المشبوهات ...مقال جديد ليوسف غيشان قد ينطبق على حالنا في الوحدات نت
المشبوهات ...مقال جديد ليوسف غيشان قد ينطبق على حالنا في الوحدات نت - المشبوهات ...مقال جديد ليوسف غيشان قد ينطبق على حالنا في الوحدات نت - المشبوهات ...مقال جديد ليوسف غيشان قد ينطبق على حالنا في الوحدات نت - المشبوهات ...مقال جديد ليوسف غيشان قد ينطبق على حالنا في الوحدات نت - المشبوهات ...مقال جديد ليوسف غيشان قد ينطبق على حالنا في الوحدات نت
المشبوهات * يوسف غيشان
اذا طرح فرد أو جماعة أو مجموعة أو حزب أو أو أو ....فكرة ودافع أو دافعوا عنها ، نجده أو نجدهم يقولون بأن جميع الأفكار الأخرى المعاكسة والمناوئة أو مجرد المعارضة الخجولة لدعوته أو دعوتهم ، هي دعوات مشبوهة وهدامة ومؤنجدة( وهي كلمة ابتكرتها للتو اقصد فيها أن لديهم اجندات خارجية كما يقولون)وعليها مليون علامة استفهام،،
ولا يعدم هؤلاء في أن الأخرين الذين لم تعجبهم فكرتهم ، ممن سوف يؤكد بكل اصرار وحماس ويقين بأن افكارهم مشبوهة وهدامة ومؤنجدة.
هذا هو مستوى الحوار الفكري والسياسي لدينا ، لم نعرف المسامحة ، ولم نتعلم احترام الرأي الآخر ، ولم نفهم معنى الصراع الديمقراطي للأفكار ، حتى صناديق الإنتخاب جعلناها صناديق لإحستاب اصوات الأموات أو تكرار اصوات الأحياء.
لا يمكن ان نستوعب اننا يمكن ان نكون على بعض الحق ، وغيرنا على بعض الحق أيضا ، وأن التوازنات الإجتماعية والسياسية هي التي تفصل بيننا ، وهذه التوازنات قابلة للتغير معنا أو ضدنا ، لأن المجتمع متحرك ، أو من المفترض أن يكون كذلك. وأن علينا ان نقبل النتائج بدون تخوين والأنجدة(من اجندة ايضا)الخارجية.
لناخد الحديث عن الملكية الدستورية مثلا ، هي في الواقع مجرد فكرة تعبر عن وجهة نظر منشرة عالميا ولم تخرج من فراغ ، بل هي وليدة نقاشات فكرية معمقة نشأت منذ عصر النهضة،،..... ما المانع مثلا ، أن نكون معها أو أن نكون ضدها ..لكن أن نتحاور فكريا ، ونترك لقوى المجتمع المدني حق حسم الحوار مؤقتا ..بدون أن نخون بعضنا .
هذه الفكرة مجرد مثل لحوار دائر ، وإذا دققنا نجد اننا نتلقى التخوينات يوميا ، ونطلق التخوينات على الآخرين يوميا ، ونرد على المحاورين بأن (الخيانة ليست وجهة نظر) وهي عبارة لا ديمقراطية ومطلقة تتهم الآخر كمسلمة تنطلق منها ، وتدعي امتلاك الحقيقة الكاملة ، التي لم يعد يمتلكها أحد على هذا الكوكب ولا في المجموعة الشمسية.
التخوين العشوائي رد فعل عدمي يدل على نقص معرفي....... فهل نقبل ذلك علينا الى الأبد؟؟؟؟