ليتني لم أكبر " كي لا أراك وحيدا " ,,, - ليتني لم أكبر " كي لا أراك وحيدا " ,,, - ليتني لم أكبر " كي لا أراك وحيدا " ,,, - ليتني لم أكبر " كي لا أراك وحيدا " ,,, - ليتني لم أكبر " كي لا أراك وحيدا " ,,,
عندما كنت صغيرا ,,, كنت أرى العالم كله " وحداتي " كوني كنت اسكن جنبات مدرجات ستاد عمان و الملعب البلدي ب "اربد"
و لم أكن أرى الا العلم الآخضر يرفرف فوق رؤوس ثلاثين ألف متفرج ,,, فكنت أسأل من يكبرني سنا عن قلة تجلس بمكان صغير ترفع علما أزرق و تهتف بأصوات لم أكن أسمعها جيدا حيث أن الصوت الكاسر ينبعث من المدرج الآخضر فتذوب الصيحات الآخرى بمكانها ,,, فكان الجواب لا عليك منهم انهم " ضيوف علينا " ...
عندما كنت صغيرا ,,, كان الوحدات " عيدي " و أنا المنتظر ,,,
كان الوحدات " معلمي " و أنا المتلقي بصبر ,,,
كان لغتي و قواعدي ,,,, و كل مبارياته لحضوري " فعل أمر " ,,,
قم ,,, انهض ,,, أسرع ,,, اركض ,,,
كلها أفعال أمر لغرض الوصول قبيل مباراة ستلعب بعد خمس ساعات ,,,
كانت الساعات ثقيلة كثقل الشمس و حريقها ,,, أو لربما كثقل هطول المطر بساعاته الشتوية العصيبة ,,, و لكني كنت أصبر و ما يصبرني هو ذاك الشوق الكبير لحبيبي ,,, فتتلاشى ساعات الانتظار بمجرد أن تلمح فانيلة خضراء يرتديها خالد سليم أو جلال قنديل أو حتى من لم يكن بتاريخ نادينا برمزية القائدان ,,, كنت أراها من بعيد بعيون زرقاء اليمامة تلامس القلب مباشرة و تختصر عليك مشوار العاشقين الشعراء فترى نفسك أمسيت و أصبحت " الحمداني بسجنه " أو " قيسا بجنونه " أو حتى " درويشا بوطنيته " ,,,
يا لهذا الحب الجارف !!!
يا شوقا لم أبح به لآحد غيرك ,,,
أنت وحدك ,,, أنت وحدك ,,,
يا ليتني بقيت صغيرا و لم أرك وحدك ,,,
يا ليتني بقيت صغيرا و لم أشاهد سكانك يهجروك ,,,
يا ليتني بقيت صغيرا و لم أرى جنبات مدرجاتك فارغة ,,,
يا ليتني لم أكبر لآرى جماهير من كانوا بالآمس ضيوفا باتوا اليوم أصحاب المكان ,,,
عندما كنت صغيرا كانت الملاعب كلها أرضك ,,, و المدرجات كلها لعشاقك ,,,
عندما صرت كبيرا صارت الملاعب كلها غربتك ,,, و المدرجات باتت لحسّادك ,,,
صدقني اخي ابومحمود
سيعود الوحدات بجماهيره وعنفوانه وكبريائه فالفارس لا يقبل بغير العودة ...
هذا هو قدرنا بأن تحكم بنا صغار القوم ولكن الغد قادم مهما كان ظلام الليل قاتما
لعلك حالك حالي يا صديقي بالامس كتبت موضوع ليس بابداع موضوعك ولكن قلت فيه اين الجماهير التي كانت تزأر مثل الاسود بالمدرجات اين الجماهير العشرين والثلاثين الف في كل مباراه بغض النظر عن النتائج اين واين واين
فعلا ليتني لم اكبر لاراك وحيدا يا وحدات