قبل تسع سنوات وفي تاريخ 22\ 3\ 2004... - قبل تسع سنوات وفي تاريخ 22\ 3\ 2004... - قبل تسع سنوات وفي تاريخ 22\ 3\ 2004... - قبل تسع سنوات وفي تاريخ 22\ 3\ 2004... - قبل تسع سنوات وفي تاريخ 22\ 3\ 2004...
قبل تسع سنوات وفي تاريخ 22\ 3\ 2004 وبعد صلاة الفجر استيقظ الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية على هذا الخبر..
ذكرى الشهيد : أحمد ياسين
من الأقوال الخالدة للشهيد أحمد ياسين
"لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعترف بإسرائيل وهي تغتصب أرضنا وحقوقنا ووطننا وتاريخنا"
دفعت الظروف القاسية، التي يعيشها أهالي غزة، من "رصاص مسكوب" عليهم، وانقطاع الغذاء والدواء، لهروبهم من هذا الواقع واللجوء إلى ما يعزي أنفسهم ويعطيهم أملا في الحياة مثل الإكثار من الأدعية، حتى كثر الحديث عن رؤيا الشيخ أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس) في أحلامهم.
وقالت علا المدهون من القطاع، أن الأطفال لا ينامون في الليل، وتحصل لديهم تخيلات يومية، فيما بعضهم يتحدث عن رؤيا المسجد الأقصى في نومهم، والأولاد الذين لم يصلوا من قبل انكبوا على صلواتهم للمرة الأولى.
وتشير إلى أن بعض الإذاعات المحلية مثل "القدس" وغيرها بثت اتصالات مواطنين تحدثوا عن رؤاهم الدينية، مذكرة بأن رؤية الشيخ أحمد ياسين "قديمة – جديدة" وتتكرر في ظل المآسي التي يعيشها الناس هناك، خاصة بين الأطفال وكبار السن الذين يصابون بالرعب أكثر من غيرهم، لأنه "رجل مبارك بالنسبة لهم وبعضهم يتحدث عن رؤيته في القمر".
يذكر أن الشيخ محمد حسان، الداعية المصري، وأحد شيوخ السلفية فيها، يقول في شريط له على الإنترنت إن رؤية الشيخ ياسين "رؤيا حق وليست حلما"، مضيفا " أنا أحسب أنه مات في سبيل الله ولذا هو حي".
الجهاد: رؤيا واقعية
ويؤكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، في حديث لـ"لعربية.نت"، أنه "أمام التخاذل الدولي والقتل اليومي لا يجد الفلسطيني المؤمن بعدالة قضيته إلا أن يلجأ إلى الله، واللجوء إلى الله تعالى يأخذ أشكالا متعددة منها "رؤية الصالحين والشهداء" على حد تعبيره.
ويضيف أن جزءاً من الناس بدأ يأخذ من هذه الرؤى التنبؤ بالمصير من أجل اطمئنان وسكينة قلوبهم عبر هذه المشاهد والتفاسير وكأنها بوادر نصر حقيقي، متابعا "أمام هذه المحن الكبيرة وفي أحلامه تأتي شخصيات كثيرة ولا أستبعد أن يكون الشيخ ياسين يأتي للناس في أحلامهم تكريما لهم..".
ويشير الرفاعي إلى رمزية الشيخ ياسين قائلا "كان مقعدا وعملية اغتياله لم تكن بطولة بسبب إعاقته وهذا يؤدي للالتفاف حوله، فضلا عن أنه شيخ وقائد حركة مقاومة".
حماس: رؤيا صادقة
وبدوره يقول أبو خالد، من المكتب الإعلامي لحركة حماس في دمشق، لـ"لعربية.نت":
تعودنا في الحروب أن يتقرب الناس إلى الله وتكثر هذه الروايات، منذ أن بدأ الغذاء والدواء يدخل بالقطارة إلى غزة خلال الفترة الماضية، وهذا ما دفعنا للمطالبة بتحسين شروط التهدئة.
ويعتبر أن رؤية الشيخ ياسين بالنسبة لهم هي "رؤيا صادقة"، ويقول "لا أعطي هنا فتاوى شرعية أو أفسر هذه الرؤيا، ولكن عند حصول البطش يزداد إيمان الناس بالله، وهذا وارد في الأحاديث النبوية أن هناك رؤيا صادقة وصالحة والناس تستبشر من هذه الرؤى وهذا دليل ثقتهم بوعد الله لهم".
وتحدث أبو خالد عن الرمزية الكبيرة للشيخ ياسين الذي اغتالته 3 طائرات وهو مقعد، وحصول حالة استنهاض بين الفلسطينيين بعد ذلك، على حد تعبيره، وقال: "في الحركة رموز كثيرة، مثل الرنتسي وصلاح شحادة ونزار ريان. وليس في الحركة مفهوم رجل دين وإنما الشخص المتكامل، فالشيخ ياسين كان رجل عقيدة وسياسة ودين".
فتوى الشيخ حسان
وكان الشيخ محمد حسان، الداعية المصري وأحد شيوخ السلفية فيها، قال في شريط له على الإنترنت إن رؤية الشيخ أحمد ياسين "رؤيا حق" وليست حلما.
وقرأ رسالة أتته من أحدهم قال فيها إنه "رأى عربة نقل كبيرة مغلقة وطويلة ولونها أبيض وسمعت صوت شخص يؤذن بشكل جميل، فسألت الناس من حولي صوت من هذا فقالوا أحمد ياسين، فقلت كيف يكون هذا وقد مات، فأجابني الناس بأنه لم يمت، وقالوا كيف يكون قد مات وهو عائد الآن من معركة بالسيوف، فقلت كيف يحارب بالسيف وهو مقعد فقالوا إنه ليس قعيدا لكنه انتصر. وانتهت الرؤيا هنا فهل هي رؤيا أم حلم؟".
يجيب الشيخ حسان "هي رؤيا حق إن شاء الله تعالى وأسأل الله أن يتقبل الشيخ عنده في الشهداء، وقلت إننا لا نجزم لأحد بشهادة حتى لو سقط في الميدان خلف رسول الله، وإنما نرجو الله عز وجل أن يتقبله عنده في الشهداء.. من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه، والشهداء أحياء، وقال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء..)، وأنا أحسب أنه مات في سبيل الله".
وانقل لكم هنا ما ذكره الدكتور أحمد سليمان الرقب في مقالته عن الشيخ إبراهيم العلي(وإنا على فراقك ياإبراهيم لمحزونون):
" إني أجد من الوفاء ما أسطر بحروف من نور تلك المآثر وأزيد على ذلك ما رأيته من كرامات الشيخ ، ودلا ئل حسن خاتمته . فبعد استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين اشتد المرض بشيخنا الجليل فذهبنا على عجل لزيارته ، وطاب اللقاء ، فحدثنا أنه رأى في منامه - وكان الشيخ صاحب رؤى صالحة - أنه كان في قصر مهيب، في داخل القصر كراس من لؤلؤ ، في مقدمة القصر منصة مهيبة ... خلفها ثلاثة كراس عظيمة منسوجة من الدر والياقوت، على الكرسي الأيمن يجلس الشهيد د. عبد الله عزام -رحمه الله-وقد علاه الوقار .يقول الشيخ إبراهيم: فأخذت أهرول في داخل القصر لأجلس إلى جانب د.عبد الله عزام ، فقال لي :يا شيخ إبراهيم الدور ليس لك الآن ؟! الدور للشيخ أحمد ياسين ! لم يأت دورك بعد !! وبقي الكرسي الثالث فارغا!!يقول الشيخ وإذا أحد أبنائي يوقظني من اغفاءتي ويقول : أبي، أبي ..... لقد استشهد الشيخ أحمد ياسين!!
لقد ذكر لي الشيخ هذه الرؤيا مباشرة ، وأنا أنظر إلى عينيه اللتين أضناهما البحث والتنقيب ...وعرفت من حينها ، ولحظتها ، أن الشيخ على موعد مع الموت ، بل على موعد مع البشرى العظيمة جنبا الى جنب مع شهيدين كريمين وداعيتين مناضلين كتب لهما القبول د.عبد الله عزام والشيخ أحمد ياسين، فيا لها من بشرى لطالما انتظرها الشيخ وتمناها ...كيف لا والشيخ كان معبرا للرؤى من الطراز الأول !
والشيخ ابراهيم العلي رحمه الله صاحب الرؤيا هو مؤلف كتاب " كيف سينتصر الاسلام " المثبت في منتدانا الاسلامي بحمد الله
Tareq Saleh Almahsiri
مع مرور الذكرى ال 9 على استشهاد القائد الرمز الشيخ أحمد ياسين
هو ليس نبياً.. لكن فيه بعض وميض الأنبياء
هو ليس قديساً.. لكن فيه شيء من طهارة القديسين
هو ليس ملاكاً.. لكن فيه شيء من براءة الملائكة
هو ليس ملكاً.. لكن فيه شيء من سلطة الملوك
هو ليس حاكماً.. لكن فيه شيء من تأثير الحكام
إذا قال فعل، وإذا وعد وفى.. كلماته أوامر، خطبه إلهام.. توجيهاته قوانين.. وإرشاداته أحكام.
شيخ، مصلح، معلّم، أستاذ، عالم، سياسي، مقاوم، مدرّس، رياضي، إمام، خطيب، قدوة، محاور، وسيط، مرشد، قائد، زاهد.
أمير الحرب، رجل السلام، قائد عسكري، تعليقاته طريفة (تذكرون قصة البطيخ)، أسلوبه بسيط، مواقفه واضحة، ليست بحاجة للتأويل، ولا تقبل الاجتهاد. صقيل كالسيف.. أبيض كالثلج، قوي كالجبال، كلامه ((أمر عمليات))، إذا قال: انتفاضة.. مشت فلسطين تقاتل الاحتلال، وإذا قال: مقاومة.. هبّ آلاف الشبان لمصارعة العدو.
وإذا قال: هدنة.. سكتت البنادق وسكنت العبوات ونامت الصواريخ.
موحِّد، مقرِّب، جامع، لا أموال لديه يدفعها للناس، ولا مكاسب يمنحها، ولا حصص يوزعها. سلاحه إيمان وصبر وابتسامة، وسيلته كلمة طيبة وموقف مشرف.
لهذا قتلوك واغتالوك.. لأنك تهدم بمشروعك ورؤيتك ومقاومتك ووعيك ومناعتك وممانعتك. عزاؤك أن فلسطين تزحف نحوك.. لقد كنت الأمل ورافع الراية.
شيخ الشهداء، سيد المقاومين، قائد الصامدين، جسّدت فلسطين وشعبها ومقاومتها، حملت هموم الشعب ومعاناة الناس، مثّلت إرادة التحرير وعنوان الصمود والمواجهة. كنت الأمل للشهداء وللجرحى والأسرى والمعتقلين.. ستبقى حياً في الذاكرة لأن فلسطين وشعبها على خطاك سائرون .
***
يا شيخنا.. يا فجرنا
قل لي بربك يا شيخنا! متى يكون الموت جميلاً؟! قل لي بربك يا فجرنا! كيف يكون النور فينا؟! وكيف تبكي السماء رجلاً موته يبكينا؟!!
نار تسير في العروق! والدمع دم يغلي في أعين تشهق بالغضب! أسير كرسيّه، والروح حرّة لا يخيفها اللهب، قولوا لعدوّه، حرّرته من كرسيّه، وأطلقته طائراً فوق عواصم العرب..
لم ينله البرد وإن هدأ الجسد! فدفؤه فينا نار تكوينا.. ألبسونا القهر يا الله! وما حاكه عدو، فحيّاكه منا وفينا.. جرّعونا السم يا الله ونصنعه بأيدينا!
من لذلنا؟ من لقهرنا وخزينا؟ من لصمتنا وعارنا؟ وإلى متى نتقبّل بالخضوع الصفعات؟! وأي جبن يسكننا حين نسكن الصمت ونقفل بابنا بالخوف؟!
أي شيء ننتظر؟! وبأي عذر ننكسر؟ ونحن نجامل ونهادن باسم التطبيع! باسم الواقع الذي لا يمكن تجاوزه، ونتجاوز بكل الذل جراحنا! وعدونا يسفك دمنا ويقتّلنا، يرهب صغارنا، ييتّم الزهر على شرفات قلوبنا، يرمّل نساءنا، ويثكل الأمهات!
ما مات شيخنا، وكل من رضي بصمته مات.
شارون يلهو بدمنا! يسكره دمعنا! أشلاء في الطرقات يرسمنا، شارون بقدمه يركلنا! فلينتفض منا.. كل من يدّعي الحياة!! وليثأر للحية البيضاء! للأمة البكماء، ولأشلاء من تناثروا كشهب السماء..
غادر كرسيّه..
بالدمع لا تكفّنوه.. لا يكفّن الشهداء!
غادر أعيننا..
بأفئدتكم أسكنوه، وليكن الصدر سماء!
توضأ وصلى، وارتحل فظلّ تكبيراً حارقاً يثير الأرض وينجب الشهداء! كتائب العز بدمها تمضي.. صقوراً من لهب الله في وجه الغاصب.. يحييها الغضب! وبغير نصر الله.. لن ينطفئ لها لهب !
***
يا شهيد الفجر سَلّم
على رفيق لدربك كانا
ما زلت رمزا أيا معلم
وآثارك خالدة ٌ في سمانا
شعب غزة من بعدك متألم
يهود أحرقوها يا أبانا
نناجي ربنا كل ليلة ونُكلّم
أن نحظى بقربك في جنته مكانا
نم في سلام نومة الأبطال
وأترك حماس ترد كالزلزال
بطلاً حييت برغم ألوان الأذى
أفلا تموت اليوم كالأبطال
لما رحلت تركت خلفك أمةً
رضعت لبان الثأر منك قديما
كنت الزعيم وإن طوتك يد الردى
سيظل ثأرك في الأنام زعيما
قد عشت تدعو للنضال فحان أن
يحيا بموتك ألف ألف نضالِ
فلإن قضيت فتحت كل حجارةٍ
في القدس ثأر ناجز لقتال
يا من وقفت بوجه أقوى "دولةٍ"
وهزمتها دهراً وأنت المقعد
اختارك المولى لأنك طاهرٌ
ولأن غيرك في النجاسة عربدوا
نم في سلام نومة الأبطل
وأترك حماس ترد كالزلزال
نم في سلام