الأحاديث الصحيحة الواردة في عذاب القبر ونعميه مع شرحها
الأحاديث الصحيحة الواردة في عذاب القبر ونعميه مع شرحها - الأحاديث الصحيحة الواردة في عذاب القبر ونعميه مع شرحها - الأحاديث الصحيحة الواردة في عذاب القبر ونعميه مع شرحها - الأحاديث الصحيحة الواردة في عذاب القبر ونعميه مع شرحها - الأحاديث الصحيحة الواردة في عذاب القبر ونعميه مع شرحها
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضم ضمة ثم رخي عنه" أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه الالباني في صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم "إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجياً منها لنجا سعد بن معاذ" رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها.
والمعنى أن الله سبحانه وتعالى قدر ضمة القبر على كل ميت، ولو كان أحد ناجياً منها لفضله عند ربه وقربه منه لكان سعد بن معاذ رضي الله عنه من الناجين من ذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول عند موت سعد رضي الله عنه لمكانته في الإسلام، ولبلائه في سبيل الله ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قال صلى الله عليه وسلم فيه أيضاً "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ" رواه البخاري و مسلم وغيرهما عن جابر رضي الله عنه. وهناك أحاديث كثيرة في فضل هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه.
قال الحافظ ابن رجب في كتابه أهوال القبور: وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر، ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أنها قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر؟ قال: نعم، عذاب القبر حق.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتُوُلِّيَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنْ الْجَنَّةِ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا. وَأَمَّا الْكَافِرُ أَوْ الْمُنَافِقُ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ. رواه البخاري عن أنس.
وجملة القول هنا: إن الإنسان إذا أنكر عذاب القبر أو نعيمه لعدم علمه بثبوت ذلك شرعاً فإنه يعذر لجهله، أما إذا علم وأنكر فإنه يعتبر كافراً لرفضه ما هو قطعي من الدين.
والله أعلم.
روى مسلم في صحيحه في كتاب الكسوف "باب ذكر عذاب القبر في صلاة الخسوف"، من حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - في حديث طويل -: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
وفي صحيح مسلم : ( إن هذه الأمة تبتلى في قبورها ، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ).
وعن زيد بن ثابت قال "بينما النبي- صلى الله عليه وسلم – في حائط لبني النجار على بغله له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال" من يعرف أصحاب هذه الاقبر ، فقال رجل: أنا ،وقال : فمتى مات هؤلأ قال :فاتوا في الاشراك ،فقال :إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي اسمع منه ، ثم قبل علينا بوجهه فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار ،فقالوا نعوذ بالله من عذاب النار فقال "تعوذوا بالله من عذاب القبر ، قالوا " نعوذ بالله من عذاب القبر) رواه مسلم.
أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم بفتنة الناس في القبور كما يراها في فتنتهم بالمسيح الدجال وخوارقه وشروره عند خروجه، والله أعلم.
روى البخاري في صحيحه في كتاب الأذان "باب الدعاء قبل السلام"، عن عائشة رضي الله عنها،أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو في صَلاَته عندِ الجلوس الأخير قبل التسليم فيقولِ: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسبح الدجال"، وقد روى أيضاً هذا الحديث الصحيح أيو هريرة رضي الله عنه.
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ".
عذاب القبر ذكر أيضاً في القرآن الكريم ولو أنه كان الأجدر البدء في نصوص القرآن في هذا الموضوع، ولكن بُدأ بالسنة الصحيحة لما جاء من تفصيل وتوضيح أكثر فيها، وهاي هي النصوص:
إن عذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين من الأمور التي إتفق أهل السنة والجماعة على إثباتها لقيام الدليل عليها من الكتاب والسنة الصحيحة.
1ـ قوله تعالى ( وحاق بآل فرعون سوء العذاب ، النار يعرضون عليها غدواً و عشياٌّ ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشدَّ العذاب ). [غافر: 45]. والآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة.
2ـ وقوله تعالى ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق ).[ الأنعام :93].
وهذا خطاب لهم عند الموت ، وإخبار لهم أنهم سيذوقون في يومهم عذاب الهون ، ولو تأخر هذا العذاب إلى قيام الساعة لما صح أن يقال لهم ( اليوم تجزون) فنزل على إثبات عذاب القبر.
3 ـ وقوله تعالى ( وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون) [الطور: 47] وهي ظاهرة في أن العذاب الأول هو عذاب القبر ، ولا يصح حمله على العذاب أثناء الحياة لأن كثيراً من الظالمين لم يلحقهُم عذابٌ في حياتهم.
4ـ وقوله تعالى : (سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم). [التوبة: 101] فالعذاب الأول المذكور في الآية الكريمة هو العذاب في الدنيا ، والعذاب الثاني هو عذاب القبر ، ثم قال تعالى ثم يردون إلى عذاب عظيم ، وهذا يوم القيامة ، وهذه الآية كما نص العلماء صريحة في تقرير عذاب القبر.
ليعلم أن هذه الأحاديث بلغت حد التواتر وأن منكر ما دلت عليه من إثبات عذاب القبر ونعيمه على خطر عظيم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً ، وسؤال الملكين ، فيجب اعتقاد ذلك والإيمان به ، ولا نتكلم عن كيفيته ، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته ، لكونه لا عهد له به في هذه الدار ، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول …"
والله أعلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – قال:" أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها عليه ،وإن تكن غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم " رواه البخاري ومسلم.
وعنه أيضا عن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: إنَّ المؤمنَ في قبرِه لفي روضةٍ خَضراءَ ، فيُرحَّبُ لهُ ( في ) قبرِه سبعينَ ذراعًا ، ويُنوَّرُ لهُ كالقمرِ ليلةَ البدرِ. أتَدرونَ فيم أُنزلتْ هذهِ الآيةَ : (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمى) قال : أتَدرونَ ما المعيشةُ الضَّنكُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ قال : عَذابُ الكافرِ في قبرِه ، والَّذي نفسي بيدِه إنَّه يُسلَّطُ عليهِ تِسعةٌ وتِسعونَ تِنِّينًا ، أتدرونَ ما التِنِّينُ؟ تِسعونَ حيةً لكلِّ حيَّةٍ سبعُ رؤوسٍ يلسَعونَه ويخدِشونَه إلى يومِ القيامةِ. رواه ابن حبان في صحيحه.
عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة " رواه البخاري ومسلم وأحمد.
روي عن أم حارثة بن سراقة أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم-فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة –وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ، قال: يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى" رواه البخاري.
وما جاء في الحديث الصحيح الطويل"...... ثم قال : وينادي مناد من السماء أن قد صدق عبدي فألبسوه من الجنة وأ فرشوه منها وأروه منزله منها فيلبس من الجنة ويفرش منها ويرى منزله فيها ، ويفسح له مد بصره ويمثل له عمله في صورة رجل حسن الوجه ، طيب الريح ، حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله لك ، أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم ......" رواه جماعة من الأئمة الثقات عن الأعمش ورواه أحمد في مسنده الفتح الرباني 7/74 وجمع الزوائد 3/49 وقال رجاله رجال الصحيح وأخرجه أبو داوود في السنن وصححه البيهقي فهذا الحديث واضح وصريح وصحيح في أن الميت في قبره ينعم كما يعذب الكافر والمنافق ، إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة التي تشير إلى نعيم القبر لا كما ادعى المنكرون.
هذا والله تعالى أعلم.
قال تعالى: ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون)
ألا تظن اخي الكريم كاتب هذا الموضوع ان الاية اعلاه تناقض كل كلامك ؟؟؟؟
وممكن سؤال :
طالما ان هناك عذاب في القبر فعلى اي اساس يتم هذا العذاب ؟؟؟
اليس الله جل جلاله يحاسبنا يوم القيامة فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون
ونهناك تناقضات انا شخصيا غير قادر على فهمها
ارجو من اهل العلم تفسير ذلك لنا بشكل مبسط ومنطقي
اللهم أني أعوذ بك من الكفر والفقر .. وأعوذ بك من عذاب القبر .. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات .. وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ..
موضوع مهم .. شكرًا لتذكيرنا أخي الكريم ..