بسم الله الرحمن الرحيم
الاسطوانة المشروخة
المتتبع للثورات العربية التي هبت على المنطقة العربية لاحظ ولمس الاسطوانات المشروخة والمتكررة كنسخ الكربون ,الثورة التونسية ثم البحرينية ثم المصرية واليمنية وتلتها السورية , ابتدأت بأن الثورة يدعمها ويمولها تنظيم القاعدة وذلك لاستمالة العطف الغربي والأمريكي لهذه الأنظمة , ولكن الصاعقة حلت عندما تبين ان الغرب وأمريكا صعقو من هذه الثورات والتي عجزت عن التنبؤ بها أعتى أجهزة المخابرات لديهم والمنتشرة في كل أرجاء الوطن العربي والمدربة والتي يصرف عليها المليارات ,فذهبت هذه الأنظمة عندما لمست الافلاس الغربي والأميركي ذهبت في الاتجاه المعاكس وبأن الداعم لهذه الثورات والمحرك لها هي أمريكا نفسها مدعومة من الغرب وذلك لاستمالة الشارع لها كونها تعلم مدى الحساسية المفرطة للشعوب العربية من امريكا والغرب على العموم , ولكن فشلت في هذا الجانب وذهبت فجأة الى ان الداعم هم الجيران العرب لتلعب على وتر عنصرية زرعتها هذه الأنظمة بين شعوبها وباقي الشعوب العربية ولكنها أيضا فشلت فشلا ذريعا فقد لمست الشعوب الثائرة مدى تعاطف الشعوب العربية وحتى الغربية مع ثوراتها ومطالبها ,وعندما فشلت أيضا في هذا الجانب تقوقعت في الداخل لتلقي التهم هنا وهناك وأن من يدعم هذه الثورات البلطجية وتجار المخدرات والأفيون وأصحاب السوابق,,,,,,
ونسيت أن هذه ثورة الشباب,,, ثورة البسطاء,,, ثورة العاطلين عن العمل,,, ثورة الشرفاء,,, ثورة التواقون للحرية .
هذه هي الاسطوانة المشروخة
ونسيت هذه الأنظمة بأن,,,,
اذا الشعب يوما أراد الحياة_____ فلابد أن يستجيب القدر
الأمة العربية وصلت لمرحلة بحيث لم يعد لها الصبر أكثر على ما يحدث من قهر و ظلم و إمتهان للكرامة التي كان العربي رمزاً لها,, وأستذكر هنا مقولة الأستاذ عبدالباري عطوان عندما قال بأن الأمة وصلت للقاع في إنحطاطها و إن كان سيحدث شيء فلابُدَ أن يرفعها للأعلى فلن يوجد أكثر من هكذا ذل و ظلم, و الحمدلله أثبتت الأمة أنها قادرة على إعادة الهيبة لنفسها من جديد و على مسك زمام المبادرة في التصدي لكل ما يواجه المنطقة , وأثبتت الشعوب بأنها لم تكن تتمثل برؤوسها و إنما كانت شعوب مقموعة و محكومة بقوة السلاح , , , ليس ما نرى سوى الشرارة الأولى للثورة الكبرى , و ما زال ينتظرنا الكثير حتى ننهض من جديد و نستعيد عافيتنا ,,
لا بدَ للحق أن ينتصر و سيذهب الزَبَدُ جفاءً بإذن الله ,, ستنتصر الشعوب في النهاية و تجتمع تحت راية واحدة و تلتف من جديد حول قضية العرب الأولى "قضية فلسطين" حتى ندخلها مُحَررين إن شاء الله
الشعوب العربيه كالقنبله الموقوته ما ان نفذ الصبر على الظلم و الاستبداد حتى انفجرت الشعوب
بوجه حكوماتها معلنتا ان التغيير قد حان و ان الحريه حان موعدها لتعم الامه العربيه من مشرقها لمغربها
ثورة التاعسون و الفقراء و العمال و الطلاب سادت شوارع الاوطان تطرق ابواب الحريه باحثتا عن فجر يوم جديد
يعيشون كما تعيش الصقور و النسور محلقين بسماء الاوطان دون قيود او احكام تمنع مواصلة الطريق
يسيرون على الارض كالاسود يخشاهم العدا ترتعش الارض من تحت اقدامهم
الشعب العربي لعن الصمت من تونس اعلن الحريه من مصر لتحيي الانتفاضه الفلسطينيه من جديد
أوافقك الرأي ..وربما أنا واحد مما راودني الشك عند بدء هذه الثورات ..وخاصة في تونس و مصر !!، فكيف هذا يحدث هذا الطاغية الذي حارب الحجاب في تونس ..وهذا الطاغوت الأكبر .. الشيطان الأوحد في الأمة العربية ...ينهارا ..ربما قلت في البداية أن "كرت شحنهما" الامريكي قد نفذ .. وبغض النظر ان كانت لها يد أو لا ... ولكن ما قراته عبر التاريخ جعلني أفكر ملياً ...فقد كتب التاريخ أن طالبان وضعت يدها بيد أمريكا لتحارب الاتحاد السوفيتي !! والان هي عدوتها الكبرى ..وهذا منفذ لما اريد أن أقوله ..بغض النظر من كان وراء الثورة المهم كيف تّستغل هذه الثورات من شعوبها لأجل شعوبها !!...الان هي معركة الحسم ..وان كانت طويلة للغاية ..الثورة برأي لم تنهي في مصر و تونس ..فالثورة لكي تتحقق على الشعب أن يصبر وأن يقاوم وأن يستمر ..
فالثورة لم تنتهي بعد