رسالة بمداد العين لسامر - رسالة بمداد العين لسامر - رسالة بمداد العين لسامر - رسالة بمداد العين لسامر - رسالة بمداد العين لسامر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد ,,,
أخي سامر ,,, التمس لي عذر الخطاب بالأخوة ,,, فلطالما انتفض الأخ لأخيه ,, وإنا مكسورون ,,, تمنعك سلاسل الاحتلال من الحرية لتحلق بجناحيك في سماء الوطن ,,, وتكبل بل تكسر مجاديف عودتنا أمواج الاستعمار ,,,
لا أختلق الأعذار يا أخي ,,, بل أكتب إليك بماء العين مدادا وبأقلام تتكسر على أعتاب الكبرياء والكرامة ,,, فزوار أعتابنا أحرار وأصحاب العتبة غرباء الدار في منفى
أبستطاعتي أن أعيرك نبض قلبي يا صاحب القلب الأقوى ,,, هل أستطيع أن أعيرك دفئ قلبي يا صاحب القلب الأدفى ,,, أنا لا أخشى على قلبك إن توقف فإنك تحيا في قلوبنا كل يوم ,,, إنما أخشى على أمة ستنعى سامرا آخر
اصمد يا بطل فإن أمتك بحاجة لأمثالك ,,, حطم إرادة السجان فإرادتك أقوى ,,, اكسر سلاسل القهر فما اعتاد شعب فيه مثل سامر أن يخضع ,,
علمت العالم أن الزنزانة جزء من وطنك ,, علمت العالم أن الأمعاء الخاوية ليست مجرد امتناع عن الطعام وحسب ,,, علمت الصوامين معنى الصوم ,,, فاعتذر لك الصوامون ,,, علمت جياع العالم معنى الجوع
يا سامر الليل والبطن جوعان
لا عاش الجوع يا سبع الفلا
أناظر سهيل وتناظر القضبان
يا حيف على نفسي أجهدني البلا
وارتكي عالصوف وتسنّد الحيطان
أخزيت من حالي ال ما هو بمرجلة
عظام صارت سيف عالباغي والسجان
انت البطل ومن غير مثلك فلا هو ولا
يا سامر أخجلت الزلم والشجعان
يا نشم عيساوي ماظل بيّة غلا
نبظك ظعيف بالعون يكفي العربان
فرّق عليهم عز وكرامة وفخر وحلا
يا مرحبا يوم تعود للقدس والخلاّن
واللي نسيك اليوم بعيونو قلّة هلا
ليتنا جعنا كما جعت وكنا جياع بطون يا سامر
لكننا جياع نخوة وجياع كرامة وجياع دم حامي
ليتنا نتعلم من نظرات التعب والقهر في عينيك ...ليتنا نحس بتلك النخوة ولو لحظة
تباً لما مات بداخلنا ...وتباً لما نحن عنه صامتون
بورك قلمك الحر يا أنس ...شعرت بالاشتياق الحقيقي لحروفك عندما بدأت بالقراءة فوراً...فقلمك ليس من الأقلام التي تُنسى بسهولة أبداً
وضعوا على فمه السلاسلْ
ربطوا يديه بصخرة الموتى،ش
وقالوا: أنت قاتلْ
أخذوا طعامَهُ، والملابسَ، والبيارقْ
ورموه في زنزانة الموتى،ش
وقالوا : أنت سارقْ!ش
طردوه من كل المرافئْ
أخذوا حبيبته الصغيرة،ش
ثم قالوا: أنت لاجئْ!ش
يا دامي العينين، والكفين!ش
إن الليل زائلْ
لا غرفةُ التوقيف باقيةٌ
ولا زَرَدُ السلاسلْ! ش نيرون مات، ولم تمت روما… ش
بعينيها تقاتلْ!ش
وحبوبُ سنبلةٍ تموت
ستملأُ الوادي سنابلْ… ! ش
نحن الأسرى يا سامر وأنت الحر الطليق..
أخي ورفيق دربي سامر العيساوي..
أشعر بالخجل منك وبالتقصير أمام عظمتك والدموع تنهمر مني بدون أي إحساس برجولتي.. فأنت الحر ونحن الأسرى عاجزين عن عمل أي شيء، حتى عن التضامن معك وعن الكتابة عنك وعن صمودك.. عاجزين عن مواجهة المحتل وعن الدفاع عن كرامتك.. أعترف اليوم اننا الاسرى وأنت الحر.. واعترف اليوم ان كل كلمات اللغة العربية لا يمكن ان تعبر عن صمودك ووعيك وحسك الوطني وبطولتك امام المحتل..
فإما الشهادة أو النصر.. هذه هي ارادة الانسان الفلسطيني الحر.. هذه هي إرادتك يا سامر تنتصر اليوم على جلادك.. حتى انهم منعوا عنك التقاط الصور خوفا من ان يفضحهم جسدك امام العالم ولكنهم هم القتلة يا سامر وان النصر لك..
أعذرني يا رفيق الدرب إنني اعلن عن ضعفي وعن عجزي امام صمودك، ولكني سأبقي اصرخ في وجه كل القتلة الذين يقتلونك اليوم ولن أصمت حتى محاكمتهم امام الشعب على جرائمهم البشعة.. فهذا عهدي لك بأن صوتي سيكون صوتك وان رسالتي هي رسالتك من اجل النصر او الشهادة .. فأنت يا سامر تصنع تاريخ امة وتعيد تشكيل حياتنا ونضالنا من جديد..
فتحية كل التحية الى سامر العيساوي تاريخ فلسطين.. تحية كل التحية الى سامر العيساوي ابن القدس البطلة الذي عبر بصموده عن قوة ايمان الفلسطيني بعدالة قضيته.. انت يا سامر تحاكم اليوم الاحتلال على جرائمهم وأنت الحر يا سامر ونحن الاسرى..
نحن الأسرى يا سامر وأنت الحر الطليق..
أخي ورفيق دربي سامر العيساوي..
أشعر بالخجل منك وبالتقصير أمام عظمتك والدموع تنهمر مني بدون أي إحساس برجولتي.. فأنت الحر ونحن الأسرى عاجزين عن عمل أي شيء، حتى عن التضامن معك وعن الكتابة عنك وعن صمودك.. عاجزين عن مواجهة المحتل وعن الدفاع عن كرامتك.. أعترف اليوم اننا الاسرى وأنت الحر.. واعترف اليوم ان كل كلمات اللغة العربية لا يمكن ان تعبر عن صمودك ووعيك وحسك الوطني وبطولتك امام المحتل..
فإما الشهادة أو النصر.. هذه هي ارادة الانسان الفلسطيني الحر.. هذه هي إرادتك يا سامر تنتصر اليوم على جلادك.. حتى انهم منعوا عنك التقاط الصور خوفا من ان يفضحهم جسدك امام العالم ولكنهم هم القتلة يا سامر وان النصر لك..
أعذرني يا رفيق الدرب إنني اعلن عن ضعفي وعن عجزي امام صمودك، ولكني سأبقي اصرخ في وجه كل القتلة الذين يقتلونك اليوم ولن أصمت حتى محاكمتهم امام الشعب على جرائمهم البشعة.. فهذا عهدي لك بأن صوتي سيكون صوتك وان رسالتي هي رسالتك من اجل النصر او الشهادة .. فأنت يا سامر تصنع تاريخ امة وتعيد تشكيل حياتنا ونضالنا من جديد..
فتحية كل التحية الى سامر العيساوي تاريخ فلسطين.. تحية كل التحية الى سامر العيساوي ابن القدس البطلة الذي عبر بصموده عن قوة ايمان الفلسطيني بعدالة قضيته.. انت يا سامر تحاكم اليوم الاحتلال على جرائمهم وأنت الحر يا سامر ونحن الاسرى..
هذا الصباح يدخل إضراب سامر العيساوي عن الطعام يومه السادس عشر بعد المائتين، وما يزال ثابتا على موقفه الذي سجل به أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، بقدر ما قدم نموذجا فذا لإصرار الفلسطيني على الدفاع عن كرامته وحريته، وفي الوقت نفسه فضح بشاعة الاحتلال الإسرائيلي وجبروته، وبسبب إصراره المعجز فإن الرجل تحول إلى رمز وطني يتغنى به أبناء الشبيبة الفلسطينية، وتزين صوره القمصان والشوارع والساحات العامة، فضلا على مواقع الإنترنت في الأرض المحتلة، ولأن صلابته هزت الضمير العام فقد وجهت الدعوات خلال الأسبوع الماضي إلى إلغاء المناسبات العامة والخاصة والأفراح؛ تضامنا مع سامر ورفاقه الذين التحقوا به، رافعين شعار الحرية أو الشهادة.
هو الرمز الأشهر بسبب طول مدة إضرابه عن الطعام، لكن معه ثلاثة آخرين من المناضلين ما يزالون ثابتين على موقفهم. كان العيساوي قد اعتقل في 25 مايو من العام الماضي، بعد أشهر قليلة من الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و»إسرائيل»، وكانت الحجة أنه خرق شروط الصفقة التي تنص على عدم مغادرة منطقة سكنه في القدس المحتلة، وقام بزيارة مدينة رام الله، ورغم أنه كان يتحرك في وطنه، فإن السلطات الإسرائيلية تذرعت بتلك الزيارة، وطالبت المحكمة العسكرية بأن تلزمه باستكمال الفترة المتبقية من حكمه وهي 20 عاما، علما أن اتهامه الأصلي كان في قضية أقيمت استنادا إلى معلومات استخبارية سرية، لا يسمح للأسير أو محاميه بالإطلاع عليها.
من رفاقه في الإضراب الأسير طارق قعدان الذي اعتقل في 22 نوفمبر الماضي، وهو يقضي حكما بالسجن الإداري المتجدد بدون محاكمة. وقد بدأ إضرابه عن الطعام منذ تسعين يوما، من هؤلاء أيضا الأسير جعفر عز الدين الذي اعتقل في اليوم ذاته، وإضرابه يدخل هذا الصباح يومه التسعين. الرابع هو الأسير أيمن الشراونة الذي اعتقل في 31 يناير عام 2012، وكان قد أضرب عن الطعام طوال 140 يوما، لكنه علق إضرابه، واستأنفه مجددا في 16 يناير الماضي، والشراونة مثل العيساوي واحد من تسعة مناضلين تحرروا من الأسر في صفقة «شاليط»، وأعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم بتهمة خرق شروط صفقة التبادل، وتطالب السلطات الإسرائيلية المحكمة العسكرية بالحكم عليه مجددا باستكمال ما تبقى من فترة حكمه قبل تحرره البالغة 28 عاما. (أمه وأشقاؤه أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ تضامنا معه أمام خيمة للاعتصام أقيمت في الخليل).
يوم الثلاثاء الماضي 19/2 أضرب عن الطعام 800 أسير فلسطيني تحتجزهم «إسرائيل» في سجونها بغير تهم؛ تضامنًا مع رفاقهم الأربعة. وفي ذات الوقت أقام الفلسطينيون في الأرض المحتلة العشرات من مراكز الاعتصام؛ تضامنا مع إخوانهم الذين تحاول «إسرائيل» دفنهم في سجون «ايشل» و«ريمون» و«نفحه». وتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات المحلية طول الوقت رسائل العيساوي (عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) المسكونة بالكبرياء والتحدي لسجانيه، وتمثل تلك الرسائل شحنات وطنية وعاطفية شديدة التأثير في أوساط الشباب الفلسطيني الذين لم تتوقف تظاهراتهم التي ما برحت تطالب بزوال الاحتلال، وإطلاق سراح الرجل ورفاقه الأسرى. وفي واحدة من تلك الرسائل قال العيساوى: أقول لشعبي إنني أقوى من جيش الاحتلال وقوانينه العنصرية، أوصيكم إن سقطت شهيدا أن تحمل روحي صرخة من أجل كل الأسرى والأسيرات، صرخة حرية وانعتاق وخلاص من كابوس السجون وظلماتها القاسية.
في رسالته الأخيرة قال: لا تخافوا على قلبي إن توقف، ولا تخشوا على يدي إن شلت، فأنا ما زلت حيا الآن وغدا وبعد الموت؛ لأن القدس تتحرك في دمي وإيماني وعقيدتي. وقال في وصف حالته بعد مرور أكثر من مائتي يوم لم يدخل فيها أي طعام إلى جوفه: لقد أبلغني الأطباء أنني أصبحت معرضا لجلطات دماغية؛ بسبب عدم انتظام دقات القلب والنقص في السكر وهبوط الضغط. جسمي مملوء بالبرودة وعدم القدرة على النوم بسبب الآلام المتواصلة، لكنني رغم التعب والإرهاق الشديدين وآلام الرأس المزمنة، أتحرك على مقعدي، وأحاول أن أستجمع كل ما عندي لأواصل الطريق إلى منتهاه، لا عودة للخلف إلا بانتصارى، لأنني صاحب حق واعتقالي باطل وغير قانوني.
سامر العيساوي الذي رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية الإفساح عنه، ينتمي إلى عائلة تعد نموذجا للأسر الفلسطينية المناضلة، فشقيقه فادي العيساوي استشهد عام 1994 في مجزرة الحرم الإبراهيمي، وشقيقه مدحت العيساوي قضى 19 عاما من حياته في الأسر.
وشقيقته المحامية شيرين العيساوي اعتقلت لمدة سنة كاملة عام 2010.
لقد كانت مصر هي الراعية لصفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي شاليط، التي بموجبها تم الإفراج عن سامر العيساوي وأيمن الشراونة وآخرين من المناضلين الفلسطينيين الذين أعادت «إسرائيل» اعتقالهم مرة أخرى في انتهاك صارخ للاتفاق؛ الأمر الذي يثير سؤالا كبيرا حول موقف الطرف المصري إزاء ذلك، وبالمناسبة فإن صاحبنا وجه في إحدى رسائله تحية خاصة إلى «مصر الشقيقة ومشجعي فريق نادى الزمالك ولمعلق الجزيرة الرياضية».