سماه أبواه لتأثرهم الشديد بتلك المرحلة .... (مرحلة الكفاح المسلح ).... ظنا منهم أنه سيكون .... كأسمه الذي يختزل بين جنباته فكرا وروحا ومقاومة.... كنا صبية صغار.... نتتبع خطى كفاح .... كيف لا.... وكفاح يتميز عنا بقوته .... وسرعته في السباق .....كنا نشبهه (بالسلق) نكاية عن سرعته .... أقنعنا كفاح .... نموذجنا كفاح .... قدوتنا كفاح ....حفظ أناشيد الثورة عن ظهر قلب .... رددنا معه ومن خلفه .... كان يقول .... دم واحد .... ونحن نقول.... وطن واحد .... كان لا يعرف الخوف .... أو أنه يخاف ولكن لايظهر....أكل كفاح الضفدع , والجندب .... وحتى أنه كان يتلذذ ويغرينا ويدفعنا للتذوق....ونذوق .... بحث كفاح عن الأفاعي بين الصخور .... زحف كفاح.... وزحفنا خلفه .... لعبنا لعبة المعسكر.... ويأمرنا كفاح بحفر الخندق .... فهوالقائد .... والأمرالناهي .... كيف لا ! .... فهو .... كفاح .... كبرنا وكبر الوطن فينا .... الى أن نادى المنادي .... أن هبو للدفاع عن الأرض ....والنفس والمال والعرض .... تدافعنا طواعية .... لم نعرف الخوف ولم يكن في قواميسنا....هكذاعلمنا كفاح.... كنا طوابير طوابير .... ننشد ما علمنا اياه كفاح .... فرحين لننال هذا الشرف .... بحثنا عن كفاح .... نعم سيكون أولنا .... ولكن .... لم يكن كفاح بيننا .... لم يكن بيننا ....ولا أولنا .... ولا حتى أخرنا
أين ............................... كفاح؟ هل رأى أحد منكم كفاح؟
برغم اسمه الحاد إلا أنه كان يعود يومياً حين بلغ الشباب إلى عتبات بيته ينظر خلفه لعله يجد معنى لكل تلك البيوت التي باتت كالرصيف وراءه، كل تلك الأيام التي ذهبت به إلى حلم لا يقترب من المنفى، يجعله ملتصقاً بالأرض ذهبت أدراج الرياح، وقف مشدوهاً حين رأى أن " القيادة " قررت فجأة أن تنقل الكفاح المسلح إلى تونس، قفز إلى ذهنه من لنا في تونس كي نحاربه؟ سأل والده يومها: هل في تونس يهود ؟ لم يعرف والده بما يجيبه حينها، فقد كانت خيبة أخرى تجتاح المكان، كيف سيبرر لكفاح كل ذلك، هل كان الأمر محض صدفة أم كذبة ساقت الجميع للتغني بالاسم المجرد للحلم، الكفاح المسلح، طفولته لم تعد ممكنة حين بدأ يقرأ أن فلسطين تبدأ من الجليل وتنتهي بأم الرشراش، حدودها شواطئ كبرى ووادي كبير، فكيف أصبحت ضيقة بهذا الشكل؟ صراع الأسئلة باغت تفوقه وتفاخره فاختفى كي يجيب عن الأسئلة، حين كنا في الشارع كنا ننظر إلى صمت كفاح ورفضه الدائم للمشاركة في المظاهرات، كان يقول هذا لا يجدي نفعاً، مرت ستة شهور على قيام الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وكفاح يلتزم الصمت وأحيانا الهروب، وكنا نسأل أين كفاح ؟ كانت المفاجأة أن كفاح تسبب في تحويلنا جميعاً إلى دائرة المخابرات للتحقيق معنا، كل من عرف كفاح ولو صدفة، ذهب ليدلي بأقواله كبر السؤال أكثر أين كفاح ؟ كانت إجابة الضابط لي: كيف خططتم لعبور كفاح حدودنا مع إسرائيل؟
هذه هي الحكاية..كلنا صدقنا كفاح..مع أن روايته كانت ظاهرة لكننا صدقنا للأسف وغاب كفاح في وقت الجد...لم يعد هناك مع من استولى على أفكارهم بأنه البطل الأوحد والمنقذ الفذ الذي سيسير بهم الى بر الأمان....
كم كفاح سنحتاج بعد.. حتى نفهم ...أننا في الوهم غارقون؟...
وكم من الابطال الوهميين سنتوج ونسلم لهم ما تبقى من كرامتنا...أسئلة كثيرة بانتظار كفاح ...إذا عاد
ولن يعود...
أخي أبو محمد...أبدعت في تذكيرنا بالألم ...أبدعت في نبش تلك الجراح...
برغم اسمه الحاد إلا أنه كان يعود يومياً حين بلغ الشباب إلى عتبات بيته ينظر خلفه لعله يجد معنى لكل تلك البيوت التي باتت كالرصيف وراءه، كل تلك الأيام التي ذهبت به إلى حلم لا يقترب من المنفى، يجعله ملتصقاً بالأرض ذهبت أدراج الرياح، وقف مشدوهاً حين رأى أن " القيادة " قررت فجأة أن تنقل الكفاح المسلح إلى تونس، قفز إلى ذهنه من لنا في تونس كي نحاربه؟ سأل والده يومها: هل في تونس يهود ؟ لم يعرف والده بما يجيبه حينها، فقد كانت خيبة أخرى تجتاح المكان، كيف سيبرر لكفاح كل ذلك، هل كان الأمر محض صدفة أم كذبة ساقت الجميع للتغني بالاسم المجرد للحلم، الكفاح المسلح، طفولته لم تعد ممكنة حين بدأ يقرأ أن فلسطين تبدأ من الجليل وتنتهي بأم الرشراش، حدودها شواطئ كبرى ووادي كبير، فكيف أصبحت ضيقة بهذا الشكل؟ صراع الأسئلة باغت تفوقه وتفاخره فاختفى كي يجيب عن الأسئلة، حين كنا في الشارع كنا ننظر إلى صمت كفاح ورفضه الدائم للمشاركة في المظاهرات، كان يقول هذا لا يجدي نفعاً، مرت ستة شهور على قيام الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وكفاح يلتزم الصمت وأحيانا الهروب، وكنا نسأل أين كفاح ؟ كانت المفاجأة أن كفاح تسبب في تحويلنا جميعاً إلى دائرة المخابرات للتحقيق معنا، كل من عرف كفاح ولو صدفة، ذهب ليدلي بأقواله كبر السؤال أكثر أين كفاح ؟ كانت إجابة الضابط لي: كيف خططتم لعبور كفاح حدودنا مع إسرائيل؟
مي مرورك يشرف
ما كتبته سوى سطرين عن كفاح
أتدرين لو فكرت بالكتابة عن نضال
لربما أحتاج الى مجلد
هذه هي الحكاية..كلنا صدقنا كفاح..مع أن روايته كانت ظاهرة لكننا صدقنا للأسف وغاب كفاح في وقت الجد...لم يعد هناك مع من استولى على أفكارهم بأنه البطل الأوحد والمنقذ الفذ الذي سيسير بهم الى بر الأمان....
كم كفاح سنحتاج بعد.. حتى نفهم ...أننا في الوهم غارقون؟...
وكم من الابطال الوهميين سنتوج ونسلم لهم ما تبقى من كرامتنا...أسئلة كثيرة بانتظار كفاح ...إذا عاد
ولن يعود...
أخي أبو محمد...أبدعت في تذكيرنا بالألم ...أبدعت في نبش تلك الجراح...
ما كتبته سوى سطرين عن كفاح
أتدرين لو فكرت بالكتابة عن نضال
لربما أحتاج الى مجلد
بل نحتاج إلى ان نباغت أنفسنا بدوام السؤال، فالأمر كالحمى حين تحضر على استعجال، هكذا هي صلابة الإجابة بين وهل الكفاح وأمه الثورة وبين سقوط نضال في فخ الوعد الكاذب، بين كل تلك الأسئلة مروا سريعاً يباغتونا دائماً في صور تتكرر عند البسيط فينا، لا تحمل أبجدية معقدة لتفسير ذلك، حتى أنك إن أردت أن تتحدث عن نضال ستجد ملايين يحملون قرارة خبره، في معتقل أو قبر أو مبعدٌ بالإكراه، ستجده حنين لا ينتهي في ذاكرة صلدة لعجوز حين تقف وراء الكاميرا تطلب إليك ملياً بأن لا تبث كل ما تبوح به لك كي لا تمس الدوائر أحد أبنائها بالضرر، برغم بؤسها وبرغم جرحها، ستجد نضال كي تتقن الرواية، رواية لا تنتهي حتى تبدأ كيفما اتفق الأمر.
بل نحتاج إلى ان نباغت أنفسنا بدوام السؤال، فالأمر كالحمى حين تحضر على استعجال، هكذا هي صلابة الإجابة بين وهل الكفاح وأمه الثورة وبين سقوط نضال في فخ الوعد الكاذب، بين كل تلك الأسئلة مروا سريعاً يباغتونا دائماً في صور تتكرر عند البسيط فينا، لا تحمل أبجدية معقدة لتفسير ذلك، حتى أنك إن أردت أن تتحدث عن نضال ستجد ملايين يحملون قرارة خبره، في معتقل أو قبر أو مبعدٌ بالإكراه، ستجده حنين لا ينتهي في ذاكرة صلدة لعجوز حين تقف وراء الكاميرا تطلب إليك ملياً بأن لا تبث كل ما تبوح به لك كي لا تمس الدوائر أحد أبنائها بالضرر، برغم بؤسها وبرغم جرحها، ستجد نضال كي تتقن الرواية، رواية لا تنتهي حتى تبدأ كيفما اتفق الأمر.
سقط كفاح ومن قبله نضال
أشكرك مي وأهنأك فأنت ماشاء الله عليك تقرأين السطور ومابينها
وحتى ما خلفها
فالكفاح ليس إسماً لذكر آخر فقط
هو فعل لو تجلى بمصداقية لما عانينا و لما عانى الإسم معنا
عودةً لصديقك كفاح، فهو جاسه الظلم من اهله
حملوه ما ليس هو أهل لحمله
تاملوا فيه و حلموا فيه ان يمتزج بالوطن
لكن خانهم تقدير زمانه ووقته
و خانهم أن الكفاح إن لم يكن من داخله فلن يجبره عليه أحد
و تجلت سرعته "كالسلق" في الهرب مولياً دبره
حاله كحال الكثيرين ممن كان حياتهم بالذل أولى أن يعيشها من تركها ليموت
و حال إسمه كحال أسماء الكثيرين من أهل الفخامة، و السيادة، و السمو، و الجلالة "تعالى الله"
هي فقط أسماء تقدم عنواناً لشيء كبير علينا و على الأمة
بينما يصغر هذا الشي و يتصاغر لدرجة أنه يستطيع المرور ما بين الكعب و النعل في أحذية أصحاب الشرق الأوسط الجديد
عظم الله اجرك في صديقك كفاح
و عظم الله اجرنا في كل من هم على شاكلته
شكراً أبو محمد لعدم حرجك في الحديث عن عينة من عينات "السلق"
حاولت أن اجمع حروفي وأكتب .. أكتب وأمسح ..
والى الآن لم أجد كلمة تصف حالنا .. فكم هو محزن هذا الوضع الذي إلنا اليه ..
كان الله بالعون ..
الله يجزيك كل خير عم أبو محمد ..
كل الاحترام ..
غاب كفاح
خرج ولم يعد فهب اخوه نضال لنجدته
ناضل حتى أسر
فداء الأخت الصغرى قدمت نفسها قربانا لكفاح ونضال
هذة الدماء الزكية لن تذهب هدرا
استنهضت الاخ الاكبر جهاد
صرخ جهاد بأعلى صوته انا جهاد يا بني العرب فهل من ناصر
ناصر سمع النداء لكنه لم يحرك ساكنا
يملك العدة والعتاد لكنه لا يملك القرار
يحتاج ناصر ان يحرر نفسه من الهيمنة والوصاية الاجنبة
ما زال مصاب بالتخمة....