قراءة تكتيكية في الموقعة الغمدانية.. وحدات زمان.. وأحلى!!
قراءة تكتيكية في الموقعة الغمدانية.. وحدات زمان.. وأحلى!! - قراءة تكتيكية في الموقعة الغمدانية.. وحدات زمان.. وأحلى!! - قراءة تكتيكية في الموقعة الغمدانية.. وحدات زمان.. وأحلى!! - قراءة تكتيكية في الموقعة الغمدانية.. وحدات زمان.. وأحلى!! - قراءة تكتيكية في الموقعة الغمدانية.. وحدات زمان.. وأحلى!!
* هل تذكرون موضوع "4-3-3"؟
* حين رأيت التشكيلة والطريقة التي سيلعب بها الوحدات اليوم.. 4-3-2-1.. (شجرة الكريسماس) إحدى اشتقاقات 4-3-3 التي سبق وطالبت بها.. بالرباعي دميري منذر طارق فراس.. خلف الثلاثي إلياس صالح عامر ذيب.. خلف الثنائي سريوة ورأفت علي.. خلف مهاجم صريح زعترة.. طريقة سبق أن تكلمت عنها كثيراً.. ورأيت أنها أصلح الطرق لنا اليوم تبعاً لما نملكه من لاعبين.. حين عرفت أنها تشكيلتنا اليوم رأيت أنها ممتازة جداً ولكن بشروط.. فهي طريقة تغلق منطقة الوسط دفاعياً بالضبة والمفتاح.. وكوننا نعاني من عدم وجود لاعب ارتكاز صريح فهذه نقطة في غاية الأهمية.. اللعب بثلاثة لاعبين يعوض تماماً عدم وجود لاعب ارتكاز صريح.. بل هو ربما أسلم طريقة.. ولذلك طالبت بها من قبل.. ولكن كما قلت كان لدي شروط..
* أهم هذه الشروط هي أن يشارك ثلاثي الوسط في البناء الهجومي... بحيث لا نفتقد الزيادة العددية الهجومية.. وهذا ما كان..
* الشرط الثاني كان تشغيل الأطراف.. واللعب خلف ظهيري شباب الأردن كثيري التقدم بطيئي الارتداد.. وهذا ما كان.. فلعب رأفت وسريوة كمحطتين على الطرفين تفتحان الملعب للاعبي ثلاثي الوسط الياس وعامر ذيب.. ولعب زعترة كمحطة لعب ليفتح الطرفين لرأفت وسريوة.. فشكلنا خطورة هجومية بنفس القدر الذي كنا فيها مؤمنين دفاعياً..
* طبق أبو زمع الخطة.. مع كل شروط نجاحها.. فنجحت بامتياز..
* وضعت يدي على قلبي في مطلع الشوط الثاني.. خوفاً من أن يتكرر سيناريو المباراة السابقة بقراءة خاطئة أو تراجع في الأداء لا يقابله حلول تكتيكية سريعة وفعالة.. ولكن ذلك لم يحدث.. بل سجل الوحدات هدفاً ثالثاً بنفس الطريقة.. في تصاعد مميز للأداء واستغلال ممتاز جداً لحالة الخصم المترهل للغاية..
* بعد الهدف الثالث حدث التراجع المقلق.. وكي أكون منصفاً فهو تراجع طبيعي.. بدنياً.. فاللاعبون بذلوا جهدا خارقاً في الشوط الأول ومطلع الشوط الثاني.. ونفسياً.. بعد التقدم بثلاثية نظيفة..
* بعد الدقيقة 60 كان لا بد من التبديل.. لأن الفريق تراجع كثيراً وبدا أنه لا بد من تجديد حيويته.. والتبديل برأيي تأخر - قليلاً - ولكنه جاء.. وفي محاولة جادة لإصلاح الخلل.. فقام أبو زمع بسحب "المذهل" صاحب التسعة والثلاثين عاماً والذي كان يركض في الملعب كالغزال.. ومن غيره البيكاسو رأفت علي؟ والزج بالسريع أبو عمارة.. عند التبديل توقفت كثيراً للتفكير.. هل التبديل سليم؟ وهل يجب سحب رأفت الفعال كثيراً بتمريراته؟ أم عامر المتحرك في الوسط.. ولكنني سرعان ما أدركت الفرق.. دخول أبو عمارة.. الضروري لاستغلال سرعته في المرتدات.. يجب أن يكون على حساب أحد لاعبي الثلاثي الهجومي.. وبحكم المنطق فهو اللاعب الذي شارف على الأربعين.. البيكاسو وساحر الكرة الأردنية..
* التبديل لم يؤت أكله بسرعة.. فأبو عمارة لم ينسجم.. وظل الوضع في هبوط.. أكرر أنه منطقي لأننا متقدمون بثلاثية واللاعبون كانوا بحاجة لالتقاط الأنفاس..
* أبو زمع لم يسكت.. فقام بتبديل آخر لتعزيز الإصلاحات.. ولكن التبديل هذه المرة أيضاً جاء على حساب الثلاثي الهجومي.. وهذا برأيي مرهق للاعبي ثلاثي الوسط الذين بذلوا جهداً أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه خارق.. خارق بالفعل.. وسآتي لهذه النقطة ببعض التفصيل لاحقاً.. فدخل حسن بديلا للمتألق الآخر.. الساحر الجديد.. أحمد سريوة..
* هذا التبديل أخذ بعض الوقت قبل أن يتحول إلى مجد.. فبدأ حسن يتحرك ويحرك أبو عمارة.. وبدأ الفريق ككل بالتحرك من جديد..
* ما بين الدقيقة 60 والدقيقة 80 تقريباً.. كانت فترة هبوط.. تمت فيها التغييرات لإصلاح الوضع.. ولكنها لم تكن سريعة التأثير بما يكفي.. ربما لأن اللاعبون لم يهضموا الطريقة الجديدة بعد..
* نقطة التحول هنا.. كانت على مشارف الدقيقة 80.. وبأقدام سفيان عبدالله الجديد صالح راتب.. الذي راوغ كل وسط الضباع.. ووضع كرة حريرية خلف الظهير شغل بها أبو عمارة الذي تخلى عن فرديته.. فوضع حسن أمام المرمى.. ولكن القوائم تحبك يا حسن.. ولا زالت تأبى دخول كراتك في سوء توفيق غريب..
* بعد هذه الحركة من صالح راتب.. أعاد الشباب إلى حجمهم الطبيعي.. فعرفوا أن الامتداد أكثر سيعني أهدافاً أكثر.. فاستعاد الوحدات السيطرة على المباراة تماماً.. وبدأ تناقل الكرات بأريحية تامة..
* طريقة اللعب بعد الطريقة 80.. كان يجب أن تكون هي طريقة اللعب منذ الدقيقة 65.. بحيث يتحول الفريق إلى اللعب الجماعي السهل السلس.. وتدوير الكرة وقتل الوقت جماعيا عوض السماح للخصم بالاستحواذ.. استهلك الوحدات الوقت واستمر بالهجوم.. وكان التبديل الثالث بدخول بهاء فيصل بديلا لزعترة لمشاغلة الدفاع ومحاولة التسجيل وهو ما كاد يحدث فعلاً..
* هناك الكثير مما يمكن أن يقال عن هذه المباراة.. الكثير جدا فنياً وتكتيكياً.. ويجب ألا ننسى أننا لعبنا امام فريق منهار كان كبيراً في يوم ما..
* هذه المباراة دليل قاطع أن الأمور الفنية مهمة جدا في الملعب.. وأن توظيف اللاعبين هو ما كان ينقصنا فقط.. لأن لدينا فريقا مرعبا.. يحتاج فقط اليوم إلى بعض الانسجام وهضم طريقة اللعب..
* نأتي إلى التوظيف.. ثم التوظيف.. ثم التوظيف..
* أولا.. توظيف منذر رجا إلى جوار طارق خطاب عوضاً عن وترا.. كان أمرا في غاية الاهمية.. فظهر دفاع الوحدات هادئا وقويا في آن معا.. وقدم الثنائي مباراة للذكرى.. دفاع الوحدات مطمئن جدا بوجود هذا الثنائي وباسم والدميري.. فراس لا زال يحتاج لبعض العمل..
* توظيف ثلاثي وسط في إحدى اشتقاقات 4-3-3.. كان أفضل ما فعله أبو زمع.. وأنا شخصياً أسعد الناس به.. لأنني تكلمت عنها وكانت لدي مخاوفي بأنها اجتهاد.. وها قد تبناها المدير الفني وأحسن تطبيقها.. فنجحت في أول مباراة نجاحاً مدوياً..
* السر في ذلك هو مبدئيا لاعبان.. صالح راتب.. وأحمد إلياس..
* أحمد إلياس تم توظيفه اليوم على أحد الطرفين.. في مهام واضحة تراعي قدراته الدفاعية الجيدة.. وقدراته الهجومية الجيدة.. وتثبيته على الطرف.. مما جعله ينضبط تكتيكياً بشكل كبير.. ويكون مفيدا جدا.. أحمد الياس في هذه الخطة مفيد أكثر كثيرا منه في 4-2-3-1 أو 4-4-2.. لأنه هنا يدافع بالأساس.. وينطلق في هبات هجومية خلف ظهير الخصم.. فيصبح مؤثرا جدا جدا جدا لأنه يفعل ما يجيده.. أحمد الياس اعيد اكتشافه اليوم.. وقدم مباراة عمره برأيي..
* على الجانب الآخر.. فظهور صالح راتب في كرة الوحدات.. اعاد الاتزان إلى وسط الوحدات المرعب على مر السنين.. هذا السفيان هو كمبيوتر حقيقي في وسط الملعب.. دفاعيا وهجوميا.. لاعب بوكس تو بوكس مثالي.. وحين يلعب إلى جوار لاعبين كما حدث اليوم فهو يلعب بحرية كبيرة فيصبح مفيدا هو الآخر بشكل كبير جدا..
* توظيف بقية اللاعبين كان مثاليا اليوم بشكل قل نظيره.. فعامر ذيب نفذ نفس مهام الياس على الطرف الآخر بامتياز كبير.. وايضا استفدنا من قدراته المتوازنة.. اللاعبون الثلاثة قدموا أداء خارقاً للذكرى.. وكانوا مفتاح الفوز..
* على الجانب الآخر.. قدم الثلاثي الهجومي نموذجا آخر في حسن التوظيف.. فكان سريوة ورأفت نجمين فوق العادة في التحضير.. والمهارة.. والتفاهم.. أداء سلس.. نموذجي.. مبدع.. خلف مهاجم نجح تماماً - حتى ما قبل الإصابة - في أداء المهام الموكلة إليه بامتياز.. فكان المحطة المثالية.. حسن التمركز.. والمشاكسة.. والاشغال.. يلعب خلف الظهيرين بامتياز كبير..
* المرعب جداً في هذه المباراة للخصوم.. أننا في هذه الخطة.. نمتلك لاعبين آخرين يصلحون لكل هذه المراكز.. اننا نمتلك حقيقة فريقين يمكنهما تطبيق هذه الخطة.. بنفس الإجادة..
* فحين ننظر لنرى أن رجائي عايد.. البشتاوي.. منذر أبو عمارة.. احمد هشام.. حسن عبدالفتاح.. الصالحاني.. مراد اسماعيل.. هؤلاء اللاعبون لم يبدأوا اليوم كأساسيين.. ويمكنهم أن يعوضوا الستة الذين لعبوا بنفس الكفاءة تقريباً!!!
* كلام كثير.. ومديح كثير.. مباراة ملآى بالنقاط المضيئة.. أداء قبل النتيجة الكبيرة..
* المطلوب الآن البناء على ما جرى اليوم.. فنحن ارتدينا ثوب البطل.. ولا يجب أن ننزعه ونتخبط.. ليس هناك أي منطق في ذلك.. المطلوب تثبيت الخطة.. والتشكيلة.. ومنح الثقة للاعبين الذين أكلوا شباب الأردن اليوم بلا ملح.. فهذا بطل السنوات القادمة قد ظهر.. والوحدات عاد لحلته وحالته.. وهذه هي القاعدة لا الاستثناء.. ويجب أن تبقى وتستمر.. لا شيء يمكن أن يبرر بعد أداء اليوم ولاعبي اليوم لماذا يمكن أن نضيع اللقب..
* البناء على الثقة التي منحها أبو زمع لالياس.. وصالح راتب.. وسريوة.. يجب أن يستمر.. ويجب توظيف رجائي ضمن نفس الخطة والمعطيات في ثلاثي الوسط... سواء كأساسي أو كبديل..
* كذلك البناء على الروح الرائعة التي ظهر عليها اللاعبون مع بعضهم البعض.. ابتسامة حسن عبد الفتاح (احد افضل لاعبي الأردن على الاطلاق) وهو يجلس على الدكة.. التركيز الذي ظهر في عيون الدميري في الدقيقة 86 وكأن الفريق خاسر رغم أننا متقدمون برباعية.. لقطتان استوقفتاني طويلاً..
* رأفت علي قادر على العطاء لموسم جديد بنفس هذه الطريقة ونفس هذا التوظيف المقنن... ولكن القرار له.. فربما يكتفي ب 13-13!
* إذا أردت أن أقول ما أريد قوله فيجب أن أخصص نقطة لكل لاعب.. وأتحدث عنه.. فهي مباراة للذكرى.. مباراة لم أشاهد الوحدات يلعب مثلها منذ 4 سنوات.. وربما أكثر
* والله اشتقنا يا وحدات الـ 2009.. وحدات المتعة والمهارة والنتيجة..
* أتفاءل كثيراً باحتفالية دائرة السقوط على أرض الملعب.. وأعجبني ضم حركة عامر شفيع إليها..
* روح البطل.. ثوب البطل.. ليس بطل هذا الموسم.. بل بطل المواسم القادمة أيضاً... وربما بطل آسيا.. شريطة الحفاظ على ما رأيناه اليوم..
كان هنالك بعض الهفوات الدفاعية في بداية اللقاء وتحديداً بعد هدف الوحدات الاول وكانت الفجوة واضحة للعيان ما بين طارق خطاب و الدميري
اتمنى الحديث عن هذه النقطة تحديداً
فاللقاء اليوم امام ضباع غمدان هو الاجمل والامتع منذ سنوات للأخضر و لكن الهفوات الدفاعية القائلة كادت ان تؤدي الى ما لا يحمد عقباه
ولو تم معالجة هذه الهفوات في الموسم القادم بإذن الله سوف نرى الوحدات مرعب وقوة لايمكن ايقافها
والله يا اخ رفقي انو ابو زمع اليوم ابدع أبو زمع كان يحتاج لروح الفريق وزرع روح الفوز وهذا ما وجدانه في لاعبينا اليوم كل الاحترام وكل التقدير
عامر
الدميري منذر طارق فرأس
اللياس صالح عامر
رافت سريوه
زعتره
جنني حبك
انا ارى أن زع تره يتأقلم بشكل رائع وأتمنى التوقيع معه لموسمين