يستضيف نادي الوحدات عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم في مقره، الاجتماع التنسيقي لمباراة ختام منافسات دوري المحترفين لكرة القدم - دوري المناصير، والتي تجمعه مع المنشية عند الساعة الخامسة من مساء يوم غدٍ الأحد على ملعب الملك عبدالله بالقويسمة، والاتفاق على مراسم تتويجه بطلا لدوري المحترفين للموسم الحالي 2013-2014 عقب فوزه على ذات راس بنتيجة 2-0 أول من أمس، ليرفع رصيد الى 43 نقطة ولا يمكن وصول أحد المنافسين له مع ختام الجولة الأخيرة، والذي سيتم بحضور ممثلي اتحاد الكرة، قوات الدرك، الدفاع المدني، وومثلي الناديين.
"كلمات خضراء"
أجمع رئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري والمدير الفني عبدالله أبو زمع على إهداء اللقب إلى روح المرحومين صلاح غنام وسليم حمدان عرفانا لما قدماه للنادي بشكل عام والكرة الوحداتية بشكل خاص منوها الى قمة الفرح التي كانت سترتسم على محياهما وتبتهج في قلبيهما في هذه اللحظة مع إعلان الوحدات بطلا للدوري، واعترفا في الوقت ذاته عن مساهمات الراحل غنام واقتراحه الذي أوصى بضرورة إعطاء أبو زمع الفرصة الكافية لتدريب فريق الوحدات.
واختلطت المشاعر عندما أعلن بيكاسو الكرة الأردنية وفنان الوحدات رأفت علي اعتزاله اللعب مع نهاية الموسم، بعد أن اختار التوقيت المناسب برأيه لدوره في تأكيد تتويج الوحدات باللقب "13" بتسجيله الهدف الثاني على طريقة "رأفت" في شباك ذات راس، مسجلا الفوز رقم "13" للوحدات بالدوري، تاركا عطر سحره الكروي بالرقم راسخا مع رقم قميصه "13" في كل مكان، ولم تخل كلمات خوري وأبو زمع ورأفت من إهداء اللقب الأصعب الى الجماهير الوحداتية الوفية.
على صعيد متصل من المتوقع أن تصل مكافأة لاعبي نادي الوحدلات عقب حسم لقب دوري المحترفين الى "4" آلاف دولار، باعتباره مجموع المكافآت التي رصدت للفوز على ذات راس، إلى جانب مبلغ المكافأة على اللقب بحسب القائمة الداخلية لفريق الكرة بالوحدات، في الوقت الذي أكد مدير نشاط الكرة زياد شلباية أن المبلغ قابل للزيادة في ظل دعم محبي النادي من رجال الأعمال، منوها الى أن النادي يرتب لإقامة حفل جماهيري كبير بحضور محبي وجماهير "الأخضر" للاحتفال مع الابطال بكأس الدوري رقم "13".
الوحدات يصبغ لقب المحترفين بـ"اللون الأخضر"
حسم فريق الوحدات، سباق المنافسة على لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، وظفر بأغلى ألقاب المسابقات الكروية المحلية للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، منذ حصوله على اللقب للمرة الأولى في العام 1980.
أفراح الوحداتية كانت كبيرة للغاية أول من أمس، ذلك أن "الأخضر" أنهى المهمة أمام ذات راس بنجاح وبهدفين نظيفين، ولم يترك مجالا لتغيير مسار اللقب في اللحظات الأخيرة، فسجل هدفين نظيفين وأذاق ذات راس طعم الخسارة الأولى في الدوري، وأصبحت المباراة المقبلة للوحدات أمام المنشية فرصة للفريق للاحتفال وسط أنصاره، بينما تعد مصيرية لفريق المنشية الراغب في الثبات بين المحترفين، بعد أن بات مع فريقي العربي والصريح في دائرة الخطر، حيث سيلحق أحد هذه الفرق الثلاثة بالشيخ حسين إلى "دوري المظاليم".
اللقب أخضر.. هكذا كانت كلمة الفصل في الجولة قبل الأخيرة من الدوري، الذي يعد الأطول والأغرب والحافل بالمفاجآت والمتناقضات، والوصافة "زرقاء" بعد أن تمكن الفيصلي من الفوز على الشيخ حسين 1-0، ورفع رصيده إلى 39 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الوحدات "البطل"، الذي وصل رصيده إلى 43 نقطة.
لكن المركز الثالث لم يحسم بعد، ذلك أن ذات راس بقي رصيده 34 نقطة، متقدما على الجزيرة بفارق نقطتين (32 نقطة)، بعد خسارة الجزيرة 1-2 أمام الصريح، وللمرة الثانية على التوالي يقع الجزيرة ضحية للأخطاء التحكيمية.
وإذا كان الصراع على اللقب قد انتهى، فإن ثمة صراعا حقيقيا لتجنب بطاقة الهبوط الثانية، فهل ينتهي الصراع يوم غد الأحد مع إقامة الجولة الاخيرة، أم يحتاج الأمر إلى جولة فاصلة بين فريقين؟
المنشية الذي تجرع مرارة الخسارة 2-5 أمام العربي، توقف رصيده عند 25 نقطة، بينما أصبح رصيد العربي 22 نقطة، فيما رفع الصريح رصيده إلى 23 نقطة، وأصبحت هذه الفرق في المراكز التاسع "المنشية" والعاشر "الصريح" والحادي عشر "العربي"، وقبع الشيخ حسين في المركز الثاني عشر والاخير برصيد 10 نقاط.
بقية الفرق تتنافس على زيادة غلتها في الجوائز المالية، فقد تساوى البقعة مع الرمثا برصيد 29 نقطة، بعد فوز البقعة على الرمثا 2-1، لكن فارق الاهداف منح البقعة المركز الخامس، وتراجع الحسين اربد إلى المركز السابع برصيد 26 نقطة متقدما بفارق الاهداف عن شباب الأردن، الذي فاز عليه 2-0، وخرج قطعيا من حسابات الهبوط.
3 مواجهات حاسمة ومثلها "هامشية"
الجولة الأخيرة من الدوري اذا ما اقيمت جميع مبارياتها غدا، ستشهد 3 مباريات مصيرية ومثلها مباريات "هامشية" او ما يعرف بـ"تحصيل حاصل"، والمباريات الاولى ستحدد الفريق الثاني الهابط أو تفرض مباراة فاصلة بين فريقين في حال تساويا بالنقاط، لأن التعليمات تشير إلى عدم احتساب فارق الاهداف او المواجهات المباشرة لحسم الصراع على اللقب او تحديد الهبوط.
المباريات المهمة تبدأ بلقاء يجمع بين الوحدات والمنشية في ستاد الملك عبدالله الثاني، وفيه يسعى الوحدات لإثبات جدارته باللقب وإحياء افراح كأس الدوري مع انصاره "المتعطشين" للقب الغائب في الموسمين الماضيين، بينما يحاول المنشية الحصول ولو على نقطة واحدة من هذه المباراة للدخول قطعيا في منطقة الامان.
وعلى ملعب الأمير هاشم سيلتقي الصريح مع ضيفه شباب الأردن، في الوقت الذي سيكون فيه ستاد الحسن مسرحا للقاء العربي والرمثا.
حسابات الفرق الثلاثة تبدو واضحة لا لبس فيها، فالمنشية يحتاج إلى التعادل مع الوحدات بغض النظر عن نتيجتي العربي والصريح، وقد لا يحتاج إلى اي نقطة في حال تعادل العربي والصريح في مباراتيهما.
اما الصريح، فإن فوزه على شباب الأردن يعني دخوله قطعيا منطقة الامان مهما كانت نتيجتي مباراتي المنشية والعربي، ويحتاج إلى التعادل في حال تعادل العربي أو خسارته، لكن خسارته تتطلب أن يخسر العربي ايضا، لأنه في حال فاز العربي وخسر الصريح سيودع الصريح.
العربي مهمته تبدو الأكثر صعوبة، فهو بحاجة إلى الفوز، شريطة أن يتعادل أو يخسر الصريح، وفي حال فاز العربي وفاز الصريح وخسر المنشية، يتعادل العربي مع المنشية برصيد 25 نقطة وتقام مباراة فاصلة بينهما، وهذه هي الحالة الوحيدة التي تقام فيها مباراة فاصلة.
من هنا، يجب أن يراعي اتحاد الكرة أهمية المباريات وأهمية رقابتها، وتعيين طواقم تحكيمية مميزة، تخرج في المباريات إلى بر الامان، بعد أن بات مصير ثلاثة فرق في مهب الهبوط.
المباريات الثلاث الاخرى، تشكل وسيلة لتحسين المراكز أو زيادة النقاط، فالفيصلي سيلتقي البقعة في ملعب الأمير محمد، والشيخ حسين سيواجه الجزيرة في ملعب البتراء، وذات راس سيستضيف الحسين اربد في ملعب الكرك.
لماذا فاز الوحدات باللقب؟
في الدوري الحالي تم تقديم هدايا كثيرة، رفض الوحدات استغلالها لحسم الصراع على اللقب مبكرا، ورفض منافسوه استغلالها للانقضاض على الصدارة أكثر من مرة.
ورغم أن الوحدات فقد 20 نقطة من أصل 63 نقطة يفترض الحصول عليها في 21 مباراة، إلا أن الفرق الاخرى أهدرت نقاطا كثيرة، فكان واضحا حجم معاناة البطل ومطارديه في الحصول على النقاط، واستفاد الوحدات كثيرا من صحوته في الآونة الاخيرة، بعد أن ازيلت الخلافات بين المدير الفني عبدالله أبو زمع واللاعبين الكبار وعلى رأسهم رأفت علي، الذي سيودع الملاعب في نهاية الموسم الحالي، بعد أن يكون قد وصل إلى قمة المجد الكروي وتوج كقائد للفريق بكأس الدوري، وربما كأس الأردن أيضا في حال حقق الوحدات الثنائية الأغلى محليا.
وفي المقابل، كاد الفيصلي أن يلحق بالوحدات بعد أن نهض متأخرا من سباته، فتحسنت عروضه ونتائجه ولكنها لم تكن كافية لاسترداد اللقب من شباب الأردن، الذي صارع مطولا من اجل البقاء.
أرقام وكلام في الدوري
- تم تسجيل 18 هدفا في مباريات الأسبوع الحادي والعشرين، ليرتفع عدد الأهداف المسجلة في الدوري إلى 314 هدفا في 126 مباراة.
- ما يزال مهاجم المنشية محمد عبدالحليم يتصدر الهدافين برصيد 12 هدفا يليه حمزة الدردور برصيد 11 هدفا.
- أشهرت البطاقة الحمراء 3 مرات وكانت جميعا للاعبي الجزيرة أحمد عبدالستار ومحمد منير ومهدي علامة.
- تم احتساب 4 ركلات جزاء جديدة نفذت اثنتان منها بنجاح.
- رقم 13 كان رائعا على الوحدات، فالفريق حقق الفوز رقم 13 في الدوري وظفر باللقب للمرة 13، وسجل نجمه رأفت علي هدف تأكيد الفوز على ذات راس وهو يرتدي القميص رقم 13.
- فريق الوحدات أكثر فرق الدوري تحقيقا للفوز (13 مرة) وأقلها الشيخ حسين (3 مرات).
- أقل الفرق تعرضا للخسارة كان ذات راس (مرة واحدة) وأكثرها الشيخ حسين (17 مرة).
- أكثر الفرق تحقيقا للتعادل ذات راس (13 مرة)، وأقلها الشيخ حسين (مرة واحدة).
- يعد فريق البقعة الأقوى هجوما حيث سجل 32 هدفا، وأضعفها الصريح والشيخ حسين (21 هدفا).
- يعتبر فريق الوحدات الأقوى دفاعا حيث دخل مرماه 11 هدفا، بينما دخل مرمى الشيخ حسين 44 هدفا.
- أفضل فارق أهداف للوحدات "+18" واسوأها للشيخ حسين "-23".
مباراة الوحدات والمنشية بموعدها والاجتماع التنسيقي اليوم
اكد اتحاد كرة القدم ان لقاء الوحدات ومنشية بني حسن ضمن مباريات الاسبوع الاخير من دوري «المناصير» للمحترفين ستقام بموعدها المقرر غداً الأحد على ستاد الملك عبد الله ويتم خلالها تتويج الوحدات بالدوري.
ويعقد الاجتماع التنسيقي للمبارة عند الواحدة ظهر اليوم في مقر نادي الوحدات، والذي يخصص لمناقشة الترتيبات التنظيمية والفنية والأمنية لإقامة هذه المباراة وذلك بحضور ممثلين عن كافة الجهات ذات العلاقة بتنظيم المباراة.
صاغ الوحدات فصلاً جديداً من حكايات ألقه، بعدما تفوق على نفسه، ليُهدي كأس الدوري إلى جماهيره، للمرة الـ(13) في تاريخه.
وأنهى الوحدات بفوزه على ذات راس ليلة أمس الأول، ماراثوناً مثيراً شهده الموسم الحالي، وتقلبات لم تكن في الحسبان، جعلت صدارته مهددة في الكثير من الأحيان، قبل أن يقول كلمة الحزم والحسم.
ولم تكن طريق الوحدات مفروشة بالورود للظفر باللقب، بل شاقة ومتعبة من البداية حتى النهاية، تخللتها مطبات عديدة، وخسائر مفاجئة وصادمة، لكنها لم تثنه عن مواصلة المشوار نحو الهدف المنشود، قبل أن ينجح بتحقيقه بجدارة واستحقاق.
ولم يقتصر حضور الوحدات هذا الموسم على لقب دوري المناصير فحسب، بل تعداه إلى إنجاز ذي مضمون أعمق يحمل الكثير من الدلالات الإيجابية ويعكس النظرة المستقبلية للقائمين على النادي.
فاللقب، تحقق بمساعدة الكثير من اللاعبين الصاعدين من أبناء النادي، الذين (مُنحوا) الفرصة لإثبات قدراتهم، فكانوا أهلاً للثقة والمسؤولية، فكسبوا محبة واحترام الجماهير.
تلك الجزئية تحديداً، تسجّل لإدارة النادي والجهاز الفني للفريق بقيادة عبدالله أبو زمع، وهي درس مجاني لكل من يريد استخلاص العبر، إذ تحمل بين سطورها أهمية رعاية اللاعبين الشباب مبكراً ومنحهم المكانة التي يستحقونها لأهداف فنية، وأيضاً مادية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأندية منذ تطبيق الاحتراف.
كما أن ما يدعو للإعجاب والفخر بمسيرة الوحدات نحو اللقب، هي الثقة التي حظى بها الكادر الوطني المشرف على الفريق من قبل إدارة النادي، والتي كانت تتجدد عند الخسارة قبل الفوز، ليحمل الإنجاز نكهة مميزة في نهاية المطاف، إذ كان انتصاراً للمدرب المحلي وتأكيداً على ما يضطلع به من روح وعزيمة وإصرار.
.. «13» !!
حالة غريبة شكلها الرقم (13) هذا الموسم، والأمر لا يقتصر فقط على عدد مرات فوز الوحدات باللقب.
فللمفارقة أيضاً، فإن الرقم (13) يُمثل عدد الإنتصارات التي حققها (الأخضر) حتى الآن في منافسات الدوري وآخرها على ذات راس، ليضمن بهذا الإنتصار الثالث عشر، التتويج الثالث عشر.
وما يُجسد كذلك إحدى الحالات المرتبطة بالرقم (13)، هو اللاعب رأفت علي الذي يحمل على قميصه نفس الرقم، لذلك فاللقب شكل حدثاً مميزاً بالنسبة إليه، خاصة أنه سيضع حداً لمسيرته مع نهاية الموسم الحالي.
ويُعد رأفت، واحداً من (أساطير) نادي الوحدات على امتداد العقود الماضية، ومن اللاعبين الذين نالوا شعبية جارفة بفضل عطائه وإخلاصه، واعتبره الكثيرون بأنه (تعويذة الفريق)، كما نال خلال مسيرته العديد من الألقاب، من بينها المايسترو والساحر والفنان والبيكاسو.
وقد أظهر رأفت في موسمه الأخير، مستوى مميزاً وكان ممّن أسهم في استرداد الوحدات للقب بعد غياب موسمين، وكان من نجوم فريقه في المباراة الحاسمة أمام ذات راس، حينما صنع هدفاً وسجل آخر بطريقة جميلة، علماً أنه هداف الفريق في الموسم الحالي برصيد (8) أهداف.
.. بالأرقام
خاض الوحدات خلال مشواره في الدوري (21) مباراة، حقق الفوز في (13)، وتعادل في (4) وخسر مثلها.
ويُعد الوحدات ثالث أفضل الفرق من حيث التسجيل بـ(29) هدفاً، خلف البقعة (32) وشباب الأردن (31).
أما من الناحية الدفاعية، فإن الوحدات الأقوى من بين كل الفرق، حيث اهتزت شباكه (11) مرة فقط.
شلباية: كسبنا اللقب .. ووجوهاً صاعدة
أشاد عضو مجلس إدارة نادي الوحدات زياد شلباية بالإنجاز الذي تحقق، مؤكداً أن لقب الدوري هذا الموسم كان الأصعب لـ(الأخضر) من بين كل المواسم السابقة، قياساً بالمشوار الصعب للفريق خلال المنافسات.
وبين خلال حديثه لـ»الدستور» أن الإنجاز لم يكن ليتحقق، لولا جهود رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي والجهازين الفني والإداري وكافة اللاعبين، الذين عملوا بروح الفريق الواحد وتجاوزوا كل المعيقات وصولاً إلى اللقب.
وأهدى شلباية كأس الدوري إلى جماهير نادي الوحدات التي تألقت كعادتها بحضورها وتشجيعها الدائم للفريق حتى في أحلك الظروف، مشدداً على أنها تستحق كل عبارات العرفان والتقدير.
ولفت شلباية إلى أن ما يُعزز من فرحة النادي باللقب، أنه جاء بمساعدة مجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا علو شأنهم ومكانتهم، والذين سيشكلون ركائز رئيسة لخدمة الوحدات في السنوات المقبلة.
وفيما يتعلق بقائد الفريق رأفت علي الذي سيُنهي مسيرته نهاية هذا الموسم، أوضح شلباية أن الكلمات تعجز عن وصف لاعب بحجمه، مشيراً إلى أنه عاصر رأفت منذ بدايته بنادي الوحدات عندما كان لاعباً بفرق الفئات العمرية قبل نحو عقدين من الزمن، حيث قدم منذ ذلك الحين أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني للفانيلة الخضراء، وكان على امتداد هذه السنوات أحد اللاعبين المهمين والمؤثرين الذين أسهموا باعتلاء الوحدات منصات التتويج لمرات عديدة، مبيناً أن إدارة النادي بالتنسيق مع اللاعب والجهازين الفني والإداري ستتباحث بعد الانتهاء من الموسم الحالي بشأن تنظيم مباراة اعتزالية تليق بتاريخ وعطاء رأفت علي، متمنياً له التوفيق والنجاح في حياته المقبلة، خاصة في ظل نتيه دخول عالم التدريب.
ترتيبات مميزة
بعيداً عن فوز الوحدات باللقب، فحريّ أيضاً الإشادة بكادر مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية بالقويسمة، بالنظر إلى الترتيبات اللافتة للمباراة الهامة والجماهيرية التي جمعت الوحدات وذات راس.
فقد تألقت إدارة المدينة كعادتها في المواعيد الكبرى، وهو ما يجسّد حرصها على إخراج كل الأحداث التي يستضيفها الملعب بأبهى صورة.
وتضاف هذه الترتيبات، إلى الحضور المميز لرجال الدرك وقدرتهم على تنظيم عملية الدخول والخروج بسلاسة دون تعقيدات.
كل تلك العوامل، أسهمت في إخراج مباراة ناجحة من مختلف النواحي التنظيمية.
رعى سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد مساء اليوم الجمعة في فندق كراون بلازا بمنطقة البحر الميت، الحفل الختامي لرالي ال غوي الخيري في نسحته التاسعة والذي يشارك به حوالي 600 متسابق من مختلف الجنسيات الاوروبية.
وشهد حفل الختام الذي حضره عدد كبير من الشخصيات الرسمية، اشادة واسعة من قبل المشاركين وافراد المجتمع المحلي، برعاية سمو ولي العهد لهذا الرالي الخيري الذي لمس عدد كبير من الاهالي مكتسباته الانسانية، سواء ببناء عدد من المنشأت الثقافية والصحية، او من الحالات المرضية التي تم معالجتها بمبادرة من هذا الرالي.
والقى وزير الدولة وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة الدكتور سلامة النعيمات كلمة عبر فيها عن سعادة الاردن باستضافة المرحلة الختامية من رالي ال غوي الذي يمتاز بسماته الرياضية والسياحية والاجتماعية والتي تعتبر بمثابة ترويج للمواقع السياحية الاردنية، وعنوانا للعمل الاجتماعي الخيري، مستعرضا في هذا الإطار الأعمال الخيرية التي تبناها الرالي مؤخرا مثل افتتاح حديقة ومكتبة للاطفال في منطقة الهاشمية بمدينة معان.
وقال: " إن السمات الرياضية والسياحية والاجتماعية لهذه البطولة يجذرها الاهتمام المتنامي لسمو ولي العهد بقطاع الشباب والرياضة الذي يتقاطع مع غيره من قطاعات التنمية البشرية الاخرى".
واشاد النعيمات بالجهد الكبير الذي بذله الجانبان الاردني والالماني لانجاح هذا الرالي، الذي بدأ عام 2006 واستطاع جلب اهتمام المشاركين من مختلف الدول، وان يحتل مكانا مرموقا بين الانشطة الرياضية العالمية، مستعرضا المبادرات التطوعية والاجتماعية الخيرية التي نفذها رالي ال غوي بالتعاون مع جمعية دريم الخيرية.
ولفت الى أن أبرز المبادرات كانت مساعدات مادية وعينية وعلاجية، قدمت لعدد من العائلات من الفقراء والمحتاجين، والتبرع بسيارات اسعاف واطفاء لمديرية الدفاع المدني، وسيارات لصالح قوات الدرك والامن العام، ودعم الطلبة بالقرطاسية والكتب والمنح الجامعية، وكذلك انشاء بعض المعامل الصغيرة ومختبرات لتنقية المياه الى جانب ما تقوم به المبادرة الخيرية من ترويج سياحي للاردن.
بدروه ثمن مدير الرالي صخر الفايز رعاية سمو ولي العهد، عارضا نشأة الرالي وكيفية تطوره من خلال الاقبال المتزايد عاما بعد عام، مشيرا الى ان فكرة الرالي بدأت في تشرين الاول عام 2005 حيث تم تسيير اول رالي عام 2006 بمشاركة 54 سيارة و128 مشاركا ليرتفع العدد في النسخة التاسعة من الرالي الى 600 مشارك و285 سيارة.
وفي إطار الجانب الإنساني ، وجه المواطن احمد الجبور الشكر والتقدير لسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على رعايته الكريمة لهذا الرالي، الذي أدى الى تغيير حياة أسرته للأفضل، بعد معاناة كبيرة نتيجة اصابة مولوديه باعاقات سمعية شديدة .
وقال : رزقت بمولودي الاول الذي تفاجأت باصابته باعاقة سمعية، تحتاج لزراعة قوقعة لاكتشف ان هذه العملية تحتاج لتكاليف باهضة الثمن، ما دفعني لانتظر الفرج من الله، لكن بعد بضع سنين رزقت بمولودي الثاني الذي حمل نفس الاعاقة السمعية أيضا.
وأشار الجبور الى انه سمع عن رالي ال غوي الخيري ومبادراته، وقرر اللجوء اليه لينهي معاناته، فكان القائمون على الرالي عند حسن الظن، عندما هبوا لنجدته من خلال زراعة قواقع لطفليه اللذين تعافيا من حالتهما المرضية.
وكان رالي ال غوي انطلق يوم 3 ايار الحالي من مدينة اوبرا شتاوفن في اقليم ميونيخ مرورا بدول النمسا، سويسرا، التشيك، بولندا، تركيا، قبرص، إضافة إلى الاردن وبمشاركة 600 مشارك يستقلون 285 سيارة، حيث وصل المتسابقون الى الاردن يوم الثلاثاء الماضي، وقاموا بجولات ابتداءا من منطقة قيعان خنا بشرق المفرق مرورا بالقطرانة ومعان ووادي الموجب والكرك وماعين ومادبا انتهاء بالبحر الميت نقطة الختام.
بعد ذلك تابع سمو ولي العهد فيلما قصيرا لخص مسيرة الرالي الخيري منذ انطلاقة من المانيا مرورا بعدد من الدول الاوربية قبل وصوله الى المملكة المحطة الختامية.
وحرص سمو ولي العهد على تكريم الفرق الثلاثة الاولى،الفائزة في الرالي الخيري، كما تابع سموه تسليم المتسابقين لمفاتيح سياراتي اطفاء تم تقديمها هدية للدفاع المدني..
وقدم الفايز مصحفا هدية لسمو ولي العهد، على دعمه ورعايته لهذا الرالي الخيري الذي اكتسب اهمية أكبر بفضل رعاية سموه.
وشهدت اجواء الحفل اشادة واسعه من قبل المشاركين الاوروبيين، الذين ثمنوا عاليا تفضل سمو ولي العهد برعاية الرالي الخيري لهذا العام، ما اكسبه اهمية كبيرة، بدليل تعدد وسائل الاعلام الاوربية المختلفة التي حرصت على تغطية مسار الرالي والحفل الختامي.
ووجه المشاركون الشكر والتقدير لسمو ولي العهد على هذه اللفتة الكريمة، معتبرين أن رعاية سموه لهذا الحدث شجعتهم لاستقطاب مشاركين أكثر في المرات المقبلة.
وحضر الحفل وزير الداخلية حسين المجالي ووزير الدولة وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة الدكتورسلامة التعيمات ، وامين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل الزبن ومدير الامن العام الفريق الركن توفيق الطوالبة ، و مدير عام قوات الدرك اللواء الركن احمد علي السويلميين، ونائب المدير العام للدفاع المدني اللواء الركن ناصر ابو بقر .
يشار إلى أن رعاية سمو ولي العهد لهذا الرالي الخيري، سترفع عدد المستفيدين من المشاريع الخيرية، والتي من أهمها استفادة الاطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع ويحتاجون الى زراعة قواقع سمعية، حيث يولد في الاردن ما يقارب 300 حالة سنويا تعاني من اعاقات سمعية، يعالج منها 150 حالة بمبادرة من سمو ولي العهد، وبانتظارارتفاع عدد المستفيدين في الفترة المقبلة، خاصة وان ريع الرالي يقدر بحوالي 250 الف دينار ستذهب جميعها لشراء قواقع سمعية