في جنازة مهيبة ...تشيع جثمان الأسير "جرادات" إلى مثواه الأخير
في جنازة مهيبة ...تشيع جثمان الأسير "جرادات" إلى مثواه الأخير - في جنازة مهيبة ...تشيع جثمان الأسير "جرادات" إلى مثواه الأخير - في جنازة مهيبة ...تشيع جثمان الأسير "جرادات" إلى مثواه الأخير - في جنازة مهيبة ...تشيع جثمان الأسير "جرادات" إلى مثواه الأخير - في جنازة مهيبة ...تشيع جثمان الأسير "جرادات" إلى مثواه الأخير
أ ش أ
شيعت بعد ظهر اليوم جنازة الشهيد عرفات جرادات من مسجد بلدة سعير شمال شرق الخليل وتم نقل الجثمان إلى مقابر أسرته بوسط سعير بمشاركة حشود كبيرة من الأهالي والمسئولين الفلسطينيين والإعلاميين.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في تصريحات إعلاميه له خلال مشاركته في الجنازة، إن أبناء جرادات هم أبناؤنا ونعاهد الشهيد بأننا سنبقى بجوارهم وسنواصل مسيرة الكفاح حتى يرحل الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ونكون دولة فلسطين المستقلة ومن أجل هذا استشهد جرادات وغيره الكثير من أبناء فلسطين وأننا منتصرون لا محالة بإذن الله.
جدير بالذكر أن الشهيد "عرفات جرادات" قد توفى أول أمس السبت في سجن مجدو الإسرائيلي والذي يشهد اليوم إضرابا عن الطعام من قبل المسجونين الفلسطينيين اعتراضا منهم على تعذيب جرادات حتى الموت.
الاف يشيعون جرادات وفياض ينسق مع الاحتلال لقمع الاحتجاجات
السبيل - اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل بالتزامن مع وصول جثمان الشهيدعرفات جرادات للبلدة والاف يشاركون بتشيعه.
واغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة ورفعت حالة التأهب تخوفاً من تصاعد الاحتجاجات في الضفة وفي الخليل خصوصاً، حيث أقامت عددًا من الحواجز العسكرية على مداخل رئيسة.
وكانت مصادر إسرائيلية مسؤولة زعمت أن السلطة الفلسطينية "تسيطر حاليًا على مستوى العنف في المظاهرات الجارية في مناطق الضفة الغربية"، معربة عن ذلك عن خشيتها من فقدانها السيطرة على مجريات الأمور.
وكشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، صباح اليوم الاثنين، عن سلسلة اتصالات جرت مساء أمس الأحد بين مسؤول اسرائيلي ورئيس حكومة رام الله سلام فياض، من أجل حضه على منع التصعيد في الضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة العبرية أن منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية الجنرال "إيتان دانغوت" تحدث عدة مرات مساء أمس الأحد مع سلام فياض، وطالبه بمنع تصعيد المواجهات خلال وعقب جنازة الأسير الشهيد عرفات جرادات.
وأشارت الإذاعة إلى أن هذه الاتصالات تمت بعد ساعات على رسالة رئاسة الوزراء الصهيونية إلى السلطة الفلسطينية بهدف تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، وتحويل أموال الضرائب عن شهر كانون الثاني (يناير)، في خطوة قالت إنها تهدف إلى السيطرة على الوضع الأمني.
وشهدت العديد من مناطق التماس مع جنود الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة مواجهات بين شبان فلسطينيين غاضبين وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجراح، بينهم إصابتان على الأقل وصفت بأنها خطيرة.
لا جديد ولا غرابة في أن يقتل العدو الإسرائيلي فلسطينيا معتقلا لديه أو في الشارع أو في أي مكان آخر؛ لأن قتل الفلسطينيين نهج وسنة إسرائيلية يهودية لم تتوقف طوال أكثر من سبعين عاما، وهي ما زالت مستمرة، ولن يكون الشهيد عرفات جردات آخر الضحايا الفلسطينيين، وإنما سيتبعه المزيد، والأمر واقع ماثل أمام الكون كله دون أن يكون هناك من يستطيع منعه أو حتى من يحاول ذلك. في الماضي كان الرد على جرائم العدو الإسرائيلي بالاستنكار والبيانات العربية، أما الآن فإن عدوانا بحجم الذي نال من غزة وما زال مستمرا، لم يدفع لأي إدانة عربية من أي نوع، واكتفى بالصمت ملاذا، وأكثر ما جرى بشأنه إعلان مواقف تدعو الى العودة الى المفاوضات وإحياء كذبة العملية السلمية.
اليوم يقتل العدو الاسرائيلي معتقلا جديدا بدم أبرد وأزنخ من دم البق، ولا تتحرك من أجله اي جهة بل ذويه ومؤسسات حقوقية فلسطينية، ومعها أخرى اسرائيلية، ولا يجد زملاؤه المعتقلون وسيلة لنصرة حقه سوى الإضراب عن الطعام كسلاح لا يملكون غيره، وهذا كله لا يشكل قوة من أي نوع لردع المجرم بقدر ما يدفعه الى المضي في القتل والتنكيل. في حين يقف كل العرب والعالم بلا اكتراث إن قتل معتقل فلسطيني في اثناء التحقيق أو بعده، فموت فلسطيني مقتولا بات أمرا معتادا لهم، ومعهم القيادات الفلسطينية التي لم تعد تحصيهم ولا تصدر "بوستورات" لهم كشهداء على طريق التحرير كما كان يحصل طوال عمر الثورة التي تحولت الى نزهة مفاوضين في أجمل بلاد العالم.
العدو الاسرائيلي الآن في أحسن حالاته، وليس هناك من يقارعة بمن في ذلك حزب الله، وهو في اقصى الاهتمام يتحسب لفعل ما من حركة حماس، وأكثر من ذلك يتابع ويراقب ويوجه عبر جواسيسه ما يجري عربيا، ويركز على سوريا أكثر ما يكون لإنهاكها تماما، ويؤجج الوضع في تونس ومصر لقلب الثورة، وينبش بالعراق لإلهاب الوضع العربي أكثر ما يمكن، ويتعاون مع العملاء لتأمين المال وما يلزم لإبقاء الفوضى عامة وعارمة في محيطه وكل الاقليم، ويخطط جيدا ضد ايران نووية أو تركيا قوية ليظل السيد المقرر وزعيما للمنطقة بلا منازع، وسوف يتمكن من ذلك طالما الجغرافيا العربية التي هي دويلات ما بحال الأرملة كما كتب الزميل خيري منصور في الزميلة الدستور أمس.
الفلسطينيون من دون المضطهدين في العالم أجمع يواجهون عدوا مختلفا تماما، فعدوهم دولة فوق القانون؛ له الحق! في قتل وتجويع واعتقال أي فلسطيني، وتدمير أي بيت أو منشأة فلسطينية، ومصادرة أي أرض فلسطينية، وشن حرب على الفلسطينيين متى شاء، لا بل له الحق في اغتيال أي فلسطيني في أي دولة في العالم، واسألوا ضاحي خلفان إن كنتم نسيتم.
لا تستطيع أي حكومة في العالم التكشير في وجوه مواطني الدول الغربية من ذوي الدم الأزرق، باستثناء دولة الكيان الصهيوني التي تستطيع حجزهم وقتلهم أيضا، واسألوا استراليا عن السجين «إكس».
لكن هذا العدو المختلف يواجه أيضا شعبا مختلفا تماما عن كل الشعوب المضطهدة في الدنيا. فرغم تنكر العالم كله لحقوقه، ووقوف العالم كله أمام طموحاته بالتحرر واستعادة أرضه المسلوبة، إلا أنه ما زال يتحدى الجلاد ويستمر في مقاومته التي تبتدع كل يوم أسلوبا جديدا يبهر العالم.
في ذروة معركة الامعاء الخاوية التي يشنها بعض الأسرى الابطال وعلى رأسهم البطل سامر العيساوي، الذي يواصل إضرابه منذ 216 يوما، يرتكب الاحتلال الصهيوني حماقة باستشهاد الأسير عرفات جرادات أول أمس.
قد يكون الاحتلال تفاجأ باستشهاد جرادات، وقد يكون استشهاده مدبرا لقياس ردود الفعل في حال استشهاد أسير مضرب عن الطعام، لكن على كلا الحالتين فإن الاحتلال سيواجه غضبا فلسطينا عارما نرجو ألا تقف في وجهه شرطة أوسلو.