كلمة في ذكرى النكبة «1» د أحمد نوفل - كلمة في ذكرى النكبة «1» د أحمد نوفل - كلمة في ذكرى النكبة «1» د أحمد نوفل - كلمة في ذكرى النكبة «1» د أحمد نوفل - كلمة في ذكرى النكبة «1» د أحمد نوفل
كلمة في ذكرى النكبة «1»
د.أحمد نوفل
1- مدخل: التاريخ محطات للتذكر.
تذكّرت والذكرى تهيج على الفتى ومن حاجة المحزون أن يتذكرا (النابغة الجعدي)
التاريخ نهر يتدفق بالأحداث ويحمل التغييرات والتحولات، ويجري موجات كما تجري الأنهار، والعقلاء يرتوون من هذا النهر خبرة وتجربة ورياً وخصباً وثقافة ونضجاً ومعرفة ووعياً، فتخضّر الأرض وتنبت من كل زوج بهيج.
والتاريخ محطات يتوقف فيها وعندها الناس يستروحون روائح الماضي ويجددون العهد ويصقلون الذاكرة، ويتعهدونها، ويتعاهدون فيما بينهم ألا ينسوا، فالنسيان طريق للموت والذوبان، وفقد الذاكرة أخطر ما يصيب الإنسان.
وفي ذكرى نكبتنا في فلسطين سنة 48 نتوقّف لحظات نجدد العهد ألاّ ننسى.
نسينا أول مرة فخرجنا من الجنة، وإن نسينا هذه المرة فسيطول غيابنا عن الجنة..فلسطين.
وفي هذه المناسبة، أو محطة الاستذكار، وشحذ الهمم والعزائم أقام شباب مخيم البقعة مهرجاناً لفلسطين كان لي فيه كلمة، فهذا بعض ما جاء في الكلمة، بعضها قلته وبعض اختصرته، فالآن أقوله.
2- فلسطين مهماز الأمة.
مثَل ما ابتلينا به من اليهود كمثل الفيروسات والجراثيم، تصيب الناس بالأمراض، لكنها تكسبهم مناعة تدوم مدى الحياة. ومن هنا فإنّ لهؤلاء المجرمين دوراً في إيقاظ الأمة وتحشيد طاقتها، مثلما كان الصليبيون زمن صلاح الدين رحمه الله، وغزوهم لفلسطين والمنطقة، كانوا وكانت فلسطين والأقصى بالذات مهمازاً دفعه لتوحيد الممالك المتشرذمة، مدن الدول، أو الدول المدن، حوّلها إلى وحدة واحدة لتحرير فلسطين، وحرر مصر من حكم الفاطميين المجرمين المتزندقين العملاء للمستعمرين، وجعلها وجندها ظهير جند الشام لتحرير فلسطين أيضاً. وهكذا تحوّلت فلسطين على مرّ التاريخ إلى مقياس لعافية الأمة، وميزان حرارة نعرف به صحة الأمة أو اعتلالها، وهي في ذات الوقت حافز دافع محرك مهماز محرض للأمة على النهوض والانبعاث الحضاري وترك البطالة والكسل والتخاذل والتراخي.
وفلسطين درة حرصت كل حضارة أن ترصع بها تاجها، وتزين بها ملكها إلى أن حررها الإسلام فأصبحت درة ديار الإسلام، وتاج فخر المسلمين، وعنوان عزتهم وناموسهم وسؤددهم.
3- كلمات..كلمات.
نستحيي أن نقدّم لفلسطين الغالية في محنتها القاسية كلمات، وما تصنع الكلمات لفلسطين؟ وما تصنع فلسطين بالكلمات؟ الكلمات أعجز من أن تفي بالواجب، وتؤدي الحق والدَّين. ولكن لا أقل من كلمات، وهذا أضعف الإيمان، لكن حتى لا نظلم الكلمات، إذا كانت الكلمات دافعات باعثات محركات فنعما الكلمات، وإذا كانت الكلمات بانيات حانيات مواسيات فنعم الكلمات، وإذا تحوّلت الكلمات إلى إرادات صنعت المعجزات وقامت بالواجبات. وهل القرآن الذي غيّر وجه الدنيا والزمان والمكان والإنسان إلاّ كلمات؟
وهل يحرّض الجيوش إلاّ الكلمات؟ وهل التعبئة المعنوية إلاّ كلمات؟ وهل الأناشيد التي تحرّك العزمات إلاّ كلمات؟
وبهذه المناسبة فإنّ دور الفن في خدمة القضية خطير مهم عظيم، بدءاً من صوغ الشعارات، إلى الأناشيد الوطنية، إلى المقالات، والأبحاث والدراسات، والقصص والروايات، والتمثيليات والمسرحيات إذا كانت موجهة هادفة بنّاءة، فنعم الأدوات لإرهاف الحس وصقل الوجدان وتحفيز الطاقات.
والأناشيد التي كانت للثورة الفلسطينية وأماتتها الخيانات ينبغي أن تعود إلى الحياة من بعد هذا الموات، وتصدح بها الأصوات.
4- الحب لفلسطين أقوى سلاح لتحريرها.
كانت الأجيال تربّى على حب فلسطين في طول العالم الإسلامي وعرضه، ثم بتخطيط شيطاني وكيد تندك منه الجبال تراجعت فلسطين من العقل والقلب والاهتمام. ولعبت القيادات الفلسطينية وألاعيبها دوراً في إبعاد القلوب عن فلسطين وقضية فلسطين.
حب الأقصى والمسرى زادٌ ووقود وسلاح في سبيل تحرير فلسطين. حب الأرض المباركة المقدسة التي احتضنت النبوات والرسالات، وضمّت خليل الرحمن ومن ذريته، ومنها رفع عيسى، ومسرى محمد، فارتبطت فلسطين بموكب الأنبياء، عشرات منهم، وتشرّفت بكوكبة عظيمة منهم. حب شعبها وحب تربها وحب صالحيها وأهليها الذين صبروا وتشرّدوا وتحمّلوا، هذا كله زاد المعاد إلى خير البلاد، بعد الحرمين الشريفين.
قضية فلسطين أخطر وأقدس قضايا المسلمين كانت ولا زالت وستظل، قضية فلسطين تجمع، ومعاذ الله أن تفرّق. ومن كان عنده حساسية منها، فليعالج الخلل في قلبه وعقله.
ولأمر حكيم ربط مولانا الحكيم فلسطين بكل معنى عظيم، ويكفي أن نستحضر أنّه أقسم بها إذ قال: "والتين والزيتون"، ووصفها بالقداسة والبركة، وربطها بسلسلة الأنبياء وشرفها بخاتمهم. وجعل مسجدها مسجدنا الأول والثاني والثالث، أعني قبلتنا الأولى وثاني بيت وضع في الأرض لعبادة الله وثالث الحرمين الشريفين في شد الرحال إليه. أبَعدَ هذا يتقاعس المسلمون عن فلسطين؟
مهما تكن الذرائع لخذلانها فهي أوهى من بيت العنكبوت، ومحض غرور، وتلبيس إبليس.
5- خدعة التوطين.
حديث التوطين خدعة المجرمين من الصهاينة الغاصبين، وكلما رأونا أخوة متحابين، متعاونين متآزرين، متضامين متقاربين، متضامنين متكافلين، طرحوا خدعة التوطين لينفرونا من بعضنا ويثيروا الحساسيات فيما بيننا.
فأولاً: عين الصهاينة ليست على الأردن فحسب، حرسه الله وحفظه منهم ومن عينهم، قلع الله عينهم، وإنّما عينهم على كل مقدراتنا حتى بلدان الخليج لا تسلم من أطماعهم. يا قومنا هذا مشروع سرطاني استيطاني شيطاني توسعي امتدادي مرحلي لا يتوقف عند حد، ما لم تقطع أذرع الأخطبوط. أفهؤلاء يكفون أطماعهم عن الأردن؟
ألم يقل شارون عن الضفة الشرقية للأردن، إنّها الضفة الشرقية ل"إسرائيل"؟ هل تنسون أذى العدو وكيده؟ والعجب إنّا استقبلناه قاتله الله!
وثانياً: شعب فلسطين هل يقبل عن الأقصى والمسرى بديلاً؟ وهل ينسى من شرّده وأخرجه من بلده؟ أينسى قول الله: "وأخرجوهم من حيث أخرجوكم"؟ وهل إذا نشل لص محفظتي ثم قال لي: ما رأيك أن أعطيك مبلغك من محفظة أخيك؟ ثم قبلت أيكون لي ثَم ذمة أو شرف أو دين؟
يا قومنا لا يلعب بكم هؤلاء الصهايين من المجرمين، التوطين خدعة أتفه من أن ننشغل بنفيها والحديث عن ردّها ورفضها. التوطين حديث خرافة! فليذهب هو ومن طرحه وشارون وكل الخائنين إلى نار الجحيم! وللحديث تكميل.
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
كل عام وانت الى الله اقرب
الحاج لطفي الياسيني
اسمع نتنياهو.... ابن النورية
امك سبعة وستين مية بالمية