للنقاش : بدون عنوان ( 2 ) - للنقاش : بدون عنوان ( 2 ) - للنقاش : بدون عنوان ( 2 ) - للنقاش : بدون عنوان ( 2 ) - للنقاش : بدون عنوان ( 2 )
هي مشكلة يواجهها معظم الشباب و الشابات
كل منا له نظرته الخاصة بمستقبله
وكل منا له تخطيطه لاحداث مستقبله
وما هو مجال دراسته و عمله
ولكن في الامتار الاخيرة يتفاجئ الشاب بتدخل عنيف من الاسرة في تحديد مسار دراسته او عمله
وخصوصا من الاب ،،،، السبب المتعارف عليه هو ( انت ما بتعرف اشي ،،،، احنا جربنا )
وانا ارى ذلك جليا خلال الفترة الاخيرة وخصوصا لما شاهدت احداث توقيع لاعبي الشباب مع نادينا
اذا كانت تجربة الاب ناجحه فوجهة نظره مقبوله ويحق له التدخل طالما انه كان ناجحا ويريد لابنه الافضل اما العكس فهناك احتمال ان ينجح الابن او يفشل لكن بالنهايه القرار. للابن ويتحمل نتيجة اختياره مهما كانت .ام ان يكون الابن من النوع الدلوع وعندما يفشل يركض الى والديه لانقاذه فهذا الابن سخيف جدا ولا يستحق المساعده حتى يقف على رجليه
للأسف على الرغم من النظرة العامة لمجتمعنا أنه مجتمع متحضر وذو ثقافة عالية إلى أنني ما زلت أرى الجهل متفشي بنسبة كبيرة ,,, وما هذه الثقافة إلا قناع نظري لا أكثر ,,, والحضارة بنمرق من جنبها بس مش أكثر
الأهل في مجتمعنا بمثلوا دور البعبع في سنة التوجيهي وبعملوا من الحبة قبة وبفرضوا على أبنائهم جو الله بعلم فيه ,,, هذا الدور السلبي الذي يقوم به الأهل ويسبقه أدوار سلبية أكثر قبل سنة التوجيهي تجعل الابن متخبط لا يقوى على تحديد مساره وأهدافه
على الأهل بداية الاهتمام في ابنهم من الناحية الدراسية منذ الابتدائية من حيث المتابعة وتنمية المهارات وتقصي توجهات الابن وتدعيمها ,,,
مش شرط ابني يكون دكتور أو محامي أو مهندس عشان يكون ناجح في حياته ,,, على الأهل أولا كما قلت سابقا تقصي قدرات الابن وعليه يتم تنميتها في اتجاهها الصحيح فليس عيبا أن يبدع الابن في المجال الصناعي أو المهني
بعد ذلك يتم توجيه الابن حسب ميوله وتوجهه للمجال العلمي ,, أو المجال المهني ,, أو المجال الأدبي ,,, أو المجال الصحي ,,,
وبتصور الي حط هيك تخصصات ما حطها من فراغ حطها بناء على قدرات الطلاب الذهنية والعقلية أيضا
لكن بنلاقي الأهل ابنهم جايب 50 في التوجيهي ,,, ومدخلينه علمي بالخاوة ,,, وفي سنة التوجيهي ما خلوا له ولا أستاذ خاص إلا وجابوه عشان ابنهم يجيب هالخمسين ,,, وبطلعه ع أوكرانيا أو مصر عشان يدرس طب ,,, ويرجع يشتغل في " مسالخ " الوطن العربي ويتعلم في هالبشر ,,, مع احترامي للمحترمين فقط من خريجي الطب من الخارج
والنتيجة : نراها في مستشفياتنا جهارا نهارا ,,, شوف يا عمي يا راعي الخمسين تبعون ابنك شو عملت في الناس
وكذلك الأمر يندرج على المهندس أو المحامي أو أو أو ,,, إلخ
يا عمي احنا فاهمين الوضع الاجتماعي والمنزلة الاجتماعية بشكل خاطئ
بعد ما ذكرت من خطوات هنا يأتي دور السوق واحتياجاته ,,, فاحتياج السوق يفرض على الطالب التوجه الذي يريد أن يتوجه إليه
احنا للأسف بنشوف كل الطلب ع التمريض ,,, بتلاقي بهذيك السنة كل الطلاب اختاروا تمريض ,,, أو الطلب ع الهندسة بنلاقي كل الطلاب دخلت هندسة
والنتيجة : دفعات من الخريجين مش لاقية شغل لاكتفاء السوق المحلي ,,,
عدة أمور يجب على الطالب والأهل التنبه إليها ,,, قبل التعنت وفرض الآراء
مش عارف إذا الصورة واضحة أو لا ,,, بس إن شاء الله تكون وضحت
برأيي طرح الموضوع بهذه الصورة فيه اجحاف بحق الأهل ... لن أقول بانني كنت ملاكا في خيارات ابنائي الجامعية ولكني اعطيتهم مساحة من الحرية بالاختيار وهذا ما أظن يفعله الجميع ... لكن كأهل دائما ما نُحاول ارشاد الابناء للافضل لمستقبلهم .... هذا الافضل يعتمد على امكانيات (الابن/الابنة) وسوق العمل والعرض والطلب.
عليكم ايضا ان تضعوا بالحسبان ان الطالب بهذه المرحلة لا يكون مطلعا بما فيه الكفاية ليحدد خياراته ... وبرغم عدم ممانعتي لاختيار الطالب لمى هو قريب من شخصيته ونفسيته الا ان التفكير بفرص العمل يجب ان يأخذ حظه عند الاختيار.
اقول كل هذا الكلام بعدما أرسلت 3 من ابنائي وبناتي للجامعة وساعدتهم بالاختيار ... اثنان منهم عدلوا خيارهم بعدما بدأوا الدراسة مما يعني ان هناك سوء اختيار ... الطريف بالامر ان الاختيار الجديد هو نفسه ما نصحتهم به من الاساس.