الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة
الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة - الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة - الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة - الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة - الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة
الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة
الاحتلال يمدد اعتقال فنان الكاريكاتير الفلسطيني، محمد سباعنة
مددت محكمة "سالم" العسكرية، غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اعتقال رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد فايق سباعنة (34 عاما)، من بلدة قباطية بمحافظة جنين، حتى
تاريخ 28.02.2013.
وقال المحامي مصطفى عزموطي، إن المحكمة مددت توقيف سباعنة بشبهة تقديم خدمات لجهات معادية، مبينا أن سلطات الاحتلال لا زالت تمنع المحامين من زيارته بحجة استكمال التحقيق معه في مركز تحقيق الجلمة، لغاية منتصف ليلة غدٍ الخميس.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل سباعنة السبت الماضي، 16.02.2013، لدى عودته من الأردن، ويخشى أفراد عائلته أن يتم إيداعه السجن وفق الاعتقال الإداري الذي يمكن أن يمدد أكثر من مرة ولفترات يمكن أن تصل ستة أشهر دون محاكمة.
منع أهل سباعنة أو محاميه من لقائه
ومنذ اعتقاله، سمح للفنان محمد سباعنة بالحديث هاتفيا مع زوجته مرة واحدة، ولم يسمح حتى الآن لأفراد أسرته أو للمحامين بلقائه، وتقول زوجته، آثار سباعنة: "كان في الأردن لمدة أسبوع للعمل في مشروع مع الجامعة الأمريكية العربية، وهو في طرق عدوته يوم السبت إلى البيت، اتصل بي من النقطة الحدودية (جسر ألنبي) وأخبرني أنه تم اعتقاله من سلطات الاحتلال. هذه هي كل المعلومات التي استطعت الحصول عليها."
ورجحت سباعنة أسباب اعتقال زوجها إلى رسوماته الأخيرة التي تركز جميعها على قضية الأسرى المضربين عن الطعام ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال.
ويقول صديقه الفنان الفلسطيني رمزي الطويل: "نحن نخشى أن يتم احتجازه لوقت طويل وفق إجراءات الاعتقال الإداري."
ويضيف: "لا نعرف لماذا تمّ اعتقاله، لكن كل ما يميزه هو أنه يعمل في مجال الإعلام وأنه فنان معروف."
اعتصام أمام "عوفر" لإدانة اعتقال الصحفيين الفلسطينيين
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتقال سباعنة، وقالت في بيان لها: "هذه الاعتداءات بحق الصحفيين تأتي في إطار سياسة مبرمجة تعتمدها قيادة جيش الاحتلال، وترمي إلى استهداف الصحفيين والطواقم الصحفية، واستمرار التضييق عليهم والمس بحقهم في التنقل."
وطالبت النقابة خلال اعتصام نظمته مع وزارة الاعلام أمام معتقل "عوفر"، اليوم الأربعاء، أثناء محاكمة الصحفي عامر أبو عرفة لتمديد اعتقاله الإداري، ومحاكمة رسام الكاريكاتير محمد سباعنة، العالم الحر إلى ضرورة التدخل من أجل الإفراج عن الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووقف انتهاكاتها وتعدياتها على الصحفيين.
وشارك عشرات الصحفيين في الاعتصام أمام سجن "عوفر"، وحملوا صور الصحفيين المعتقلين، واللافتات التي تستهجن اعتقال وملاحقة الصحفيين الفلسطينيين من قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وحاولت قوات الاحتلال المتواجدة أمام "عوفر" فض اعتصام الصحفيين بالقوة، وهاجمت الصحفيين الذي رفعوا الشعارات التضامنية مع الأسرى، وطالبتهم بالابتعاد من أمام البوابة.
ووفقا لإحصاءات منظمة "بيتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، هناك 178 فلسطينيا حاليًّا معتقلين في السجون الإسرائيلية دون توجيه تهم لهم.
سباعنة تناول الأسرى الفلسطينيين بكثرة في رسوماته
يذكر أن الفنان سباعنة عضو في شبكة "كارتون موفمنت"، وهي شبكة عالمية لفناني الكاريكاتير، وقد شارك في أكثر من مشروع إعلامي، ومن بينها مشروع "360 درجة"، الذي لا يزال مستمرًّا حاليًّا، حيث سيكمل شهره الثالث قريبًا، ويعرف برسمه الكاريكاتيري ذي المضامين السياسية الناقدة، وتنشر رسومه عادةً في "الحياة الجديدة" الفلسطينية.
وكان الأسرى الفلسطينيون من بين المواضيع الأساسية التي تناولها الفنان سباعنة في رسومه الكاريكاتيرية.
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود، يوم أمس الخميس اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي رسام الكاريكاتير محمد سباعنة، داعيةً حكومة الاحتلال بضرورة الكشف عن الاتهامات الموجهة لرسام الكاركتير والتي على أساسها تم اعتقاله.
وقالت المنظمة في بيان إنها "تدين اعتقال السلطات الاسرائيلية التعسفي لرسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة"، وهو دليل على قمع الحريات والاعلام الذي تمارسه قوات الاحتلال لمنع فضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وحثت المنظمة (اسرائيل) على ان "تقول علنا ما التهمة الموجهة اليه وان تسمح له بمقابلة محام"، مؤكدةً أن على الاحتلال الافراج عن سباعنه لعدم وجود أي اتهامات ضده.
لم يكن محمد سباعنة رسام كاريكاتير عابر، ولم تكن رسوماته مجرد إطلالة فنية، ورغم منع العديد من رسوماته من النشر في أحيان عدة، وهو ما يشكو منه، ورغم أنه أصر على الاستمرار في النهج الذي بدأ فيه، لدى محمد سباعنة رؤية واضحة المعالم، وشكل موقفا متقدما في المواجهة، وربط بين الفن والموقف، فهو منحاز تماما، لقضايا شعبه ووطنه، في نضالنا ضد الإحتلال، وهو الأمر الذي لم يكن بالإمكان أنيساوم عليه محمد سباعنة. كما أن محمد منحاز تماما للفقراء من أبناء شعبه، منحاز للعدالة والمساواة، منحاز للحرية، منحاز لقوت الناس اليومي. أذكر في إحدى جلسات الحوار الطويلة مع محمد، أنني قلت له، بأن تعليقاته أحيانا تعريه تماما، تعريه بمعنى تجعله معرضا لمختلف أنواع الضغوط، صحيح، أنني توقعت ضغوطا داخلية أكثر على محمد سباعنة، لكني لم أفاجأ للحظة بنبأ اعتقاله أثناء عودته عن طريق معبر الكرامة، لأن رسومه شكلت أيضا رأس حربة فنية في مواجهة سياسات الإحتلال، وهو الذي لم يمل، التركيز على قضية الأسرى والمستوطنات والقدس.
لكن قيمة رسوم محمد سباعنة لم تقف عند حد مواجهة الإحتلال، فقد شكلت أيضا موقفا متقدما في انتقاد السياسات الإقتصادية الرثة، وهو المنحاز للفقراء والبسطاء من أبناء شعبنا، فتحدث عن الجوع، وعن اللاعدالة المفرطة التي تفرضها السياسات الاقتصادية الحالية. وهو الأمر الذي لم يكن محمد ليساوم عليه حتى على حساب حجب نشر الكثير من رسومه في الفترة الأخيرة.
محمد سباعنة أراد الفن منبرا لكل الناس، فابتكر شخصية ستي فوزية، وهي الشخصية التي أرد لكل الناس ان تشارك فيها، ورغم كونها تجربة وليدة، لم تتطور بعد، إلا أن فكرتها كانت أن تكون هذه الشخصية لسان حال الناس، كما هم يريدون، وليس فقط كما هو يريد، أرادها لسان حال الفقراء والأغلبية الصامتة من أبناء شعبنا، أراد من خلالها أن يمنح للناس فرصة التعبير الحر والحقيقي عن مكنوناتهم ومواقفهم، فأراد للناس ان يشاركوه من خلالها مواقفهم وأفكارهم.
رغم اعتقال محمد، إلا أن العديدي من رسامي الكاريكاتير مستعدين على بث الروح في أبو فايك، وإلا أن هناك الآلاف من الناس على أهبة الاستعداد على بث الروح في شخصية ستي فوزية.
لن يستطيعوا طمس الصوت الذي اراد إعلاءه محمد سباعنة، ولن يستطيعوا إخماد المواجهة التي تكبر في صفوف الشباب يوما بعد يوم...