أشرف عمرو بن هبيرة يوماً من قصره ، فإذا هو بأعرابيّ يركل قلوصه .
فقال عمرو لحاجبه : إن أرادني هذا الأعرابيّ فأوصله إليّ في التو واللحظة .
فلما وصل الأعرابيّ سأله الحاجب .
فقال : هل أردت الأمير ؟!
قال : ما أردت غيره !
قال : فادخل عليه .
فدخل عليه حتى مثل بين يديه .
فقال له : ما حاجتك ؟
فأنشد الأعرابيّ يقول :
أصلحك الله قلَّ ما بيدي *** ولا أطيق العيال إذ كثروا
أناخ دهري عليّ كلكله *** فأرسلوني إليك وانتظروا
فأخذت عمرو الأريحية فجعل يهتز في مجلسه .
ثم قال : أرسلوك إليّ وانتظروا !! والله لا تجلس حتى تعود إليهم بما يسرهم ، ثم أمر له بألف دينار