قبل أن تنفعلوا أو تنفجروا "" عدّوا للعشرة "" هكذا قال لنا الحكماء والحلماء .. لكن من يتعظ؟؟ أغلبنا قبل أن يصل إلى رقم 2 ينفجر ..ولا تَسل عن تأثير شظايا الإنفجار النفسي على المتلقي..!!
هذا حال الأكثرية عندما لا يعجبها الحديث وغالباً لا يعجبها..!! هي عادة بشعة استحكمت في التكوين النفسي للشعوب العربية فأخرجتها عن آداب الحوار وقواعده ورمتها على تلال فوضى الكلام وسوء التصرف.
ترى..ما سر جهلنا لفن الحوار؟؟ وإلى متى تتصدر الثورات الكلامية الجوفاء مجالسنا ؟؟ فنستعيض عن حِلم الحديث بعنفه؟
ربما لأننا نرفض أن نعترف بجهلنا، ونخجل من البوح بعدم معرفتنا للأمور فكلنا عالم وفي غير اختصاصه ما شاء الله .. وكلنا زعيم متشبث بموقفه معتّد برأيه ، صامُّ أذنيه عن طروحات غيره..لا يقبل مساومة المثيل ولا مع المناقشة المعتدلة يميل ..إنما فرض قسري أهوج لرأي متصلب قد لا يُصلح ولا حتى لوجهة نظر..!
ربما أيضاً لأن متعة الكلام عندنا تفوق متعة الاستماع ..بضاعة الكلام عندنا من أروج البضاعات بحيث احتلت جميع الأمكنة وزاحمت العمل على مقاعده فغلب التنظير على التفعيل وتراجع العطاء ..أوَليست البضاعة المجانية الوحيدة التي نملك؟؟ نحن شعوب لا تسمع إلا صوتها ..لذا فقدنا متعة الاستمتاع بآراء الآخرين ومناقشتهم بموضوعية حتى لو كنا على خلافٍ معهم ..فالحضارة ليست أن نتعلم كيف نتفق بل الحضارة هي أن نتعلم كيف نختلف ..وهذا ما وصلت إليه الأمم المتحضرة فسبقتنا بأشواط..
متعة رشف الحديث في مجالسنا ملغية واحتكار الحديث من قِبل شخص يُلزم الآخرين سماعه ، يفسد رونق الحوار ويُدخله في باب المحاضرة المملة ..مهم جدا أن نتعلم متى نتكلم ومتى نصمت ..ثم إن استعجالنا في الكلام تجعل المفردات تخرج بسرعة دون أن تمر عبر قنوات الدماغ ليغربلها الفكر وينقيها من شوائب الزلل فتكون فجّة قاسية تسمّم سامعها وأحياناً تقتله..
ومن الأسباب المهمة التي أدت إلى تحويل حواراتنا لمشادات كلامية أننا لا نثق بمن انزلق من تحت عباءة عشيرته واستلم الحديث عنا..أو بمن أتاحت له ملايينه المشكوك في أمرها أن تتصدر المجالس وترغمنا على الإنصات لتفاهات الكلام..أو بمن نال شهادة أو مركزاً فحسب نفسه أنه استولى على مُدخلات الثقافة فأصبح زعيمها ..ففرض حديثه علينا داخلاً إليه من باب الغرور والتسلط فأفسد الحديث..
ومن أسباب ثورتنا الكلامية ،ربما، لأننا سمحنا لغيرنا أن يختطّ لنا طرقا معوجة وأجبرنا على السير فيها وعليها، فثارت أعصابنا وبالتالي انفجر كلامنا..لكن الغريب في الأمر أن انفجار كلامنا يأتي على بعضنا ..نحن الذين نملك رأياً مشتركاً وهدفا موحداً وعدواً واحداً ...بينما نمارس اللين والحلم وأدب الحديث على من كان سببا مباشراً في تحويل مسارات مستقبلنا وحشر أمتنا في أنابيب التبعية التي تصب في بحار الآخرين..
بعض هذه المسببات المبطنة تدعو إلى انحراف الحوار عن مساره وخروجه من باب الحلم ودخوله بوابات التوتر والعنف..
أخشى ما أخشاه أن يصل الأمر بنا إلى أن كل واحد منا يكتفي بالتحدث إلى نفسه ..لكن قبل أن نصل إلى هذه المرحلة الخطرة وهي واردة ..هلاّ تريثنا قليلاً لنبدأ العدّ ، والتروي في البحث عن الحلول ؟؟ وإن وصلنا رقم 3 فهذا في رأيي إنجازاً مابعده إنجاز..!
لا فض قلمك..للاسف تحولنا الى اتجاه معاكس في كل حواراتنا ...
نعم صدق المثل ..اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ..
فالصمت لغة بأسرها
كما ان الاتصال ومهاراته علما قائما يدرس في عصرنا ..
::
::
اما نحن المشتركون في كل شيئ والمختلفون على كل شيء اخشى ما اخشاه
ان نعلن ونقول :
"معذرة فيروز اجراس العودة لن تقرع "
في هذه الفضفضات أرى نضوجا فكريا مابعده نضوج ,,,,سعدت بهذا الحديث صدقا ,,,,فان كان كما تفضلت الوصول للرقم ثلاثة انجاز بوجهة نظري للرقم واحد فقط في هذا الزمن انجاز ,,,,وهذا بصراحة ناديت به ومنذ سنوات على المستوى الضيق في هذا الموقع ومازلت أطالب به فبما أن نسبة الاستماع والاستقبال لدينا من الطرف الأخر ضعيفة طالبت بأن يقرأ أي أخ هنا كلماته مرة واحدة فقط قبل أن يضغط على زر (أضف الرد السريع)
فلننتقل للزر الأخر وهو (الانتقال للوضع المتطور) ونقرأ ما كتبنا ,,,,أعتقد سنقوم بالتصحيح أو التعديل
دمتم بحفظ الله
ضربتي على الوتر الحساس
صرنا بزمن اللي صوته اعلى هو اللي اقوى
اذا انسان حكى عليك ان تصمت
لأسباب عديدة اولهآ الأسرة ... لما الاهل يحكوا لابنهم او لبنتهم انت/ي ما تتدخلي بالموضوع
عدم حل المشاكل بطريقة الحوار والتفاهم .. هون ما ببلشو عد ليوصلوا ل 2
بروحو على المدرسة اذا جاوب أشي غلط بيصير مهزلة الطلاب وغير بهدلة المعلم
وبنروح على الجامعة بنلاقي الدكتور اما بقرآ قراءة او بيضل يشرح لحد ما تخلص المحاضرة من طرف واحد او مش معزوم من الأساس
فبطلع الانسان ما اله علاقة باسس الحوار والنقاش الا من رحم ربي
وبطلع عنا افراد متعصبين للفكر اللي همآ عليه .. اذا ما وافقتي كلامهم ممكن يعدوا للعشرة بس بالسالب وهمآ يحكو
ملخص اللي حكيته
همآ نقطتين
الاولى: الاغلب لا يعرف كيف يتم الحوار..
الثانية:ما بنعرف نحترم الرآي الآخر
لا فض قلمك..للاسف تحولنا الى اتجاه معاكس في كل حواراتنا ...
نعم صدق المثل ..اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ..
فالصمت لغة بأسرها
كما ان الاتصال ومهاراته علما قائما يدرس في عصرنا ..
::
::
اما نحن المشتركون في كل شيئ والمختلفون على كل شيء اخشى ما اخشاه
ان نعلن ونقول :
"معذرة فيروز اجراس العودة لن تقرع "
نعم أخي توفيق مادمنا كذلك فلن تقرع أبدا
حالنا أصبح أسوأ مما كان وكلما اعتقدنا بأننا تقدمنا نجد أننا في تراجع
كل الشكر لك على كلماتك
في هذه الفضفضات أرى نضوجا فكريا مابعده نضوج ,,,,سعدت بهذا الحديث صدقا ,,,,فان كان كما تفضلت الوصول للرقم ثلاثة انجاز بوجهة نظري للرقم واحد فقط في هذا الزمن انجاز ,,,,وهذا بصراحة ناديت به ومنذ سنوات على المستوى الضيق في هذا الموقع ومازلت أطالب به فبما أن نسبة الاستماع والاستقبال لدينا من الطرف الأخر ضعيفة طالبت بأن يقرأ أي أخ هنا كلماته مرة واحدة فقط قبل أن يضغط على زر (أضف الرد السريع)
فلننتقل للزر الأخر وهو (الانتقال للوضع المتطور) ونقرأ ما كتبنا ,,,,أعتقد سنقوم بالتصحيح أو التعديل
دمتم بحفظ الله
أشكرك على كلماتك الدافئة وهذه شهادة أعتز بها...
ربما بالفعل كان مثالك رائعا فلو انتقلنا بالفعل للرد المتطور فسنقوم بالتعديل وهذا مثال بسيط على أننا لو تأنينا وراجعنا مانريد قوله سنجد الكثير لنحذفه
ليتنا بالفعل نقوم بمراجعة حروفنا قبل إخراجها وتسليطها كالسهام
كثيرا ما أصابنا الندم بعد كلمات كثيرة ....أتمنى فعلا الوصول للرقم 3
أسعدني مرورك عمي أبو محمد وحياك الله
ضربتي على الوتر الحساس
صرنا بزمن اللي صوته اعلى هو اللي اقوى
اذا انسان حكى عليك ان تصمت
لأسباب عديدة اولهآ الأسرة ... لما الاهل يحكوا لابنهم او لبنتهم انت/ي ما تتدخلي بالموضوع
عدم حل المشاكل بطريقة الحوار والتفاهم .. هون ما ببلشو عد ليوصلوا ل 2
بروحو على المدرسة اذا جاوب أشي غلط بيصير مهزلة الطلاب وغير بهدلة المعلم
وبنروح على الجامعة بنلاقي الدكتور اما بقرآ قراءة او بيضل يشرح لحد ما تخلص المحاضرة من طرف واحد او مش معزوم من الأساس
فبطلع الانسان ما اله علاقة باسس الحوار والنقاش الا من رحم ربي
وبطلع عنا افراد متعصبين للفكر اللي همآ عليه .. اذا ما وافقتي كلامهم ممكن يعدوا للعشرة بس بالسالب وهمآ يحكو
ملخص اللي حكيته
همآ نقطتين
الاولى: الاغلب لا يعرف كيف يتم الحوار..
الثانية:ما بنعرف نحترم الرآي الآخر
كلام في الصميم يا ام يحيى وأظن أنه بإمكاننا إلقاء بعض اللوم على الأسرة وطريقة التربية ولكن ليس باستطاعتنا التعميم أبدا
علينا تعليم أبنائنا أولا كيفية الاستماع واحترام من هو أكبر سنا منه علينا تعليمهم إتقانهم الاستماع قبل إتقانهم الحديث حتى نكون قد أنشأنا جيل يعلم متى يتكلم ومتى يلجأ للصمت
أشكرك وأشكر مرورك صديقتي
كلام اصاب الصميم وحلل الواقع المرير الذي وصل اليه سقف حوار الطرشان الذي نتقنه تماما
ولكن هل يعود هذا الى قله المطالعه والقراءه ام يعود الى تقوقعنا خلف افكار امليت علينا فاتقنا الدفاع عنها بدون الالمام بها
ام يعود ذلك الى اننا اصبحنا امه كجهاز المسجل ان تتذكرونه نردد ما نسمعه دون تحليله او فهمه
وفقتي تماما اخت حنان في طرح موضوع ارجو ان ينال حقه في النقاش ولكن هذه المره باسلوب راقي ومميز
حياك الله أخي نشأت وأشكرك على كلماتك
أما الأسباب فهي كثيرة وقد تركت لكم البحث عنها ومناقشتها وبكل صدق تحتاج مناقشة هكذا أمور وقت طويل
أرى أن المشكلة الولى بأننا أصبحنا نريد أن نكون جميعنا( روس) فش بينا ولا قنارة وحدة
قبل قليل وصلتني رسالة عبر " الواتس اب " يقول فيها من أرسلها :
النقاش الأردني
يبدأ بجملة : " أنا بحترم رأيك "
وينتهي بجملة : " .......... "
انسوا ما ينتهي به النقاش..
نعم ، هكذا أصبحنا في حواراتنا اليومية أن نتحدث ونتحدث ونتحدث وإن حاولنا الاستماع فإننا حتما لا نجيده ، ربما هكذا تعودنا ممن سبقونا في العمر والحياة وما فيها من هموم .. وبكل تأكيد حديثي هنا عن الغالبية وتبقى تلك المجموعة " إلا من رحم ربي " هي الأرقى والأجمل في كيفية التحاور مع الآخرين.
الأصل فينا أن نستمع بقدر ما نتحدث ، أي أن نتيح الفرصة لمن نحاورهم كما فعلوا لنا حتى وإن كانوا صغارا ، حتى وإن كانوا على خطأ منذ الكلمة الأولى .. فلكي نشعرهم بالثقة وبأن ما نقوله ربما يكون صوابا لا بد لنا من الإصغاء إليهم والإصغاء جيدا كما لو أن ما يقولونه هو الصحيح ولا شيء سواه.
حقيقة أكرر ما قاله أبو محمد في نضج صياغة النص لديك يا حنان ، وبأنك وصلت لمرحلة يصعب على الكثير بلوغها حتى رغم ممارساتهم اليومية في أقلامهم وأحبارهم وأوراقهم.