كي لا ننسى
اليوم ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي
15 رمضان 1414هـ 25_2_1994
تحل الذكرى االثامنة عشرة لمجزرة الفجر الدامي في الحرم الإبراهيمي الشريف، بالتزامن مع اشتداد السعار الاستيطاني الصهيوني، وانفلات الشهية الصهيونية العدوانية من عقالها في استهداف المقدسات الإسلامية في فلسطين عامة والمقدسات في مدينتي القدس والخليل خاصة.
شعبنا الفلسطيني المجاهد:
أمتنا العربية والإسلامية:
ففي مثل هذا اليوم من عام 1994، وفي ذروة التسويق لاتفاق أوسلو المشؤوم، اقتحم المجرم الصهيوني "باروخ غولدشتاين" بمعونة جنود الاحتلال وشرطة حرس الحدود، الحرم الإبراهيمي وقت صلاة الفجر وبدأ بإطلاق النيران من مدفعه الرشاش نحو الركع السجود من أبناء خليل الرحمن الذين تقاطروا لأداء صلاة فجر ذلك اليوم الرمضاني، فارتقى منهم 29 شهيداً، وسقط عشرات الجرحى بينهم الأطفال والشيوخ، قبل أن يتمكن المصلون من دفع الموت عن أنفسهم بأجسادهم الطاهرة ويوقفوا ذلك المجرم عن الاستمرار في إطلاق النار.
لقد شكلت تلك الجريمة البشعة حلقة متقدمة في الاستهداف الصهيوني المستمر للحرم الإبراهيمي الشريف، ولمدينة الخليل التي يتطلع الصهاينة إلى تهويدها بالكامل واقتلاع أهلها منها، باستخدام سياسة القتل والمجازر، وما إقامة نصب تذكاري للقاتل غولدشتاين من قبل المستوطنين في الخليل إلا دليلاً صارخاً على إقرار الجريمة وسياسات القتل بحق أهلنا. وها نحن نشهد اليوم فصلاً جديداً من فصول المخطط الإجرامي عبر ضم الحرم الإبراهيمي إلى ما يسمى قائمة التراث اليهودي.
لم يعد خافياً أن الاتفاقات الاستسلامية لفريق أوسلو والتي أقرت ما وصف بالتقاسم في المدينة، منحت المستوطنين المعتدين إطاراً ومظلة للتحرك في استهداف المدينة والحرم الإبراهيمي.
لقد قاوم أهلنا في خليل الرحمن الاعتداءات الصهيونية منذ عام 1967 الذي شهد إقامة أول بؤرة استيطانية داخل المدينة، وهاهم اليوم يتصدون للاعتداء الصهيوني الجديد، ويتعرضون لرصاص جيش الاحتلال والمستوطنين بينما تكتفي شرطة دايتون بالمراقبة ولا تحرك ساكناً للدفاع عن شعبنا، لا بل تتولى منعهم من مقاومة المعتدين.
شهداء مجزرة الحرم الأبراهيمي الذين سقطوا برصاص الحاقد من بني صهيون باروخ جولدشتاين في يوم الجمعة الخامس عشر من رمضان 1414 .. نتذكرهم ساجدين لربهم في صلاة فجر يوم رمضاني ما لبث أن أضحى أحمرا مضرجا بدمائهم الزكية… نتذكرهم اليوم في الذكرى الثامنه عشر للمجزرة
رحمهم الله وغفر لهم وتقبلهم في عليين
للاسف اصبحنا نتذكر المجازر وننتظر اخرى ونحن هامدون ومغيبون عما يحصل في فلسطين وما يحاك ضدها من مؤامرات وكاننا اصبحنا شركاء بسكوتنا وتخاذلنا وهواننا على انفسنا قبل ان نهون على الناس ،،،،
لك الله يا فلسطين
لك الله يا اقصى
رحم الله الشهيد القائد يحيى عياش الذي قاد عمليات الرد على المجزرة وأبر بوعده ... ورحم الله كوكبة شهداء الرد على تلك المجزرة .. الشهيد عمار عمارنة والشهيد رائد زكارنة