أنت في أول سكرات يقظانك ، مجرم بحق نفسك وبحق من حولك وبحق من يقرأ مشنقة قدمتها لنا اليوم على طبق من حزن ، لا يستفز فينا سوى دموع سكيبة من دماء آه باتت وجبة يومية وقت الضحى وقبيل الخلود إلى وسادة الذاكرة ...
ها أنت تستفيق من جديد ، لا لتغسل عنك غبار السنين وإنما لتزيدها عمقا في محراب ذاكرتك التي ما فارقتك يوما ، تستفيق وتدرك للمرة المليون ( وأنت سيد من أدرك ) حجم الفراغ المظلم الذي خلفته تلك التي ( يا ليتها ما راحت ) ..
راحت من كانت ترتب لك هندامك ، ومن كانت توقظك على صلاة فجرك ، تركت لك الأظافر مقلمة ، وما زلت تحتفظ بآخر ما طبع في مخيلتك من رسم طاهر لها ..
شعورك هذا شعور جاء في كل الأوقات ليباغتك في زحمة حياتك وتراكم الصور المتداخلة في زقاق ذاكرتك التي ستشكرها يوما على وفائها لك...
كنا النصوص بحضرتهن وسيتعين علينا أن نكون الهوامش ذات يوم إن كان في العمر بقية...
ولكن !.
مـاذا عســاي أقــول لأخي هذا الذي لم تلدني أُمّـه ، والذي ما انفكّ ينكأُ جرحًا أستمتع بلـون دمائه تنسكبُ على حُرقة الوجع اللذيذ في ذاكرة الألم الجميل لتزيـد القلب اشتعالا بارئًا ؟.
أبــا آدم ، أخي الذي شاركتُه - ولو بمسحة عـابرة - عِظَمَ حنانِ أمي التي لم تلـدني وواسعَ عطفِها ، حفظهـا الله لك ، وأبقـاها نصّـا عظيمًا في كتــاب الحيــاة ، وأقـرّ عينك في مشاهدتها على الدوام .
ولكن !.
مـاذا عســاي أقــول لأخي هذا الذي لم تلدني أُمّـه ، والذي ما انفكّ ينكأُ جرحًا أستمتع بلـون دمائه تنسكبُ على حُرقة الوجع اللذيذ في ذاكرة الألم الجميل لتزيـد القلب اشتعالا بارئًا ؟.
أبــا آدم ، أخي الذي شاركتُه - ولو بمسحة عـابرة - عِظَمَ حنانِ أمي التي لم تلـدني وواسعَ عطفِها ، حفظهـا الله لك ، وأبقـاها نصّـا عظيمًا في كتــاب الحيــاة ، وأقـرّ عينك في مشاهدتها على الدوام .
هذه المسحة العابرة جعلتني أشعر برابط الأخوّة القوي الذي يجمعنا رغم إتعابي لك فيما أكتب ( وإن كنت تستلذ) ، فالمشاعر التي تحيط بك من كل جانب هي نسخة مكررة لتلك المشاعر التي تحيط بي أنا أيضا ...
هكذا كتب علينا أن نكون وأن نحس ونشعر ونتألم وأن لا نعيش إلا مع الماضي الجميل والذي في الوقت ذاته يستفز فينا الدموع كما لو أنها لم تنزل من قبل !!