عزيمة «الشباب» أقوى من الصعاب - عزيمة «الشباب» أقوى من الصعاب - عزيمة «الشباب» أقوى من الصعاب - عزيمة «الشباب» أقوى من الصعاب - عزيمة «الشباب» أقوى من الصعاب
عزيمة «الشباب» أقوى من الصعاب
عمان - نديم الظواهرة- ولج منتخب الشباب لكرة القدم النهائيات الآسيوية للمرة الخامسة بتاريخه ليمضي قدماً نحو تسطير انجاز جديد يسجل للكرة الأردنية.
ومع اتمام المنتخب للمهمة الآسيوية بعد مشوار طويل تخلله العديد من المطبات، الا ان قارب الشباب تخطى الصعاب ورسى على شواطئ النهائيات بقيادة «الربان» جمال أبوعابد.
وما يزيد من ألق الانجاز الآسيوي، عبور المنتخب عن المجموعة الثانية بعد خسارته في اولى المحطات أمام نظيره الكويتي ومن بعده التعثر بالتعادل مع المضيف القطري، ولكن عزيمة «نشامى الشباب» أبت ان ترمي المنديل وبدأت بتسطير النتائج العريضة والاطاحة بالخصوم بدايةً من بوتان ومروراً بطاجكستان قبل ان ينتهي المشوار معطراً بثلاثية أنيقة أمام البحرين.
وبالحديث عن تفاصيل التأهل المثير، فان المنتخب عبر نحو النهائيات بإختياره أفضل فريق يحتل المركز الثالث عن مجموعات غرب آسيا الأربع، وبعد ان رجحت كفة المواجهة المباشرة المنتخب الكويتي على حساب منتخب الشباب حاصداً المركز الثاني، فان الفوز العريض على المنتخب البحريني في ختام التصفيات كان بداية الطريق نحو استقرار المنتخب كأفضل ثالث، الى جانب الأخبار السارة التي وردت من الأراضي الايرانية بتفوق أصحاب الأرض على نظيره تركمانستان المنافس الأخير للمنتخب على أفضل ثالث عن المجموعة الثالثة، بعد ان خرج منتخبا عُمان (المجموعة الاولى) ولبنان (المجموعة الرابعة) من المنافسة.
وبالرجوع الى الوراء، فان المؤشر البياني لأداء المنتخب تصاعد منذ بداية التحضيرات لدخول غمار التصفيات، حيث نجح المدير الفني للمنتخب أبو عابد في ايجاد التوليفة القادرة على تدوين اسم الأردن بحروف من ذهب بين كبار القارة في رحلة شاقة بدأت من آذار الماضي.
ولن نبالغ في وصف رحلة المنتخب الاعدادية بالشاقة، حيث الظهور بحلة جديدة وتغيرات الجهاز الفني وأسماء جديدة ولدت في رحم منتخب الناشئين، ومع الصعوبات في تجمع اللاعبين وارتباط عددا منهم في امتحانات الثانوية العامة، ودخول أجواء المباريات منها المحلية والخارجية مروراً بالمعسكرات الخارجية والدورات الدولية الودية وختاماً بالدورة المدرسية -التي توج المنتخب بطلاً لها-، لتنطلق شارة بداية العرض وصولاً الى «النهاية السعيدة».
الوصول الخامس للمنتخب جاء بعد الاول في ايران 1978، والثاني في بنجلادش 1979، والثالث في الهند 2006، والرابع في الصين 2010، بانتظار تكرار الانجاز الاغلى بتاريخ الكرة الاردنية والمتمثل بالوصول الى نهائيات كأس العالم للشباب بعد «كندا 2007».
واذ يعتبر منتخب الشباب رائد انجازات الكرة الأردنية باعتباره المنتخب الوحيد الذي عانق نهائيات كأس العالم قبل نحو اربعة اعوام، ويعد امل المستقبل لرفد المنتخب الاول بالنجوم ومن قبله المنتخب الاولمبي.
منتخب الشباب، وان صح التعبير منتخب «الآمال»، ينتظر منا جميعاً الوقوف خلفه في مشواره الآسيوي في خطوة جادة لدعم الانجاز وتدعيمه، وذلك بتقديم متطلبات النجاح والتخطيط والاستقرار، حيث تعتبر ضرورة هامة للوصول إلى الهدف المنشود بتحقيق مركز مرموق على مستوى القارة.