تحت المجهر...جميع الحلقات.. - تحت المجهر...جميع الحلقات.. - تحت المجهر...جميع الحلقات.. - تحت المجهر...جميع الحلقات.. - تحت المجهر...جميع الحلقات..
أسعد الله أوقات الجميع بكل خيرمن جديد
إخوتي في هذا الصرح الشامخ ...أول ما أبدأ به كلماتي هو سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نلتقي بكم اليوم للتواصل مع صناع الكلمة فعسى أن نضيف جديداً ، ولنوصل لكل من يرغب الفائدة لنهر روعة علّه يسقي رغباته....
نوافيكم اليوم بوجه آخر من وجوه المنتدى الأدبي متمثلاً في سلسلة حلقات بعنوان...تحت المجهر...والذي سنسلط الضوء فيه على نص أدبي من نصوص الإخوة الأعضاء هنا حيث سنتناول نصاً في كل أسبوع إن شاء رب العباد..
تتمثل الفكرة في أن نقف بجدية ونلتف حول النص ونسلط عليه الضوء لاستخراج مكنوناته...فلحظةً نقف على نقاط جماله وأخرى على مواطن الضعف فيه نستخرج الصور الجمالية والتراكيب التي أخرجته بتلك الروعة
من خلال نقد موضوعي متجرد ...
كلي أمل بأن نقف هذه الوقفة .. وأن نقدم ردوداً بمستوى المعروض من النصوص والتي وبكل تجرد معظمها راقِ ويستحق الوقوف ولو لدقائق من أجله..
مهمتنا أن ننشئ حلقة حوار حول النص الذي وقع تحت المجهر .. وندعو من لديه القدرة على إفادتنا فإن كان هنالك عيوب بينها لنا وإذا طغى الحسن على الخطأ شكرنا هذا الإبداع وكاتبه.
ولأن الوحدات نت كان وما زال يعج بمن لديهم الثقافة والوعي الكامل بالوقوف على مثل هكذا أمور فقد لبوا النداء مشكورين وحال دعوتهم لذلك مشكلين فريقاً رائعاً أتمنى له شخصياً كل التوفيق وأدعو الله أن يكون دائماً في ميزان حسناتهم
وتتكون اللجنة المشرفة على نقد النصوص المطروحة في هذا الموضوع من التالية أسماؤهم
سائد بني شمس
ياسر ذيب
سوا ربينا
غريب الدار
سمير يونس
سآتيكم بالحلقات المنتهية تباعاً وأتمنى أن نجد المتعة والفائدة من خلال الحوار الهادف والنقد البناء الذي كان عسى أن يكون مرجعاً للأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها أي كاتب ...كما أتمنى أيضاً أن نستفيد من الصور الجمالية التي وجدناها في هذه النصوص والإبداع الذي استطاع الكاتب أن يترجمه إلى حروف ...
أتمنى أن ينال الموضوع اعجابكم وأن تعم الفائدة إن شاء الله
ولا يفوتني أن أقدم جزيل شكري للأخ وحداتي قريوتي رئيس لجنة التصاميم في موقع الوحدات نت على هذا التصميم الرائع للموضوع والذي خص به المنتدى الأدبي ...الله يجزيك الخير أخي
نصنا الأول سيكون لهذه الحلقه هو نص الأخت لحن الجراح بعنوان
مات إبني
أضعه بين يديكم وعلى بركة الله نبدأ
------------------------------------------
------------------------------------------
تنويه :وليد في القصة صديق شلتي في الكلية وانا كتبت قصته لأقول أن بعض المشاعر حين نمنحها بلا ثمن هي بمثابة عمر للبعض ...و كم من وليد في حياتنا..قصة للاعتبار
تيتم مرتين ..مرة حين فارقت أمه الحياة ..ومرة أخرى حين جاء به والده من مدينة بعيدة و تركه بعينين دامعتين في المشفى ..راجعا يجر أذيال الخيبة و الألم ..ليبقى بلا أم ولا أب ولا أمل في تلك الليلة منذ أكثر من ثمانية أشهر ...كان كل الأطفال نائمين في قسم السرطانات ...لم تتمكن عيناي من مداعبة أحلامهم ..لكنها بلا شك كانت كبيرة .. حين عرفت وليد ذي العشر سنوات طفلا يخضع للعلاج الكيميائي من واحد من أكثر السرطانات ندرة ... ونشأت بيننا ما أردته صداقة وما أراده وليد شيئا آخر...
***
في كل مرة أراه يأتي مهللا .. وبينما يطلب بقية الأطفال الحلوى يطالب هو بنصيبه مني ومن الحكايا ... يتشبث بأذيال ثوبي قبل أن أغادر راجيا مني البقاء وفي كل مرة يؤخرني ...ترى ما الذي يريده وليد ؟ - أنت ماما ... لا أدري إن كانت كلماته تلك قد صعقتني أو أذهلتني ..أو أي شيء المهم أني فقدت القدرة على الحراك ...صديقي الصغير يريدني أما له ؟ أي إرادة هي؟ - أنا لا يمكنني ذلك ..وليد كف عن هذا لدي ما أفعله في المساء ...أحلاما سعيدة يا صديقي - أنت ماما لم اكن لأقسو عليه ..لكن لن أسمح له بالتعلق أكثر بي ..فظروفي لا تسمح وكذا ..ماذا ؟ هل يعقل ؟ أمضيت الليل أفكر في وليد ..هل آذيته بقسوتي ...الهي.. أتراه أيقظ شعور الأمومة في داخلي ... مجرد حماقات هي ...و علي أن أنسى .. حاولت أن امسح من ذاكرتي ما حصل لكن طيفه ظل يراودني ...من لوليد ؟ ولكل الأطفال أهل يزورونهم الا هو فليس له إلا أنا ؟ تبا لي ..سأركز الآن ..ولن أزوره إلا بصفة متقطعة ...
جاء المساء مجددا ..لاجدني أحمل تلك المجموعة القصصية وأمضي الى وليد ..لكن وليد ليس موجودا ..ما الذي حدث ؟ - وليد تدهورت حالته وهو في العناية المركزة يحتاج الى متبرع ثالث بالدم ولا يوجد أحد الآن – تبرعت بدمي منذ شهرين ..تحتاج الخلايا الى ثلاثة أشهر لتستكمل تجددها....الأمر مستعجل لا حاجة للتفكير - دكتور يمكنني التبرع فصيلة دمي موافقة لفصيلة دمه..لم أتبرع منذ أكثر من أربعة ..." قصدت أسابيع " لكن الدكتور لم يتركني أستكمل حديثي ..وتم كل شيء بسرعة ..
زرت وليد بعد يومين ..كان يشع فرحا كعادته ..فكره أكبر بكثير من عمره ...حدثني عن أحلامه و آماله ..لم يكلمني يوما عن الموت المحيط به في كل دقيقة في ذلك المساء ..هممت بالمغادرة ..حين جاءني صوته الطفولي آمرا هذه المرة... - أمي لن أترجاك أن تبقي انه واجبك الآن ...فأنا أحمل دمك ..وأنت منحتني من حياتك بعض الحياة مجددا ... لكن عبارته هذه المرة لم تفاجئني بقدر ما أسعدتني..لقد تبنيته عاطفيا نعم تبنيته ...ومنذ تلك الليلة صار لدي ابن أقلق عليه وأهتم له و به ..
*** قضيت ليلة الأربعاء إلى جانبه ...وعلى غير عادته كان وليد يحدق إلى اللامعقول ..كأنه يناجي السماء... كان خوفي عليه مجنونا .. وحديث الدكتور يرن في أذني" سوف لن يعيش طويلا ...لن يعيش "...لم ينم وليد ..كما أنه كف عن ثرثرته التي أعشقها ...جلست إلى جانب سريره محدقة تارة ومتضرعة إلى الله تارة أخرى أن يبارك في عمر صغيري ... الى أن جاء الصباح ...طلب مني البقاء لكن دراستي لا تسمح ..وعدته بالمجيء مساء وبسرعة ..لكن عيونه كانت تخفي ألما صارخا .. - وعدتك أن أنجح ... عديني أيضا أن تنجحي .. - نعم ..سأفعل ..انتثرت دموعي وأنا أحتضنه ...لم أعرف لم ..لكن شعورا مخيفا بدأ يتسلل الى داخلي أني سوف لن أرى وليد مجددا ... جاء المساء وليته لم يأت ...اذ جاء معه هاتف الدكتور المعالج " تعازينا لقد رحل وليد ...وقد استلمه والده منذ الساعة الحادية عشر ..لم نرد أن نزعجك " أي خبر هذا؟ أي عالم مجنون هو ؟ يرحل الأحبة واحدا تلو الآخر ؟ رحل ابني وليد ..ورحلت معه أحلامه الطفولية وأحلامي ..حتى وهو ميت لن أستطيع رؤيته فقد أخذه والده الى قريته البعيدة .. مشيت لا أدري إلى أين تقودني قدماي .. ولا أدري أيضا ماذا أكتب ..سوى أني أصبحت حقا أما ثكلى ....
نصنا لهذه الحلقة هو نص الأخ الأخضر لي (صفوان عليان)
أتمنى لكم التوفيق جميعاً وأتمنى ان نجد المتعة والفائدة خلال هذه الحلقة
---------------------------------------------ِ
ما المانع ؟؟؟
أن يصيب المسجد الأقصى تصدعات و تشققات و تكاد كل لبنة فيه تفارق أختها بعد عناق دام ألف سنة و أكثر ؟؟
فالأمة كلها متصدعة و متشققة، و كل شق يحاول الإبتعاد عن الشق الآخر أكثر، بدأت تلك الشقوق مصطنعة و باتت منبرنا و محرابنا، و بتنا نحامي عنها و ندافع، و نزيد من تحلقنا حول كل شرخ حتى إزدحمنا حول الشقوق فصارت ظهورنا تضرب ظهورنا فوسعنا الشرخ لنزيد المساحة و نبعد الظهور عن الظهور.
ما المانع ؟؟؟
أن يسقط المسجد الأقصى بأيديهم و أن يحولوه لرماد يذر في عيون أشرف أشرافنا ؟؟؟
فكل أشرافنا الآن ورقيين و نعل طفل سائر للصلاة في الأقصى ماراً في زقاق في القدس القديمة أشرف من أشرفهم بل و من أشرفنا. كبار هذا الطفل هم كبارنا و أمه أمنا و أخته أختنا، لا نجرأ مجتمعين أن نرفع عيوننا بحضرته، سيطر علينا و ملكنا و مسح هيبتنا بهيبته، رجل غلب كل رجالنا و في الشدائد يمتطي صهوة الموت بحجر، يتعطر من غازهم المسيل كما نحن بالعطر نتعطر، قلوبنا بين يديه ماشية يسير بها حيث أراد أن يسير، نتعلق بطرف بنطاله كما يتعلق به تراب الوطن، نرتعد إن نظر بطرف عينه لنا و نرجوه أن يغفر لنا خيانتنا، فنحن مكبلين في داخلنا و قيودنا الوهمية على أجسادنا رسمناها بحجة الغربة عن ديارنا، و حجة رزق عيالنا، فسحقاً لنا و ألف سحقاً لنا.
ما المانع ؟؟؟
أن ينهار المسجد الأقصى كله و ينقلوه حجراً بحجر ليصعد مكانه هيكلهم ؟؟؟
فجيوشنا منهارة و أخلاقنا منهارة و رجولتنا منهارة فلا ضير أن ينهار هو أيضاً، فكما حرقوه مرة أول مرة و مرت علينا مرور الكرام و لا زال بعدها في قبضتهم، سيحرقوه مرة أخرى، و سييبتسمون لضعفنا و سيحرقوه مرة أخرى، و سيتجاوزون خطوطنا الحمراء البالية و سيهدموه هذه المرة، لعلمهم و يقينهم أننا بلهاء، و أن اللون الأبيض طغى على خطوطنا الحمراء، و ان الراية السوداء صارت بيضاء، و يصدقون رسولنا اكثر من بعضنا بأننا غثاء سيل رغم كثرتنا و لكن ضعفنا نخر عظمنا، و من وهن لوهن و قدمنا دنيانا على آخرتنا.
ما المانع ؟؟؟
أن يفعلوا ما يشاؤون و نحن ها هنا نتشدق بالوطنية و نلعنهم كلهم و نثور و نزبد و تحمر وجوهنا غضباً و نناجي شهداءنا و ننادي أبطالنا و نذكر أنفسنا بعظمة ديننا و ليس فينا من تحرك عن مقعده، فللأسف نحن و المقعد سواء، و زوابع الفناجين لم ترفرف يوماً لنا راية، و يبقى أهله وحدهم ضمانتنا بأننا أمة محمد و أنه الصادق في نفر من أمته ليوم القيامة
في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس أناس يرخص عندهم الموت و تغلى عندهم الكرامة.
السلام عليكم
نصنا لهذه الحلقه هو نص الأخ غريب الدار
قصة أمي والمفتول
نضعه بين أيديكم وليتنحى غريب الدار هذه المرة فنصه الآن تحت المجهر
كونه عضو في لجنة النقد
--------------------------------
قصة أمي والمفتول
أمي سيدة جبّارة
تصحو فجراً قبل الديك
تكنس حاكورة "خشّتنا"
تعجن تخبز دون شريك
إن كنت تفتّش عن خبر
بالخبر الصادق تأتيك
فكل نساء الحيّ مراسل
تغدو إليها
وتمسي إليها
هكذا دوماً ودواليك
أمي بيديها المنتفخة
كم صنعت يوماً مفتول!
كم نثرت في"السدر" البرغل
كم زرعت حباً وبقول
كم غرست في حقل أبينا
شجراتِ تشدو وتقول:
الأرض وريد يا ولدي
إن قطع صرت المقتول
وستحمل هماً يا ولدي
وقد كنت عليها المحمول
وتعود أمّي لصنعتها
مفتولُ في "السدر" يدور
حبات البرغل أطْرتها
وقد كانت يبساً كصخور
رشّتها طحيناً أعمتها
بيديها السمرا فتلتها
قلبتها
والكمّ الفلاحي يطيّب
حبات البرغل نكهتها
وتدور تلك الحبات
وتصير كرات وشتات
بين أصابعها الثقلات
وتوقد أمي شعلة نار
تعلنها ثورة ثوّار
تلسعها بلهيب هادئ
تبتدئ أمي المشوار
مشوار النقمة والثار
وتدور بأمي الأيام
وتعيش بماضي الأحلام
فتحيل "السدر" الممدود
أرض بل ساحة ألغام
ومولوتوفٌ تتقن حرفته
وتحطّم جور الأصنام
وتأتزر وشاحاً وردياً
رافضةً سلماً وسلام
فاعلم يا صهيون البائد
إنْ تملك مفتول الساعد
أمّي تحترف المفتول
السلام عليكم
نصنا لهذه الحلقة هو نص الأخ أبو محمد عماد
الورقة أم خمسة
هاهو بين أيديكم وننتظر نقدكم وتفاعلكم
بسم الله وعلى بركته نبدأ إن شاء الله
===================================
الورقة أم خمسة
كان يوما عاديا بالنسبة للجميع , الا أنا.... كيف لا ! كان يوما لا ولن ينسى , فأن يتم ظلمك وفي وضح النهار , وبشراسة !..... انقضى على هذا الظلم مايزيد على الثلاثين عاما, فذكراه مازالت حاضرة تتجلى وكأنه هذا اليوم وهذه اللحظة, وربما الى أن تحين الساعة, سأقص عليكم بعضا من ذاك اليوم , والذي كان له دور كبير في التأثير علي فيما بعد والحمد لله أن كان التأثيرايجابيا نهاية أحدى المراحل الدراسية, وفي مدارس وكالةالغوث كانت القصة
تقدمنا لامتحان اللغة الانجليزية, وكنت أحدالطلاب المتميزين , لم أكن الأول على صفي ولا الثاني , لكن .... من الأربعة الأوائل , ..... نعم تقدمنا للامتحان وأبدعت ولم أترك سؤالا الا وكانت اجابته وافية ومضمونة .... في(الجيبة) كما يقال , وأنهيت بموضوع الانشاء .... وهنا تجلى الابداع وأشرقت الكلمات, فموضوع الانشاء أو ما نسميه ( الكومبريهنشن ) لعبتي وساحتي , الى هنا كل شيء رائع وجميل , حتى حانت ساعة الظلم , نعم , تم توزيع أوراق الامتحان..... فلان, فلان ,وفلان ..... لم ينادى على اسمي ! كيف ؟ وأين ذهبت ورقتي ؟ أين ورقتي ؟ وكم هي علامتي؟ و , و ,و , أسئلة كثيرة ..... لم أجد الا اجابة واحدة, وهي أن هناك تسعة أوراق على الطاولة لم يكتب أسماء عليها ... تسعة من حوالي مائة وعشرون ورقة, هم مجموع طلاب المرحلة بشعبها الثلاثة أ , ب , و.... ج , حينها بحثت فلم أجد شيئا , فقلت : ليس من بين الأوراق ورقتي , فجائني الجواب : وببساطة .... بامكانك أن تأخذ أي ورقة وتكتب عليها اسمك, ..... كيف؟ وكل ماهو على الطاولة لا تتجاوز علامته خمس من أربعون هي علامة الامتحان الكلية .......مستحيل....... وباسلوب فج , قام بسحب ورقة من بين الأوراق
وكتب اسمي عليها ... لم أستسلم..... رفعت شكواي الى الجهات العليا , فكان الرد : أن اسمك موجودعلى الورقة يابني , وهذه ورقتك , فقلت : ليست ورقتي ... وهو من كتب اسمي عليها... وبخط يده , لا أريدها .... أريد ورقتي , فقيل لي : هل لو جئناك بأوراق الامتحان كاملة .... هل تستطيع التعرف على ورقتك؟ فكان ردي الواثق : نعم نعم أعرفها و أستطيع تمييزها .... وفعلا جيء بالأوراق كاملة وقمت بالتفتيش بسرعة البرق .. حتى لا يتم الرجوع عن هذا الحل , فالحلول محدودة ونادرة, فأن أحظى بحل أو خيار كهذا .... أنا محظوظ نعم.... وهذه فرصتي ...... بلمح البصرعرفتها , نعم عرفتها, انهاهي .... هي ورقتي , الحمدلله , ياالله..... لكن .... !
من ؟ ... وكيف؟.... لا... هو !... ... لماذا؟...هنا الصاعقة , الورقة مكتوب عليها اسم ! نعم عليها اسم , لكن ليس اسمي , والعلامة ... ثمان وثلاثون من أربعون وأعتقد أنها الأعلى ..... وعلى الجميع ...... فعلا ليس اسمي , ولكن اسم من ؟؟؟ ....انه اسم ابنه الذي يدرس في الشعبة ألاخرى وأعرفه جيدا, نعم هوأسمه, انه هو .....وبسرعة .... خطفها من يدي ...وقال بصوت متهدج وبازدراء
أهذه التي أعجبتك ؟ ألم تنتقي غيرها ؟ انها ورقة ابني , أأعجبتك ؟؟ بالتأكيد ستعجبك وأتبعها بضحكة مجلجلة ...... أعجبتك العلامة وتريدها (لحضرة جنابك) ؟ماشاءالله عليك .... ماهذه الوقاحة ! فقلت: هذه هي ورقتي .... نعم هي ورقتي , ومتأكد , ولن أتنازل عنها , وأعرفها جيدا ..... وأستطيع تمييزها...... ولك أن تقارن الأن خطي بخط ابنك في موضوع الانشاء.....ولكن ......... ! لاحياة لمن تنادي ولم أحظ بفرصة أخرى عند خبير الخطوط .... لينصفني ...... فكما أسلفت الفرص والخيارات والحلول محدودة في ذلك الزمان .... وتم اغتيال ورقتي وعلامتي وظلمي في وضح النهار و(على عينك) يا مدير ......... وكان نصيبي ورقة أم ........ خمسة نعم أم خمسة.
الحلقة الخامسة السلام عليكم
نصنا لهذه الحلقه هو نص الأخ سمير يونس " ثورة الربيع في المرعى "
نضعه بين أيديكم وليتنحى سمير يونس هذه المرة عن النقد فنصه الآن تحت المجهر
كونه عضواً في لجنة النقد
--------------------------------
أطلتُ الصمت بما يجري
أفكاري أوراق خريفٍ
حيناً تُنتثرُ بأنوائي
واخرَ تعود وتُلملم
وسؤالُ الشكِ يحاصرني
عن أيِ ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟؟
فالقدسُ تئنُ وصخرتها
والأقصى يُوشك أن يُهدم
ونتغنى بربيعٍ اتٍ
فعن أي ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟
يختالُ ببغدادٍ كسرى
ونارُ الفرسِ بها تُضرم
وكلبٌ يقتاد بها ليثاً
بصبيحةِ عيدٍ كي يُعدم
ونغني لربيعٍ اتٍ
فعن أي ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟؟
دمشقُ أمية تتشظى
وأرى من حمص الى درعا
من أبين في اليمن لصنعا
من تونس في الغرب لسبها
من نجدٍ في الشرق لسينا
من غزة للقدسِ لأبها
أطيافُ الرومِ تحاصرنا
وجحافلُ ويلٍ تتقدم
وعُواء ذئابٍ يتعالى
تمتشقُ صليباً وسيوفاً
وغناءٌ بربيعٍ اتٍ
بلسانِ العربي تلعثم
وقلاع الأحلامِ الثكلى
بلمحةِ عينٍ تتهدم
فأهلاً بربيعٍ لن يأتي
وعن أي ربيعٍ نتكلم؟؟؟؟
وغداً للكعبةِ قد يفدوا
أصحابُ الفيلِ فمن يفهم
وتُعادُ حكايتها الأولى
فالبيتُ له ربٌ فادعوا
يا ربُ أبابيلٌ تسعى
فتغيثُ البيت ومن أحرم
والقومُ بشِعبِ مذلتهم
يسترقوا السمعَ لموكبهِ
وغداً كالموتِ يُرى أشرم
لا ضير بأغنامِ المرعى
بربيعٍ قادم أن تحلم
وترى أصنامَ معذبها
أسفل أحذيةٍ تتحطم
كابوس الذئب يؤرقها
والراعي اخرُ من يعلم
واشتاقُ السيفُ إلى جيدٍ
واشتاقُ الحدُّ إلى معصم
وأشواق الفجرِ لجبهتها
كشوقِ الجرح إلى مرهم
لكن الشك يقتلني
فما جدّ اليومَ على ذئبٍ
يصطرخُ الأغنامَ لتصحوا
ويسيلُ الدمعَ كتمساحٍ
سحقت فكيه فريسته
وبعهرٍ فيها يتألم
قوموا ....ويصيحُ أنا معكم
قد سطع الحقُ لمن يُظلم
ما جدّ اليومَ على ذئبٍ
والذئبُ سنيناً والراعي
شدّوا بالظلمِ أعنتها
وأحنوا بالذلِ نواصيها
واختزلوا المرج إلى مأتم
ما جدّ اليومَ على ذئبٍ
والذئبُ الاّمرُ والناهي
والراعي بالذئبِ متيم
لا أسف على راعٍ ولّى
وكان العدل بأن يُرجم
لن أغفر ما اقترف سنيناً
أو أصفح يوماً إن يندم
لكن القادم يا ويلي
قسماً من ماضٍ وبربي
هو أقسى من ذاك وأعظم
أنجس من ثوب لزانيةٍ
ومن قبرٍ معلمها أظلم
فالريحُ ستغدو أنواءٌ
ويُستبدلُ جمرٌ بجهنم
ونُقتسمُ غنائم والمرعى
يُزرعُ بالغرقدِ والعلقم
وأخشى الأغنامُ على الراعي
في قادمِ ويلٍ تترحم
سنشاهد هنا و بالعين المجردة نظرية إنقلاب السحر على الساحر
كيف لا و صاحبة نصنا اليوم هي من وضعت هذه الخلطة السحرية ؟؟
فقد جادت خلطتها بكل انواع السحر الأدبي، و تفتقت الأذهان عن نشاط فكري لا محدود من فرسان الكلمة في قسمنا الأدبي
إستفزت بخلطتها عقولاً لم نكن نعرف حجمها موجودة بيننا في الإخوة الأعضاء، و تحديداً الإخوة في لجنة النقد، و جعلت الحوار على أشده بينهم، فلم يتركوا فقرة أو جملة أو كلمة ولا حتى حرفاً إلا و فندوه و حللوه و فكفكوا كل جذوره حتى الجذر الذي تعلم به
البشر الكلام و اول ما نطق به.
أدعوكم اليوم لحصتين و درسين مختلفين
الدرس الأول من الأخت حنان عبد الرحمن عز، عن فن الوصف و ترتيب الكلام، عن الإستخدام الأمثل للغة، عن تسخير اللسان الذي أنعم الله عليه بنا في خدمة الله و خدمة مقدساته، عن لغة الحوار مع الوطن، و عن فن إخراج المكنون في القلب ليصل لمن تخاطبهم.
الدرس الثاني من جهابذة أدعوا الله أن لا تقعوا تحت أيديهم يوماً، فهم لن يجاملونكم في شيء، قد يحملونكم على حد سيف و لا ترمش لهم عين، همهم الوحيد هو الإرتقاء بكم و بلغتكم، تتعلمون منهم دروس عن جواهر لغتنا الأم، تتعلمون منهم علاقة كل حرف بالآخر و كيف يؤثر به، و أهم ما في الأمر أنكم تتعلمون منهم كيف تكظمون غيظكم و أنتم تقرأون لهم.
أتمنى ان تحقق هذه الحلقة هدفها، و أن تضيف شيئاً جديداً لمعرفتكم سواءً كان من النص تحت المجهر نفسه أم من النقد الذي سيجود به الإخوة لجنة النقد علينا و لن يبخلوا به
موضوع بحثنا اليوم هو:
صرخة أنثى...
للكاتبة حنان عبد الرحمن عز
صرخة أنثى
القــدس تصــرخ واغوثاه ياعربُ
الليل يوشك يطويـنــي وأحـتجــبُ
يسعى العداةُ لتهويــدي بـلا كــلــلٍ
يزوّرونَ التاريخ والأقصى ينتحبُ
لا يسـمعــون وهــل تثنيهـم خطب
وكيف تنفعُ مع من يعتــدي خطبُ
والمسـلمــون لهــوا عني بفرقتهـم
والخصم يُمعـن تمزيقــاً ويغتصـبُ
أرضي تُصادَرُ والأغلال في عنقي
وصــوت قيـدي في آذانهـم طربُ
نامـت عيونهــم عنــي وما سمعت
آذانهم صرخاتي وهـي تصطخـبُ
ما عاد معتصـمٌ ينخــو و ينجدنــي
ماعــاد يؤلمهُ ما الخصم يرتـكــبُ
كذاك مات صلاح الدين واندرست
آثــاره في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
هل تذكــرون بأنــي كنــتُ قبلتكــم
وأن أرضـي فيها المسجد الرحـبُ
أسرى لساحتــهِ خيــرُ الأنـام سمـا
نحو السماءِ ونحـو العرش يقتـربُ
من فــوق صخرتــه في ليلةٍ حفلت
بــالـمعجــزاتِ ونــور اللهِ ينسكــبُ
يا ويــلُ قومي إذا ما زال مسجدهـم
مــن الوجــودِ وقــام الهيكــلُ الكذبُ
أما خشيتــم إذا التـاريــخ أورثــكــم
ســودَ الصحائف فيما تسطر الكتبُ
أما علــمــتــم بــأن اللــه سائــلـكــم
عــن الأمانة يوم الحشـر يا عــربُ
نصنا لهذه الحلقة هو نص الأخ IiI_anas_IiI
"لا بأس ببعض الياسمين"
هاهو بين أيديكم وننتظر نقدكم وتفاعلكم
بسم الله وعلى بركته نبدأ إن شاء الله
=================================== قالت: إليك عني يا أبي , فأنا لا أطلب الكثير
ما أريده لا يتعب الجيوب, فلسنا بالخبز وحده نعيش,
ولا بأس ببعض الياسمين ..
أنا لا ألتمس حلا, بل أريد أذنا تصغي وقلبا كبيرا
تابعت لتقول الكثير, وأسفرت قسماتها عن وجع دفين
والتزم صاحب القلب الكبير, صمتا طويلا
توقفت على مسمعه الكلمات كأنها تأبى الوصول
فماذا عساه يقول؟؟؟
رأى فيها جرحا توارى عن العيون ,وتعبا طالما حرصت أن تبعد عنه الظنون
تساءل عن سبب صمتها , فقالت :
أحيانا يا أبي قد يتوارى العقل خلف أستار الجنون
أنا غريبة في رحلتي يا أبي,,
كذلك أنت ,,, لم تكن وحيدا لكنك كنت غريب
هل أدركت الآن لماذا يتشابه الناس رغم اختلاف الوجوه
لقد بعنا الحب يا أبي برغيف خبز لم تهنأ به البطون
أفقدنا كلماتنا سحرها فهي أيضا تقاس بالحروف
لم اعد أجد الأمل, ليس لندرته إنما لانعدام بيئته
الصدق يا أبي يقوله الصادقون والكاذبون
ولكن الكذب صفة موقوفة على الكاذبين
والوعد يقطعه الكثيرون ولا ينجزه إلا رجال حقيقيون
تابعت قائلة: أشعر أني لا أبصر شيئا يا أبي رغم أني أرى الكثير
تتشابه الوجوه ويستوي في المسافات البعيد والقريب
قال يا ابنتي أعلم أني رغم الرحيل ما أزال مقيم
هناك ...في جزء ما من قلبك أو ما بقي
قالت يا أبي
رحل الكثيرون وأجسادهم حولي, وبقي الغياب فقط سمة أحبتي
حدقا طويلا لمكان بعيد
اختلطت الأنفاس في الصدور
واتحد في سمعهما نبض القلوب
بادرها قائلا يا ابنة قلبي اسمعي
تفصلني عن الدنيا لحظات ,لا أريدها أن تطول لكنها تصبح أغلى
ليس لقدرها عندي , بل لأني تركت فيها أكبادا رطبة ,,كانت ولا تزال تحمل تعبا كبيرا
قالت يا أبي كانت القلوب تحمل دما,,
واليوم تحمل دما وشوكا,, يذكرك في كل نبضة أنك ما زلت تعيش
وكنا نحمل الورد,, واليوم نحمل الورد الذي فقد العبير
قال يا ابنتي: إني قطفت يوما زهرة من عمرها
وزرعتها في زمن عقيم, تسقيها أيد باردة,, كنت أعلم أنها ستعيش
سامحيني يا ابنتي,, لم أكن أعلم أنا لسنا بالخبز وحده نعيش .
السلام عليكم
نصنا لهذه الحلقه هو نص الأخ الاستاذ ياسر ديب " أحبك "
نضعه بين أيديكم وليتنحى ياسر هذه المرة عن النقد فنصه الآن تحت المجهر
كونه عضواً في لجنة النقد
--------------------------------
أحبك
أحبكِ حبا ما أروعَهْ وأنتِ بغير الهوى مولعَهْ
أغارُ وأخشى نسيمَ الصباحِ يمرُّ بأحلامِكِ المُمتعهْ
أداوي جروحي بعزِّ اللقاءِ وأسلو ضياعي ومن ضيّعهْ
وكمْ كنتُ دوما معَ الأغنياتِ أجوبُ صحارى الرؤى المُشرعَهْ
وقلبي يطيرُ مع الفارحينَ وطولُ انتظارك قدْ اوجعَهْ
يهيمُ هوايَ بنبضِ القلوبِ وقلبكِ يرفضُ أن اُسمعهْ
سمحتُ لقلبيَ أن يفتديكِ وقلبُكِ صمَّـمَ أن يخدعهْ
عفوتُ، وصارَ فؤادي نسيماً وصار فؤادُكِ كالزوبَعه
........................................ .................................
بقلبي يعيشُ هواكِ فريدا فلا للثلاثِ وللأربعهْ
ولا للصحابِ ولا للرفاقِ ولا لعلائقنا المسرعهْ
أنا الصبُّ همتُ بتلكَ العيون ِ رمتني بسهمٍ، ما أروعهْ !!
دعيني ألملمُ كلَّ الجراح ِ وكلَ أمانيْ الهوى الموجعهْ
وأحملُ فوقِ الهمومِ همومي وأطوي الأمانيَ والأشرعهْ
لينثرَ جسمي بقايا الرُعاش مع السارياتِ معَ الامتعهْ
........................................ ..................................
أنا البحرُ غوصي بعيداً هناكَ فبحري رقيقٌ ،ما أطوعهْ !!
وعيشي بقربيَ حلوَ الحياة ِ بغيرِ زخارفَ أو أقنعهْ
فإني إليك ِ أزفُّ اشتياقي فكوني صَفا دُنيتي المُمتعهْ
وتوبي،، ليصفحَ عنكِ هوايَ ويحملَ قلبُك حبي مَعَهْ ....
ياسر ذيب
السلام عليكم
نصنا لهذه الحلقه هو نص الأخت لحن الجراح " بعثرات تشرينية لأيلول الألم "
نضعه بين أيديكم ليكون تحت المجهر
-------------------------------------
بعثرات تشرينية لايلول الالم
بعد الذي فعله اغسطس 2010 والذي خطف مني توام روحي ورفيق دربي شقيقي ..وبينا كنت الملم جراحي جاء من ورائه بعام ايلول لارى اوراقي تتساقط واحدة واحدة ونزفي صامت متفرج...
فهل تسخر مني الشهور ؟ وماذا جنيت عليك انت ايضا يا ايلول ؟ الم اجعلك ربيعي الخاص ؟ واملكك قلبي والحياة الندية التي ايبستها ؟ باي ذنب ؟ وما الخطيئة ؟
........................................ ..
في ايلول فتح عيني نور الحياة ..وفي ايلول ايضا اغمضت جفوني نار الالم ........
مشاعري ما عدت اعرفها كامواج المتوسط اشعرها ينتابني جنون الخيانة في مده ..ويخالطني شوق الموت في جزره ...
ساغلفها بمآسي ..ساخنقها واسكتها للابد ..لتتعارك هناك في اللاابد مع وجداني فهي اما ان تموت او تميت ...
ايها السابع كنت قبل اليوم عيدي فكيف صرت قيداا يشنقني كل لحظة في جيدي ؟
انه السابع عيد ميلاد جرحي القديم الجديد ..الازلي القريب البعيد
قد مضى شهر عليه
..وبينما يعقد ملاكي قرانه باسما ..اعقد انا ايضا قراني ..انما على احزاني ..وبينما يترنم باناشيد الفرح اعزف انا سمفونية الالم في رحيل الى ضباب الاسى
........................
يا سادتي ..يا من لا يملكون سوى ان يعذلوا لا ان يعذروا العشاق ...ماذا حديث غزل فقد ولى شباب الروح ..وهرمت الاحلام بعد ان احتل عاصمتها ..الفراق واجتاحها بجراحه
انما هو رثاء قلب مات على عتبات روح ملائكية ...ما بلغها ولا بلغ افراحه.
حين دقت ال12 ليلا وجاء السابع من تشرين الاول لم اجد سوى نصف قمر متشح بغيومه الرمادية ليواسي نزفي المتواصل .
....................
قل لي يا قمري لم الحزن اترثيني انت ام ترثي لحاليا
قد صبت الايام علي نار الم وقضى الفرح في وماتت اماليا
ورحل قمر الروح الى فضائه و تاهت خطاي و انهارت سمائيا