الجماهير الوحداتية… فارس الإبداع وعنوان فرحة التأهل الآسيوية
الجماهير الوحداتية… فارس الإبداع وعنوان فرحة التأهل الآسيوية - الجماهير الوحداتية… فارس الإبداع وعنوان فرحة التأهل الآسيوية - الجماهير الوحداتية… فارس الإبداع وعنوان فرحة التأهل الآسيوية - الجماهير الوحداتية… فارس الإبداع وعنوان فرحة التأهل الآسيوية - الجماهير الوحداتية… فارس الإبداع وعنوان فرحة التأهل الآسيوية
- مصطفى بالو
“ليلة، ليلة، ليلة…أما ليلة ياسلام”، تلك الليلة الرمضانية للكرة الأردنية، تلك الليلة التي شهدها ستاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة القويسمة الليلة قبل الماضية، والتي احتشدت فيها الجماهير الوحداتية بأعداد كبيرة، بعد أن عزفت أغلب الجماهير عن حضور مباريات “الأخضر” لفقدان الفريق لقب الدوري، إلا أنها عادت في هذه الليلة، واحتشدت ووقفت خلف ماردها، ودفعته على طريق الحلم الآسيوي الذي طال انتظاره، بعد أن تأهل برفقة الجزيرة، ممثلا للكرة الأردنية في نصف نهائي منطقة غرب آسيا لكرة القدم.
“الوحداتيون..حاضرون”
لبت الجماهير الوحداتية نداء الواجب، ورمت احزانها وعتبها بعيدا، في ظل النتائج المتردية للفريق والتي أدت الى فقدانه الاحتفاظ بلقب الدوري، فضلا عن تذبذب سلم الأداء والنتائج المحلية والقارية، وتقدمت الجماهير بقلوبها التي تنبض في حب الوحدات، وتوافدت من كل حدب وصوب، وكأنها تردد: “لن نتركك وحيدا يا أخضرنا”، فجمال المشهد يفسره الطوفان البشري، الذي حول أرجاء ملعب النار والانتصار الى “كرنفال” فرح أردني ويجدد في الذاكرة عديد أفراح الكرة الأردنية، واإنجازاتها العربية والقارية والدولية، على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية، والتي كان فيها استاد الملك عبدالله الثاني، مسرحا لأفراح الجماهير الأردنية الغفيرة بأعراس للكرة الأردنية.
الجماهير قالت كلمتها أول من امس، وتوافدت صغارا وكبارا، عائلات و”العواجيز”، وكأنهم يضيئون “هلال القدس” في ليلة رمضانية لا تنسى، شوقا وحنينا، الى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، التي ترحل العيون الأردنية اليها كل يوم، في مشهد تلاحمي جديد لـ”التوأمين” الأردني الفلسطيني، وكأنهما يقولان ويكرران كلمات الراحل محمود درويش:”حبيبين نحن إلى أن ينام القمر”، وتشاركا في رسم مشهد تنافسي كروي، غني بالروح الرياضية حتى انتهاء المباراة.
“تقليعات”
“التقليعات” التشجيعية الأنيقة، حضرت وهي تتقدم بطموح وآمال الجماهير الوحداتية، فجاءت “التيفوهات” تحمل رسائل تحفيزية الى اللاعبين، بضرورة المرور بحلم الجماهير باللقب القاري الذي طال انتظاره، نحو واقع الحقيقة في هذه النسخة، بعد أن عاند اللقب الفريق الوحداتي في 9 نسخ ماضية، فتناثرت الشالات والأعلام والقبعات الخضراء في “تقليعات” بديهية، كست مدرجات الملعب باللون الأخضر، بهدف شحذ همم اللاعبين للقتال من أجل الحلم الأخضر.
وبقدر رونق وجمالية التقليعات البديهية، والتي حركتها الأهازيج الوحداتية التي لم تتوقف، على ألسنة الحضور الذي زاد تعداده على 10 آلاف متفرج، جاءت “تقليعات التيفوهات”، والتي تنوعت في عبارات تحفيزية، منها “أيها الوحداتي..قاتل حتى النهاية من أجل الحلم الأخضر”، حث اللاعبين الى اللقب بتيفو “عليكم الحصول على الذهب”، وعلت الأغنيات الوحداتية التي الهبت حماس اللاعبين، وسط احترام وتقدير للفريق المنافس، ودفعت اللاعبين نحو انتصار جديد للكرة الأردنية، كانت فيه الجماهير الوحداتية، فارس الإبداع بالسهرة الرمضانية وعنوان فرحة التأهل الآسيوية.
“ملعب النار والانتصار”
ستاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة القويسمة، والمعرف بـ”ملعب النار والانتصار”، كان بالأمس شاهد عيان، على انجاز جديد للكرة الأردنية، تزامن مع انجاز الممثل الثاني للكرة الأردنية فريق الجزيرة الذي أكد تأهله من الكويت، إلا ان الفرحة في قلب الوطن لها رونقها الأحلى، والتي اعادت للذاكرة الكثير من المباريات، التي رسم فيها “ملعب النار والانتصار”، لوحة الإنجاز الكروي الأردني، بألوان العلم الأردني على صعيد فرق الاندية المحلية والمنتخبات.
وأكد مدير مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية م. أحمد المهيرات: “نفتخر في مدينة تحمل اسم أغلى الرجال، وتكون شاهدا للعيان على أهم وأغلى الانجازات الكروية على صعيد الاندية والمنتخبات الوطنية، مبتهجين باللقب المعروف لدى الجماهير الوحداتية للملعب بإسم “ملعب النار والانتصار، وهنا لا يفوتني إلا ان أقدم أجمل التبريكات الى اتحاد الكرة، وناديي الوحدات والجزيرة على التأهل القاري، متمنين أن يواصلا حضور الكرة الأردنية نحو الظفر باللقب الآسيوي”.