الامنيات الثلاث - الامنيات الثلاث - الامنيات الثلاث - الامنيات الثلاث - الامنيات الثلاث
الأمنيات الثلاث..
قيل ان بعض عمال المناجم في احدى الدول العربية، وفي سياق عملهم اليومي من البحث والتنقيب والحفر في الصحراء الخالية الا من «الطوز» والزوابع وعظام المعارضين وطائرات الاستطلاع، وجدوا على أعماق بعيدة مصباحاً نحاسياً قديماً أكل الدهر عليه وشرب و»دخن سيجارة»..
ولأنهم قد تعوّدوا منذ ان «فقسوا» من بيضة الدنيا ان ما في باطن الأرض ملك للحاكم من نفط وذهب وسيليكا وفوسفات وحديد كما هو الحال فوق الأرض..لذا فقد قرّر العمال مجتمعين تسليم المصباح الأثري الى وليّ أمرهم وصانع مجدهم الوالي اطال الله في عمره وثبّت في ساحات التغيير حكمه.
ولأن الوالي «مهو قليل « ويحفظ جميع سواليف العجايز بالإضافة الى القصص الخرافية والتراثية التي خلفها الموروث الشرقي فقد فرك المصباح..أسوة بعلاء الدين «الله يرحمه»..ولتكتمل القصة، خرج مارد أزرق مخطط بأبيض بين يدي الوالي وأمام اندهاش البطانة منتهية الصلاحية والحاجب ونقيب عمال المناجم.. صاح المارد:
فعلا اخي اصبحت هذه الثلاث اشياء كمثلث النار في المجتمعات العربية الواقعة تحت تجبر وتسلط السلطات واصحاب النفوذ خوفا من ان يكون لهم من نصيب سلفهم من الامم الغابرة التي خرجت تجر اذيال الخيبة والذلة من اضيق الابواب واقذر الحفر