،،رسائل لم يحملها البريد،، - ،،رسائل لم يحملها البريد،، - ،،رسائل لم يحملها البريد،، - ،،رسائل لم يحملها البريد،، - ،،رسائل لم يحملها البريد،،
الفكرة ،،
رسائل لا يطويها البعد !!
ننثر من خلالها ما يجول بخواطرنا تجاه
من نحب !!
من نحترم !!
من ننصح !!
من نعتب عليه بقدر محبتنا له !!
وربما نوجهها لـ " لا أحد " أو ربما لأنفسنا !!
نخفيها ونحتفظ بها من خلال هذه الصفحة أو الصفحات
وليس في قارورة من قوارير البحر أو على رجل زاجل
فربما يأتينا يوم نشتاق فيه لرؤيتها، ورؤية ما فيها
من رقص للحروف أو طرب للمفردات
نهرب بها من مطرقة الحياة التي ما توقفت يوما عن ضرب المسامير القبيحة في همومنا وأفراحنا ،،
إليها
تعودت عليك الوداع قبل السفر ، جلست في ذلك اليوم قبالتي على الكرسي نفسه الذي تجلس عليه رفيقة الدرب والعمر معا ، أكلت " ورق الدوالي" من يديها - وكانت أمنيتها منذ زمن أن تقدمها لك وقد فعلت . أذكر وقتها - عندما ركبت السيارة مجهدة - أذكر أنني طبعت قبلة حارة بين عينيك ، على جبينك الطاهر وقد علقت على شفتيّ حبات ندى كما لو أنها من زمزم ، طبعت القبلة وهمست بأذنك سامحيني ، وشعرت وقتها بأنها القبلة الأخيرة ، لا أدري من أين راودني ذلك الشعور ، غادرتني وقلبي يحدثني بأن شيئا غريبا سيحدث ، بأن الألم والقهر لا بد آت ، وتأتيني الرسائل تباعا فجر جمعة كانت الأقسى في حياتي .
تعودت عليك الوداع قبل السفر لكنك رحلت دون أن تودعيني الوداع الأخير ، دون أن تودعيها ، دون أن تودعينا جميعا ، رحلت وأغلقت الباب خلفك ، لكنني أسمعك الآن ترتلين القرآن وتوصينني خيرا برفيقة الدرب .
أيتها الراحلة بعيدا امنحينا شيئا من روعة طلتك !!!
لا غرابة أنك كلما أردت الفراق هرول الجميع ليقولوا لك
مكانك قف
فلا الزمان سيسعفنا لنتدرج على سلم ذكرياتنا معك بعيدا عنك
ولا المكان فيه مساحة لغيرك رغم اتساعه
هنا أوجدت لنا نافذة نطل بها على أنفسنا حين لم نجد في لحظة صمت ما نقوله
أية إطلالة يا ترى سوف تكون ؟؟
حتى في هرولتي كنت أترنح ولا أدري أهو الحل أم أن التمسك والبقاء هو الأمثل ؟!!
لك أنت ، وللجميع تحية ملؤها أشتال من الميرمية البرية
ولنفسي ، الزمي البقاء !!
هي مساحة - كما تفضلت - نطل بها على ما لم نستطع أن نراه من قبل
هي لك ولي ولنا جميعا سعتها مد البصر!!
لي أنا ...
كم سئمت الألم بداخلي رغم كل ما تطوّر في حياتي ..
وكم كرهت الإحساس به رغم أنني بالفعل بت في عالم آخر..
من الصعب علينا بالفعل التخلي عن الألم بعد أن اعتدنا على ملازمته لنا على مدى أعوام طويلة...هل عشقته؟؟
أم هل هو مجرد اعتياد لا أكثر؟!...أحتاج لمن يخلصني من كل هذا بالفعل