فلسطين تتأهل بعزيمة فرسانها الكرويين الأفذاذ || العمور والخطيب قمران يتوهجان في سموات الدوحة
فلسطين تتأهل بعزيمة فرسانها الكرويين الأفذاذ || العمور والخطيب قمران يتوهجان في سموات الدوحة - فلسطين تتأهل بعزيمة فرسانها الكرويين الأفذاذ || العمور والخطيب قمران يتوهجان في سموات الدوحة - فلسطين تتأهل بعزيمة فرسانها الكرويين الأفذاذ || العمور والخطيب قمران يتوهجان في سموات الدوحة - فلسطين تتأهل بعزيمة فرسانها الكرويين الأفذاذ || العمور والخطيب قمران يتوهجان في سموات الدوحة - فلسطين تتأهل بعزيمة فرسانها الكرويين الأفذاذ || العمور والخطيب قمران يتوهجان في سموات الدوحة
فرسان الوطن يحاورون البحرين في المربع.. الثلاثاء
صعد المنتخب الوطني الأول إلى الدور قبل النهائي من منافسات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة، في أعقاب الفوز التاريخي الكبير الذي حققه على نظيره السوداني بهدفين دون رد، في ختام الجولة الأولى لحساب المجموعة الثالثة ليحصل على المركز الثاني خلف الأردن بفارق المواجهة المباشرة مع المنتخب السوداني الذي يملك نفس رصيد النقاط.
واحتل المنتخب الأردني صدارة المجموعة الثالثة بعد تعادله أمام المنتخب الليبي دون أهداف، ليرفع رصيده الى 5 نقاط، وبهذه النتيجة سيواجه المنتخب الوطني الذي يملك 4 نقاط نظيره البحريني أول المجموعة الأولى يوم الثلاثاء المقبل في الدور قبل النهائي.
وقدم فرسان الوطني واحدة من أجمل لقاءاته الكروية في البطولة وعلى مدار الشوطين، حيث لعب فرسان الوطني بناءً على تعليمات واضحة من المدير الفني الرائع والصبور الكابتن جمال محمود الذي حقق أكثر من المتوقع في فترة وجيزة، فالكل شاهد أداء الوطني الذي اختلف تماماً في جميع اللقاءات خاضها بدءاً من لقاء الأردن الافتتاحي ومروراً بلقاء ليبيا وأخيراً الفوز المؤزر على المنتخب السوداني.
وأصبح من حق المنتخب الفلسطيني أن يتحدث الآن عن تكرار سيناريو الـ 99 المشابه تماماً للسيناريو الحالي الذي بدأناه بالخسارة أمام الأردن والتعادل أمام ليبيا والفوز على السودان، وإن شاء الله نكرر سيناريو الفوز الأخير على البحرين رسمياً ونبلغ النهائي.
وأجرى اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس اتحاد الكرة اتصالا هاتفيا مع رئيس البعثة داود متولي وأعضاء الجهاز الفني واللاعبين هنأهم بالانتصار التاريخي والتأهل للمربع الذهبي.
انتصار تاريخي
ودخل فرسان الوطني اللقاء وهم يعلمون ماذا يريدون، فلعب الكابتن محمود بتشكيلة تميل إلى الهجوم، وهذا هو المطلوب في ظل حاجة لفلسطين للفوز بعدد أكبر من الأهداف من خلال الاعتماد على المخضرم مراد عليان كرأس حربة صريح، وتحته مباشرة لعب بثلاثة لاعبين يميلون للهجوم وهم: اسماعيل العمور وعلي الخطيب وعماد زعترة، وقد لوحظ خلال فترات الشوط التحرك الايجابي للأطراف على فترات قليلة من خلال احمد حربي في اليمين لمساندة العمور وزعترة وموسى أبو جزر في اليسار لدعم انطلاقات علي الخطيب.
ونجح الوطني خلال هذا الشوط في فرض سيطرته كاملة وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل التي نجحنا في استثمار إحداها عبر اللاعب علي الخطيب، فيما نجح الحارس السوداني أكرم سليم من التصدي لانفرادي اللاعب اسماعيل العمور الذي حالفه سوء طالع رغم القوة التي استخدمها في التسديد والتركيز الواضح بالنسبة له، في المقابل لم يختبر الدفاع الفلسطيني وظل الثنائي محمد المصري وهيثم ديب قلبي الدفاع وخلفهما الحارس عبد الله الصيداوي في مأمن.
تحركات مزعجة للعمور
وكانت أولى الفرص للمنتخب الوطني مع الدقيقة الثامنة عندما حول احمد حربي كرة عرضية من جهة اليمين على رأس مراد عليان الذي ارتقى لها وحولها برأسه في الخارج، ثم تلاه في الدقيقة 22 إسماعيل العمور المتحرك الذي انطلق من بعد منتصف الملعب ودخل الصندوق وسدد كرة قوية على يمين الحارس السوداني سليم الذي أنقذها لترتد مجدداً إلى اللاعب علي الخطيب الذي سددها بتسرع في الخارج.
مع انتصافة الشوط الأول وضح ان الوطني يعتمد بشكل كبير في هجومه على انطلاقات العمور من جهة اليمين والذي يسانده على فترات عماد زعترة وأحمد حربي وتحركات الخطيب الذي ينطلق من منتصف الملعب باتجاه عمق الدفاع السوداني.
وفي الدقيقة 27 تُتاح من جديد فرصة ذهبية للوطني عندما حول موسى أبو جزر كرة عرضية قابلها العمور أنشط لاعبي الوطني مباشرة من داخل الصندوق لترتطم بيد الحارس والقائم والأيمن وتتحول إلى ركنية.
وأمام الضغط الفلسطيني الكبير يضطر المنتخب السوداني إلى ارتكاب العديد من الأخطاء التي كلفته في الدقيقة 35 طرد اللاعب السوداني موسى ناصر الدين بالبطاقة الحمراء بعد حصوله على الإنذار الثاني لتعمده الخشونة مع لاعب الوسط خضر يوسف.
هدف أول جميل
وترجمة لضغط "الوطني" على المرمى السوداني تمكن اللاعب علي الخطيب في الدقيقة 38 من افتتاح النتيجة عندما أطلق كرة زكية من الجهة اليسرى على حدود المنطقة فشل الحارس أكرم سليم في التعامل معها.
حاول المنتخب السوداني في الدقائق القليلة المتبقية التحول من الدفاع للهجوم وأجرى مديره الفني تغييره الأول بإخراج اللاعب الطيب اروا واشراك زميله محمد مرحوم لكن النتيجة ظلت على حالها وينتهي الشوط الأول بتقدم فلسطيني بهدف مقابل لا شيء.
ضغط فلسطيني كبير
مع بداية الشوط الثاني ضغط المنتخب الوطني بشكل كبير من جهة اليمين وأطلق عماد زعترة كرة صاروخية لا تصد ولا ترد في العارضة وسقطت على خط المرمى، في المقابل ركز السودان على الهجمات المرتدة الخاطفة التي كادت تكلفنا هدفا من انفراد البديل محمد المرحومي الذي استغل تقدم المدافعين في الهجمات المرتدة.
استمر الضغط الفلسطيني المكثف من جهة اليمين عبر التبادل ما بين العمور وزعترة وحول الأخير كرة عرضية أنقذها الحارس السوداني.
وفي الدقيقة 57 تغيير أول بدخول اللاعب حسام ابو صالح مكان أحمد حربي لتعزيز القوة الهجومية في الجهة اليمنى التي أصبحت ثلاثية بوجود العمور وزعترة .
هدف ولا أروع للعمور
وفي الدقيقة 61 ترجم إسماعيل العمور أفضليته كنجم أول للقاء بإحراز أحد أجمل أهداف البطولة عندما استلم كرة حسام أبو صالح العرضية داخل الصندوق ليمتصها بوجه القدم ويلعبها لوب ساقطة خلف الحارس اكرم سليم مسجلا الهدف الثاني.
وفي الدقيقة 64 أجرى الوطني تغييره الثاني بسحب المهاجم مراد عليان واشراك خالد سالم لاستغلال سرعته والمساحات الخالية في الدفاع السوداني المندفع للتعويض.
صحوة سودانية وتألق للصيداوي
ومع الدقيقة 70 المنتخب السوداني بالضغط على المرمى الفلسطيني ويطلق أمين ابراهيم كرة قوية من خارج الصندوق على يمين الصيداوي الذي حولها بصعوبة إلى ركنية وتلاه محمد محجوب برأسية بين يديي الحارس.
رد فرسان الوطني جاء سريعا بهجمة عنترية سريعة من العمور الذي انطلق من قبل منتصف الملعب ودخل الصندوق لكن الدفاع السوداني انقذ الموقف في آخر لحظة.
وفي الدقيقة رمى الكابتن جمال محمود بورقته الأخيرة اللاعب رائد فارس مكان علي الخطيب صاحب الهدف الأول حيث لعب في مركز الجناح الأيسر لإغلاق المنطقة أمام التحركات السودانية التي ازدادت من الجهة اليسرى.
انضباط وتركيز
بدا الوطني في الربع ساعة الأخيرة بناءً على تعليمات المدير الفني الكابتن جمال محمود بتهدئة اللعب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة خاصة عن طريق اسماعيل العمور الذي مال لجهة اليسار مع خالد سالم، وبالفعل انفرد تماما بالحارس السوداني في الدقيقة 85 لكن الأخير انقذها.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع حصل اسماعيل العمور على الانذار الأول، لكن الأمور ظلت على حالها حتى اطلق الحكم صافرة النهاية معلنة تأهل فلسطين رسميا للمربع الذهبي لتنطلق بعدها فرحة المنتخب والجماهير الهستيرية التي انطلقت من ملعب الريان حتى مقر اقامة المنتخب في القرية الرياضية باذنان.