المارد الأخضر بين الأمس واليوم ،،، - المارد الأخضر بين الأمس واليوم ،،، - المارد الأخضر بين الأمس واليوم ،،، - المارد الأخضر بين الأمس واليوم ،،، - المارد الأخضر بين الأمس واليوم ،،،
في الفترة ما بين 1993-1998 تعاقب على تدريب الوحدات عدد من المدربين كنزار أشرف وكاظم خلف وأنور جسام وابراهيم عبد الله والمرحوم بإذن الله " بدر الخطيب " ، وفي الفترة ما بين 2006-2010 تعاقدنا مع محمد عمر وثائر جسام وأكرم سلمان ودراغان وفي هاتين الفترتين الذهبيتين حققوا هؤلاء المدربون مع الأخضر كما هائلا من البطولات ،،، وما بين هاتين الفترتين لم يكن الوحدات سيئا من الناحية الفنية بل ربما كان الفريق يقدم مستويات هجومية مميزة تكاد تكون الأفضل في تاريخ النادي وكان لاعبوه الأقدر على تحقيق البطولات لولا أسلوب المداورة الفاشل بين حراس المرمى الغندور وأبو داوود فضلا عن الضعف الذي كان مستشريا انذاك في منطقة العمق الدفاعي وبخاصة بعد اعتزال الكابتن يوسف العموري ، وفي تلك الأثناء كان الفيصلي أيضا قويا في كافة خطوطه وهو ما سمح له باستغلال نقاط ضعف الوحدات ليحقق لقب الدوري لخمسة مواسم متتالية في الفترة ما بين 1999-2003 ،،،
مع بداية التسعينيات تمت عملية الاحلال والتبديل بشكل نموذجي فلم نشعر بغياب سعدية ورفاقه لأن جهاد عبد المنعم وجمال محمود وهشام عبد المنعم كانوا في اوج عطائهم فشكلوا في منتصف التسعينيات مع العناصر الشابة أمثال أبو زمع وسفيان وعلي جمعة ورأفت علي وفيصل ابراهيم فريقا يرهب جانبه استطاع الفوز بالألقاب بعد عروض غاية في الروعة ولولا الإرهاق الذي كان يصيب الفريق جراء ضغط مبارياته المحلية فضلا عن ضعف خبرة الفريق في البطولات العربية لكان للفريق كلمته على المستوى العربي أيضا ،،، ومع نهاية عقد التسعينيات أنهى جهاد عبد المنعم مشواره وتبعه العموري ومن ثم هشام عبد المنعم ،،، لتبدأ معاناة الفريق في منطقة العمق الدفاعي وبخاصة بعد أن اظهر أبو زمع قدرات كبيرة في دائرة المنتصف فتخلى عن مركز قلب الدفاع ليجد سمرين نفسه وحيدا في قلب الدفاع وهنا بدأت مأساة اسمها التعاقدات الخارجية حيث لعب إلى جانب سمرين عدد كبير من اللاعبين العرب والأجانب ولم يفلح أي منهم في ترميم المنطقة الخلفية إلى أن تقدم فيصل بالسن ولم يعد قادرا على القيام بواجب الظهير على نحو مميز فوجد في مركز العمق الدفاعي مخرجا لقضاء بعض الوقت مع الفريق حتى ينهي مشواره وكان وجوده إلى جانب سمرين أكثر أمانا وإن لم يشكل اللاعبان جبهة قوية كما بقية خطوط الفريق ، فاستطاع الفريق أن ينجز محليا في حين فشل خارجيا بسبب خط الدفاع تحديدا ،،،
وفي المقابل لم يتأثر خط وسط الأخضر برحيل هشام وجمال محمود وعلي جمعة لأن سفيان عبدالله وأبو زمع ورأفت علي كانوا من نجوم الفريق فشكلوا مع عامرذيب وأشرف شتات وحسن عبد الفتاح خط وسط ربما هو الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية بحيث كانوا قادرين على وضع المهاجمين في مواجهة الحراس عشرات المرات في المباراة الواحدة ،،، وأظن أن سيطرة نجوم الوحدات فادي لافي و محمود شلباية وعلاء ابراهيم وعوض راغب على لقب هداف الدوري فضلا عن معدل التهديف العالي في تلك المواسم لهو دليل واضح على تميز خط وسط الأخضر وبراعتهم في تقديم المتعة والأداء الفعال على حد سواء ،،، وبرغم تلك الجهود الكبيرة لهؤلاء النجوم إلا أن الهوة كانت كبيرة بين خطوط الفريق فتسبب الحراس وخط الدفاع في ضياع العديد من الألقاب في الفترة 1999-2003 ،،،
ولحظة أن ترجل عبد الله أبو زمع وسفيان عبد الله ورحل أشرف شتات إلى الجزيرة تأثر خط وسط الفريق وتحديدا منطقة الدائرة مع استمرار معاناة الفريق في منطقة العمق الدفاعي إلا أن التعاقد مع عامر شفيع ومحمد جمال أعاد التوازن قليلا إلى خطي الدفاع والوسط وفي تلك الأثناء وصل الرباعي رأفت وشلباية وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح إلى ذروة التألق في الجانب الهجومي ، فبات الوحدات قويا جدا في ملعب الخصم ولكن دون ان يكون له تلك السيطرة على منطقة العمليات وبشكل أدق كان الوحدات أكثر فعالية في الوصول إلى مرمى خصمه وبطريقة رائعة ومميزة إلا أن ذلك لم يكن يكفل له الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب بشكل كبير كما كان الحال في عهد سفيان وأبو زمع وهو ما جعل مرمى شفيع عرضة للهجمات المرتدة الخطيرة من كافة خصومنا ضعفاء كانوا أم أقوياء وفي تلك الأثناء كان خط الدفاع يقدم بقيادة فيصل وسمرين مردودا متباينا مثلما لم يكن للظهيرين أية اسهامات تذكر في الجانب الهجومي باستثناء بضع هبات من قبل فادي شاهين بديل فيصل الذي تحول إلى منطقة العمق كما اسلفنا،،، وبرغم أن تلك الحقبة انتهت بفوز الفريق برباعية تاريخية في موسم 2008-2009 إلا أنه بات واضحا بأن غياب أي من عناصر الرباعي الرهيب " رأفت وحسن وعامر وشلباية " يؤثر كثيرا على شكل الفريق وهذا ما كان في المواسم التي أعقبت الرباعية الأولى ،،، فغياب حسن يفقد النادي والمنتخب 50% من قوتهما الهجومية وإن كان الأخضر عوض غيابه عن الرباعية الثانية من خلال الاعتماد على الوصول إلى مرمى الخصم بأقصر عدد من التمريرات بحيث تميز رأفت بتمرير كرات خالصة لشلباية وأحمد عبد الحليم وكلاهما لم يتأخر في حسم العديد من المباريات الهامة في الرباعية الثانية ،،، ولحظة أن غاب رأفت تاهت ألعاب الفريق وبات الوصول إلى مرمى الخصم غاية في التعقيد وبخاصة في ظل محدودية القدرات الهجومية لقلبي الدفاع ولاعبي الارتكاز وظهيري الجنب ،،،
وهكذا قضى الوحدات مواسمه الأخيرة ، فما أن عاد حسن وعامر ذيب من رحلة الاحتراف الأولى حتى غاب رأفت ولحظة أن عاد الأخير غاب حسن وعامر ذيب من جديد ،،، ومن المؤكد أن الرحلات الاحترافية لهؤلاء النجوم وتقدمهم في السن أصابت الفريق في مقتل وبخاصة بعد أن تأثرت الروح العالية التي كانت تميز لاعبي الأخضر بمقدمات العقود والرواتب ، فبتنا نلحظ أن أوراق الفريق الهامة تتساقط تباعا دون ان يكون هنالك تعويض مقنع وبدا واضحا أن الفريق " هرم " ولن يستطيع النهوض من جديد وبخاصة أن غالبية لاعبي الفريق من غير هذا الرباعي ليسو أصحاب مستويات مميزة تؤهلهم لقيادة الفريق إلى منصات التتويج ،،، وهكذا قضى الوحدات مواسمه الأخيرة بحيث استمرت المعاناة في منطقة العمق الدفاعي وتراجع المردود الهجومي للفريق بغياب أهم عناصره للإحتراف مثلما لا يفوتنا التأكيد على تراجع الانتماء لدى بعض اللاعبين لحساب المال وبالتالي لم يعد الوحدات يعتمد على قوته كمجموعة بقدر اعتماده على المهارات الفردية لبعض لاعبيه وانتظار تراجع مستوى خصومه بما يسمح له بالفوز بالألقاب ،،،
ومن خلال الفقرات السابقة يمكننا الاستدلال على عدة امور اهمها :
أن الفريق حقق في الفترة ما بين 1994-2010 تسعة ألقاب دوري تحت قيادة عدد كبير جدا من المدراء الفنيين أصحاب قدرات تدريبية متفاوتة ولعل تحقيق هؤلاء المدربين للانجاز مع نادي الوحدات واخفاقهم مع الأندية الأخرى يؤكد بأن للاعبينا الدور الأكبر في تحقيق الألقاب ،،، وأظن أن اعادة التعاقد مع أي من هؤلاء المدربين في الفترة الحالية هو اهدار للمال بما يزيد من مديونية النادي ،،،
في الفترة الذهبية الأولي " 1993-1997 " قدم الوحدات كرة شاملة مميزة بحيث كان الفريق يبدأ هجمته من الخلف بشكل منظم مثلما كانت هجمات الفريق تنفذ من كافة المحاور وسجلت أهدافنا من كرات طولية وعرضية وتسديدات وكان غالبية لاعبي الأخضر على درجة كبيرة من المهارة تمكنهم من استخدام كلتا القدمين بذات الاجادة ،،، وفي هذه الفترة كان خصوم الوحدات أقوياء ولكن نجوم الأخضر كانوا أكثر براعة وبخاصة لاعبي خط الوسط ،،،
وفي الفترة " 1999-2003 " كان الفريق كان أكثر خبرة ومهارة في خطي الوسط والهجوم ولكن عانى الفريق في منطقة العمق الدفاعي مثلما عانى كثيرا من أخطاء حراس المرمى ولولا ذلك لواصل الفريق حصد الألقاب وإن كان الفيصلي في تلك الفترة على درجة كبيرة من القوة في كافة خطوطه على العكس من الأخضر ،،،
في الفترة الذهبية الثانية " 2007 – 2011 " قدم الوحدات كرة هجومية مميزة ولكن لم تكن تتسم بالشمول بل كانت هجمات الأخضر تبدأ من نصف ملعب الخصم وكان الفارق كبيرا بين براعة الشكل الهجومي وهشاشة المشهد الدفاعي للفريق ،،،
الفريق الحالي لم ولن يصل إلى مستوى الأخضر في الفترتين الذهبيتين لعدة أسباب أهمها أن المعاناة في منطقة العمق الدفاعي لا تزال موجودة ،،، ولاعب الدائرة القادر على ضبط ألعاب الفريق غير موجود ،،، مثلما أن قدرات الثلاثي رأفت وشلباية وعامر ذيب تراجعت كثيرا عما كانت عليه سابقا ومن المتوقع تساقط هذه الأوراق الهامة تباعا في الموسمين المقبلين ،،، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار محدودية دكة البدلاء في الوقت الراهن فإن الوحدات سيعيش أوضاعا صعبة لن ينفع معها التعاقد مع أي من المدربين اللذين أنجزوا مع الوحدات أو مع غيره ،،، وللتأكيد على هذا الاستنتاج أتوجه بالسؤال التالي إلى القراء الأعزاء : من من لاعبينا الحاليين يستطيع حجز مركزه كأساسي في حال تواجد بقدراته الحالية مع الأخضر في المرحلة الذهبية الأولى " 1993-1997 على سبيل المثال ؟؟؟ ربما عامر شفيع وحسن عبد الفتاح فقط من يمكنهما الاحتفاظ بمركزهما في حين أن بقية اللاعبين ربما لن يجدوا لهم مكانا على مقاعد البدلاء ،،، فكيف للاعبي الوسط الحاليين أن يلعبوا على حساب هشام عبد المنعم وجمال محمود وسفيان عبد الله وعبد الله أبو زمع وعلي جمعة ورأفت علي أصحاب المستويات الأكثر من رائعة في تلك الفترة ؟؟؟
ومن هنا فالأفضل أن يتم التخلي عن فكرة المغامرة من أجل الفوز باللقب الاسيوي والعودة إلى واجهة البطولات المحلية لأن هذه المغامرة تعني أننا سنعيش ذات الحال في الموسم القادم وبشكل أسوأ بعد أن تتساقط أوراق أخرى من قائمة الفريق ،،، فالمغامرة في هذا الموسم تعني أن إدارة النادي تغامر بإغراق الخزينة بمزيد من الديون لأن الفريق بحاجة إلى تعزيزات في منطقة العمق الدفاعي ودائرة المنتصف ومراكز أخرى كذلك ،،، فلا يغرنا وجود عدد هائل من الأسماء في قائمة الفريق لأن من يستحقون تمثيل الوحدات لتشكيل فريق ذهبي جديد لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة وما دون ذلك فهم بكل أسف إما أنهم أشرفوا على الاعتزال أو أنهم سيمضون مواسم عدة " كبدلاء سلبيين " في انتظار أن يتم تحريرهم أو بيعهم للأندية الأخرى وهو ما يعني أن النادي خسر مبالغ كبيرة في الانفاق على هؤلاء اللاعبين دون ان يستفيد منهم شيئا ،،، وهنا نعاود التأكيد للمرة الألف بأن اللاعب وفي حال تجاوز العشرين من عمره ولم يفرض نفسه على الفريق كلاعب أساسي أو كبديل هام فالأفضل ان يتم التخلي عنه لأن القطار يكون قد فاته ولم نسمع عن لاعب تألق وأصبح نجما كبيرا بعدما تجاوز هذه السن ،،،
على الهامش ،،،
الفريق القوي دائما ما يضم مدافعا قشاشا يتأخر قليلا عن زميله في منطقة العمق الدفاعي ويتمتع هذا المدافع بالهدوء والقدرة على اللعب برأسه وبكلتا قدميه بذات التميز حتى يتمكن من بناء الهجمات من الخلف بطريقة نموذجية وأظن أن مدرب برشلونة أحسن صنعا يوم أن أعاد الارجنتيني ماسكيرانو إلى مركز اللاعب القشاش لأن الأخير يتمتع بقدرات كبيرة على قراءة لاعب الخصم والمراوغة والتمرير المحكم وهو ما أعطي برشلونة قوة إضافية في الاستحواذ وصناعة الهجمات بشكل مثالي ،،، وكذلك الفريق القوي بحاجة إلى لاعب ارتكاز قوي و " ماهر " مهمته تنظيم ألعاب الفريق والمساهمة في بناء الهجمات بين وقت واخر لا أن يقتصر دوره على تدمير هجمات الفريق ،،، فمسألة تخصيص لاعب واحد لتدمير هجمات الخصم لم تعد تستحوذ على اهتمام كبار المدربين في العالم ،،، ف "جاتوزو" الميلان وهو أشهر من أدى هذا الدور لم يعد يشارك وها هو مورينيو يفكر في التخلي عن " ديارا " ،،، فلم يعد مقبولا وجود لاعبين غير قادرين على أداء الواجبين الدفاعي والهجومي في الأندية التي تبحث عن الألقاب ،،، مثلما أن للظهيرين دورهما المؤثر في صناعة اللعب في الكرة الحديثة ومن غير المنطقي أن يقضي الظهير موسما كاملا كأساسي دون أن يشارك في صنع ولو هدف واحد طوال الموسم ! ونحن في نادي الوحدات كان لدينا في وقت سابق القشاش الذي يلعب بعقله " يوسف العموري " كما كان لدينا لاعب الارتكاز القادر على صناعة اللعب " سفيان عبد الله " وتميز الأخضر كذلك بوجود لاعب وسط قادر على الوصول إلى منطقة جزاء الخصم بسرعة مذهلة " عبد الله أبو زمع " مثلما لا يمكن أن ننسى دور فيصل ابراهيم في صناعة اللعب من الجهة اليمنى وإذا ما أضفنا لهؤلاء لاعبين بقيمة رأفت علي وعلي جمعة وأشرف شتات ومحمود شلباية وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح فذلك هو الوحدات الذي كان يستحق لقب المارد الأخضر حيث كانت المتعة والاستحواذ والأداء الشمولي وأما الان فبكل أسف فإننا نظلم الوحدات وجماهيره في حال سمحنا ببقاء الفريق على حاله مقابل تقديم الوعود بالفوز باللقب الاسيوي والبطولات المحلية ،،،
لن أتحدث في الشأن الإداري كثيرا لأن النادي يعيش فترة هي الأسوأ في تاريخه سواء من خلال العجز المالي أو الافلاس الفني في مختلف الالعاب فضلا عن تهميش النشاطات الأخرى،،، فإدارة النادي حصرت اهتمامها بنشاط كرة القدم والذي تغول على ميزانية النادي ودون أن يصيب نجاحا ،،، وها هي مديونية النادي ستضرب أرقاما لم نألفها من قبل في هذا الموسم وبخاصة في ظل ما نسمع عن تعاقدات وفسخ عقود سواء للاعبين أو الأجهزة التدريبية ،،، والحقيقة المرة أن إدارة النادي أهدرت في الموسم الماضي أكثر من نصف مليون دينار دون أن يحقق الفريق شيئا يذكر بل عاش الفريق أسوأ حالاته الفنية والإدارية ،،، وفي مثل هذه الظروف يفترض أن تبادر إدارة النادي بكامل شخوصها إلى الاستقالة لأنهم جميعا مسؤولون عن الفشل تماما مثلما ينصبون أنفسهم دوما عرابين للانتصارات ،،،
حقيقة التفكير بالفوز بالبطولات على حساب المديوينة أمر في غاية الخطورة وهو يؤكد انحسار قيمة الوعي لدى جماهير الأخضر ،،، فالأصل أن نقف جميعا في وجه إداريي النادي الذين يواصلون اغراق النادي بالمزيد من الديون دون ان يقابل ذلك مزيدا من الاستثمارات ،،، فمنذ زمن ونحن نسمع عن عروض قدمت لرعاية نشاطات النادي واستثمار شعاره مثلما كان هنالك عرض لانشاء فضائية خاصة لنادي الوحدات إلا أن شيئا لم يحدث على أرض الواقع ،،، فلماذا المغامرات السريعة في التعاقد وفسخ العقود مع اللاعبين والأجهزة الفنية في حين إن المشاريع الاستثمارية تحبط في مهدها و تموتها تسويفات إدارة النادي ؟؟؟ فالسنون تمر تباعا وصندوق النادي يخسر مئات الالاف بسبب هذا الترهل في معالجة الشأن الاسثماري ،،، فإن تحصلنا على عرض لانشاء فضائية مقابل 50 ألف دينار سنويا فلتتم الموافقة ولو لموسم واحد وبعدها يتم التقييم وصولا إلى وضع أفضل أما أن نبقى نراوح في ذات المكان منذ سنوات فهذا قلة حيلة و واستهتار أيضا ،،، فكما انتم مبدعون في اجراء التعاقدات السريعة عليكم البحث عن استمثارات مالية ترفد صندوق النادي لمواجهة الديون الكبيرة ،،،
اخر الكلام ،،،
ربما يكون هذا الموسم هو الفرصة الأخيرة لعدد من نجوم الفريق الذين سطروا انجازات محلية كبيرة مع النادي ولا ينقص تاريخهم المشرف سوى بطولة اسيوية ،،، ومن المؤكد أن الفريق لم يعد بتلك القوة ولكن هؤلاء النجوم مطالبون باستعادة الروح التي ميزتهم في مباريات الوحدات مع النصر السعودي والمريخ السوداني لعل وعسى يتوج الأخضر بالاسيوية وبخاصة في حال جاءت التعاقدات التي ستجريها إدارة النادي " رغما عن الجميع " موفقة ،،، فغياب اللقب الاسيوي عن خزانة النادي ينتقص من قيمة الرباعيات والخماسيات المحلية التي حققها الفريق شئنا ام أبينا ،،،
لا شك بأن عدوس لاعب متميز لكونه قادر على اللعب في أكثر من مركز وذات الأمر ينسحب على سعيد مرجان ومحمود زعترة ولكن مفاتحة أي من هؤلاء اللاعبين من أجل اللعب للأخضر مقابل عقد سنوي وبمقدم عقد أكبر مما يتقاضاه نجومنا هو ضرب من الجنون ،،، فيفترض أن يكون لنادي الوحدات قناعاته ومبادؤه التي تجعل منه قبلة للاعبين المحليين أيا كانت مستوياتهم ،،، فمن يحب نادي الوحدات ويرغب بالاستفادة من جماهيريته عليه أن يضحي ويقبل بتوقيع عقد لعدة سنوات تماما كما يحدث مع بقية نجوم الأخضر ممن هم في سنه وتميزه ،،، ومن يفضل عروض شباب الأردن والجزيرة فله حريته وهو الخاسر في نهاية الأمر لأن الوحدات مفتاح الوصول إلى المنتخب الوطني والاحتراف الخارجي والأهم من ذلك الجماهيرية التي سيتمتع بها اللاعب بحيث تتصدر صوره الصحف والمواقع الالكترونية والقنوات الفضائية المحلية والعربية ،،، أليس لكل ذلك ثمن ؟؟؟
محمد مصطفى مدافع الجزيرة سبق أن قدم مستويات رائعة مع منتخبنا الرديف في البطولة العربية الأخيرة في الدوحة ،،، فهذا المدافع يتمتع بقامة مميزة وهدوء يحسد عليه وكذلك يجيد قطع الكرات بكل ثقة وتسليمها لزملائه بأناقة وهو ما يسمح له بالقيام بدور اللاعب القشاش بكل تميز وبخاصة أنه صغير في السن ومن المؤكد أن تمتعه بالخبرة ستجعل منه نجما كبيرا ،،، ما نتمناه أن يتم مفاتحة هذا اللاعب على أن ينضم للأخضر بعقد منطقي في سعره ومدته يشبه عقود نظرائه في نادي الوحدات ،،، فالفريق الحالي يعاني في منطقة العمق وكذلك فإن بناء فريق جديد يحتاج إلى لاعب قشاش مميز والتعاقد مع هذا اللاعب يعتبر أكثر أهمية من التعاقد مع عدوس أو مهند ابراهيم أو حتى التجديد لبلال عبد الدايم ،،، وما نستغربه حقيقة استبعاد محمد مصطفى من قبل الكابتن عدنان حمد رغم أن منطقة العمق الدفاعي في منتخبنا تثير الشفقة من خلال الأخطاء الفادحة ،،،
همسة ،،،
حال بعض إداريينا في هذه الأوقات وتشبتهم بكرسي الإدارة تشخصه كلمات الشاعر الراحل نزار قباني في قصيدته الشهيرة "السيرة الذاتية لسياف عربي " حيث يقول في إحدى مقاطعها :
كلما فكرت أن أعتزل السلطة ينهاني ضميري ،،،
من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين ،،،
وينهي المقطع قائلا :
كلما فكرت أن أتركهم ، فاضت دموعي كغمامة ،،،
وتوكلت على الله ، وقررت أن أركب الشعب من الان إلي يوم القيامة ،،،
وكان الله في عون جماهير الأخضر على ما ابتليت به ،،،
حقيقة لا اجد من الكلمات بالرد على كل ما كتبت اخي ابو اليزيد فلقد صورتنا احوال الوحدات بجميع الحقبات ومدى معناة الوحدات من بعض المراكز وكما لاحظت من كلامك ان الشق الدفاعي هو دائما ماكان نقطة المقتل بالنسبة للوحدات في اغلب الفترات حتى ايام الجيل الذهبي!!
صراحة كلام سليم ومنطقي جدا فلو تعاقدنا مع عتاولة المدربين امثال مورينهو او غوارديولا فلن يقدموا للوحدات اي اشئ في ظل هذا المستوى المتراجع جدا من اللاعبين واعجبتني فقرة انه لو كانو في زمن العتاولة امثال هشام وابو زمع وسفيان وعلي جمعة فلن يجدو مكانا حتى على دكة البدلاء
الظاهر اننا سنبقى نعاني لفترات طويلة حتى ينهض الوحدات من جديد
برايي الشخصي مادام النادي يعاني ماديا وحتى فنيا فالافضل تحويل النظر نحو الشباب وكما اسلفت مورينهو قرر الاستغناء عن ديارا لانه لم يعطي بالملعب ما هو مطلوب منه فمن الافضل ان يكون للادارة الشجاعة بالاستغناء عن اللاعبين الذين اصبحوا بلا فائدة بالفريق
لانه بنظري حتى لو اجتمع رافت وحسن وعامر من جديد لن يقدموا شيئا للفريق قياسا بعطاءهم قبل 3سنوات بالرباعية الاولى
الدليل شاهدنا مردود عامر ذيب وحسن واعمدة المنتخب وكيف خيبوا امال الجمهور ابتداءا من مباراتنا مع ناساف الاوزبكي
الفريق بحاجة لاعادة هيكلة من جديد والتعاقد مع لاعبين امثال محمد مصطفى كما تفضلت والزج بلاعبينا الشباب هو الحل الاسلم نظرا لمديونية النادي والعجز المادي
لكن بنظرك ابو اليزيد بنظرك كم يحتاج الفريق للعودة لما كان عليه؟؟
فيبدوا ان الاسباب لا تتعلق بادارة ومدرب فحسب بل هناك خلل بكل الاركان "ادارة ومدرب ولاعبين"
اما عن الادارة فلا اظن ان لديها الشجاعة لتستقيل فلو كان لها تلك الشجاعة لاستقالت بعد النتائج المخزية بالدوري!!
ولا اظنها ستستقيل الا عند نهاية ولايتها والخوف كل الخوف من عودتها مرة اخرى بواسطة قواتها المحمولة
الى ذلك الحين اتساءل كم ستولد تلك الادارة من جلطات وامراض نفسية وعصبية للجمهور المسكين
دعني أقل لك ألف شكر فموضوعك يشفي غليلنا و يحاكي ما في خاطرنا ...
وصفت حال الوحدات في العقدين الماضيين ...و وضعت يدك على النقاط التي كانت في كل مرة تعيد الوحدات الى درب البطولات ... و كأنك تشير الى قدوم مأساة وحداتية جديدة تعيد لنا وحدات (91-94) و وحدات (1999 - 2004) ...فربما وحدات 2011- .... للأسف ؟!
برايي أوافقك لا مزيد من العقود و التعاقدات التي ترهق النادي ... نادي الوحدات لا يحتاج الى بطولات في الوقت الحاضر تقتله نريد اعادة للوحدات ليدوم اسمه و يبقى وحدات عتيد و اسم لا يقل شأناً عن أندية كالزمالك و الاهلي و الاتحاد و الهلال ...
عندما اقرأ لك ..لا بد لي أن أجيب ...بوركت وبورك قلمك الحر ...
فالسنون تمر تباعا وصندوق النادي يخسر مئات الالاف بسبب هذا الترهل في معالجة الشأن الاسثماري ،،، فإن تحصلنا على عرض لانشاء فضائية مقابل 50 ألف دينار سنويا فلتتم الموافقة ولو لموسم واحد وبعدها يتم التقييم وصولا إلى وضع أفضل أما أن نبقى نراوح في ذات المكان منذ سنوات فهذا قلة حيلة و واستهتار أيضا ،،، فكما انتم مبدعون في اجراء التعاقدات السريعة عليكم البحث عن استمثارات مالية ترفد صندوق النادي لمواجهة الديون الكبيرة ،،،
هاي اهم نقطة للخروج من المأزق الذي يمر فيه الوحدات بهذه السنة وبسنين قادمة لكنها تحتاج لعقل ومدبر وناس بتشتغل لمصلحة النادي فقط لاغير
كلامك أكثر من رائع وشرحت الحقبتين الاولى بالتسعينات والثانية بالألفية حيث كان الوحدات بطل الأبطال ويملك نجوم ذات مستويات مبهرة ،،،
وأكرر وأزيد على كلامك بأني خائف جدا من العودة الى حقبة التقشف وهي 1999-2003 لأن المعطيات تقول ان الوحدات بانحدار خزينته المالية الى جانب فقدان الهوية الوحداتية والانتماء الحقيقي من قبل اللاعبين والتي من الملاحظ عليها التراجع .
ونحن كـ جماهير لا نريد بعد رباعيات الخيام ان نعود للوراء ونعيش مرحلة - القحط - في البطولات المحلية وسيما الحلم الذي انتظرناه طويلا ( البطولة الآسيوية ) .