ماذا نستطيع أن نقدم للأقصى؟ - ماذا نستطيع أن نقدم للأقصى؟ - ماذا نستطيع أن نقدم للأقصى؟ - ماذا نستطيع أن نقدم للأقصى؟ - ماذا نستطيع أن نقدم للأقصى؟
د. أحمد نوفل/ السبيل
1- هل يليق هذا العجز بأمة النبي العظيم؟
تبدو الأمة كلها عاجزة والدولة العبرية تهدد أقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين.. إنْ على صعيد الأنظمة أو حتى على صعيد الشعوب. فالأنظمة في جانب، والأمة وقضاياها في جانب آخر. وبين الأمة والأنظمة صدع أو فالق (بالفاء) لا يُعبر ولا يُجسّر. فكلها في حالة من الترهل والتخلف والعجز والهدر في الطاقة لا تستطيع معه أن تبدي حراكاً مطلقاً حتى لو بلغ التهديد للأقصى مداه الأقصى. ولكن هذا العجز المدعى والمفتعل والمصطنع يتبخر وتحل محله مرجلة (بالجيم) وقوة إذا وقعت الواقعة ودقت ساعة العمل ضد الشعوب. فالنظام السوري اكتشفنا أن له مخالب وأنياباً وأظافر تمزق وفكاً مفترساً وعنده أضخم مخزون كيماوي في العالم وأن له نفساً طويلاً على الحرب.. فها قد بلغ في حربه الضروس ضد الشعب (أعني ضد المؤامرة الإمبريالية الرجعية الكونية) بلغ الفطام ونيف على منتصف العام بعد الفطام، وما كَلَّ ولا وهنت له عزيمة ولا لان. فلماذا كان أمام الصهاينة واهياً واهناً مثل بيت العنكبوت وإذ به عرين أسد أمام الشعب.. ويستطيع أن يستمر في الحرب إلى الأبد؟!
والنظام المصري في تنافس وتسابق مع النظام السوري أيها أحط وأقدر على اجتراح الأذى بحق الشعب ويهيئ المناخ العام للتعدي على الأقصى بثورته المزعومة ولكن ضد الشعب وضد الإسلام. ونجح أيما نجاح في تمزيق مصر وإذهاب ريحها، وحرب الإسلام والجماعات الإسلامية فيها، وكما قال أحد وزراء السيسي للقناة العاشرة الإسرائيلية: "نحن في حرب مع الإسلام السياسي!" والإسلام السياسي (أيها القارئ العزيز) ليس شيئاً إلا الإسلام نفسه. فما من إسلام ليس فيه سياسة الأمة ورعاية مصالحها، وماذا يبقى من الإسلام إذا استبعدنا منه الاقتصاد والسياسة والإدارة والعسكرية والقانون ومناهج التعليم والفن و..؟ إذاً هي حرب مفتوحة على الإسلام ودعك من الشعارات الكاذبة مثل "أخونة" الدولة ونحن نحارب أخونة الدولة وأسلمة الدولة، فهل هي إذاً علمنة الدولة وشيطنة الدولة؟
ولا نريد أن نعدد البلدان عريشاً عريشاً ومضرباً مضرباً وخيمة خيمة. فكل بلد حرَكته مشلولة عن نصرة قضايا الأمة ويده طائلة أو طولى في حرب الشعب، فالنظام في العراق في حرب مفتوحة مع أهل السنة وهو يزعم كالنظام في سوريا والنظام في مصر أنه في حرب مع الإرهاب. ولقد غدا هذا الغطاءُ الغطاءَ المفضل للخيانة والإجرام لكل أنظمة السقوط في العالم العربي.
والسودان تفكك والبشير يبشر بخراب اقتصادي إذا لم يُغلَ الشعب على مرجل الأسعار.. التي شبت كالنار!
ودول النفط تتآمر على عناصر القوة في الأمة، ووفد عسكري خليجي يقوم بثالث زيارة إلى مصر ليطمئن على حرب الإسلام فيها أنها ماضية على قدم وساق. وإذا نَقَصت معدات أو ذخيرة أو أي دعم "لوجستي" أو "كاش" فنحن جاهزون أعني معاشر الأوباش!
ولماذا لا نجد مثل هذه الجاهزية في نصرة قضايا الوجود العربي. أم أن الوجود العربي هو وجود الأنظمة؟! فإذا زالت زالت العرب؟!
2- ما الذي تستطيع الأنظمة تقديمه أو فعله؟
الأنظمة العربية قسمان: قسم مطبع وقسم مطبع.. لكن سراً. فيستطيع كل هؤلاء (إن كان عندهم ثمة بقية) أن يوقفوا الاستيراد من الكيان العبري. ويستطيع الفريقان أن يوقفوا الاتصالات الدبلوماسية. ويستطيع الفريقان أن يوقفوا التعاون الأمني الاستراتيجي مع الكيان.
ويستطيع الفريقان –لو أرادوا- أن يجعلوا جزءاً من نشرة الأخبار بدل التشريفات واتصل فخامته وقابل سيادته وهاتف عظمته، وتقبل أوراق.. يستطيعون أن يجعلوا الإعلام مسخراً موجهاً نحو قبلتنا الأولى والخطر المحدق بها. هذا ليس فيه إعلان حرب، وأنتم عنها عاجزون كما تدعون! أم أن هذا ليس في مكنتكم أو ليس في رغبتكم ولا ضمن إرادتكم؟
تستطيع الأنظمة كأنظمة عاجزة عن المقاومة والصمود أمام المؤامرة أن تسمح للحركات الشعبية أن تنظم فعاليات لنصرة الأقصى في كل بلد عربي وبلد الجنادريات "والقرين" وما إليه من أخوات في بلاد العروبة نستطيع أن نجعلها مهرجانات لنصرة الأقصى.
وبدل "العرب أيدول" يا دولة الإسلام في الأرض لماذا لا تقام مسابقات لمشاريع إبداعية في نصرة الأقصى والحفاظ على هويته؟ تستطيع دول العجز والشلل لو أرادت أن تحرك العالم الإسلامي بقضية الأقصى ولا يحرك المسلمين في أندونيسيا وماليزيا والباكستان وتركيا وبنغلادش ومسلمي الهند وغيرها وهم مليار ونصف سوى العرب يستطيع هؤلاء أن يشعلوا الأرض بالجماهير فيعلم إخوانهم في فلسطين أن لهم نَصَرة، وأن لأقصاهم أتباعاً. ويعلم المجرمون المعتدون على الأقصى أن وراء الأقصى نموت ولا يهون الأقصى.
ألا تستطيع منظمة التحرير أن تغض الطرف (فقط) عن مظاهرات مناصرة للأقصى بدل قمعها؟ لماذا لم نسمع لعباس صوتاً وهو ناعوق زاعوق؟
هل هذه يا دول العجز المفتعل هل هذه معجزات؟ هل تطالبكم الشعوب باجتراح المستحيل؟ أم هو ضمن الممكنات؟ هل لو قلنا لك أو لكم إن صورة الأقصى وقبة الصخرة يجب أن تكون قاسماً مشتركاً على عملاتكم بدل صور الأشخاص هل نكون طالبناكم بخوارق؟ ولا داعي لأن نقول بدل صور الأشخاص فلتكن معها على وجهها الآخر.
3- ماذا تستطيع الشعوب أن تفعل؟
من أسف أن الجماهير ليست معبأة ولا مشحونة ولا منظمة بل مطحونة بهمّ العيش، وهو كذلك مفتعل وجزء من الملهاة–المأساة.
فقد جعلوا العيش شغل الناس الشاغل، ومع هذا نستطيع أن ننظم قدراتنا وأدواتنا ونجند طاقاتنا ونشحذ إبداعاتنا.
وأول ما يشحذ الفكر والعقل والفن والأدب والدراسات والبحوث والمؤتمرات العلمية تعرف بالأقصى وتاريخه وجغرافيته في عمل دؤوب يجعل الأقصى قضية حاضرة في خبزنا اليومي. والنشيد الإسلامي التعبوي له دور. والمحاضرات الدينية. والإعلام البديل عن إعلام السقوط وفن الانحلال ينبغي أن يكون له دور.
أضف إليه أن يكون للأحزاب والتنظيمات على هشاشتها وضعفها ينبغي أن يكون لها دور في تنظيم فعاليات جماهيرية حاشدة لأنه لا يردع هؤلاء المجرمين الصهاينة شيء مثل أن يروا أمة مستيقظة لا أن عملاءهم هم الذين يحركون المنطقة.
وأقترح على جماهير مصر رغم جرحها العميق وألمها العظيم على شهدائها ومنازلها المحرقة وعشرات آلاف معتقليها أن ترى الخونة والعملاء أن همّنا العام أكبر من همّنا الخاص وأن همّ الأقصى لا ينسى.. وأنه في بؤرة الاهتمام وأن خطة السيسي لتشتيت الانتباه ولفت الأنظار عن القضية الأهم والأم لكل قضايانا، وهي قضية فلسطين والأقصى ليست منسية ولا ننشغل عنها رغم الجراح والتنكيل وكما قال نعوم تشومسكي المفكر الأمريكي وعالم الألسنية قال: ما أطاح بمرسي إلا رفضه في خطابه في الأمم المتحدة الاعتراف بإسرائيل من خلال رفض تضمين خطابه عبارة عن فلسطين: "دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب الفلسطيني" فلا المسألة مسألة أخونة ولا إرهاب.. المسألة حماية الصهاينة وحراسة إسرائيل! فلا تكذبي.. يا دولة الانقلاب.
مختصر القول أقترح أن تجعل مصر العظيمة العرب والمسلمين بملايينها المباركة التسعين أن تجعل رغم معاناتها مع خونة الأمة والدين والتاريخ والقتلة والسفلة أن تجعل يوماً عظيماً حاشداً للأقصى.. ونعيد الأقصى إلى حضن العروبة بدل الاختطاف الفارسي الدعي! هذا معناه كبير ومغزاه كبير.
وبعد قليل موسم الحج فهل تسمح "دولة الإسلام العظمى" التي ترعى الحج أن تكون توعية لهذه الملايين بهمّ الأقصى بدل الخطبة المحنطة المعادة عشرين مرة بعد الألف الثالثة!
آفاق العمل كثيرة لمن أراد أن ينصر المسرى. والمخذول من خذله الله عن نصرة المسرى ولن يتخلى المولى عن المسرى والأمة لن تتخلى!.
لكن سمعنا الكثير من هاذه المقالات
ولسنا بحاجة الى مثل هاذا المقال لنعرف الحال العربي
لاننا نعيشه بكل تأكيد
اما سبب الهزيمه والخذلان معروف وواضح وضوح الشمس
وهو الابتعاد عن الدين
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
قال تعالى : ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل أمن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ولتنزعن المهابة منكم وليقذفن الوهن في قلوبكم قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت .
د. أحمد نوفل/ السبيل
1- مدخل: نص كلمة لم تلق.
أحسنت النقابات إذ دعت إلى مهرجان لنصرة الأقصى وبيان الأخطار المحدقة به، وأحسنت بالإعلان عن النشاط حتى حصل هذا الحشد الطيب الذي لم نر مثله منذ فترة. وأحسنت بدعوة الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في مناطق 48.
وأحسنت الأجهزة التي سمحت بدخوله إلى الأردن، وهذا عين الصواب بالطبع، فلا معنى لمنعه ولا طعم والأقصى يهدد أو يهود، فلا مجاملة للعدو إذا وصل الخطر إلى هذا الحد. طبعاً ولا مجاملة مطلقاً فكيف إذا وصل إلى هذا المستوى الخطير؟
وكنت أعددت كلمة لأشارك بها ولكني ضننت على الجمهور أن يستمع لكلماتي العاجزة على حساب وقت الشيخ كمال الخطيب، وكم حمدت الله بعد أن تكلم الشيخ أني ما تكلمت فما كان أحوجنا لكلماته وما كان أغنانا عن كلماتي!
إي والله هذا هو الحق. ولكني أنشرها على عجزها وضعفها وسامحونا.
2- الأقصى في عين عاصفة الخطر.
مسرى المختار تحدق به الأخطار. وأخطر من الأخطار التي تحدق بالأقصى انشغالنا عن تلك الأخطار المحدقة بالأقصى. لم يمر على عمر الأقصى زمان.. منذ فجر الخليقة، إذ أنشئ الأقصى إلى الآن، خطر كالخطر الذي يحيق به الآن.
ولم يمر في عمر الأمة زمان، منذ أنشأها القرآن والنبي المختار، أقول لم يمر في عمرها زمان، كانت منصرفة عن عدوها، وما يشكل من خطر، كاللحظة الراهنة في عمر الأمة، وعمر الزمان. ولا كانت كيانات الأمة السياسية، والدول «السايكس بيكوية» ملتهية عن الخطر، ليت بالعبث الصبياني، إذاً لهان الخطب، ولكنها ملتهية عنه، بما يوهن بنيان الأمة، ويهدد وجودها وأمنها. ولا نريد أن نستعرضها كياناً كياناً.
فأم العرب مصر في حرب مع الإسلام وتصفية للخطر الذي يزعج إسرائيل، وهو الجماعات الإسلامية في مصر، وحماس في غزة.
وسوريا رأس ولكن يستنزف الأمة، لا شعبه وبلده، فحسب، ولكن يستنزف الأمة، من وراء بلده وشعبه، فالدول العربية في الشأن السوري منقسمة إلى معسكرين: «المع»، و»الضد». وكلاهما يدفع المليارات في حرب لا تنتهي أو لا تبدو في الأفق لها نهاية.
وبالله، أليس لو وجهت ووظفت كل هذه الطاقات وجندت هذه القدرات أليس كانت كافية بل أكثر من كافية، لحرب إسرائيل وتحقيق النصر عليها أو ردعها على الأقل عن أن تشكل خطراً على الأقصى أو تهدد وجوده.
والعراق ماض في خطة «التدمير الذاتي» self distruction الأمريكية بعد خطة «الفوضى الخلاقة» الأمريكية أيضاً.
والدول المتمولة المقتدرة تسخر قدراتها المالية ومقدراتها، في حرب الإسلام، وإقصاء المسلمين، والإتيان بالانقلابيين العلمانيين المرتبطين بإسرائيل، والذين تبشر إسرائيل أنهم بهم ستتمكن من إقامة إسرائيل العظمى أو الكبرى.. فلمصلحة من هذا الدعم؟
ولبنان شفا حرب أهلية كالتي مر بها من قبل واستمرت سنين عدداً حصدت ثلث مليون ما بين قتيل وجريح. وإذا تجاوزنا الأنظمة وتركنا استعراضها بلداً بلداً وانتقلنا إلى بلد الأقصى: فلسطين، فإن واقع فلسطين كنظام تديره منظمة التحرير فهو أسوأ كيان وأسوأ نظام من بين الأنظمة العربية. والقمع والعنف والسجون والتعذيب هي في كل ذلك أسوأ الأوضاع العربية ربما لا تفوقها مصر ولا دول النفط التي تحولت إلى أعنف دول القمع! بل هي تسابق على المراتب الأولى في العنف والتعذيب في العالم!
كل هذه المناخات المريضة والأوضاع المعتلة والمختلة هي التي أثارت أطماع العدو في استغلال الظروف المواتية، للعبث بمقدساتنا وتوسيع رقعة المستوطنات واللعب بالجدار ليأكل مزيداً من الأرض المحتلة، وهدم مزيد من المنازل، وتهجير مزيد من أهالي فلسطين والبدو خاصة. والمنظمة ملتزمة ألا توقف المفاوضات لمدة تسعة شهور كاملة مهما تكن الظروف..
إن مجرد استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وتزايد وتيرته: خيانة. فكيف بإعطاء إسرائيل مهلة تسعة أشهر حتى دون التلويح بوقف المفاوضات التي لم نَعُد منها بطائل أبداً لا في تسعة أشهر، ولا تسع سنوات عجاف، ولا عشرين سنة من عمر المفاوضات العبثية العباسية!
3- كيانات العجز.
لو سألنا دول العجز: هل يليق هذا العجز بكم وأقصاكم يهدد؟ هل يليق هذا العجز بأمة الدين العظيم والنبي العظيم؟ إذاً لأجاب كل قطر عاجز من مجموعة العجزة: وما أفعل أنا القطر الفلاني العاجز ولقال الآخر وما أفعل أنا القطر العاجز الآخر؟ ولو سألناهم: أي شيطان يمنع اجتماعكم لتصبحوا قوة؟ هل مانعكم داخلي من أنفسكم؟ أم خارجي من سواكم؟ وهل شعوبكم لا تريد الوحدة أم أنتم؟ فما يكون الجواب؟ وهل أنتم عاجزون فعلاً؟ فلماذا على شعوبكم أُسْد شَرىً؟ ألا لا يحتجن بالعجز أحد. لأن العاجز يعالج عجزه في الأفراد، فلماذا الدول العاجزة لا تعالج عجزها وهو ممكن وتكلفته أي العلاج أياً تكن أهون بكثير جداً من تكلفة استمرار العجز! إن استمرار كياناتكم العاجزة وعجزها المزمن المقعِد الدائم، سيجعل كل كيان عاجز من كياناتكم محل طمع، وإن رائحة الضعف لا تغري الضواري المفترسة بالرحمة والشفقة والرأفة بل تغريها بالانقضاض والافتراس.
وحدتكم قوتكم ضمانتكم في البقاء وسلامة كياناتكم وسلامة مقدراتكم من الانتهاب وسلامة مقدساتكم من الاستلاب. إذا مس الأقصى يجب ألا يمر أي مسؤول عربي في كيانات العجز بلا مساءلة ولا محاكمة.
عند عدونا مخطط متدرج ينفذ خطوة خطوة فلماذا لا مثيل عندكم وإذا كان فما المخطط المضاد عندكم وما الدفع الذي به تدفعون مكر العدو يا دولنا العتيدة؟
للباطل دولة حولته في نظر العالم ونظر الساسة والهيئات الدولية إلى حق ثابت محترم معتبر مقدر. والحق عندنا ليس له دولة فتحول معنا وبنا وبعجزنا تحول في نظر العالم إلى باطل ضعيف مهين هزيل. وفي الوقت الذي يطلب منا كدول وشعوب.. من قبل أوباما وغيره يطلب الاعتراف بيهودية إسرائيل، وأنها كيان ديني يجمع أشتاتاً ولفيفاً من الشعوب، يمنع علينا إقامة كيان ينطلق من الإسلام أو حتى يرأسه مسلم متدين فقامت الدنيا كلها عليه والانقلاب وإعلام الكذب فيقال لا لأسلمة الدولة ولا للإسلام السياسي. وهيكل يقول: لا بد أن نخلص الإسلام الإلهي من الإسلام السياسي. وعند صيدلية هيكل الدواء الشافي والمرهم المخلص..
4- وبعد.
يقتضي الدين والعقل والمروءة والكياسة والحق والخطر المحدق أن تهب الأمة هبّة واحدة في وجه الخطر. وأن يتكلم الجميع قمة ودونها. لا صمت بعد. ينبغي أن يتكلم من في القبور. العدو أخطر وأجرم مما تتصورون. يا من عقدتم معه الاتفاقات هل احترم من اتفاقاتكم شيئاً فلماذا أنتم تحترمون ما لا يحترم عدوكم؟ أكل هذا من الكياسة واللياقة والأدب؟ أم من العجز والتواطؤ؟
لا مجال الآن لتلاوم. لا مجال الآن لإضاعة وقت. وصحيح أن من عيوبنا أنّا لا نتحرك إلا إذا وقع الفاس في الراس، ولكن علينا أن نغير هذا الواقع ونتحرك قبل أن ينقض الأقصى من الأساس!
فليتحول عالمنا العربي الذي تعود الخدر وعدم الإحساس بالخطر فليتحول إلى خلية نحل توقظ نفسها وتوقظ مئات ملايين المسلمين؛ ليهبوا لنجدة الأقصى قبل الزلزال وقبل الكارثة.
والله يا ام يحيى كلمه باع فلسطين هاد موضوع بده دراسات وتعمق لانو الي باع فلسطين كتار والموضوع متشعب وممكن نكتشف خبايا واسرار احنا مش حابين نعرفها او بالاحرى اغلاقنا عيونا لخوف نشوف الحقيقة المرة
والله يا ام يحيى كلمه باع فلسطين هاد موضوع بده دراسات وتعمق لانو الي باع فلسطين كتار والموضوع متشعب وممكن نكتشف خبايا واسرار احنا مش حابين نعرفها او بالاحرى اغلاقنا عيونا لخوف نشوف الحقيقة المرة
بتعرفي يا شهد بحكم دراستي
انصدمت بكثير أشياء وبكثير شخصيات كنا نعظمها
مصيتنا انه خلص مستحيل نقتنع اذا حكيتي معناته انتي بتتهميه وانت مع حدا ضد حدا
مصيبتنا الكبرى اننا لا نقرآ وان قرأنا فنقرآ لناس محتالين بعرفوا يلمعوا الاشخاص بامتياز
د. أحمد نوفل/ السبيل
ماذا نقول عن حقبتنا عندما تصبح جزءاً من ذاكرة التاريخ أو محفوظة من محفوظات التاريخ أو وثيقة في حقيبة التاريخ؟
ماذا نقول عمن صوروهم أبطالاً عظاماً ولإصلاح الدين وهم قد أضاعوا فيما أضاعوا: الوطن والقيم والدين؟
ماذا سيقول وكيل نيابة التاريخ عمن قسموا البلاد وهم يعرضونها اليوم لمزيد من التقسيم على وقع «تقسيمات» الأناشيد الوطنية ومعزوفات المقطوعات والمارشات العسكرية؟.
لو وضعنا زعامات العرب في القرن العشرين في كل الأقطار العربية في قفص المحاكمة ماذا سيقول كل واحد عن حقبته؟
وما مقدار الحقيقة فيما يدرس للتلاميذ وطلاب المدارس في كل قطر؟ وهل سيتطابق ما يدرس في مدارس تلك البلدان عما أنجزه بطل الأقدار والقائد المغوار من منجزات وحققه من معجزات، مع ما سيسجله التاريخ من حقائق عارية عن الدعاية ومساحيق التجميل؟.
لماذا ضاعت فلسطين وضاع المسجد الأقصى؟ ماذا حققتم بعدما خرج الاستعمار من بلادكم؟ لماذا لغة المستعمر وقوانينه مقيمة فيكم ما أقام عسيب وما بقي الربع الخالي الجديب، وما تقسم الهلال الخصيب، وحل محله الهلال الشيعي الأسود الكئيب؟ ماذا ستقولون؟ ولماذا جرى لكم وبكم ومعكم كل الذي جرى؟.
لماذا ودينكم يجعل وحدتكم فرض الفروض عجزتم عن تحقيق أي قدر من التنسيق أو التعاون الاقتصادي أو السياسي أو العسكري أو الإداري؟ لماذا شعوبكم أفقر الشعوب وبلدانكم قد أودع الله فيها وتحت ثراها أعظم ثروات الأرض؟.
لماذا الجهل والفقر والمرض والتخلف معشش عندكم مقيم ملازم مرابط رابض لا يريم ولا يتزحزح ولا يتململ ولا يتراجع بل مخيم ضارب الطنب؟ لماذا لا تزدادون مع الأيام إلا ظلماً وظلاماً وانقساماً وانهزاماً وانهداماً؟ لماذا لا تحترم دولكم ولا شعوبكم أينما وجهت وجهها في بقاع الأرض؟ لماذا لا وزن لكم ولا ثقل ولا لون ولا وجهة؟ لماذا مؤتمرات قممكم لم تكن تتمخض عن زبد ولا لبن ولا قرار له معنى أو طعم بل إنشاء مقزز مفرغ من أي دلالة أو مفهوم أو محتوى؟ ماذا تجيبون وبماذا تردون؟ لماذا سبقتم فرعون في الطغيان وتزعمون أنكم على صريح العدل والإحسان؟ لماذا فقتم المنافقين في النفاق وتزعمون أنكم على المحجة البيضاء من الإيمان؟.
لماذا ينقلب بعضكم على بعض ويغدر بعضكم ببعض ويهدم لاحقكم ما كان من بناء على عهد سابقكم؟
لماذا لا يعلو أحد إلا على جمجمة آخر؟ لماذا حققت كل أمم الأرض ما تصبوا إليه من أهداف وما زلتم تتخبطون وفي ضلالكم تعمهون؟ لماذا كل شعوب الأرض تختار حكامها بمحض إرادتها واختيارها وتجتمعون أنتم على صدور الشعوب لا تتزحزحون إلا لمغادرة الأرض وما عليها؟ وإذا ادعيتم انتخاباً زورتموه وزيفتموه وأعلنتم نتائج لو كان عمر حياً ما حصلها؟.
لماذا أثقلتم كاهل بلدانكم بالدين؟ لماذا أمات من أبناء دولكم من مات من نقص الدواء ونقص الغذاء؟ ولماذا عجزتم عن تأمين أبسط احتياجات الإنسان؟ لماذا جمعتم على الناس الأسوأين في الوجود: الذل والفقر؟ لماذا سلبتم الناس حرياتهم؟ أما سمعتم قول الفاروق: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟ ما سر هذا الحقد في قلوبكم على قرآنكم وإسلامكم؟ لماذا تحاربون الدين وحملة الدين ولمصلحة من؟ لماذا كل دولكم في حرب مع شعوبها وكلها في سلام ووئام مع أمريكا وإسرائيل؟.
وفي الشأن الاجتماعي لماذا الجريمة في بلدانكم تتزايد بمعدلات مرعبة؟ ولماذا البطالة تتزايد؟ وهل فكرتم في حلول لها؟ ولماذا معدلات الطلاق تتزايد؟ وهل فكرتم في حلول لها؟ ولماذا العنوسة في ازدياد ومعدل سن الزواج في ارتفاع مطرد؟ ولماذا المخدرات تتفشى والجريمة المنظمة تتسع رقعتها؟ والعنف أصبح سيد الموقف؟ لماذا بنيانكم الاجتماعي أوهى وأوهن من بيت العنكبوت، والكراهية تستفحل والتفكك يسري في أوصال مجتمعكم كما يسري السم في جسم اللديغ؟.
ولماذا الرشوة والمحسوبية والتمييز والنظام الاجتماعي فاش فيكم؟ وفي الشأن الاقتصادي لماذا تقدمت وتصنعت بلدان كانت خلف بلدانكم وتجمدتم مكانكم؟ لماذا تعيشون خارج العصر في الثقافة والتخطيط واستشراف المستقبل؟.
ما الذي أنشأتموه من صناعة ثقيلة ومتوسطة؟ وما الذي استصلحتموه واستزرعتموه من أرض؟ أين الاكتفاء الذاتي وأين الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الاقتصادي والأمن الثقافي والأمن الدوائي؟ إذا فكر عدوكم بالانقضاض عليكم فأي خطط أعددتم؟ وإذا فكر في اجتياح أي بلد هل فكرتم في التعاون والتنسيق فيما بينكم أم أنكم ستتركونه يفترسكم حملاً حملاً وجدياً جدياً؟
وهل إذا هدد أو هدّم مسرى نبيكم تملكون خطة دفاع أو هجوم أو ردع أو مقاومة؟.
ولماذا لا يستشعر العاجز منكم عجزه فيتنحى جانباً ويخلي موقعه لمن هو أكفأ؟ لماذا في العالم كله يحصل هذا مع أنهم متقدمون، ولا يحصل عندكم مع أن شعوبكم لم تحصد من مخلفاتكم إلا الهشيم وقبض الريح والشوك والعوسج؟.
ألا تظنون أن الله يحاسبكم على ما ضيعتم من أمانة؟ ألا تعتقدون أن كل ميت يموت من نقص الدواء والعلاج هو مسؤوليتكم أمام الله؟ لم قال سلفكم لو أن بغلة عثرت لسئلت عنها وشعوب تعثرت لا تستشعرون مسؤوليتكم عنها؟.
ولماذا وأنتم على ما وصف في محكمة التاريخ على لسان مدعيها العام في موجز مرافعته، لماذا تصورون أنفسكم صناع معجزات؟ ولماذا يفضل بعضكم نفسه على أسلافكم؟ بعضكم قال عما صنع أنه فاق ما صنع النبي وهذا في بلد يزعم أنه راعي الإسلام؟ وفي بلد قال قائلهم ما صنع الزعيم فاق وحدة المدينة على يد محمد صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا فضل بعض زعمائكم على الفاروق وعلى صلاح الدين؟.
وإذا كانت هذه الأسئلة ومئة مثلها في تفصيل المرافعة قيلت في محكمة التاريخ فماذا تظنون سيقال لكم في محكمة العدل الإلهية على حد تعبير الشيخ كشك رحمه الله؟.
ماذا أعددتم من جواب لمن أنزل عليكم أعظم دستور وأعظم كتاب؟ لم أهملتموه وما عملتم به؟ لم قلتم لا للدين في السياسة والاقتصاد؟ ألأن الله لا ينظم إلا شأن العبادات؟ لم سويتم دينكم بالأديان المحرفة وعطلتموه أسوأ مما تعطلت؟
ما تقولون إذا قيل لكم: «وقفوهم إنهم مسؤولون»؟ بم تعتذرون؟ يا من ابتليتَ بالمسؤولية وابتليتْ أمتك بك أعد لمحكمة التاريخ إجابات. وأعدّ أحكم منها أمام أحكم الحاكمين!.