خاص نت : عزت حمزة يحلل الاستراتيجية الكروية والرؤيا الفنية للمدربين براندلي ولوف
خاص نت : عزت حمزة يحلل الاستراتيجية الكروية والرؤيا الفنية للمدربين براندلي ولوف - خاص نت : عزت حمزة يحلل الاستراتيجية الكروية والرؤيا الفنية للمدربين براندلي ولوف - خاص نت : عزت حمزة يحلل الاستراتيجية الكروية والرؤيا الفنية للمدربين براندلي ولوف - خاص نت : عزت حمزة يحلل الاستراتيجية الكروية والرؤيا الفنية للمدربين براندلي ولوف - خاص نت : عزت حمزة يحلل الاستراتيجية الكروية والرؤيا الفنية للمدربين براندلي ولوف
الاستراتيجة الكروية والرؤيا الفنية
كاس امم اوروبا 2012 بعد ان وصلت ثماني فرق الى دور الربع نهائي بدأت معالم الادارة الفنية وادارة المبارة والسيطرة على الفريق وتوزيع المهام واستخدام البدائل المناسبة وهي كلها من مهام المدير الفني للفريق بالظهور بشكل واضح ومميز لدى المنتخبات . وما لفت انتباهي في هذا الدور القدرات الفنية الكبيرة لاثنين من المدربين الذين استطاعوا قيادة فريقهم عبر قراءات فنية واستراتيجية كروية واضحة وبارزة اعتمدت على مواصفات الفريق الخصم وهم :
• براندلي ( مدرب ايطاليا )
• لوف ( مدرب المانيا )
فكلا المدربان قاما باستخدام استراتيجية كروية اثمرت عن تحقيق اهدافها ويجب ان ننظر اليها وفق منظور فني كمنهج ودور لاي مدرب يتولى قيادة فريقه الكروي .
براندلي والمنتخب الايطالي
عندما واجه براندلي المنتخب الانجليزي في الدور ربع النهائي كان قد درس مقومات وعناصر قوة وضعف المنتخب الانجليزي وقام بتحليلها فنيا ونفسيا وما هي الطريقة المثلى للتغلب على المنتخب الانجليزي ومن ثم اتخذ القرارات الفنية الصعبة التالية :
1. اختار طريقة لعب 4-4-1-1 كاساس للمواجهة بدلا من طريقة 3-5-2 التى لعب فيها في الدور الاول بحيث سحب دي روسي من لاعب ليبرو خلف المدافعين ودفع به الى خط الوسط بهدف السيطرة على هذه المنطقة وممارسة الضغط العالي على الفريق الانجليزي في نصف الملعب وقد نجح في ذلك ولو نظرت الة نسبة الحيازة على الكرة لوجدتها بلغت حولي 70% لصالح المنتخب الايطالي والسبب الرئيسي قدرة رباعي الوسط الايطالي على السيطرة على الكرة وحيازتها بسرعة .
2. ادخال عناصر شابة وقوية في خط الظهر لمواجهة القوة البدنية للفريق الانجليزي فكان اشراك ثلاثة لاعبين جدد في الخط الخلفي ولعب باربعة مدافعين بدلا من ثلاثة .
3. الاعتماد على ظهيري الجنب الجدد وهم ( اباتي وبلتزاري ) في اعطاء العمق الهجومي وفتح اللعب على طرفي الملعب
4. الاعتماد على رباعي خط وسط خبير وقوي مكون من بيرلو ودي روسي ومنتيليفو وماركيزو للقضاء على اية محاولة هجومية او بناء انجليزي في وسط الملعب وهكذا نجت التدخلات الجراحية الفنية لبراندلي في قيادة ايطاليا الى الدور نصف النهائي وظهرت انجاترا كطفل صغير وديع امام عملاق ايطالي متمكن وقد اعتبر الكثير من النقاد ان المبارة كانت تدريبي ايطالي على ارض انجليزية
وهنا فان المدير الفني بتدخلاته استطاع ان يختار الطريقة المناسبة للعب والعناصر القابلة والقوية لمواجهة القوة وكذلك اختار الطريقة الدفاعية المثلى والاساس الهجومي ولو لاحظت على ارقام المبارة لوجدت ان هناك 24 محاولة هجومية ايطالية مقابل 4 محاولات لانجلترا وان الحيازة لايطاليا كانت حولي 70 % وكذلك تفوق الايطاليون بعدد التمريرات والتي بلغت 720 تمريرة في حين ان الانجليز لم ينفذوا اكثر من 320 تمريرة وهي ارقام لها دلالتها وقرائتها واهميتها .
يواكيم لوف والمنتخب الالماني
عندما بداء لوف مدرب المنتخب الالماني (المانشفت) بالاعداد والتحضير لمبارته ضد اليونان وضع في اعتباره قدرة اليونان على الدفاع والرقابة الفردية واعتمادها الهجمات الفردية الخاطفة والسريعة فاتخذ عدة قرارات فنية كانت كافية لوصول فريقه للدور نصف النهائي وبنتيجة 4-2 وهذه القرارات هي :
1. اشراك اربعة لاعبين جدد يتمتعون بسرعة كبيرة في الارتداد الدفاعي والهجومياي انه غير ما نسبته 40 %من الفريق وكان هذا التغير ملفتا للنظر في مباراة من العيار الثقيل لانه ابعد لاعبي الخبرة واستعان بالشباب .
2. طور من اداء الفريق التكتيكي واعتمد على ثلاثة لاعبين في الهجوم واللعب بعرض الملعب لكسر التكتل الدفاعي
3. كما ابتعد عن الاختراق من الاطراف واستبدلها بالدخول من العمق نظرا للقوة البدنية للدفاع اليوناني وضعف التغطية لديهم
4. اعطاء دور البناء القصير من خلف المهاجمين لمسعود اوزيل ومنحه حرية الحركة والتنقل في اطراف الملعب هربا من الرقابة الفردية
ولو نظرا للتقييم النهائي فقد كان لوف جريئا جدا في هذه القرارات حيث سجلت الاهداف الاربعة من اختراقات في العمق بل ان الظهير الايسر فليب لام سجل هدفا بعد ان دخل الى العمق . كما وسجل اثنين من لاعبيه الجدد هدفين اخرين ورغم حرصه الشديد وخوفه من الهجمات المرتدة اليونانية الا ان اليونان سجلت هدفين ربما كانا يمكن ان يخرجا المانيا من هذا الدور لولا حنكة ودراية يواكيم لوف وتدخلاته الفنية
ما اردت الوصول اليه الى ان قرارات المدرب ونهجه التكتيكي وتدخلاته وادارته للمبارة وادارته للوقت عناصر اساسية في نجاحه وفشله في مهامه على صعيد المبارة الواحدة والمدرب وحده هو القادر على اتخاذ هذه القرارات وهو نفسه القادر على انجاح فريقه او افشاله اذا ما توفرت لديه الخبرة الفنية والحنكة والدراية والقدرة على التحليل .
الله يعطيك العافيه كابتن عزت
بالتاكيد ان ما فعله المدربين الكبيرين انهى المباريات لصالحهم وراينا كيف استطاع المدرب الايطالي الى تسير المباراه بحسب ما يشتهي وايضا فعل المدرب الالماني
هل نرى مدربينا يدرسون الفرق المنافسه قبل كل مباراه ام انهم سيبقون على الاعتماد على ما يرونه من وجهة نظرهم فقط
هل نرى مدربينا يلعبون بطريقه مختلفه كل مباراه حسب قوة الفريق او ضعفه او النقاط المؤثره به كما فعل مدرب ايطاليا
نتمنى ان نرى من مدربي النادي من يفعل ذلك
ما اردت الوصول اليه الى ان قرارات المدرب ونهجه التكتيكي وتدخلاته وادارته للمبارة وادارته للوقت عناصر اساسية في نجاحه وفشله في مهامه على صعيد المبارة الواحدة والمدرب وحده هو القادر على اتخاذ هذه القرارات وهو نفسه القادر على انجاح فريقه او افشاله اذا ما توفرت لديه الخبرة الفنية والحنكة والدراية والقدرة على التحليل .
اللافت في تحليل مباريات و أداء الفرق الكبيرة .. أننا نرى سهولة تطبيق التكتيك في المباريات .. و سهولة تغييره لتكتيك آخر في مباراة أخرى .. و هذا يدلل على إمكانات و فكر اللاعب الأوروبي .. و قدرته الكبيرة جداً في تنفيذ الواجبات ...
جزيل الشكر للأستاذ عزت حمزة .. و نتمنى الإستفادة من خبراته أكثر و أفضل لنادي الوحدات .. أنا أؤمن بأنه لديه الكثير ليقدمه ...