هجرة النوارس الخضر إلى الشمال...! - هجرة النوارس الخضر إلى الشمال...! - هجرة النوارس الخضر إلى الشمال...! - هجرة النوارس الخضر إلى الشمال...! - هجرة النوارس الخضر إلى الشمال...!
تحلق نوارسنا الخضراء وتحوم في سماء عمان وفوق مخيمنا الجميل معلنة رحيلها الميمون وهجرتها المظفرة إلى شمال المملكة الحبيبة، فالغنيمة على الشواطئ الرمثاوية تستأهل السفر والهجرة لاقتناص النقاط الثلاث والظفر بموقعة الشمال، والانطلاق بالسفينة نحو المحيط وتصدر لائحة الدوري بجدارة واقتدار.
وتتسلح نوارسنا الخضراء بالعزيمة والإصرار، والصبر والأناة والتركيز، لتعود من موسم الهجرة للشمال وقد ملأت حواصلها بالطعام الوفير، وهي تعلم أن" المطبات المائية" التي تتلاطم بعضها مع بعض تعيق فرص صيد ثمين، واقتناص كم هائل من الأهداف، فالريح التي تعصف بأجواء البحر العنيد تثير أمواجه بما يسمح للأسماك الصغيرة بالهرب والاختباء خوفا من أظفار النوارس، حينا، ومن مناقيرها الحادة أحيانا أخرى.
ولعل تلاطم أمواج ذاك المحيط، الذي أربك نوارسنا في موقعة" ذات الكفر سوارم" أصبح مألوفا ومدروسا لنوارسنا الخضر، حين حالت "العواصف الجبلية والمطزات الترابية" دون العودة بصيد وفير واكتفى سرب نوارسنا الخضر، بسلة واحدة من سلال ثلاث كانت في متناول اليد؛ لكنها ضاعت في خضم "توهان النوارس" في معمعة المحيط " المتلبد الشمالي".
دعواتنا لنوارسنا الخضر أن ترجع بالنقاط الثلاث، وتعود إلى أعشاشها فوق قمم جبالنا الخضراء بالغنيمة كاملة من دون انتقاص، ولندع " الكتاكيت الأخرى الجائعة" تنام مكسورة الجناح، وقد ملأت حواصلها بالهواء، فانتفخت بما لا يسمن ولا يغني من جوع.