توج القطري العالمي ناصر بن صالح العطية قائد فريق بروة فولكس فاجن الطوارق للراليات العالمية أمس السبت بطلاً لرالي داكار الأشهر عالمياً بعد الجهود الرائعة والمستويات المتميزة التي قدمها العطية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس على مدار 15 يوماً هي عمر الرالي ليضيف العطية إنجازاً جديداً ورائعاً إلى سجل الانجازات الرياضية القطرية بشكل عام وإلى انجازاته بشكل خاص بل هو أعظم انجازاته في عالم الراليات منذ أن احترف هذه الرياضة المثيرة وحتى الآن .
وصعد العطية قائد فريق بروة فولكس فاجن إلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق متقدماً على أشهر وامهر السائقين في العالم وعلى رأسهم زملائه في فريق فولكس فاجن الأسباني كارلوس ساينز والجنوب أفريقي جينيل دي فيليرز والأمريكي مارك ميلر ومتقدماً أيضاً على أكثر من 140 متسابقاً من أمهر وأفضل سائقي العالم الذين شاركوا في هذا الحدث العالمي المثير والشهير .
.
وأجمل ما في هذه النتيجة الرائعة التي سجلها بطلنا العالمي أنها جعلت منه أول سائق عربي في التاريخ يتوج بلقب رالي داكار الشهير رغم أنه يقام منذ عدة سنوات مثلما كان هو نفسه أيضاً أول متسابق عربي يحرز وصافة هذا الرالي عندما فاز بها في الموسم الماضي.
ونجح العطية المتميز في الحصول على هذا المركز الرائع في رالي داكار الدولي " الأرجنتين وشيلي " بعد صراع شرس مع زميله بفريق فولكس فاجن الطوارق الأسباني كارلوس ساينز طوال عمر السباق الذي بدأ ملتهباً بين عدد كبير من المتسابقين أبرزهم العطية وكارلوس ساينز والأمريكي مارك ميلر والفرنسي ستيفان بيترهانسيل ونيفيز وديفيلرز وغيرهم قبل أن يزيد الصراع اشتعالاً في المراحل الأخيرة بين الثلاثي العطية وميلر وساينز ومع مرور الوقت خرج ميلر تقريباً من حلبة المنافسة على الصدارة بينما وصلت الإثارة إلى ذروتها في ظل الصراع الملتهب بين بطلنا العالمي قائد فريق بروة فولكس فاجن والنجم الأسباني كارلوس ساينز قبل أن يتمكن بطلنا العالمي من حسمه لصالحه في الجولات الأخيرة عندما تقدم لأول مرة في المرحلة التاسعة وزاد الفارق بينه وبين ساينز في المراحل التالية حتى شهدت المرحلة رقم 12 في الرالي تعرض ساينز لحادث مفاجئ أبعده تماماً عن الصراع ليدخل الجنوب أفريقي جينيل دي فيليرز في المركز الثاني ويتراجع ساينز إلى المركز الثالث في الوقت الذي بقي فيه بطلنا العالمي محافظاً على الصدارة .
ودخل ناصر بن صالح العطية منافسات المرحلة الأخيرة مساء أمس وهو متقدماً بفارق كبير جداً عن أقرب ملاحقيه وصل إلى 48 دقيقة كاملة الأمر الذي جعله يخوض هذه المرحلة بأريحية كبيرة جداً وبالتالي استفاد كثيراً من خبرته الكبيرة في عالم الراليات والبطولات الكثيرة التي شارك فيها والبطولات العديدة التي حققها .
وكانت المراحل الختامية مثيرة وتليق بالحدث الرائع الذي استمر فترة طويلة حيث شهدت منافساته قمة والندية بين العطية و كارلوس ساينز وجينيي دي فيليرز وستيفان بيتر هانسيل باعتبار أن كل الاحتمالات كانت قائمة على اللقب الكبير لأن الفارق كان بسيطاً جداً ويمكن تعويضه .
وبطبيعة الحال كانت كل أنظار العالم تتجه أمس السبت إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس للتعرف على الشكل الذي سينتهي عليه هذا الصراع الشرس الذي استمر لمدة زادت عن الأسبوعين خاصة وأن أحداً من المتصارعين على اللقب لم يكن قد تمكن من حسم الصدارة في وقت مبكر وبقيت الإثارة حتى الأمتار الأخيرة من الرالي .
ومع انتهاء المرحلة الأخيرة أمس السبت أصبح العطية بطلاً لرالي داكار للمرة الأولى في التاريخ بعد أن حافظ على صدارته للترتيب العام للبطولة بزمن قدره 45 ساعة و 16 دقيقة و 16 ثانية متقدما على الجنوب أفريقي جينيل دي فيليرز بفارق رائع وصل إلى 49 دقيقة و 41 ثانية قبل أن يحل الأسباني كارلوس ساينز في المركز الثالث بفارق زمني وقدره ساعة كاملة و 20 دقيقة و 38 ثانية وهو فارق رائع جداً يؤكد أن العطية كان بطلاً فوق العادة لهذا الرالي المثير .
وعقب انتهاء مراسم تتويج الفائزين مساء أمس السبت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس أكد العطية على سعادته الكبيرة بهذا الانجاز الكبير والتاريخي الذي سجله في الطرق الصعبة بين الأرجنتين وشيلي على مدار هذه الفترة الطويلة .
وأضاف قائد فريق بروة فولكس فاجن : الرالي المثير مر بالعديد من المواقف الصعبة وكانت كل الاحتمالات قائمة والفرص واردة ورغم أنني كنت قد اقتربت كثيراً من حصد اللقب قبل المرحلتين الأخيريتين إلا أنني لم اشعر بالراحة الحقيقية إلا عقب نهاية المرحلة الأخيرة وتتويجي فعلياً باللقب.