الوحدات والانتماء اليه يفرض على هذه الفئة أن تقف الى جانب اللاعب المعتزل لكون بقية الجماهير تقوم بدور أكبر حينما تقف خلف الفريق في الملاعب والصالات بشكل يجعلنا نفتخر بالوحدات وجماهيره ونحن جالسون في بيوتنا خلف الشاشات ،،،
وفي المقابل فإن الفريق الأول مطالب بتسويق مباراة الاعتزال عبر تصريحات للمدير الفني يؤكد خلالها أنه سيدفع بالفريق الأول بكامل محترفيه الجدد حتى يتعرف عليهم الجمهور ، وهو دافع جيد لحضور الجماهير المتعطشة لمتابعة الفريق المتجدد .
وكذلك على نجوم الفريق المعتزلين ، وتحديدا رفاق باسم فتحي في الحقبة الذهبية ، حث الجماهير على الحضور من باب الوفاء للكابتن باسم فتحي ،،،
ولنتذكر جميعا أن ،
الكابتن باسم فتحي أمضى في أروقة نادي الوحدات قرابة عشرين عاما ظل خلالها مثالا لللاعب المنتمي لناديه سواء داخل الملعب أو خارجه ،،، ورغم أنه أمضى نصف مشواره مع الفريق كلاعب هاوي إلا أنه كان من اللاعبين القلائل الذين يسهل التوقيع معهم بعد تطبيق الاحتراف ووفق ما يراه مجلس الإدارة مناسبا من حيث قيمة ومدة العقد ،،، بل سبق له في نهاية العقد الماضي أن فسخ عقده مع الوطني السعودي بناء على طلب مجلس إدارة الوحدات وعاد للأخضر الذي كان يعاني في منطقة العمق الدفاعي ،،، وكان باسم فتحي قد تدرج في الفئات العمرية لنادي الوحدات كلاعب ظهير أيسر وظل كذلك إلى أن ظهر محمد الدميري في هذا المركز لينتقل باسم الى منطقة العمق الدفاعي ويساهم في تحقيق الفريق لرباعيتين تاريخيتين فضلا عن عدد كبير جدا من بطولات الدوري والكأس وكأس الكؤوس ،،،