سنرجع لكوكب الهوى ان شاء الله - سنرجع لكوكب الهوى ان شاء الله - سنرجع لكوكب الهوى ان شاء الله - سنرجع لكوكب الهوى ان شاء الله - سنرجع لكوكب الهوى ان شاء الله
سار السلطان الى كوكب وهي في غاية الحصانة فحاصرها وقاتل من فيها اشد قتال وحصل الضيق الزائد لوقوع البرد الشديد وقوة الشتاء ومازال ملازماً للحصن بالرمي حتى تهدم غالب بنائه ونصر الله المسلمين وملكوا كوكب وأخرجوا الكفار منها وغنمو اموالهم وكان هذا الفتح في منتصف ذي القعدة وعرض السلطان القلعة على جماعة فلم يقبلوها فولاها قايماز النجمي على على كره منه ثم تحول السلطان السلطان الى ارض بيسان وأذن للامراء والجند بالانصراف وسار معه اخوه الملك العادل في مستهل ذي الحجة الى القدس الشريف .
ومن حوادثها في الحروب المذكورة :
(1) لما أغار صلاح الدين الايوبي في عام 578 هـ : 1183 م على الغور شرع ع ابني أخيه تقي الدين عمر وعز الدين فرخشاه في مهاجمة "حصن كوكب " فقاتلوا قتالاً شديداً ، واضطروا الأفرنج الى الالتجاء الى قعلة " غفر بلا ـ الطيبة " المجاورة[114] . وهناك اشتد القتال بين الطرفين واستشهد جماعة من المسلمين وكان النصر لأهل السلام[115] . على أنه يبدو ان صلاح الدين ادرك عدم جدوى تلك المعارك المحلية ضد الأفرنج واثر أن يحتفظ بقواته سليمة للمعركة الفاصلة الكبرى فانسحب الى دمشق .
(2) ولما سار صلاح الدين بعد معركة حطين فيعام 583 هـ : 1187 م . الى عسقلان ترك حاميتين من جيوشه في شمال فلسطين ، واحدة لمهاجمة حصن صفد والثانية لمهاجمة حصن كوكب الهوا .وكان قد لجأ اليهما بعد المعركة المذكورة الكثير من الداوية والاسبتارية . وكانت هاتان القلعان محصنتين تحصيناً قوياً . ولم يستطع صلاح الدين الاستيلاء عليهما الا بعد جهد شاق استمر قرابة عام . فاستسلمت صفد في أواخر عام 1188 م وكوكب الهوا في أوائل عام 1189 :584هـ .
ويصف ابن الأثير حصار كوكب هذا بقوله : ( وكان مقدم الجماعة الذين يحصرون قلعة كوكب أميراً يقال له " سيف الدين "[116] وهو أخو جاولي الأسدي ، وكان شهماً ، شجاعاً ، يرجع الى دين وعبادة ، فأقام عليه الى اخر شوال ، وكان أصحابه يحرسونه نوباً مرتبة ، فلما كان اخر ليلة من شوال ( 583 هـ ) غفل الذي كانت نوبته في الحراسة ، وكان قد صلى ورده من الليل الى السحر ، وكانت ليلة كثيرة الرعود والبرق ، والريح والمطر ، فلم يشعر المسلمون وهم نازلون الا والفرنج قد خالطوهم بالسيوف ووضعوا السلاح فيهم ، فقتلوهم أجمعين . وأخذوا ما كان عندهم من طعام وسلاح وغيره وعادوا الى قلعتهم ، فقووا بذلك قوة عظميم ، أمكنهم أن يحفظوا قلعتهم الى أن اخذت في أواخر سنة 584 هـ : [117]1189 م.
وفي عام 584 هـ سار صلاح الدين من عكام الى لعة كوكب ولما رأها منيعة رحل عنها وأقام عليها " صارم الدين فايماز النجمي " متابعاً لحصارها . وفي أثناء حصارها أرسل الفرنج المجتمعين في صور بحيرة من شجعان رجالهم للمحصورين في كوكب.
قال ابن الأثير : ( فاتفق من قدر الله تعالى أن رجلاً من المسلمين الذين يحاصرون خرج متصدياً ، فلقي رجلاً من تلك النجدة فاستغر به بتلك الأرض ، فضربه ليعلمه بحاله ، وما الذي أقدمه الى هناك ، فأقر بالحال ، ودله على أصحابه ، فعاد الجندي المسلم الى قايماز النجمي ، وهو مقدم ذلك العسكر ، فأعلمه بالخبر ، والفرنجي معه ، فركب في طائفة من العسكر الى الموضع الذي قد اختفى فيه الفرنج[118] فكبسهم ، فأخذهم ، وتتبعهم في الشعاب والكهوف ، فلم يفلت منهم أحداً . فكان معهم مقدمان من فرسان الاسبتارية . فحملا الى صلاح الدين وهو على صفد ، فأحضرهما ليقتلهما ، وكانت عادته قتل الداوية والاسبتارية لشدة عداوتهم للمسلمين وشجاعتهم ، فلما أمر بقتلهما قال له احدهما : ما أظن ينالنا سوء وقد نظرنا الى طلعتك المباركة ووجهك الصبيح . وكان ، رحمه الله ، كثير العفو ، يفعل الاعتذار والاستعطاف فيه ، فيعفو ويصفح ، فلما سمع كلامهما لم يقتلهما ، وأمر بهما فسجنا.
ولما فتح صفد سار عنها الى كوكب ونازلها وحصارها ، وارسل الى من بها من الفرنج يبذل لهم الأمان ان سلموا ، ويتهددهم بالقتل والسبي والنهب ان امتنعوا ، فلم يسمعوا لقوله ، وأصروا على الامتناع ، فجد في قتالهم ونصب عليهم المجانيق ، وتابع رمي الحجارة اليهم ، وزحف مرة بعد مرة ، وكانت الأمطار كثيرة ، لاتنقطع ليلاً ولانهارً ، فلم يتمكن المسلمون ، من القتال على الوجه الذي يريدونه ، وطال مقامهم عليها.
وفي اخر الأمر زحفوا اليها دفعا متناوبة في يوم واحد ، ووصلوا الى باشورة القلعة ، ومعهم النقابون والرماة يحمونهم بالنشاب عن قوس اليد والجروح ، فلم يقدر أحد منهم أن يخرج راسه من أعلى السور ، فنقبوا الباشورة فسقطت ، وتقدموا الى السور الأعلى ، فلما رأى الفرنج ذلك اذعنوا بالتسليم ، وطلبوا الأمان ن فأمنهم وتسلم الحصن في منتصف ذي القعدة [119]. عام 584 هـ : 1189 م.
ويصف صلاح الدين حصن كوكب الهوا ونزوله عليه في كتاب له وجهه الى أخيه سيف الاسلام صاحب اليمن يستقدمه اليه ، معاوناً له على قتال الفرنج ، ويخبره بما وقع له من الفتوحات في سنة اربع ثمانين وخمسمائة بقوله : ( كوكب ، وهي كرسي الاسبتارية ودار كفرهم ، ومستقر صاحب أمرهم ، وموضع سلاحهم وذخرهم ، وكان بمجمع الطرق قاعداً ، وللمتقى السبل راصداً ، فتعلقت بفتحه بلاد الفتح واستوطنت ، وسلكت الطرق فيها وأمنت ، وعمرت بلادها وسكنت ) . وبعد أن يذكر لاخيه أنه لم يبق عليه الا فتح صور ، ثم يصف ل فتح صفد والكرك ينتقل الى كوكب فيقول : ( وكان نزولنا على كوكب والشتاء في كوكبه ، وقد طلع بيمن الأنواء في موكسبه ، والثلوج تنتشر على البلاد ملاءها الفضيض ، وتكسو الجبال عمائمها البيض ، والأودية قد عجت بمائها ، وفاضت عند امتلائها ، وسمخت أنوفها سيولاً ، ومشى المطلق فيها مشية الأسير في الحلقات ، فتجشمنا العناء ، نحن ورجال العساكر ، وكاثرنا العدو والزمان وقد يحرز الحظ المكاثر ، وعلم الله النية فانجدنا بفضلها ، وضمير الأمانة فأعان على حملها ، ونزلنا روؤس الجبال بمنازل كان الاستقرار أصعب من نقلها ، والوقوف بساحتها أهون من نقلها ان انا نبعته فحدث )
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
كل عام وانت الى الله اقرب
الحاج لطفي الياسيني
اسمع نتنياهو.... ابن النورية
امك سبعة وستين مية بالمية