ليس بالمدرب تحل مشكلة الفيصلي - ليس بالمدرب تحل مشكلة الفيصلي - ليس بالمدرب تحل مشكلة الفيصلي - ليس بالمدرب تحل مشكلة الفيصلي - ليس بالمدرب تحل مشكلة الفيصلي
ليس بالمدرب تحل مشكلة الفيصلي تيسير محمود العميري
ربما يكون قرار إقالة مدرب الفيصلي محمد اليماني من منصبه أمرا متوقعا.. ليس لأن المدرب غير كفؤ، ولكن لأن تغيير المدربين بشكل مستمر بات قاعدة فيصلاوية، وكنت تساءلت عندما استلم المدرب مهمته قبل بضعة أشهر "كم سيمكث اليماني في تدريب الفيصلي؟"، بعد أن قطع المدرب أشواطا كثيرة "رايح.. جاي"، حيث أسندت له المهمة كثيرا وعزل عنها وبات يعرف بـ"مدرب الطوارئ".
مشكلة الفيصلي ليست بالمدرب على الاطلاق، لأنه لا يشكل المنظومة الكروية مجتمعة في النادي، وهو جزء من كل.. فلا هو محقق الانتصارات السابقة وحده ولا هو من يتحمل سوء النتائج وحده أيضا، ومشكلة الفيصلي كانت وما زالت في عدم القدرة على تحديد الهدف المطلوب، واللجوء إلى القرارات الانفعالية التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من المشاكل.
على صعيد الموسم الكروي المحلي، خرج الفيصلي من مولد البطولات الأربع من دون حمص.. فالمنافس التقليدي الوحدات نال كأس الكؤوس ودرع الاتحاد وهو على وشك التتويج بلقب دوري المحترفين، وربما يتبع ذلك بإكمال عقد "الرباعية الخضراء" في حال أضاف "كما هو متوقع" لقب كأس المناصير لبقية البطولات، ومقابل ذلك ليس للفيصلي سوى المنافسة على وصافة الدوري لحفظ ماء الوجه، والحصول على مقعد للمشاركة الخارجية في العام المقبل، بعد أن كانت الوصافة في عرف الفيصلي أشبه بالخسارة.
الخسارة أمام دهوك العراقي آسيويا أول من أمس، لا تعني نهاية مطاف "الازرق" في المشاركة الخارجية، وبإمكان الفريق شحذ الهمة والعودة إلى طريق الانتصارات بقوة، إذا ما امتلك الفريق مقومات الفوز والارادة القوية لذلك، ولكن آن الآوان للفيصلي كي يراجع حساباته السابقة، التي جعلت من الفريق حقلا لتجارب المدربين الذين تساقطوا مثل أوراق الشجر في فصل الخريف بعد كل هبة ريح، وآن الأوان للنادي كي يعي بأن "عصر الاحتراف" يعني عصر القوة والمنافسة الشديدة وحسن الاختيار للاعبين والمدربين.
ادارة النادي يجب أن تتحمل بشجاعة مسؤولية قرارات خاطئة كثيرة ارتكبت سابقا، عوضا عن قذف الكرة في كل مرة في ملعب المدرب، فما من مدرب في العالم يمتلك عصا سحرية تغير الحال إلى الأفضل، لأن تغيير الحال من المحال ان كانت كل الظروف المحيطة محبطة.
الفيصلي.. عهدناه فريقا كبيرا تخافه الفرق المحلية والخارجية، ويمكنه أن يستعيد عافيته وثقته بنفسه واحترام المنافسين الآخرين، اذا ما أحسن النادي العمل بروح الفريق وابتعد عن "فردية القرارات"، واستعان بأبناء النادي المخلصين القادرين على التخطيط والتنفيذ، شريطة أن يمتلك الفيصلاوية جميعا الصبر اللازم قبل بدء موسم الحصاد.