أبلغت "الاقتصادية" مصادر أن هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في السعودية ستصدر خلال الأيام المقبلة، فتوى بشأن الجدل الدائر حول إغلاق المحال التجارية في السعودية وقت الصلاة.
وقالت المصادر إن نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولائحته التنفيذية الصادرة بالمرسوم الملكي رقم (م/37) وتاريخ 26/10/1400هـ، نصت في المادة الأولى أن على أعضاء الهيئة مراقبة إقامة الصلاة في أوقاتها المحدّدة شرعاً في المساجد، وحث الناس على المسارعة إلى تلبية النداء إليها، وأكدت إغلاق المتاجر، وعدم مزاولة أعمال البيع خلال أوقات إقامتها.
ويأتي ذلك بعد أن وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، في خطبة الجمعة أمس المنادين بعدم إغلاق الأسواق والمراكز التجارية وقت الصلاة بأنهم غاشون للأمة، وأنهم ضالون مضلون، أصحاب دعايات مغرضة وفاشلة وزائفة.
وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، المنادين بعدم إغلاق الأسواق والمراكز التجارية وقت الصلاة بأنهم غاشون للأمة، وأنهم ضالون مضلون، أصحاب دعايات مغرضة وفاشلة وزائفة.
وقال مفتي المملكة في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، التي خصصها للرد على من يقول ببدعة إغلاق الأسواق وقت الصلوات الخمس، إن هذه الدعوات لا تصدر إلا من أناس ضعفاء إيمان، لا يريدون لها الخير والصلاح، لأنهم يثبطون الناس عن صلاة الجماعة، وهو قول مخالف لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه أصحابه، وخيار هذه الأمة.
أحد المجمعات التجارية في الرياض. تصوير: خالد الخميس ـــ "الاقتصادية"
واعتبر آل الشيخ الداعين إلى ذلك أنهم ثقلت عليهم الصلاة، مؤكداً على ضرورة اتباع شرع الله، وسيرة ونهج رسول الله، وأداء الصلاة جماعةً في المساجد، مدللاً على ذلك.
ويأتي حديث المفتي في خطبة الجمعة للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، للرد على من قال إن إغلاق المحال التجارية بدعة لا أساس لها من دين أو عقل، وأنه مخالف للشريعة الإسلامية، حيث أوضح آل الشيخ في محاضرته بعنوان "مكافحة الفساد في الشريعة الإسلامية" أن من يطالب بفتح المحال وقت الصلاة، مغالط ومكابر ومفتر ودجال.
وقال آل الشيخ إن أهل السلف كانوا يغلقون المتاجر ويحضرون الصلاة جماعة، وهو أمر تعاقب عليه المسلمون، والطاعن فيه والداعي أن هذا بدعة مفتر جاهل كاذب لا علم عنده.
بينما رأى عبد الله العويلط الباحث الشرعي عضو هيئة التحقيق والادعاء العام، أن إغلاق المراكز التجارية أثناء الصلاة بدعة لا أساس لها من دين أو عقل، مستدلا بأدلة شرعية تؤكد مخالفة هذا الأمر للشريعة الإسلامية.
وعلمت "الاقتصادية" من مصادرها أن هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في المملكة ستصدر خلال الأيام المقبلة فتوى تفند هذه الأقوال، وتؤكد أهمية إغلاق الأسواق التجارية أوقات الصلوات الخمس.
وقالت المصادر إن نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولائحته التنفيذية الصادرة بالمرسوم الملكي رقم (م/37) وتاريخ 26/10/1400هـ، نصت في المادة الأولى على أن على أعضاء الهيئة مراقبة إقامتها في أوقاتها المحددة شرعا في المساجد، وحث الناس على المسارعة إلى تلبية النداء إليها، وأكدت على إغلاق المتاجر، وعدم مزاولة أعمال البيع خلال أوقات إقامتها.
على ما أعلم أنه يجب إغلاق (ونقصد بالإغلاق هنا التوقف عن البيع) المحال التجارية بعد الأذان الثاني لصلاة الجمعة ، فيحرم على المسلم البيع بعد هذا الوقت إلا أن تكون هناك موظفة (أنثى) فيجوز لإن حضورها للصلاة غير واجب
أما في أوقات الصلاة الأخرى فمن باب إحترام المسلم لشعيرة الصلاة جماعة في المسجد فقد إعتاد المسلمون على إغلاق محالهم التجارية وترك البيع والشراء لأداء الصلاة في المسجد ، ويضطر المسلمون - هذه الأيام - إلى ذلك بسبب السرقات التي قد تحصل ، وبرأيي فإن هذا - إغلاق المتاجر - مطلوب حتى يصلي التاجر مطمئن البال ويخشع في صلاته
أما في الماضي فتخبرنا مصادر التاريخ أن السلف من المسلمين - وأقصد أصحاب المحال - كانوا يؤدون الصلاة في المسجد دون إغلاق محلاتهم وذلك لشيوع الأمانة في ذلك الوقت ، فكان التاجر يعود إلى محله فيجده كما تركه قبل الصلاة
إذن فإغلاق المتاجر للصلاة في المسجد هي عادة إعتادها مسلمو الأزمان المتقدمة - مع الأسف - وليست بدعة لإن التاجر حين يغلق محله فإنه يغلقه للحفاظ على ممتلكاته وليس بقصد عبادة أو فضيلة ما ، بل هي - برأيي - مطلوبة حتى يصلي التاجر بخشوع وإطمئنان