82 عاما على الثلاثاء الحمراء - 82 عاما على الثلاثاء الحمراء - 82 عاما على الثلاثاء الحمراء - 82 عاما على الثلاثاء الحمراء - 82 عاما على الثلاثاء الحمراء
لن ننسى
17/6/1930
سباق الى الشهادة
82عاما على الثلاثاء الحمراء
الشهداء الآبطال محمد جمجوم وفؤاد حجازي ،عطا الزير .
عوض أبوحديد قصيدة الثلاثاء الحمراء
عطا أحمد الزير
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ولد في مدينة الخليل- فلسطين عام 1895م
عطا الزير
عمل عطا احمد الزير في عدة مهن يدوية واشتغل في الزراعة وعرف عنه منذ الصغر جرأته وقوته الجسمانية.
كانت له مشاركة فعالة في مدينته في ما يسمى ثورة البراق سنة 1929 وشارك في مذبحة 67 يهوديا خليليا، فاقرت حكومة الإنتداب حكم الإعدام عليه مع كل من: فؤاد حسن حجازيومحمد خليل جمجوم.
وتم إعدامه في يوم 17-6-1930 في سجن القلعة بمدينة عكا على الرغم من الإستنكارات الإحتجاجات العربية. كان الزير أكبر المحكومين الثلاثة سنا.
وقد قدم الشاعر الشعبي نوح ابراهيم مع الفرقة الشعبية فرقة العاشقين مرثية للمحكومين الثلاثة ما زالت مشهورة لدى الفلسطينيين.
رسالة
وقد سمح له أن يكتب لأهله رسالة في اليوم السابق لموعد الأعدام وقد جاء في رسالته:
كتب عطا الزير هذه الرسالة لوالدته (الرسالة باللهجة الفلاحية) :
زغردي يما لو خبر موتي أجاك زغردي لا تحزني يوم انشنق شو ما العدو يعمل روحي أنا يما عن هالوطن ما بتفترق بكره بعود البطل ويضل في حداكِ حامل معو روحه ليقاتل عداكِ لا تزعلي لو تندهي وينو عطا كل الشباب تردْ فتيان مثل الورد كلهم حماس وجدْ لما بنادي الوطن بيجو ومالهم عدْ وفري دموع الحزن يما لا تلبسي الأسود يوم العدا بأرض الوطن يوم أسود هدي شباب الوطن بتثور كلهم عطا كلهم فؤاد ومحمد والشمس لما تهل لازم يزول الليل يا معود فوق القبر يما ازرعي الزيتون حتى العنب يما والتين والليمون طعمي شباب الحي لا تحرمي الجوعان هدي وصية شاب جرب الحرمان اسمي عطا وأهل العطا كثار والجود لأرض الوطن واجب على الثوار جبال الوطن بتئن ولرجالها بتحن حتى كروم العنب مشتاقة للثوار سلمي على الجيران سلمي على الحارةْ حمدان وعبد الحي وبنت العبد سارةْ راجع أنا يما وحامل بشارَةْ عمر الوطن يما ما بينسى ثوارَهْ لما بطول الليل وبتزيد أسرارُه وجرح الوطن بمتد وبتفيض أنهارُه راجع بطلة فجر حامل معي انوارُه حتى نضوي الوطن ويعودوا أحرارُه.
*************************
محمد خليل جمجوم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد خليل جمجوم ولد بمدينة الخليل عام 1902م وتلقى دراسته الابتدائية فيها. أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية ببيروت وشارك في الأحداث الدامية التي تلت ثورة البراق ضد مواطنين يهود في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين.
عرف محمد خليل جمجوم بمعارضته للصهيونية وللانتداب البريطاني. جعلت مشاركته في مذبحة 67 يهوديا خليليا القوات البريطانية تقدم على اعتقاله في 1929م مع 25 من العرب الفلسطينين وقد حوكموا جميعاً بالإعدام الإ ان الأحكام تم تخفيفها إلى مؤبد الا عن ثلاثة هم:
فؤاد حسن حجازي
محمد خليل جمجوم
عطا أحمد الزير
وفي يوم الثلاثاء 17/6/1930 تقرر إعدام الثلاثة، وكان تطبيق حكم الإعدام شنقاً في محمد خليل جموم الساعة التاسعة صباحاً.
وقد قدم الشاعر الشعبي نوح ابراهيم مرثية للمحكومين الثلاثة وقد غنتها فرقة العاشقين ما زالت مشهورة لدى الفلسطينيين
رسالة
وقد سمح له ولرفيقيه أن يكتب رسالة في اليوم السابق لموعد الأعدام وقد جاء في رسالتهم:
"الآن ونحن على ابواب الابدية، مقدمين ارواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، الا تنسى دماؤنا المهراقة وارواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة وان نتذكر اننا قدمنا عن طيبة خاطر، انفسنا وجماجمنا لتكون اساسا لبناء استقلال امتنا وحريتها وان تبقى الامة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الاعداء وان تحتفظ باراضيها فلا تبيع للاعداء منها شبرا واحدا، والا تهون عزيمتها وان لا يضعفها التهديد والوعيد، وان تكافح حتى تنال الظفر. ولنا في آخر حياتنا رجاء إلى ملوك وامراء العرب والمسلمين في انحاء المعمورة، الا يثقوا بالاجانب وسياستهم وليعلموا ما قال الشاعر بهذا المعنى: "ويروغ منك كما يروغ الثعلب". وعلى العرب في كل البلدان العربية والمسلمين ان ينقذوا فلسطين مما هي فيه الآن من الآلام وان يساعدوها بكل قواهم. واما رجالنا فلهم منا الامتنان العظيم على ما قاموا به نحونا ونحو امتنا وبلادهم فنرجوهم الثبات والمتابعة حتى تنال غايتنا الوطنية الكبرى. واما عائلاتنا فقد اودعناها إلى الله والامة التي نعتقد انها لن تنساها، والآن بعد ان رأينا من امتنا وبلادنا وبني قومنا هذه الروح الوطنية وهذا الحماس القومي، فاننا نستقبل الموت بالسرور والفرح الكاملين ونضع حبلة الارجوحة مرجوحة الابطال باعناقنا عن طيب خاطر فداء لك يا فلسطين، وختاما نرجو ان تكتبوا على قبورنا: "الى الامة العربية الاستقلال التام او الموت الزؤام وباسم العرب نحيا وباسم العرب نموت".
*********************************
فؤاد حجازي
ولد في مدينة صفد- شمال فلسطين عام 1904. تلقى دراسته الإبتدائية في مدينة صفد ثم الثانوية في الكلية الإسكتلندية واتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت.
شارك فؤاد حسن حجازي مشاركة فعالة في مدينته في ثورة البراق التي عمت انحاء فلسطين عقب احداث البراق سنة 1929 وقتل وجرح فيها مئات الأشخاص وقد اقرت حكومة الإنتداب حكم الإعدام على كل من:
فؤاد حسن حجازي
محمد خليل جمجوم
عطا الزير
كان فؤاد حسن حجازي الأول من بين المحكومين الثلاثة الذين اعدمتهم سلطات الإنتداب البريطاني في في يوم 17-6-1930، بسجن القلعة بمدينة عكا، واصغرهم سناً.
وقد قدم الشاعر الشعبي نوح ابراهيم مرثية للمحكومين الثلاثة وقد غنتها فرقة العاشقين ما زالت مشهورة لدى الفلسطينيين.
رسالة
وقد سمح له أن يكتب لأهله رسالة في اليوم السابق لموعد الإعدام وقد جاء في رسالته:
كتب وصيته وبعث بها إلى صحيفة اليرموك فنشرتها يوم 18-06-1930 بخط يده وتوقيعه وقد قال فيها :
" إذا كان لدي ما أقوله وأنا على أبواب الأبدية فإني أوجز القول قبل أن أقضي:
أخوي العزيزين يوسف وأحمد وفقكما الله. رجائي إليكما أن تفعلا بما أوصيكما به. أوصيكما بالتعاضد والمحبة الأخوية والعمل بجد واجتهاد على مكافحة شقاء الدنيا لإحراز السبق في مضمار هذه الحياة التي ستقضونها إنشاء الله بالعز والهناء."
ثم يعود ويخاطب أخاه أحمد ويقول: " أحمد ! السكينة السكينة، الهدوء الهدوء، ملابسي تحفظ شهراً ثم تغسل. ممنوع قطعياً تنزيل أي طقم عليّ سوى اللباس والفنيلة والكفن داخل التابوت.
البكاء، الشخار، التصويت، هذا ممنوع قطعياً لأنني لم أكن أرضاها في حياتي خاصة تمزيق الثياب.
يجب الزغردة والغناء، واعلموا أن فؤاداً ليس بميت بل هو عريس ليس إلا."
" يا والدتي... أوصيك وصية - والوصية كما قيل غالية- أن لا تذهبي إلى قبري إلا مرة في الأسبوع على الأكثر، ولا تجعلي عملك الوحيد الذهاب إلى المقبرة."
في ختامها: ان يوم شنقي يجب ان يكون يوم سرور وابتهاج وكذلك يجب اقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة، ان هذا اليوم يجب ان يكون يوما تاريخياً تلقى فيها الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية.
قصيدة
الثلاثاء الحمراء
للشاعر:إبراهيم طوقان
لما تعرَّض نجمـك المنحـوسُ
====وترَّنحت بعرى الحبال كؤوس
ناح الاذان واعـول الناقـوس
===فالليل أكدر والنهار عبوس
طفـقـت تـثـور عـواصـفُ وعـواطــفُ
والـمـوت حيـنـاَََََََََََََََََََََََ طـائــفُ أو خـائــفُ
والمعول الأبدي يمعن في الثرى
=====ليردهم في قلبها المتحجرِِ
يومٌ أطلَّ على العصور الخاليه
=====ودعا: امرِّ على الورى امثاليه؟
فأجابه يوم:أجل أنا راوية
======لمحاكم التفتيش تلك الباغيه
ولـقـد شـهــدت عجـائـبـا وغـرائـبـا
لـكــن فـيــك مصـائـبـا ونـوائـبــا
لم ألق أشباها لها في جورهـا
======فاسأل سواي وكم بها من منكرِ
وإذا بيوم راسف فـي قيـوده
=======فأجاب والتاريخ بعض شهوده
أُنظر الى بيض الرقيق وسـوده
======من شاء كان ملكه بنقوده
بـشرٌ يـبــاع ويـشـتـرى فـتـحـّررا
ومـشـى الـزمـان القهـقـريُّ فيـمـا أرى
فسمعت من منع الرقيق وبيعـه
======نادى على الأحرار من يشتري
وإذا بيـومٍ حالـكِ الجلـبـاب
=====مترنّح من نشوةِ الأوصاب
فأجاب كلاّ دون ما بك ما بـي
==أنا في ربى عاليه ضاع شبابي
وشـهـدت للسـفـاح مــا أبـكـى دمـــا
ويــلٌ لـــه مـــا أظـلـمـا لكـنّـمـا
فم ألق مثلك طالعا في روعـة
=====فاذهب لعلك أنت يوم المحشر
(اليوم) تنكره الليالـي الغابـره
====وتظل ترمقه بعينٍ حائره
عجباً لأحكام القضاء الجائـره
====فاخفها أمثال ظلمِ سائره
وطـنٌ يسيـرإلى الفـنـاء بــلا رجــاء
والــدّاءُ لـيـس لـــه دواء إلاّ الابـــاء
ان الابـاء مناعـة ان تشتمـل
======نفس عليه تمت ولّما تقهر
الكل يرجـو ان يبكـر عفـوه
=======ندعو له ألاّ يكدّر صفوه
إن كان هـذا عطفـه وحنـوه
======عاش جلالته وعاش سموّه
حـمـل البـريـد مفـصـلا مــا أجـمـلا
هـــلاّ اكتـفـيـت تـوســلاّ وتـســولا
والموت في أخذ الكـلام ورده
====فخذ الحياى من الطريق الأقصر
ضاق البريد وما تغيـر الحـال
=====والذل بين سطورنا اشكال
خسراننـا الارواح والامـوال
=====وكرامة يا حسرتا اسمال
او تبـصـرون وتسـالـون مــاذا يـكـون
ان الخـداع لــه فـنـون مـثـل الجـنـون
هيهات فالنفس الذليله لو غـدت
====مخلوقة من اعين لم تبصر
انّى لشاك صوتـه ان يسمعـا
=====انّى لباك دمعه ان ينفعا
صخرا احس رجائنا فتصدعـا
=====واتي الرجاء قلوبهم فتقطعا
لا تعجبـوا فمـن الصـخـور نـبـع يـفـور
ولـهـم قـلـوب كالقـبـور بــلا شـعـور
لا تلتمس يوما رجاء عند مـن
====جربته فوجدته لم يشعـر
الــســـاعـــة الاولـــــــــى
انا ساعة النفس الابيـه الفضـل لـي بالاسبقيـه
انا بكر ساعـات ثـلاث كلهـا رمـز الحميـه
بنت القضيه ان لـي اثـرا جليـا فـي القضيـه
اثـر السيـوف المشرفيـه والرمـاح الزاغبيـه
اودعت في مهج الشبيبة نفحـة الـروح الوفيـه
لا بد من يوم لهم يسقـي العـدا كـأس المنيـه
قسما بروح (فؤاد) تصعد مـن جوانحـه زكيـه
تاتـي السـواء حفيـه فتحـل جنتهـا العلـيـه
ما نال مرتبة الخلـود بغيـر تضحيـة رضيـه
عاشت نفوس في سبيل بلادهـا ذهبـت ضحيـه
الـــســـاعـــة الــثــانــيـــه
انا ساعة الرجل العتيد انا ساعة البـأس الشديـد
انا ساعة الموت المشرف كل ذي فعـل مجيـد
بطلـى يحطـم قيـده رمـزا لتحطيـم القيـود
زاحمت من قبلي لاسبقها الـى شـرف الخلـود
وقدحت في مهج الشباب شرارة العـزم الوطيـد
هيهـات يخـدع بالوعـود او يخـدر بالعهـود
قسما بروح (محمد) تلقى الردى حلـو الـورود
قسما بامك عند موتـك وهـي تهتـف بالنشيـد
وترى العزاء عن ابنها في صيته الحسن البعيـد
ما نال من خدم البلاد اجلّ مـن اجـر الشهيـد
الـــســـاعـــه الــثــالــثـــه
انا ساعة الرجل الصبّور انا ساعة القلب الكبيـر
رمز الثبات الى النهايه في الخطير من الامـور
بطلي اشد على لقاء الموت من صـم الصخـور
جذلان يرتقب الردى فاعجب لموت في سـرور
يلقى الالـه (مخضـب الكفيـن) يـوم النشـور
صبر الشباب على المصاب وديعتي ملء الصدور
انـذرت اعـداء البـلاد بشـر يـوم مستطيـر
قسما بروحك يا (عطاء) وجنـة الملـك القديـر
وصغارك الاشبال تبكي الليـث بالدمـع الغزيـر
ما انقذ الوطن المفـدى غيـر صبّـار جسـور
الـــــخـــــاتـــــمــــــه
اجسادهم في تربـه الاوطـان
========ارواحهم في جنة الرضوان
وهناك لا شكـوي ولا طغيـان
========وهناك فيض العفو والغفران
لا تـرج عفـوا مــن ســواه هــو الالاه
وهـو الـذي ملـكـت يــداه كــل جــاه
جبروته فـوق الذيـن يغرهـم
=========جبروتهم في برهم والابحر
ولدتُ وقصة اعدام هذا الثلاي معي ....
حفظتها بالكامل وأنا في الصف الثاني الابتدائي و أنشدناه أنا و زميلي في الاذاعة المدرسة الابتدائية "الزعرة" في مخيم الوحدات ...
رحم الله شهداء الثورة الفلسطينية محمد جمجوم عطا الزير وفؤاد حجازي ...وهذه الانشودة اهداء لهم وهي من كلمات الشاعر الراحل ابراهيم طوقان :