ما اسم ذلك الطير يا بني ؟؟؟ - ما اسم ذلك الطير يا بني ؟؟؟ - ما اسم ذلك الطير يا بني ؟؟؟ - ما اسم ذلك الطير يا بني ؟؟؟ - ما اسم ذلك الطير يا بني ؟؟؟
جلس أبو أحمد في حديقة المنزل في يومٍ مشمس وجميل يقلب صفحات الجريدة , وجلس ابنه أحمد على الكرسي المقابل مشغولاً بجهاز الكمبيوتر , وفجأة سأل الوالد أبنه : أنظر يا أحمد ما اسم ذلك الطير ؟؟؟ وكان يشير الى طير يقف على غصن شجرة التين الكبيرة.
احمد : ذلك بلبل يا والدي.
وبعد عدة دقائق سأل الوالد : انظر يا احمد ..ما اسم ذلك الطير على شجرة التين؟؟؟ وكان يشير الى نفس الطير
أحمد: لقد اخبرتك يا والدي ...انه بلبل .
وبعد مرور دقائق اخرى ....كرر الوالد نفس السؤال عن نفس الطير على نفس الشجرة
رد أحمد بعصبية ظاهرة : ماذا جرى يا أبي ...لقد أخبرتك من قبل ...انه بلبل
صمت ابو أحمد ...وألقى الجريدة جانباً وقام الى داخل البيت....وبعد مدة قليلة عاد وبيده دفتر يبدو عليه القدم ...وقال
أحمد ...اريدك ان تقرأ هذه الصفحة ..قال ذلك وهو يقدم الدفتر القديم الى ابنه
تناول احمد الدفتر وقرأ ما بدا انه يوميات كان يدونها والده ...وكانت الصفحة التي أشار اليها الوالد تعود الى أكثر من عشرين سنة وقرأ بها :
اليوم اصطحبت ابني احمد الذي اتم الاربع سنوات من عمره الى حديقة المنزل وكان هناك بلبل يقف على شجرة التين فسألني أحمد : ما اسم ذلك الطير يا أبي ...فأجبت انه بلبل يا احمد ...وبعدها بقليل سألني أحمد نفس السؤال فقلت ..أنه بلبل يا بني.... وفي حوالي ساعة من الزمن سألني أحمد عن نفس الطير حوالي عشرين مرة ...وفي كل مرة كنت أجيبه وأنا في غاية السعادة والاستمتاع بهذا الحوار ......
عندها أغلق أحمد الدفتر ومسح دمعةً تدحرجت على خده بحرقة .....