الذكرى الخامسة لرحيل شاعر المقاومة - الذكرى الخامسة لرحيل شاعر المقاومة - الذكرى الخامسة لرحيل شاعر المقاومة - الذكرى الخامسة لرحيل شاعر المقاومة - الذكرى الخامسة لرحيل شاعر المقاومة
أنا حبة القمح,,
التي ماتت لكي,,
تحضر ثانية,,
وفي موتي حياة ما,,
يصادف اليوم ذكرى رحيل شاعر المقاومة ,,, مقاوم القلم الشاعر محمود درويش ,,, والذي ارتحل عنا عن عمر يناهز الـ 67 عاما
محمود درويش المولود في 13/3/1941 وافته المنية بعد إجراء عملية قلب مفتوح في الولايات المتحدة الأمريكية ,,,
فكان على موعد مع الموت كما كان دوما على موعد مع المقاومة في شعره ,,, فسقطت آخر أوراقه في 9 / 8 / 2008 رحمه الله
أنا من هناك. ولي ذكرياتٌ . ولدت كما تولد الناس. لي والدة
وبيتٌ كثير النوافذِ. لي إخوةٌ. أصدقاء. وسجنٌ بنافذة باردهْ.
ولي موجةٌ خطفتها النوارس. لي مشهدي الخاص. لي عشبةٌ زائدهْ
ولي قمرٌ في أقاصي الكلام، ورزقُ الطيور، وزيتونةٌ خالدهْ
مررتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدهْ.
أنا من هناك. أعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماء على أمها،
وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدهْ.
تعلّمتُ كل كلام يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدهْ
تعلّمتُ كل الكلام، وفككته كي أركب مفردةً واحدهْ
هي: الوطنُ...
سجِّل
أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ
سجلْ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل!
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذنْ
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!!
بغض النظر عن الطامات في شعره ومعتقداته وأفكاره..
بس بدي أفهم هالشغلة.. بصراحة أنا مش عارف كيف هالشاعر كان مقاوم
وكان بنفس الوقت عضو بحزب يهودي وحبيبته يهودية ورفع علم اليهود في إجتماع للحزب الشيوعي في أوروبا؟؟
كيف صارت هاي؟!
أنداري!!
بغض النظر عن الطامات في شعره ومعتقداته وأفكاره..
بس بدي أفهم هالشغلة.. بصراحة أنا مش عارف كيف هالشاعر كان مقاوم
وكان بنفس الوقت عضو بحزب يهودي وحبيبته يهودية ورفع علم اليهود في إجتماع للحزب الشيوعي في أوروبا؟؟
كيف صارت هاي؟!
أنداري!!
علينا أن نرمي بالتاريخ خلف ظهرونا و نبني تاريخنا بأنفسنا وإما علينا ان نيقظ الأموات و نسألهم عم الحقيقية ....!!!
ابو جهاد، ابو عمار ، وصدام حسين وغيرهم قتلوا و الالغاز دفنت معهم
عندما قال
أحنّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!