قف وتأمل.. اليهود هم السبب . - قف وتأمل.. اليهود هم السبب . - قف وتأمل.. اليهود هم السبب . - قف وتأمل.. اليهود هم السبب . - قف وتأمل.. اليهود هم السبب .
قف وتأمل.. اليهود هم السبب .
سعود أبو محفوظ
السبيل الاردنية
السلطان سليمان القانوني واحد من أهم حكام الدنيا، فهو هارون الترك ووليد الأمويين، مدّ رقعة الدولة العثمانية من عُمان إلى جبل طارق التي فتحها عام 1540م، واتسعت دولته لتصل إلى النمسا شمالاً وعدن جنوباً، وكان الرجل عملاقاً في كل المجالات العمرانية والثقافية والعسكرية، ولعل أهم معاركه كانت معركة "موهاج" مع مملكة المجر حصن المسيحية وقلعتها في الشرق الأوروبي، حيث استطاع السلطان أن يحشد مئة ألف مجاهد في مقدمتهم فرقة النخبة "السباهية" وأن يرفدهم بنحو 800 سفينة نهرية و300 مدفع تركي مطور، إضافة إلى 30 ألف جمل محملة بالمهمات، منها 3 آلاف جمل محملة ببارود المدافع. وانطلق بهم من بلغراد الصربية التي حوّلها إلى معقل للمسلمين عبر نهر الدانوب فاتحاً كل القلاع والبلدات، إلى أن لاقى الجيش الصليبي المجري المكون من مئتي ألف من الهنغار والبلغار والرومان، يساندهم نحو ثمانية وثلاثين ألف جرماني، فنظم السلطان صفوفه على ثلاثة أطواق، وبمكيدة محكمة استدرج الجيش المعادي والمدجج إلى مرمى المدفعية التركية العملاقة والتي يصل طول بعض مدافعها إلى ثمانية أمتار وبفوهة 60 سم. والمفاجأة كانت أنه خلال تسعين دقيقة تبخر الجيش الصليبي، وغرق في أوحال الهزيمة ملك المجر الهالك ومعه جيشه الذي لم يتبق منه إلا 25 ألف أسير، ولم يفقد العثمانيون إلا 150 شهيداً فقط ولا زال المجريون إلى اليوم يتداولون مثلاً عن النحس يقول: "أسوأ من هزيمتنا في موهاج". وتوجه السلطان إلى قصر ملك المجر ليتقبل التهاني بعيد الأضحى المبارك، ولا زالت القلعة التركية ماثلة إلى اليوم في العاصمة بودابست، وبقي العثمانيون في المجر إلى عام 1699م.
لم يمر يوم 21 من ذي القعدة 932هـ الموافق 29/ 8/ 1526م بسهولة في أوروبا، ففي ذلك اليوم سجل السلطان نصراً مدوياً وفتحاً مبيناً أذن باجتياح أوروبا والقصاص من سفاكي مجازر محاكم التفتيش في إسبانيا. لم يكن سهلاً على أوروبا قبول هزيمة المملكة الصربية الصليبية العنيدة التي حالت دوماً دون انسياح الإسلام في الداخل الأوروبي، فعملوا على تفكيك الدولة العثمانية؛ هذا الغول الزاحف والصاعد نجمه في السماء منذ هزيمة الإمبراطور الروماني رومانوس ديوجينوس عام 1071م في معركة ملاذكرد الشهيرة التي غيرت وجه التاريخ، حيث قدمت العنصر التركي لقيادة الإسلام السني المترنح حيث لمع نجم القائد التركي ألب أرسلان الذي أسر إمبراطور القسطنطينية رغم تفوق جيشه عددياً بعشرة أضعاف، لقد جمع الروم مئتي ألف ضده، وجمع المجر مئتي ألف ضد سليمان القانوني، وجمع هرقل مئتي ألف ضد خالد بن الوليد، فكلما اجتمع لهم نصاب المئتي ألف أطفأه الله على يد القلة المؤمنة!!!
لقد كان ألب أرسلان صرخة الزمان ومعجزة الإسلام منذ أن تولى الحكم بعد عمه التركي ارطغرل، ولكنه اغتيل في فارس بعد عام واحد من إحرازه النصر المؤزر على الروم للأسف. ورغم مقتله بقي الترك سلاجقة وعثمانيين يتبوؤون الصدارة في الذب عن بيضة الدين وشحن الثغور بالمجاهدين، ومنازلة العناد الروماني حتى حققوا انتصارات هائلة وإنجازات تفوق الوصف، فكان لا بد من هدم الدولة العثمانية من الداخل، فظهرت الأحلاف بين البرتغاليين والصفويين، واستفحل تمرد الزعيم العلوي قلندر جلبي في مرعش وجنوب الأناضول، وفتك بالأهالي، وأباد قرى ونواحي كاملة، واجتمع له جيش من المتمردين قوامه ثلاثون ألفاً، وبعد معركة موهاج "موهانش" تحركت خلايا المماليك النائمة في مصر والمتحالفة مع الصفويين، ثم كان اجتياح البرتغاليين وسواحل رأس الخيمة والفتك بأمراء القواسم إضافة إلى احتلالهم للمالديف المسلمة ومهاجمة سواحل سومطرة وسواحل شرق إفريقيا، الأمر الذي اضطر السلطان سليمان القانوني لوقف الزحف الإسلامي في أوروبا والعودة سريعاً لإنقاذ الأناضول والخليج العربي، ومما سرّع في ذلك اجتياح الصفويين لعراق السواد بعدما سيطروا على عراق العجم وشيعوه بالقوة، وبعد معارك طاحنة تبادل فيها النصر والهزيمة على رقعة امتدت من تبريز عبر أربيل إلى بغداد استطاع السلطان سليمان القانوني أن يحفظ عروبة بغداد، وأسس لاستمرار المحافظة على عروبتها لأربعة قرون لاحقة، وهيأ لإحاطة بغداد بحزام وطوق من البلدات المشحونة بالعشائر العربية الأصيلة التي لا زالت حول بغداد إلى اليوم.
لم يكن الرجل قومياً ولكن كان مسلماً وكفى، ولم تختل الأمور في بغداد إلا بعد زوال العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، ولم تختل الأمور في القدس إلا بعد اجتياح الإنجليز لبغداد، وبعدها ببرهة بسيطة تحركوا من قناة السويس صوب القدس وصدر وعد بلفور، ذلك أن بغداد بوابة الشرق المسلم مثلما بودابست الهنغارية بوابة الشرق المسيحي.
أبداً لم يرق للكنيسة الغربية سقوط بودابست الكاثوليكية المجرية في 29/ 8/ 1526م بيد السلطان، كما لم يرق من قبل للكنيسة الشرقية أيضا في 29/ 8/ 1529م سقوط بلغراد الأرثوذكسية الصربية، وملأ الحقد الأكبر والكره الأسود قلوب اليهود الذين يمكرون ولا يواجهون، فكان زواج السلطان من المرأة اللعوب روكسيلانة الأرثوذكسية شكلاً والمنحدرة من جذور يهودية روسية، والتي استغلت شيخوخة السلطان لاحقاً للفتك بالصدر الأعظم الرجل القوي في الدولة، وأغرت بذبح ولي العهد القائد المتميز الأمير مصطفى الذي شكلت نهايته المأساوية بداية انحدار الدولة العثمانية، وأغرت السلطان بأن ينعطف نحو القوانين الوضعية فسمي بـ"القانوني".
دوماً ابحث عن اليهود فهم السبب في كل مصيبة حلّت بالأمة والتاريخ؛ ينبئك بالخبر اليقين. صحيح أن السلطان سليمان لم يقتل على يدهم كما فعلوا مع السلطان محمد الفاتح الذي انتقموا منه على يد طبيبه الخاص اليهودي عام 1481م، واكتفى هؤلاء بنزع الدسم من الدولة ووقف اندفاع الفتوحات الإسلامية، ومنذئذ والدولة العثمانية في تراجع إلى أن انهارت لاحقاً حيث عجزت كل عمليات الترقيع في منع سقوطها إلى الهاوية.
والمفارقة أن تاريخ 29/ 8/ 1526م لا زال محفوراً في وجدان كل مجري هنغاري إلى اليوم تماماً كما هو تاريخ هزيمة الصرب في كوسوفا عام 1389م حيث لا زالوا يشتمون العثمانيين في كل مناسباتهم إلى اليوم.
أما يهود المجر وما أكثرهم فلقد حوّلوا هذا اليوم 29/ 8 إلى حائط مبكى ومناسبة للمكر والوقيعة بالمسلمين، ولا يتسع المجال لذكر دسائسهم في هذا المجال، ولكن تأمل معي أن مؤتمر بال الذي هندسه اليهودي المجري الهنغاري ثيودور هرتزل اختار له يوم 29/ 8/ 1897م، وأن إعلان إعدام سيد قطب باعث الصحوة الإسلامية الحديثة كان من عاصمة الارثوذكسية الدولية بالذات يوم 29/ 8/ 1966م، وأنصح بتقليب صفحات التاريخ الحديث لترى ما يدعو إلى الريبة فعلاً!! وأكثر ريبة من ذلك هو ما أفصح عنه الجنرال "جلوب باشا" رئيس الأركان الأسبق عندما قال: "إن مشكلة الشرق الأوسط بدأت منذ القرن السابع الميلادي" بمعنى منذ ظهور الإسلام!!
ووزير الإعلام الصربي عقب على المذابح التي حصدت ربع مليون مسلم في البوسنة عام 1992 بقوله: "نحن طلائع الحروب الصليبية الجديدة" وما كان لهم أن يحاولوا اقتلاع الإسلام بهذه الصورة لولا الهجمة الصليبية في العراق التي جاءت بعد مرور خمسة قرون بالضبط على تطهير اسبانيا من المسلمين، فشرعوا في التطهير في شرق أوروبا على يد صربيا، وأما إسبانيا التي طهرت سلفاً فكوفئت باحتفالية مؤتمر مدريد وتنظيم مونديال 1992 في برشلونة كنوع من ابتهاج الغرب بمرور خمسة قرون على الخلاص من الإسلام في غرب أوروبا. ألم أقل لكم إن اليهود هم السبب؟!
والحقيقة انا سعيد جدا لوجود مفكرين وكتاب أمثال الاستاذ سعود أبو محفوظ
يسردون لنا حقائق تاريخية
حول امتنا الاسلامية
أين كانت وأين نحن الأن
ويذكروننا بها لأننا اما نسيناها سهوا أو حتى عمدا
الحمد لله
ولا ننسى ايضا ان مشايخ الامه و علمائها
هم ايضا من باعوا هذا الدين و شتتوا شبابه
بفتاويهم المفبركه لمصالح شخصيه
فلماذا اللوم دوما على اعدائنا ؟
لنراجع انفسنا لو قليلا لوجدنا ان العيب فينا