أحد عشرَ رجلاً ... كانوا أبطالاً لآسيا... القصة قبل حدوثها... نعم لشحذ الهمم ( الثلاثاء / 26/ 5/ 2015م).
أحد عشرَ رجلاً ... كانوا أبطالاً لآسيا... القصة قبل حدوثها... نعم لشحذ الهمم ( الثلاثاء / 26/ 5/ 2015م). - أحد عشرَ رجلاً ... كانوا أبطالاً لآسيا... القصة قبل حدوثها... نعم لشحذ الهمم ( الثلاثاء / 26/ 5/ 2015م). - أحد عشرَ رجلاً ... كانوا أبطالاً لآسيا... القصة قبل حدوثها... نعم لشحذ الهمم ( الثلاثاء / 26/ 5/ 2015م). - أحد عشرَ رجلاً ... كانوا أبطالاً لآسيا... القصة قبل حدوثها... نعم لشحذ الهمم ( الثلاثاء / 26/ 5/ 2015م). - أحد عشرَ رجلاً ... كانوا أبطالاً لآسيا... القصة قبل حدوثها... نعم لشحذ الهمم ( الثلاثاء / 26/ 5/ 2015م).
بسم الله الرحمن الرحيم .. أحد عشرَ رجلاً ... كانوا أبطالاً لآسيا... القصة قبل حدوثها... نعم لشحذ الهمم ( الثلاثاء / 26/ 5/ 2015م)
الزمان و المكان هو الثلاثاء السادس و العشرين من شهر أيار في السنة الخامسة عشر من الألفية الثالثة ميلادياً على ستاد الحسن في مدينة الحسن في اربد ...كنت هناك أحتسي من نشوة الانتصار ولذة العزم و الاكبار ما يسعدني و يسعد معي الافاً من العاشقين الأطهار،أبناء المارد الأخضر الأحرار.
فانا أُسمَّى "وحداتي" وكنت حينها صغيراً ملهماَ بشيء اسمه "وحدات" فهو لا أدري من أي الصنوف خلق فتارة هو لي وطن بذاته و تارة هو أنا وتارة أجده شيئاً لا ينتهي ..فتارة يسعدني و تارة يبكيني فأنا صدقاً لا أتقن فن التراكيب و لا أملكها أن كنت أريد أن أفسر هذا الجنون في شيءٍ اسمه ...وحدات! .
أعود إلى قصتي فهو يوم لن انساه ما حييت يوم أراد فيه العزم أن ينتصر و الإرادة قالت كلمتها في النهاية ،فكان الترقب يحيط بكل العشاق للأخضر فقد كانت فرصة تاريخية انتظرها العشاق طويلاً ...فالمارد الاخضر على أعتاب التأهل إلى دور الثمانية ..وكنا انذاك قد قابلنا فريقاً كويتياً وكان اسمه على ما أذكر " القادسية الكويتي" الذي قبل هذا اللقاء كنّا قد خسرنا معه ذهاباً بهدف يتيم في دوري ابطال اسيا في لقاء أقيم هناك في الكويت في مباراة لم يستحق الاخضر فيها الخسارة! الوحدات كان حينها متوجاً بلقب الدوري لكنه وبقرار اتحادي ظالم خاض لقائي نصف النهائي الكأس بدون 10 من لاعبيه الملتحقين بالمنتخب الأولمبي !، ليخرج من الاكاس أمام الغريم الازرق في مبارتين خاضهما الأخضر خلال 5 ايام فقط !! كانت رحلة شاقة للغاية ...هذه الخسارة وفقدان لقب الكأس أدخلت الريبة بعض الشيء الى نفوس الجماهير الخضراء ،،،فالحلم كلما اقترب يتبخر بفعلة فاعل ، الا أن الثقة التي نمتلكها نحن الوحداتيون ؟؟لا تنتهي و لا تتوقف ...فاللاعب الوحداتي يملك روحاً لا يملكها الا الوحداتيون أنفسهم ، فكان الحشد الجماهيري لمباراة رد الاعتبار وخطف الانتصار من أمام القادسية الكويتي الذي أخرجنا من ابطال اسيا لنخرجه من كأس الاتحاد الاسيوي من أجل حلمٍ طال له الانتظار ...فالقصة بكل تفاصيلها كانت على النحو الاتي :
لقد كان يوم ثلاثاء ...و الشوق لأن يأتي هذا اليوم كان يجتاحنا في كل جوارحنا ،،، منذ الصباح كنت أنتظر أن يرن جرس المغادرة في المدرسة ..فقد كنت أدرس في مدرسة الوكالة "أبو بشار" في الفترة الصباحية ... ما أن غادرت المدرسة مسرعاً الى بيتي لاضع حقيبتي ثم ذهبت أنا وأصدقائي "ولاد صفي" الى مجمع الشمال حتى نذهب إلى اربد ونشاهد الجماهير بتجمُّعها المدهش فكان اللون الاخضر يسيطر على المكان فالشعارات الخضراء ترتفع عالياً و الشبر الأخضر يزين الرؤوس و الصدور و الأيدي انه كرنفال أخضر ،،،، الاف الجماهير خارج الملعب تنتظر فتح أبواب الدخول قبل بدء المباراة بعدة ساعات ... وبعد مطالبات عدة فتحت الابواب لتضج المدرجات بالجماهير وتوافدت الجماهير حتى امتلأت المدرجات عن بكرة أبيها قبل المباراة بساعتين ... طال الانتظار و الشوق يغلي في داخلي ...والوقت أشعر أنه طويل للغاية ... وجاءت اللحظة التي طالما انتظرتها بشغف فها هي صافرة البداية يطلقها حكم المباراة... صوت جماهيري يهز عمّان صوتاً كان صارخاً "الله ... وحدات ... القدس عربية" .. بدأت المباراة و الجماهير لا تكل ولا تمل واللاعبين كلهم حماس ... الكابتن عامر ذيب يحمس لاعبيه وشلباية الاخر كالصقر يحلق حول مرمى القادسية ينتظر الفرصة لينقض عليها و الشاطر حاج مالك يجول في الملعب كغزال يعطي سحراً بين قدميه ... و المرعب "أبو عمارة" ينقض على الكرة بشراسة ويصول ويجول بالكرة وخلفه الثلاثي رجائي و صالح راتب و الياس ثلاثي الذئاب التي لا تكل ولا تمل ... بدأت الخطورة الخضراء تظهر والفرص تتوالى ..ولكن الحارس و العارضة و القائم كانوا سداً منيعاً لهجماتنا والاعصاب بدأت بالهروب من السيطرة ..و في ظل هذا الزخم الهجومي للمارد الاخضر كانت الصدمة بهجمة مرتدة للكويتيين انفرد على اثرها المهاجم الكويتي بالحارس عامر شفيع ليدكها في المرمى هدفاً نزل كالصاعقة على الجميع ... حل الصمت على الملعب بأجمعه فلا صوت سوى فرحة القادسية ... ليحل الحزن على وجوه الجماهير فأخذ اليأس منهم محل القلب ... لتغضب الجماهير لكني حينها لا أعلم ماذا أقول فلم أستيقظ من الصدمة الا و أنا أصرخ بالجماهير ..اذهب كالمجنون الى أبو سعدو ... أقول له بصوت صارخ ارجوكم لا تيأسوا ارجوكم شجعو ...لا أدري أي جراة كنت أملك حينها أم هي رمق الأمل الاخير ...فوجدت نفسي أهتف "معلش شو صار وحدات زي النار" واذا بكل الجماهير تصرخ بصوت واحد يهز "مدينة الشمال" بأكملها ...لينطلق اللاعبين كأسودٍ غاضبة ... لم يسمحوا لفريق الخصم حتى التنفس ...فهذا هو الذيب عامر يأتي من الميمنة ويرفع كرة عرضية انقض لها الصقر شلباية ليدكها بعنف في الشباك محرزاً هدف التعادل لتهتز المدرجات فرحاً بعودة الامل ... وليعود الهتاف الصارخ يخيف لاعبي الكويت ...وتتوالى الهجمات الخضراء حتى جاء الفرج عبرالمرعب أبو عمارة الذي تبادل الكرة مع الذيب عامر ليراوغ الحارس و يسجل هدفاً ثانياً قبل نهاية الشوط الأول ...ليطلق الفرحة الهستيرية في المدرجات ... لا أدري كيف صرت في أعلى المدرجات و أصدقائي في الأسفل ..سجدت في مكان ضيق للغاية شكراً لله ...فالأمل تجدد و الحلم من الممكن تحقيقه ...
انتهى الشوط الأول لينتظر الجميع الشوط الثاني، الذي بداه الخصم الكويتي بمفاجئة كما في الشوط الاول ليحرز هدف التعادل براسية باغتت عامر شفيع لكي نسجل هدفاً ثالثاً على الأقل لكي نكمل طريقنا بالوصول إلى نهائي الحلم الاسيوي ...لكن الشوط الثاني كان قاسياً للغاية ..فالتوتر ساد على اللاعبين كلما مضى الوقت دون احراز هدفاً ثالثاً يريح الأعصاب ... و سوء الحظ يرافق مهاجمينا ففرص بالجملة تضيع أمام المرمى ... والجماهير لا أجد وصفاً لها ..وأبو زمع يستخدم أوراقه البديلة ولم يتبقى سوى خمس دقائق على نهاية المباراة ... حتى زج ابو زمع بآخر أوراقه اذ استنفذها بعد دخول عدوس و زعترة بدخول الفذ "أحمد هشام " وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الاخيرة كان أ"ابن هشام عبد المنعم" مثل مارادونا في كأس العالم 86 يمر بالكرة من منتصف الملعب ..ويراوغ كل من يواجهه ... حتى وصل الحارس ليرسلها من بين قدميه معلناً فرحة هستيرية عمت كل الاردن ...وعلى المدرجات فكان هناك هيجان يعصف بالمكان وحالات اغماء كثيرة لا أدري اين من كانوا بجانبي ..الكل يتعانقون فرحاً ... اللاعبون يسجدون شكراً لله .... و الجميع ينتظر صافرة الحكم ... فالدقائق القليلة التي كانت تمضي سريعاً أصبحت ثقيلة ... الكل ينتظر سماع الصافرة ..كل الوحداتيون في كل مكان في روسيا و امريكا و الصين و الوطن العربي ...يتابعون ومتلهفون لسماعها ... لتأتي الصافرة معلنة الفوز التاريخي للوحدات لترقص عمّان حتى الصباح وليبقى المخيم مستيقظاً على نغمات الفرح الهستيري بهذا الانتصارالذي أهل الوحدات الى دور الثمانية ومن ثم إلى المباراة النهائية و التي ظفر من خلالها بلقب كاس الاتحاد الاسيوي وسأحدثكم عنها لاحقاً ...هي مباراة لا تنسى ولن تنسى ...
صمت البشر ... هي قصة حلم أغفو عليه كل يوم ...أنتظر أن يكون الحلم حقيقة ان شاء الله تعالى في الثلاثاء القادم "26-5-2014" وان كان السيناريو الذي افترضته في قصتي لا أرغب فيه ولا أستطيع تحمله الا أنه سيناريو من الممكن حدوثه و من الممكن أن تتلقى شباكنا أهدافاً ...ولكن" لنا في المريخ عبرة يا وحدات "... هذا الموضوع مستنسخ من موضوع سابق لي طرحته هنا في عام 2011 ،كان عن مباراة اياب نصف نهائي كاس الاتحاد الاسيوي لموسم 2011 امام ناساف الاوزبكي بقيادة السوري ابوشاكر" قويض" http://www.alweehdat.net/vb/showthread.php?t=39853
أخواني صحيح أننا خرجنا من الكاس بظلم اتحادي بقرار تعسفي بخوض الكاس دون لاعبي الاولمبي وبتقصير من ادارتنا و فريقنا سواءً كلاعبين أو كجهاز فني الا اننا على خوض لقاء هو الأخير و الأهم في هذا الموسم أمام القادسية الكويتي في دور الستة عشر أمام فريق توج قبل ايام بكاس الأمير في الكويت !!، ارجوكم يا شباب موقع الوحدات نت والمواقع الوحداتية وهي مناشدة من الفريق نفسه بكافة أجهزته أن تقفوا معهم لأجل هذه المباراة الحاسمة و تحقيق حلم اسيوي طال انتظاره !!
اللهم اجعل هذا الحلم حقيقة ..واجعلنا نتوج أبطالاً لاسيا ...ليكن :