الشهيد الأديب غسان كنفاني... ( الكلمة و البندقية) - الشهيد الأديب غسان كنفاني... ( الكلمة و البندقية) - الشهيد الأديب غسان كنفاني... ( الكلمة و البندقية) - الشهيد الأديب غسان كنفاني... ( الكلمة و البندقية) - الشهيد الأديب غسان كنفاني... ( الكلمة و البندقية)
الشهيد الأديب غسان كنفاني... ( الكلمة و البندقية)
غسّان كنفاني الأديب، الفنّان، الكاتب، الصّحفي.. فلنقل "الظّاهرة" تسهيلا، فمن الإجحاف حصر كل الإبداع الذي تميّز به كنفاني في بضع صفات مجرّدة.. فقد أبدع حيثما كتب، سواءً كان ذلك قصّة قصيرة أو رواية أو مسرحيّةً أو مقالة أو دراسة، وكان من الروّاد في كل منها..
ولد كنفاني في عكّا في التاسع من نيسان عام 1936 وكحال أيّ فلسطينيّ عاش تلك الحقبة، اضطر كنفاني للنزوح من وطنه، فكانت أسرة غسان ممن تيسر لهم المغادرة مع عديد من الأسر في سيارة شحن إلى لبنان ثم انتقلوا إلى دمشق حيث استقر بهم المقام هناك.. في دمشق شارك أسرته حياتها الصعبة ، أبوه المحامي عمل أعمالاً بدائية بسيطة ، أخته عملت بالتدريس ، هو وأخوه صنعوا أكياس الورق ، ثم عمالاً ، ثم قاموا بكتابة الاستدعاءات أمام أبواب المحاكم في الوقت الذي كان يتابع فيه دروسه الابتدائية، اشترك في برنامج فلسطين في الاذاعة السورية وبرنامج الطلبةوكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات والمقطوعات الوجدانية حيث بدأت الشرنقة تتفتح عن إبداع ووعي نضالي كان كفيلاً بجعل
غولدا مائير -رئيسة وزراء الكيان الصهيوني آنذاك- التي أمرت باغتياله
تقول: 'كان أخطرَ على إسرائيل من كتيبة من الفدائيين'.
عندما أنهى دراسة الثانوية عمل كمدرس في مدارس الأنروا التابعة لوكالة الغوث في الأمم المتحدة، ثم التحق بالجامعة لدراسة الأدب العربي وانخرط حينها في العمل السياسي.
وبرز بعدها قلم غسان في الصحافة، بداية في نشر تعليقاته النقدية الحادة تحت اسم 'أبو العز'، كما كان ينشر في 'الرأي' في دمشق، ثم في عام 1960 بدأ في بيروت كمحرر للقسم الثقافي في مجلة 'الحرية'، وترأس تحرير جريدة 'المحرر' وأشرف على الملحق الأسبوعي الذي كانت تصدره باسم 'فلسطين'، وترأس تحريرجريدة 'الأنوار' بعد هزيمة 67 حتى أسس في عام 1969 بعد أن رست به سفينة التغريبةالفلسطينية في الكويت مجلة 'الهدف' التي ترأس تحريرها حتى تاريخ اغتياله.
لامبالغة في قولنا أن غسّان كنفاني كان وما زال أفضل من كتب في الأدب الفلسطيني المناضل المستوحى من الواقع المرير، في قالب أدبي رمزي أحياناً كروايته "رجال في الشمس" حيث كانت المعاناة ووصفها في تلك الصورة الظاهرية للاحداث ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين في تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق، وتارة كانت قصصه مستوحاة من ناس حقيقيين مثل . "أرض البرتقال الحزين" و "عائد إلى حيفا" و "موت سرير رقم 12" و "أم سعد"...
إبداع وتطويع للّغة لا يملك المرء إلاّ أن يقف قزماً أمام عملقة هذه العبقرية..
استشهد غسّان كنفاني صباح يوم السبت 8/7/1972 بعد أن انفجرت عبوات ناسفة زرعها الموساد الإسرائيلي فيسيارته تحت منزله في منطقة الحازمية قرب بيروت، مما أدي إلي استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم ذات 17 ربيعاً آنذاك،
فكانت الـ9 كيلو غرام من الـ tnt شديدةالانفجار كافية لأن تجعل من غسان 'رياديا'، حتى في طريقة اغتياله...
استشهد وهو في الـ 36، لو قدّر له أن يحيا إلى يومنا هذا، لكان في الـ 73 من عمره، ونحن،حتى اليوم، خسرنا باغتياله 37 عاما من ابداع غسان، ومع كل سنة تحل علينا نخسر أكثر،ونعي أكثر أهميته، وقد نقارب في وعينا هذا وعي إسرائيل لخطورته منذ 37عاما.
غسان الذي نتكلم عنه، اغتيل وهو في الـ 36، وعمره اليوم أكثرمن 73 عاما، فلنتأمل خسارتنا، بهدوء، ولو قليلا.
دولةٌ تغتال كاتبا..
كان غسان شعباً في رجل ،كان قضية ، كان وطناً ، ولا يمكن أن نستعيده الا إذا استعدنا الوطن.
الثورة وحدها هي المؤهلة لاستقطاب الموت..الثورة وحدها هي التي توجه الموت..و تستخدمه لتشق سبل الحياة
إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق و تافه لغياب السلاح..و إنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه
لك شيء في هذا العالم..فقم!
كلمات ايه العبقري رسخت لدينا مفاهيم الوطنية والثورة ......
فكلن منا يناضل بطريقته ...........
وقلمك هو سلاحك .....يا شهيد القلم
شكرا اختي على الاختيار الرائع