في كل لحظةٍ تمر , أرتعش اشتياقاً وتحناناً إلى بوابتك السوداء , التي تخفي بين ثناياها
العشق والحب واللوعة , هي مظلمةٌ كليلٍ بلا قمر , ومضيئة كنجمٍ يخفق عند السحر ,
في كل لحظةٍ أدرك أن حبك إدمان , وأني بلا حبك لست بإنسان , في كل لحظة أحبك ,
وأحبك , بل وأحبك ,! لا أدري هل هي عبرآت اللهفة , أم خواطر تملؤها الرهفة ؟!
فرآقك هو الأسى يا وحدات , فرآقك هو الألم , والبعد عند هو الغربة بعينها , ولو كان
يعرف هذا المغترب أنك ستعانق الروح , لعاد من أعذاره مشياً على الأهداب , لو أنه
قرأ الرسائل عاد من أعذاره مشياً على الأهداب , وارتاح من آلآمه دونك ! بين المسافة
والهوى الغلاب , والآن يحمله البريد لروحكَ الخضراء والروح واقفةٌ على الأعتاب ,
ولأنت آيةٌ للحب نزلت بقلبي الأخضرِ المنساب , والآن جئت لأسقيَ الأوراق من عسلٍ
على جمر الشفاه مذاب !!!! لو كنتْ أدرك أنني سأعآني بعدكَ لم أذهب مع الغُيَّآآآآآآب !
عذرآ , فرغبة ضلوعي لمعانقة المخيم أقوى من أن أجهضها ! , عذرآ لا تلوموا روحاً
تحن للسمر في شوارعه العابقة , التي يخيم عليها النسيان , وتلك الأوردة التي تنقل
شغفي من القلب إلى كل جسدي , تعلنها مدويةً بأن حب الوحدات فينا أبدي , لم أدرٍ
هل جاء الحنين إليَّ ؟ أم مددت له يدي !!!! عذرآ لا يُلآم العاشقين , فالحب فيَّ لا يكل
ويستكين !
أحنُّ إلى الأسواق , والأرواق , أحن إلى " التوتنجي " و " الإخوة "
إلى كل تلك الآفاق ! لم أعد أقدر على الصبر , فالهيام والغرام والكلام والسلام والوئام
كل تلك المشاعر بدأت تفيض مني لتسيل أوديةً ربما ستكون كارثة على سكان النظيف
والمريخ والمهاجرين .
♥ سأدعوا بأن لا يجيء زمانٌ ويُـرْجِعَ قلبيَ من الوحدآت إليَّ ♥
* ملاحظة للتوضيح : كلمة المغترب أعلاه , أقصد بها نفسي .