~صحابيات حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)~ " خديجة بنت خويلد"
~صحابيات حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)~ " خديجة بنت خويلد" - ~صحابيات حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)~ " خديجة بنت خويلد" - ~صحابيات حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)~ " خديجة بنت خويلد" - ~صحابيات حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)~ " خديجة بنت خويلد" - ~صحابيات حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)~ " خديجة بنت خويلد"
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله....
قال الله تعالى "يــأيها النّاس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس ٍ واحدة ٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً"(سورة النساء1)
إخواني وأخواتي الأكارم أعضاء وزوار منتدى الوحدات نت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.....
إن معرفة تاريخ الصحابة والصحابيات يمثل خطوة عظيمة في العودة لكتاب الله وسنة نبيه محمد(صلى الله عليه وسلم)فهم الذين إختارهم رب العزة (عز وجل)ليعاصروا عهد نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وهم خير الخلق بعد الأنبياء (صلوات الله وسلامه عليهم )فلا بد لنا من معرفة ولو جزء قليل عن أولئك الذين بذلوا أموالهم وأنفسهم وأهلهم من أجل هذا الدين العظيم ،لا بد لنا من معرفة أولئك ليكونوا قدوةً لنا خاصةً في هذه الأيام التي بعُدت فيها الأمة عن مصادر التشريع....
سنركز في هذا الموضوع على الصحابيات -رضي الله عنهنّ- سنتعرف عليهنّ ، دورهنّ في خدمة ديننا العظيم، مواقفهنّ مع نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم).....
تنبيه:-
هذا الموضوع هو عنوان كتاب للشيخ محمود المصري 'صحابيات حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)' ، أقرأ الكتاب حالياً وسأنقل لكم ما سأقرأه بإذن المولى (عز وجل).....
خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) - خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) - خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) - خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) - خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها)
خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها)
هي أول من آمن مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) من النساء، أول من صلى مع الرسول (صلى الله عليه وسلم)،أول من رُزق منها بالولد،أول من بشرها الله بالجنة من أزواجه،أول من أقرأها ربها السلام،وأول صدّيقة من المؤمنات،أول زوجات النبي(صلى الله عليه وسلم)وفاةً، وأول قبر نزل فيه الرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم) في مكة،آمنت به حين كفر به الناس،صدّقته حين كذّبه الناس ،وواسته بمالها حين بخل الناس، ورزقه الله منها الولد......
من هي خديجة بنت خويلد(رضي الله عنها)؟؟؟
هي أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها .
أم القاسم ابنة خويلد بن أسد ابن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية.
كان النبي (صلى الله عليه وسلم)يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويبالغ في تعظيمها بحيث إن عائشة -رضي الله عنها -كانت تقول: ما غرت من امراةٍ ما غرت من خديجة من كثرة ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) إياها..(أخرجه البخاري(3817)في الناقب:باب تزويج النبي(صلى الله عليه وسلم)خديجة-رضي الله عنها-وفضلها،ومسلم(2435)في فضائل الصحابة:باب فضائل خديجة أم المؤمنين-رضي الله عنها-.
ومن كرامتها عليه(صلى الله عليه وسلم) أنه لم يتزوج امرأةً قبلها وجاء منها عدة أولاد ولم يتزوج عليها قط في حياتها.
كانت خديجة قد تزوجت أبا هالة بن زرارة التميمي وكانت تسعى بكل ما تملك ليكون زوجها سيداً في قومه ولكن الموت قطع عليها تلك الأمنية فمات زوجها بعد أن أنجبت منه هنداً.
ثم بعد فترة تزوجت بعتيق بن عابد بن عبد الله المخزومي لكن هذا الزواج لم يدم طويلاً...
إنتظروني سأعود لنكمل معاً مع سيدة نساء العالمين سنتحدث عن الرؤيا وعن زواجها منه (صلى الله عليه وسلم)
كانت خديجة -رضي الله عنها- تصغي كثيراً ألى أحاديث ابن عمها ورقة ابن نوفل عن الأنبياء،وعن الدين، وكثيراً ما كانت أحلامها المجنحة ترفرف في سموات عالية من الفضل والفضيلة لم تكن لتصل إليها أماني أهل عصرها من رجال ونساء...
في ليلة غارت نجومها واحلولك ظلامها ، جلست خديجة في بيتها بعد أن طافت مراراً بالكعبة، عندئذٍ ذهبت الى فراشها ، وقد ارتسمت على شفتيها علائم الرضا والابتسام، ولم يدر في ذهنها أي خاطر في ذلك الوقت ،
وما أسلمت جنبها للرقاد حتى استسلمت للنوم وراحت في سبات.
ورأت فيما يرى النائم شمساً عظيمة تهبط من سماء مكة لتستقر في دارها ، وتملأ جوانب الدار نوراً وبهاءً ، ويفيض ذلك النور من دارها ليغمر كل ما حولها بضياء يبهر النفوس ، قبل أن يبهر الأبصار بشدة ضيائه.
هبت خديجة من نومها ، وراحت تدير عينيها فيما حولها بدهشة ، فإذا بالليل ما يزال يسربل الدنيا بالسواد،ويجثم على الوجود والموجودات ،بيد أن ذلك النور الذي بهرها في المنام لا يزال مشرقاً في وجدانها، ساطعاً في أعماقها.
عندما غادر الليل الدنيا، غادرت خديجة فراشها ، ومع اشراقة الشمس وصفاء الكون في الصباح الباكر كانت خديجة في طريقها الى دار ابن عمها ورقة ابن نوفل لعلها تجد عنده تفسيراً لحلمها البهي في ليلتها الماضية.
دخلت خديجة على ورقة فألفته قد عكف على قراءة صحيفة من الصحف السماوية التي شغف بها، فراح يقرأ سطورها كل صباح ومساء،وما أن مس صوت خديجة أذنيه حتى رحب بها وقال متعجباً:
خديجة؟الطاهرة؟
قالت:هي ، هي.
قال في دهشة:ما جاء بك الساعة.
جلست خديجة وراحت تقص عليه ما رأت في منامها حرفاً حرفاً،ومشهداً مشهداً.
كان ورقة يصغي إليها في اهتمام وجعل يتابع سماع الحلم حتى نهايته.
وما أن انتهت خديجة من كلامها حتى تهلل وجهه بالبشر، وارتسمت على شفتيه ابتسامة الرضا ثم قال لها في هدوء ووقار:أبشري يا ابنة العم...لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور النبوة دارك، وليفيض منها نور خاتم النبيين ...الله أكبر ...ماذا تسمع خديجة ؟ما الذي يقوله ابن عمها؟وجمت خديجة لحظات...سرت في بدنها قشعريرة ،جاشت في صدرها عواطف مشبوبة زاخرة بالأمل والرحمة والرجاء...
كانت خديجة -رضي الله عنها- تصغي كثيراً ألى أحاديث ابن عمها ورقة ابن نوفل عن الأنبياء،وعن الدين، وكثيراً ما كانت أحلامها المجنحة ترفرف في سموات عالية من الفضل والفضيلة لم تكن لتصل إليها أماني أهل عصرها من رجال ونساء...
في ليلة غارت نجومها واحلولك ظلامها ، جلست خديجة في بيتها بعد أن طافت مراراً بالكعبة، عندئذٍ ذهبت الى فراشها ، وقد ارتسمت على شفتيها علائم الرضا والابتسام، ولم يدر في ذهنها أي خاطر في ذلك الوقت ،
وما أسلمت جنبها للرقاد حتى استسلمت للنوم وراحت في سبات.
ورأت فيما يرى النائم شمساً عظيمة تهبط من سماء مكة لتستقر في دارها ، وتملأ جوانب الدار نوراً وبهاءً ، ويفيض ذلك النور من دارها ليغمر كل ما حولها بضياء يبهر النفوس ، قبل أن يبهر الأبصار بشدة ضيائه.
هبت خديجة من نومها ، وراحت تدير عينيها فيما حولها بدهشة ، فإذا بالليل ما يزال يسربل الدنيا بالسواد،ويجثم على الوجود والموجودات ،بيد أن ذلك النور الذي بهرها في المنام لا يزال مشرقاً في وجدانها، ساطعاً في أعماقها.
عندما غادر الليل الدنيا، غادرت خديجة فراشها ، ومع اشراقة الشمس وصفاء الكون في الصباح الباكر كانت خديجة في طريقها الى دار ابن عمها ورقة ابن نوفل لعلها تجد عنده تفسيراً لحلمها البهي في ليلتها الماضية.
دخلت خديجة على ورقة فألفته قد عكف على قراءة صحيفة من الصحف السماوية التي شغف بها، فراح يقرأ سطورها كل صباح ومساء،وما أن مس صوت خديجة أذنيه حتى رحب بها وقال متعجباً:
خديجة؟الطاهرة؟
قالت:هي ، هي.
قال في دهشة:ما جاء بك الساعة.
جلست خديجة وراحت تقص عليه ما رأت في منامها حرفاً حرفاً،ومشهداً مشهداً.
كان ورقة يصغي إليها في اهتمام وجعل يتابع سماع الحلم حتى نهايته.
وما أن انتهت خديجة من كلامها حتى تهلل وجهه بالبشر، وارتسمت على شفتيه ابتسامة الرضا ثم قال لها في هدوء ووقار:أبشري يا ابنة العم...لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور النبوة دارك، وليفيض منها نور خاتم النبيين ...الله أكبر ...ماذا تسمع خديجة ؟ما الذي يقوله ابن عمها؟وجمت خديجة لحظات...سرت في بدنها قشعريرة ،جاشت في صدرها عواطف مشبوبة زاخرة بالأمل والرحمة والرجاء...
أعانك الله يا بنتي على عمل سلسله متكامله عن امهاتنا وبارك الله لك في عمرك
قال ابن إسحاق:وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه ، بشيء تجعله لهم ، وكانت قريش قوماً تجاراً ، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من منصدق حديث وعظم أمانته وكرم أخلاقه ، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالٍ لها إلى الشام تاجراً ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له ميسرة ، فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالها ذلك،وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم إلى الشام .
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان ، فاطلع الراهب إلى ميسرة، فقال له: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال له ميسرة:هذا رجل من قريش من أهل الحرم ،فقال له الراهب :ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي .(رواه ابن سعد في الطبقات)
ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها ، واشترى ما أراد أن يشتري ، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة ، فكان ميسرة –كما يزعمون- إذا كانت الهاجرة واشتد الحرُّ يرى ملكين يظلانه من الشمس ، وهو يسير على بعيره.وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من اظلال الملكين إياه .شُغلت خديجة بأحاديث وذكريات ، شُغلت بحديث ميسرة عن محمد صلى الله عليه وسلم وبقول غبن عمها ورقة:إنّ محمداً نبي هذه الأمة ، واحتل الحلم –التي رأت فيه الشمس تهبط لتتقرفي دارها- أقطار رأسها، وراح صوت ورقة يتردد في أعماقها: أبشري يا ابنة العم، لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور النبوة دارك ، وليفيضن بها نور خاتم النبيين.انتقلت خديجة من سيل ذكرياتها إلى الواقع الذي تحياه، نظرت وفكرت في محمد ، فإذا هو يملأ صفحة خيالها.
وفي غمرة الحيرة والأضطراب تدخل عليها صديقتها نفيسة بنت منبه ، وتجلس معها تبادلها أطراف الحديث حتى استطاعت أن تكشف السر الكامن المرتسم على محياها وفي نبرات حديثها .وهدأت نفيسة من روع خديجة وطمأنت خواطرها ، وما إن خرجت نفيسة من عند خديجة حتى إنطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمته أن يتزوج الطاهرة خديجة ، وقالت : يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ”ما بيدي ما أتزوج به“.قالت : فإن كُفيت ودُعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة فهل تجيب ؟ فرد متسائلاً ومن ؟قالت على الفور : خديجة بنت خويلد .قال : إن وافقت فقبلت.وانطلقت نفيسة لتزف البشرى إلى خديجة ، وأخبر صلى الله عليه وسلم أعمامه برغبته في الزواج من خديجة ، فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما إلى عم خديجة عمرو ابن أسد ، وخطبوا إليه ابنة أخيه وساقوا إليه الصداق .
في ذلك المجلس ، قام أبو طالب يخطب ،ذكر أبو العباس المبرد رحمه الله وغيره ،أن أبا طالب خطب خطبة الأملاك فقال : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم وزرع إسماعيل وضئضئ –أصل- معد ، وعنصر مُضر ، وجعلنا حضنة بيته ، وسواس حرمه ، وجعل لنا بيتاً محجوباً ، وحرماً أمناً ، وجعلنا الحكام على الناس.ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن برجل الا رجح عليه براً وفضلاً وشرفاً وعقلاً ، وجداً ونبلاً.فإن كان الما قُل –قلة- فإن المال ظل زائل ، وأمر حائل ، وعارية مسترجعة ومحمد من قد عرفتم قرابته ، وقد خطب خديجة بنت خويلد ، وبذل لها ما آجله وعاجله من مالي عشرين بكرة ، وفي رواية :وقد بذل لها من الصداق اثنتي عشرة أوقية ذهباً ونشّا -أي نصف أوقية-ثم قال أبو طالب : وهو والله بعد هذا له نبأٌ عظيم وخطر جليل فزوجها .(السيرة الحلبية)كانت الطاهرة –رضي الله عنها- بنت أربعين في سن إكتمال الأمومة ، أما محمد صلى الله عليه وسلم ففي سن الشباب ، إبن خمس وعشرون عاماً. وفي هذا الزواج المبارك كانت الطاهرة خديجة هي الزوجة الوفية في حبها وهي الأم الرؤوم في حنانها وعطفها وبرها –رضي الله عنها-.
أول قــلــب خــفــق بالإســـلام ..... - أول قــلــب خــفــق بالإســـلام ..... - أول قــلــب خــفــق بالإســـلام ..... - أول قــلــب خــفــق بالإســـلام ..... - أول قــلــب خــفــق بالإســـلام .....
أول قــلــب خــفــق بالإســـلام .....
لقد رفع الاسلام المرأة إلى أبعد مما يطمح خيالها ، ويصبو أملها، وساق لها من آي الذكر الحكيم ، ما بهر سناء بصرها ، وملكت محجته نفسها ، واستقادت بلاغته وحسن مساقه قلبها. كذلك كان أمر نساء العرب ، فإن أول قلب خفق بالإسلام ، وتألق بنوره قلب امرأة منهن ، هي سيدة نساء العالمين في زمانها :أم القاسم خديجة بنت خويلد .قال الأمام عز الدين بن الأثير –رحمه الله تعالى- :خديجة أول خلق الله أسلم ، بإجماع المسلمين.(أُسد الغابة).
وهكذا كانت خديجة رضي الله عنها أول الناس إسلاماً وكذلك بناتها ...بل كل من كان في هذا البيت المبارك كانوا من المسارعين في الإسلام –مثل علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة.فهذا البيت هو خير البيوت في هذا الكون كله .. فمنه خرجت خديجة –سيدة نساء العالمين- ومنه خرجت فاطمة –سيدة نساء أهل الجنة- وقبل كل هذا فلقد نزل فيه الوحي على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وعاش فيه سيد الأولين والأخرين صلى الله عليه وسلم .ومنه خرج علي بن أبي طالب –أحد العشرة المبشرين بالجنة- ومنه خرج زيد ابن حارثة –الذي لم يذكر الله تعالى في كتابه اسم صحابي غيره- فقال تعالى ”فلما قضى زيد منها وطراً زوجنكها“.(الأحزاب:37)