قراءة تكتيكية في ديربي قد يكون الأخير.. رصاصة الرحمة.. وعدالة السماء.. وعامر شفيع
قراءة تكتيكية في ديربي قد يكون الأخير.. رصاصة الرحمة.. وعدالة السماء.. وعامر شفيع - قراءة تكتيكية في ديربي قد يكون الأخير.. رصاصة الرحمة.. وعدالة السماء.. وعامر شفيع - قراءة تكتيكية في ديربي قد يكون الأخير.. رصاصة الرحمة.. وعدالة السماء.. وعامر شفيع - قراءة تكتيكية في ديربي قد يكون الأخير.. رصاصة الرحمة.. وعدالة السماء.. وعامر شفيع - قراءة تكتيكية في ديربي قد يكون الأخير.. رصاصة الرحمة.. وعدالة السماء.. وعامر شفيع
* أطلق الوحدات رصاصة الرحمة على غريمه التقليدي الأزرق في ديربي الكرة الأردنية.. وشاءت عدالة السماء أن تدفع جماهير الفيصلي وإدارته ثمن سنوات من بث الكراهية والإقليمية والعنصرية البغيضة في الملاعب الأردنية.. الفيصلي في طريقه إلى شبح الهبوط.. وعدالة السماء أبت أن يسجل ولو هدفاً واحداً يحفظ فيه شيئاً من معنويات لاعبيه..
* إن أفضل ما فعله عبدالله أبو زمع.. هو العودة أخيراً إلى 4-3-2-1.. بالثلاثي صالح عامر رجائي.. مع الاستفادة من الياس في مركز جديد يحفظ وجوده الضروري في الملعب هو الظهير الأيسر.. وأعتقد أن مستقبل منطقة الوسط نفسها سيكون للثلاثي صالح ورجائي والياس بعد اعتزال عامر ذيب.. في المقابل يستحق لاعب مثل عدوس وسمير رجا مكاناً ولو بديلا في ثلاثي الوسط في ظل الإرهاق الشديد الذي يتعرض له الثلاثي الأساسي وحاجتهم لتجديد الدماء أحياناً..
* تشكيلة الوحدات ضمت الحوت العملاق وصمام أمان البطولات الدائم عامر شفيع.. خلف الرباعي.. أحمد الياس.. الباشا والبهداري وفراس.. خلف الثلاثي المرعب صالح رجائي عامر.. خلف الثنائي المميز أحمد هشام وأبو عمارة.. خلف مهاجم وحيد لم يقدم مستواه وخرج حزينا.. الحاج مالك.. العودة إلى 4-3-2-1 كفلت سيطرة تامة للوحدات في كل أرجاء الملعب في نصف الساعة الأولى من المباراة.. خصوصا مع التألق الملفت لثلاثي الوسط.. وتفاهمهم الكبير مع الظهيرين من جهة.. والثنائي الأمامي من جهة أخرى.. سيطرة أثمرت هدفاً لقلب الوحدات النابض.. والكابوس المتمم لكوابيس الفيصلي.. صالح راتب..
* بعد الهدف كان هناك مجموعة من الأخطاء.. أولاً نوع من الاستهتار المبالغ فيه من قبل اللاعبين.. والتراجع غير المبرر في الأداء.. والمبالغة في تهدئة اللعب وتدوير الكرة سلبياً ومنح مساحات العودة في المباراة للغريم الذي كاد يقتنصها لولا لطف الله.. مقابل هبات عنترية وحداتية ولكن باستهتار واضح وألعاب فردية من قبل اللاعبين يجب وضع حد لها..
* في مطلع الشوط الثاني.. كاد الوحدات أن يكون على موعد مع دفع ثمن هذا الاستهتار الغريب والتراجع غير المبرر كأنه ضمن النتيجة.. فمنح أبو لوم قبلة الحياة للغريم من خلال ركلة جزاء قد تكون صحيحة ولكنها مرتبطة بخطأ عكسي من مهاجم الفيصلي.. ولكن عدالة السماء أبت أن تمنح الفيصلي هذه الفرصة للعودة في اللقاء وإرباك حسابات الوحدات.. الركلة وضياعها أعاد الروح لنجوم الوحدات فاستعادوا السيطرة بشكل لا بأس به ولكن كان هناك صعوبة في نقل الكرة في منطقة الوسط في الفترة بين الربع ساعة الأخيرة للشوط الأول والربع ساعة الأولى للشوط الثاني..
* السبب في ذلك.. كان أن نزار محروس انتهج اسلوب الدفاع الضاغط الذي يصل لحد الرقابة على رجائي عايد.. فمنعه من الاستلام ومن التصرف في أي كرة.. الأمر الذي أربك وسط الوحدات.. وكان على أبو زمع معه إيجاد حل فني لهذه النقطة إما بالتبديل وإما بالتغيير التكتيكي داخل الملعب بشكل ما.. مثل اعادة صالح لقلب الوسط عوضا عن الجهة اليسرى.. وتغيير مكان رجائي وعامر واللعب بلا مركزية.. خصوصا أن رجائي يعاني عند اللعب في منطقة قلب الوسط وحيداً..
* بعد فترة يبدو أن أبو زمع تفطن للأمر.. فاقترب عامر وصالح من رجائي واستطاع وسط الوحدات استعادة زمام المبادة.. وذلك من خلال اسقاط الكرات خلف وسط الفيصلي الذي كان يضغط ويترك خلفه مساحة كبيرة غير مدروسة مع لو لاين متأخر.. سمحت لأبو عمارة وأحمد هشام باستلام كثير من الكرات.. مما اثمر عن كرة الهدف الثاني الغريب والعجيب.. صحيح أن أبو عمارة كان يجب أن يمرر وتعامل بفردية شديدة مع الكرة.. ولكن يبدو أن عدالة السماء كان يجب أن تحل على الشطناوي..
* مع احترامي لهذا الحارس.. ولكنني لا أصدق بأنه في وقت ما تمت مقارنته بالحوت عامر شفيع.. هدف سيصبح نادرة في تاريخ كرة القدم..
* يبدو أن عامر شفيع أراد أن يؤكد العدالة الإلهية.. فاختار أن يسدد بنفسه ركلة الجزاء الصحيحة التي تحصل عليها الحاج مالك.. وكان له ما أراد.. ولكنه أعجبني كثيراً حين أثبت أنه كبير جداً وقرر حين أحس بأن الأمر قد يفسر على انه استهزاء بالشطناوي أو تعال.. أن يذهب إلى الأخير ويحييه ويحتضنه كشقيق وأخ أكبر في أخلاق تليق بالقميص الأخضر وحارسه الأسطوري..
* برأيي الفني التبديلات تأخرت كثيراً جدا.. وسمحت للفيصلي ببعض الندية والامتداد الهجومي في بعض الفترات.. ولكنها حين أتت كانت تبديلات في محلها تماماً..
* من الظلم أن يبقى محمود شلباية أسير هذه المعاملة الظالمة.. ولا يجب أن ينسينا الفوز أننا نمتلك مهاجماً أسطوريا يقبع في الظل بلا تقدير لائق..
* إن خيارات التشكيلة الممتازة مؤخرا.. ومع اكتظاظ المباريات تتطلب أن يكون هناك بدائل في ثلاثي الوسط خصوصا عامر ذيب الذي يؤدي بشكل مميز رغم كبر سنه.. بحيث يجد عدوس مكاناً في التشكيلة ولو كبديل!!
* أداء ممتاز من منذر أبو مهارة.. نفحات الأنانية لا زالت موجودة ولكنها قلت كثيراً..
* شكلت عودة صالح راتب ومعه رجائي عودة الروح إلى وسط الوحدات الساحر.. واستعادة لذكريات جميلة حين كان وسط الوحدات دائما أقوى خطوطه وأفضله قبل أن تتوه بوصلتنا لفترة لا بأس بها... صالح يقدم كرة قدم عالمية في رأيي.. ورجائي (بيرلو الوحدات).. يعرف تماما كيف يتفاهم مع زميله المبدع الآخر.. أعتقد أنهما يحتاجان للاعب أكثر دفاعية من كليهما.. أو على الأقل أن يساعد صالح رجائي في هذه المهمة الصعبة عليه كلاعب صانع لعب عميق وضابط ايقاع.. عندها فوسط الوحدات لا يقهر..
* تمركز جيد في أكثر من كرة من قبل الحاج مالك ولا يتم التمرير له.. اللاعب الذي يضيع يكون تمركز في وضع ممتاز لتلقي الكرات.. نفس الأمر ينطبق على أحمد هشام..
* يجب أن يتعلم الثلاثي الهجومي اللعب الجماعي كما يفعل ثلاثي الوسط..
* لا زال هناك قلق في منطقة قلب الدفاع.. ولكن بشكل عام الفيصلي فريق غير قادر على التهديد..
* أداء جيد جدا من فراس شلباية.. مشكلته الكرات العالية بسبب قصر القامة.. بينما على الأرض تحسن مستمر في أدائه.. أيضا لا يمكن القياس على فريق مثل الفيصلي..
* دخول الثلاثي البشتاوي وزعترة وبهاء مرعب بدنيا لأي فريق يواجه الوحدات في رأيي.. ثلاثي بدني قوي جدا ومشاكس ويجدد حيوية ولياقة الفريق..
* افتقاد لجهود أبو كبير في مثل هذه المباريات خصوصاً عند اللعب على المرتدات.. ولكن البشتاوي وبهاء قادران على أداء هذا الدور أيضا.. عمار يا وحدات..
* هل هي رصاصة الرحمة؟ هل هي نهاية غريم اسمه الفيصلي على أيدي جمهوره وخياراته الخاطئة لسنوات على كل المستويات وأولها الأخلاقي؟
* باقي للحلو نقطة.. ونقطة ورا نقطة.. بنعمل بحر يغرق الخصوم.. #أنا_الوحدات_انتوا_مين؟