قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع من كن فيه كان منافقا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر”.
ومن حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا ائتمن خان”.
لم نجد ما يعبر عما نواجهه في هذه الفترة أكثر رقيا وأقرب للفهم قلبا وعقلا مما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنحاول أن نرد به هذا الغلو الشنيع والاسراف اللئيم والتحريض الأرعن، الذي نؤمن أنه لن يجد أذنا لدى العقلاء، لكننا نعلم أنه يراهن على السفهاء ليجيشهم في حملته ضد جذور عميقة وعروق أصيلة وفروع وارفة في شجرة الوطن الباسقة؛ هم جماهير نادي الوحدات الثقافي الاجتماعي الرياضي.
كانت هذه تكوين مقالة أخيرة في إحدى الصحف المحلية، ارتضى صاحبها تلويث الصفحات بها .
وهوى به عن فضيلة الاعتراف بالذنب والعودة عن الخطأ، وما كانت جماهيرنا تطلب أكثر من ذلك بعد أن شهدت تماديه بإلصاق شغب لم تكن فيه، وتاليف مثلبة ووسمها بها، فكانت وهي الجماهير التي يشهد لحلمها وعميق صبرها البعيد والقريب، كانت قادرة على غض الطرف عن التجني الصارخ وقبول اعتذار لو أنه خرج إلى الناس يتراجع عن باطل ارتكبه وبيّت له ما أصبح علينا بالمقالة المُنكرة مؤخرا.
فوسوس له شيطان من الأنس الذهاب بعيدا عن أخلاقيات مهنته، وورطه أكثر، ودفعه عماء البصيرة .
حين وصف المدعي جماهيرنا "بالدواعش” فقد رمى إلى تهييج جماهيرنا مراهنا على نفاد صبرها الجميل، ولعله كان يسعى من طرف أحلامه أنه سيؤلب عليها جماهير منافسة، وربما أيضا معتقدا ان التناكف الرياضي سيكون سببا لالتقاط هذه الفرية على الوحدات باعتبارها فرصة للنيل من خصم تنافسي. غير ان انغلاق أفقه أنساه أن هناك حدودا يعرفها العاقل بفطنته ويلمسها الغافل بغريزته، ليقف الشعب موقف حراس انفسهم قبل المدافعين عن جماهيرنا ونادينا.
لا ينقصنا أن ننجرف وراء هذا الهراء المشبع بالنوايا غير الحسنة، لندلل على حجم الوعي الجمعي الذي تتمتع به جماهيرنا في كل مفصل وعلى مدى وجودها، فلها تاريخ مسطر بالعز لم تكن خلاله إلا وطنية عروبية في وجدانها وأفعالها، تناغمت مع إدارتها المختلفة المنتخبة والمؤقتة، التي مثلت بكل معنى الكلمة مختلف أطياف النسيج الأردني، وجندت ذاتها متراسا للوطن وسنانا في حربته دون مزايدات واستعراضات. بل نؤشر لكل لبيب على معنى النهج "الداعشي” الذي لا يعبر عنه أكثر مما عبر صاحب الوصف، فاستن بنهج استعارته.في النيل من الوحدة الوطنية، واقتبس منها في التجني على عباد الله ورميهم بالتخوين، واعتمد فجورها في الدعوة لفتنة هي أشد من القتل لو وجدت كما وجدت دمى وسفهاء "داعش” من يتقبلها. وأخيرا خان عهد مهنة الإعلام السامي، الذي عهد إليه باستغلال منصة مثلت طوال سنوات وجودها بيرقا وطنيا ويراعا عروبيا وحارسا للثقافة التقدمية، لينقض بفعلته تاريخا شيده عشرات الكتاب والصحافيين الوطنيين.
ان خطابنا موجه أولا لجمهورنا الحبيب بأن لا يستنكفوا في الرد على كل من يحاول أن يشوه صورتهم او ان ينال من ناديهم، دون نزول إلى حضيض امثال هؤلاء. وثانيا إلى كل عاقل قريب من بعض هؤلاء الأشخاص الذين سمحت لهم صدف الحياة الوجود في اماكن ينفثون منه سمومهم وأن ينصحوهم بالتروي، وابتلاع كراهيتهم حتى لا يلوثوا بريحها المنتنة الوطن.
"كانت هذه تكوين مقالة أخيرة في إحدى الصحف المحلية"
لماذا لا نسمي الصحيفة يا مركز يا اعلامي !!!
كان حريا بكم وبمن كتب هذا المقال ان يقول الدستور وليس احدى الصحف ...
عوجة حتى في دفاعكم عن الوحدات