الاعلامي الرياضي سليم حمدان"يرسم بالكلمات" لوحات كروية بألوان "ذكريات زمان"
الاعلامي الرياضي سليم حمدان"يرسم بالكلمات" لوحات كروية بألوان "ذكريات زمان" - الاعلامي الرياضي سليم حمدان"يرسم بالكلمات" لوحات كروية بألوان "ذكريات زمان" - الاعلامي الرياضي سليم حمدان"يرسم بالكلمات" لوحات كروية بألوان "ذكريات زمان" - الاعلامي الرياضي سليم حمدان"يرسم بالكلمات" لوحات كروية بألوان "ذكريات زمان" - الاعلامي الرياضي سليم حمدان"يرسم بالكلمات" لوحات كروية بألوان "ذكريات زمان"
عمان- عقول رياضية، تحمل ذاكرة متقدة، تسيرها بكلمات "عطرها" الإعلامي "المعروف"، عبر تجربة ثرية بالخبرات والمشاهد الحية، التي لا تتوقف في مخيلتها، ترسم صوراً انيقة بـ"الابيض والاسود"، وتسرد تاريخا كرويا لا تنكره الاجيال، يحوي على العديد من الحقائق التي تعرفنا على تاريخ الكرة الأردنية من الالف الى الياء، وتذكرنا بمناسبات ومنافسات دائما بـ"البال"، وتروي قصصا تتناقلها بالفخر الاجيال.
وتخجل الكلمات عندما يحاور التلميذ استاذه، ولكن يبقى الحديث مع الزميل سليم حمدان، رئيس تحرير جريدة "الوحدات الرياضي"، يحمل المتعة بالحديث، والتاريخ الدقيق بالفكرة ،خاصة عندما يقلب ذاكرته الكروية المتقدة، عبر تاريخ اعلامي حافل، وقبله اداري تنقل فيه بين اتحاد الكرة ونادي الوحدات، وانسابت الذكريات في كلامه، كما تتراقص الاحرف في جمال عباراته وتعبيراته ووقف عند أكثر من محطة كروية رياضية في الحوار التالي.
الملك المؤسس وأول دوري
أكد حمدان ان المنافسات الكروية بالأردن بدأت بمحاولات فردية وبسيطة لتنظيم امور كرة القدم، منوها أن العام 1944 شهد قيام بعض الأندية بإقامة مباريات ودية فيما بينها على ملعب المحطة، واستقدمت أندية من الشام وفلسطين بحكم قرب المسافة، وكانت تحظى المباريات بحضور الملك المؤسس عبدالله بن الحسين بهدف رفع المعنويات، مؤكدا ان جلالة الملك المؤسس اقترح في احد المباريات، بتنظيم بطولة معينة التي حملت اسم بطولة الدوري منذ ذلك الحين، والتي اقيمت في صور بسيطة، كانت تتأثر بحالة الطقس الى جانب عدم وجود عدد كاف من الحكام، وعدم وجود مدربين بحيث كانت الأندية تعتمد على أكبر لاعب لتدريب الفريق مثلا المرحوم رشاد المفتي أول من حمل كأس الدوري مع الفيصلي وكان لاعباً ومدربا، مشيراً ان عصر الاربعينيات، زمن ظهور المواهب بوجود 4 اندية الفيصلي، الاهلي، الأردن والوطني، خضعت البطولة للتوقف العام 1948 بسبب حرب نكبة فلسطين.
العدوان من الجزيرة للفيصلي
اشار حمدان ان الاربعينيات اعتمدت فيها الاندية على استقطاب عدد من اللاعبين الفلسطينيين بعد احداث النكبة، مثل النادي الاهلي، ودخل لعبة المنافسة فريق الجزيرة وغاب الفيصلي عن القمة التي تسلمها الاهلي، وشكل انتقال سلطان العدوان من الجزيرة الى الفيصلي حدثا مهماً، ليفرض نفسه بطلا مطلقاً لهذه المرحلة التي شهدت ظهور فريق العربي في اواخر الستينيات.
نقطة نظام اهلاوية
وعاد الزميل حمدان الى السبعينيات التي أكد ان الاهلي كان فارسها الجديد، خاصة بعد قدوم مظهر السعيد الذي جاء بشهادة تدريب اسبانية، ليحمل فكرا أوروبيا، تركز على الاهتمام بالناشئين، فجاء النتاج الكروي غزيرا للاهلي، والذي احتفظ بما يملك من النجوم، ليشكل الاهلي ظاهرة كروية هيمن معها على ثلاث بطولات.
الوحدات بطل استثنائي
وتوقف حمدان طويلا عند موسم الثمانين، الذي سماه بعام "الطوفان" تبعا للجماهيرية الكبيرة التي رافقت فرق الوحدات والرمثا والحسين إربد، وتزين باللقب الأول للوحدات العام 1980، في ظل ظهور اسماء وحداتية كبيرة، شكلت اضافة نوعية للكرة الاردنية، الى جانب دخول فريقي الرمثا والحسين اربد دائرة المنافسة على المقدمة، وظهر ايضا فريق الجيل الذي دخل اجواء المنافسة في 78 ، الى جانب عمان النكهة التنافسية المميزة في الثمانينيات، وشهدت فترة الثمانينيات الاهتمام بأركان اللعبة قائلا:"اذكر ان وزير الشباب معن ابو نوار ارسل وفدا من الحكام في دورة تدريبية الى بريطانيا" في الثمانينيات"، مؤكدا ظهور القادسية والبقعة، وظهر راتب الداوود وخالد الزعبي ووليد الشقران في الرمثا ويعقوب اللحام وسعد الجوهري في شباب الحسين، وسهل الغزاوي للحسين اربد وخالد سليم للوحدات وابراهيم سعدية الذي انتقل بصفقة هي الاكبر من عمان الى الوحدات، وعلي بلال للاهلي وتوفيق الصاحب وعصام التلي للجزيرة، وخالد عوض وجمال ابوعابد ومحمد اليماني للفيصلي، وعماد زكريا في الجيل وانتقل للفيصلي وشاكر سلامة الذي جاء من المفرق الى كفرسوم ومن ثم الى الأهلي واسماء لا تعد ولاتحصى، طالبا العذر من الاسماء التي لم يتذكرها.
"جزء من حياة الناس"
واكد الزميل حمدان ان المنافسات الكروية دخلت حياة الناس في أواخر السبعينيات واوائل الثمانينيات من اوسع ابوابها، وميزها الحضور الجماهيري الكبير، واستقطب الوحدات المدرب فتحي كشك، والرمثا استقطب مدربا انجليزيا اسمه بول كامينج، ونادي عمان الذي سار بسرعة كبيرة رغم حداثة عهده واستقطب احمد حسن، وظهرت اندية منافسة على اللقب، وفاجأ الوحدات الجميع بالفوز بلقب 1980، والرمثا بلقب عام 1981 وعمان بلقب 1984 بالاضافة الى فوزه ببطولتي الدرع لعامي 84و85.
واشار حمدان الى أن الاعلام كان له دور مهم في الثمانينيات، حيث واكب المسيرة، مشيرا الى ان البث التلفزيوني كان مواكبا لاغلب المباريات، فيما بدأت الاذاعة ببث المباريات منذ العام 58، ودخلت مسابقات درع اتحاد الكرة، كأس الاردن، كأس الكؤوس، وانتقل تأثير التطور الى المنتخبات الوطنية التي اصبحت تشارك في تصفيات كأس العالم والتصفيات الاولمبية، مشيرا الى ان التنافس انحصر بعد العام 1984 بصورة تقليدية بين الفيصلي والوحدات الى ان ظهر شباب الأردن، ولكن بعد سنوات طويلة.
نجوم عـ"البال"
وتجولت ذاكرة حمدان وجادت بإسماء ما تزال على "البال"، حيث طلب ان تعذره بعض الاسماء الكبيرة التي لم يتذكرها، الا انه وقف عند الاربعينيات وتذكر شحادة موسى الذي لعب للاهلي ثم للفيصلي ودرب بعدها المنتخب، وحارس المرمى عبد الله ابونوار الذي لعب للفيصلي والاهلي والجزيرة، ولاعبو الجزيرة داوود الدجاني، محمد حميد وشقيقه احمد حميد والمرحوم مازن العجلوني الملقب بالانيق ولعب للفيصلي، ومر على لاعبي الخمسينات ووقف عند لاعبي نابلس ابو الامين والحارس عدنان ابوجعفر، واضاف ان هناك الكثير من الاسماء العملاقة بالاهلي، مؤكدا ان جميع لاعبيه نجوم، من الحجاجا اسرع مدافع واديب فاخوري "ابودلال" وتذكر ابو مثقال الذي لعب للجزيرة الى جانب موسى البنا وصالح البنا، وجورج شما.
وعرج حمدان بذاكرته ايضا عند نجوم الستينيات مؤكدا ان عدد النجوم ازداد متذكرا محمد ابوالعوض الذي لعب للفيصلي الى جانب المرحوم مصطفى العدوان وجودت عبد المنعم، موسى النحاس الذي لعب للفيصلي والجزيرة وعصام الشربجي الذي لعب ايضا بالجزيرة، وظهر للاهلي حسونة يدج، محمد الحاج، طوني زغلول، ومظهر السعيد، فيما ظهر بالقوقازي د.ابراهيم موسى، د.احمد موسى ، وجمال حميد والياس عكاوي بفريق الشباب، محمد قاسم سمارة للرمثا.
واعتبر حمدان ان زمن الستينيات والسبيعنيات يستحق بتسميته بعصر ظهور المواهب، حيث ظهر للفيصلي والشرطة علي الشقران الذي كان يلقب "بالجو" من سرعته الهائلة، وظهر ايضا سلطان العدوان الذي انتقل من الجزيرة الى الفيصلي، وتميز في هذا العصر حراس المرمى العمالقة، عبد الكريم ابوعياش الذي لعب للفيصلي والجزيرة، الى جانب نادر سرور والاسطة غاوي للاهلي وومحمود الدرابسة للاهلي.
ولم تخل ذكريات زميلنا (المخضرم) من وقفة مع محطات المنتخب الوطني في هذه الفترة، حيث اشار ان المنتخب لم يكن بالمستوى المطلوب قبل العام 1963، وكانت الخسارة تلاحقه، الا انه وبفضل تعدد المواهب اصبح من المنتخبات التي يحسب لها الف حساب بعد العام 1965، مستشهدا ببراعة النجوم انذاك كل من لاعب الجزيرة عبد الرؤوف الكيلاني الى جانب طوني زغلول اللذان مثلا منتخب العرب عام 1965.
وعاد يتذكر "الاستاذ" وهو يرسم بكلماته العفوية احلى العبارات عندما أكد ان السبعينيات شهدت ظاهرة "غزو" اندية الشمال، وأكدت حضورها بالمنتخبات الى جانب نجوم المحافظات، حيث قدمت الزرقاء نجم القوقازي سمير مواليد، وظهر ايضا وليد مولا من الجيل ورؤوف باكير من الجزيرة الى جانب بدر اسماعيل، طالب ازمقنا ونبيل التلي، وظهر ايضا جميل عبد الكريم بالفيصلي الى جانب ابراهيم مصطفى، وقدم العربي نجومه المميزين كلا من محمد ابوزيد ووليد ابوزيد والمرحوم سامي السعادات.
ولم تنته النجوم من ذاكرة ضيفنا بالسبعينيات مشيدا بمدافع الحسين اربد لورنس ساجع الى جانب زميله هاني الحتاملة ، وظهر بالوحدات نصر قنديل في اواخر السبعينيات الذي شهد ظهور حراس المرمى المميزين، باسم تيم للوحدات وميلاد عباسي للفيصلي وراتب الضامن للحسين اربد مشيرا الى ان التسعينيات والالفية الجديدة تحمل اسماء كبيرة فيما يبقى جهاد عبد المنعم وجريس تادرس هدافين لم يتكررا في ملاعبنا، الى جانب خالد العقوري وفايز بديوي للرمثا وعارف حسين للحسن اربد.
منصب سمو الامير علي والاحتراف
واضاف حمدان ان ما يميز المنافسات الكروية بالالفية الجديدة، انها حظيت بمكسب جديد، يتمثل بفوز سمو الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
واشار الى ان الالفية الجديدة ميزها ايضا ظهور رباعيات الوحدات، ودخول الاندية معترك التنافس الآسيوي والقاري ، وبدورها حملت المنتخب الوطني الى آمال قارية وعالمية في ظل رعاية سمو الأمير علي بن الحسين ورجال اوفياء بمجلس ادارة اتحاد الكرة، مؤكدا ان الاحتراف يحتاج الى التنظيم ، والمهم عدم ارهاق الاندية بالديون، منوها ان الكرة الاردنية تمر في منعطف التطوير المتسارع، لكنها بحاجة لخبرات عالمية خاصة في ميدان الناشئين بإعتباره المرتكز للكرة الاردنية.
واكد ان منافسات زمان كان لها رونقها الخاص في رمضان، من خلال منافسات درع الاتحاد واحيانا تصل الى الدوري وكأس الكؤوس، متذكرا اقامة الدوري خلال رمضان على فترتين ما قبل الافطار، وما بعد الافطار التي تحفل بالمتعة والندية والتنافس خاصة مع انشاء ستاد عمان الدولي، مؤكدا ان ريع مباريات الدرع وكأس الكؤوس كان يرصد لصالح جمعيات خيرية في رمضان.
"منوعات"
أكد حمدان ان أول لاعب أردني احترف خارجيا كان لاعب الجزيرة احمد حميد الذي لعب للكويت الكويتي العام 1954، فيما كان الحكم ممدوح خورما أول حكم أردني يشارك في ادارة مباريات البطولة العربية، وهو صاحب القرار الشهير بإلغاء مباراة مصر والعراق في البطولة العربية لعام 1965بسبب تدفق الجماهير الهائل، ووقتها كتبت الاهرام المصرية العنوان الرئيسي لها"خورما..امبراطور التحكيم".
وتذكر سليم حمدان الملاعب التي كانت تتوزع فيها المنافسات، ملاعب المحطة، كوبان-جبل عمان، الكلية العلمية الاسلامية الذي شهد اول مباراة للمنتخب أمام العراق 1965 وانتهت بالتعادل السلبي، بلدية الزرقاء، بيدر التل/ اربد، الى جانب ملاعب فلسطين كل من المطران والشيخ جراح بالقدس، الحسين بن علي بالخليل، ملعب نابلس، والجمعية السريانية المحاط بالاشجار الكثيفة.