أسأل الله أن لا يُحكم فيَّ إنسان...وأن لا أقع تحت رحمة إنسان ..وبالذات إنسان هذا العالم الذي يسمونه متحضراً..
أقبل أن أُرمى في غابة مليئة بالوحوش ..أستعمل حيلتي مع الحيوانات فأهرب من أقدام الفيلة وأختفي عن أعين الأفاعي وأُروض الأسود، وأنشئ مملكة سلام مع عالم قابل للتعايش ، عالم يضمن أنه إذا شبع لا يؤذيني ،على عكس عالم اليوم الذي لم تعد لتخمته أو جوعه من سقوف.
أقبل أن أُرمى في الصحراء وأن تُمارس علي الطبيعة غضبها كأن يغرقني المطر بطوفانه أو يكسرني الجليد شظايا صغيرة ..فقد أحفر لنفسي خندقاَ أحتمي به من نوازل السماء وقد تحن علي حبات الرمل فتخيط لي ثوبا يقيني جنون العواصف ريثما تظهر الشمس وهي تمد لي أشعتها لأتسلقها كي أنجو...اعترافاَ منها بصداقتي وبأنني مثلها جزء من هذا الكون عليها مساعدتي وواجب علي شكرها بأن أفتح لها نوافذ فكري لتعبرني..
أقبل كل هذا وأكثر منه لكني أسأل الله أن يبعد عني وعن أمتي شر هذا الذي يسمونه إنسانا...فمنذ أن غزا العالم الجديد وأباد سكانه من الهنود الحمر نُزعت منه إنسانيته فاستوحش ..أكل أخاه جائعاَ وأكله شبعان، والغريب أنهم يطلقون عليه عالم متحضر ..أية حضارة هذه التي باسم الحضارة تقتل الحضارة وباسم الإنسانية تحاصر الإنسان وباسم الإنقاذ تشرد الأقوام؟؟
أية مفاهيم مقلوبة تسيطر على هذا العالم اليوم؟ ولماذا اتخذت القوة طرقا سلبية لإثبات وجودها؟ فالقوة بحد ذاتها مفهوم إيجابي دعائمه الحق والخير والجمال ..فأين الحق قي حصار العراق لسنين؟؟ وأين الحق في تشريد ألبان كوسوفو وقد مُثِّل بهم أبشع أنواع التهجير العرقي أنذاك؟ أين الحق فيما جرى لليبيا والعراق وسوريا ومصر ؟؟؟ وكل هذا باسم الإنقاذ وباسم حماية الإنسانية مرة من خطر صدام!! وأخرى من عناد ميلوزوفيتش!!
على هذا الأساس سيأتي الدور على الجميع فعصا التأديب مرفوعة تنتظر "اللا" لتنهال عليها تهشمها..
على هذا الأساس لن يعيش العالم بهدوء في ظل هذه القوة التي قفزت فوق الأمم المتحدة واحتكرت السماء والأرض والماء وقصت لسان الإنسان الذي لا يسبّح باسمها.. أفهموني أي نوع من البشر هذا الإنسان الذي يعمل بالريموت كونترول والذي يمطر حقدا وسماً لكنه باسم الإنسانية لن يحصد إلا كرها؟!
أفهوني لغة هذه القوة فلم أعد أفهم إلا "أن الظالمين قد جاوزوا المدى"
وأن شعوب العالم الثالث ليسوا أكثر من أحياء برسم الانقراض.
في اعتقادي أن الشعوب التي وقع عليها الظلم ، ومورست ضدّها تلك الأحقاد وذلك الجبروت هي مَنْ هيّأت أرضًا خصبة لهذا التجاوز في المدى ، وركوب موجة الإنقاذ والانتصار لحقوق الإنسان في العالم الثالث !.
( أفهموني لغة هذه القوة فلم أعد أفهم إلا "أن الظالمين قد جاوزوا المدى"
وأن شعوب العالم الثالث ليسوا أكثر من أحياء برسم الإنقراض . )
لكي تفهمي لغة هذه القوة ، عليكِ أن تعي وتقدّري ما وصل إليه شعوب هذا العالم من حجم الضعف والانحطاط الفكري والأخلاقي .. ثم ، والأهم ضعف الوازع الديني والبعد عن الدين ..
- ولاحظي البلدان التي أتيتِ على ذكرها وكلّها بلاد إسلامية -
وأخيرًا ، التناحر والخلافات القائمة عند هذه الشعوب باسم تيّارات وجبهات وقوميّات ، وما إلى ذلك من مصطلحات وثقافات غزت هذا العالم ومزّقت أشلاء الضعف الباقي على أمل المواجهة فأعدمته كليًّا !.
نحن اصبحنا مطيات بل اضل سبيلا ..نحسبنا جميعا وقلوبنا شتى للاسف ..
ابتعدنا عن السراط المستقيم حين تأرجحنا عنه ووقعنا بشركااعمالنا ..وحين افلتنا حبل الله ..وسعينا خلف بهرج الدنيا الخداع ..
لذلك ظلمنا انفسنا ولم يظلمنا احد ..
بوركت ات حنان ..ابداع اخر يضاف لقلمك
في اعتقادي أن الشعوب التي وقع عليها الظلم ، ومورست ضدّها تلك الأحقاد وذلك الجبروت هي مَنْ هيّأت أرضًا خصبة لهذا التجاوز في المدى ، وركوب موجة الإنقاذ والانتصار لحقوق الإنسان في العالم الثالث !.
( أفهموني لغة هذه القوة فلم أعد أفهم إلا "أن الظالمين قد جاوزوا المدى"
وأن شعوب العالم الثالث ليسوا أكثر من أحياء برسم الإنقراض . )
لكي تفهمي لغة هذه القوة ، عليكِ أن تعي وتقدّري ما وصل إليه شعوب هذا العالم من حجم الضعف والانحطاط الفكري والأخلاقي .. ثم ، والأهم ضعف الوازع الديني والبعد عن الدين ..
- ولاحظي البلدان التي أتيتِ على ذكرها وكلّها بلاد إسلامية -
وأخيرًا ، التناحر والخلافات القائمة عند هذه الشعوب باسم تيّارات وجبهات وقوميّات ، وما إلى ذلك من مصطلحات وثقافات غزت هذا العالم ومزّقت أشلاء الضعف الباقي على أمل المواجهة فأعدمته كليًّا !.
صدقت يا عمي...نعم وللهِ..نعم نحن من أوصلنا أنفسنا إلى هذه الدرجة من الضعف ونحن من قبلنا أن يكون ذلك فوق رؤوسنا ...
أما الجبهات والتيارات فهي أكبر خدمة قمنا بتقديمها لمن يسن السكين فوق رقابنا لا بل بها وبوجودها نحن من أخذنا السكين وذبحنا أنفسنا بها
أشكرك لمرورك الرائع دئما..دمت بحفظ الله ورعايته
نحن اصبحنا مطيات بل اضل سبيلا ..نحسبنا جميعا وقلوبنا شتى للاسف ..
ابتعدنا عن السراط المستقيم حين تأرجحنا عنه ووقعنا بشركااعمالنا ..وحين افلتنا حبل الله ..وسعينا خلف بهرج الدنيا الخداع ..
لذلك ظلمنا انفسنا ولم يظلمنا احد ..
بوركت ات حنان ..ابداع اخر يضاف لقلمك
أجدت الوصف بالفعل يا توفيق ...نعم ظلمنا أنفسنا ولم يظلمنا أحد ..هذه هي النقطة التي يجب وضع المؤشر عليها
أكرمنا الله وأعطانا كل ما نحتاج ووضع لنا كل ما يجعلنا من أكرم خلقه لكننا بالفعل ظلمنا أنفسنا