تحت المجهر...النظرة الثالثة 3 - تحت المجهر...النظرة الثالثة 3 - تحت المجهر...النظرة الثالثة 3 - تحت المجهر...النظرة الثالثة 3 - تحت المجهر...النظرة الثالثة 3
أسعد الله أوقات الجميع بكل خيرمن جديد
إخوتي في هذا الصرح الشامخ ...أول ما أبدأ به كلماتي هو سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نلتقي بكم اليوم للتواصل مع صناع الكلمة فعسى أن نضيف جديداً ، ولنوصل لكل من يرغب الفائدة لنهر روعة علّه يسقي رغباته....
نوافيكم اليوم بوجه آخر من وجوه المنتدى الأدبي متمثلاً في سلسلة حلقات ثالثها اليوم بعنوان...تحت المجهر...والذي سنسلط الضوء فيه على نص أدبي من نصوص الإخوة الأعضاء هنا حيث سنتناول نصاً في كل أسبوع إن شاء رب العباد..
تتمثل الفكرة في أن نقف بجدية ونلتف حول النص ونسلط عليه الضوء لاستخراج مكنوناته...فلحظةً نقف على نقاط جماله وأخرى على مواطن الضعف فيه نستخرج الصور الجمالية والتراكيب التي أخرجته بتلك الروعة
من خلال نقد موضوعي متجرد ...
كلي أمل بأن نقف هذه الوقفة .. وأن نقدم ردوداً بمستوى المعروض من النصوص والتي وبكل تجرد معظمها راقِ ويستحق الوقوف ولو لدقائق من أجله..
مهمتنا أن ننشئ حلقة حوار حول النص الذي وقع تحت المجهر .. وندعو من لديه القدرة على إفادتنا فإن كان هنالك عيوب بينها لنا وإذا طغى الحسن على الخطأ شكرنا هذا الإبداع وكاتبه.
ولأن الوحدات نت كان وما زال يعج بمن لديهم الثقافة والوعي الكامل بالوقوف على مثل هكذا أمور فقد لبوا النداء مشكورين وحال دعوتهم لذلك مشكلين فريقاً رائعاً أتمنى له شخصياً كل التوفيق وأدعو الله أن يكون دائماً في ميزان حسناتهم
وتتكون اللجنة المشرفة على نقد النصوص المطروحة في هذا الموضوع من التالية أسماؤهم
هيثم أحمد
ياسر ذيب
سوا ربينا
غريب الدار
سمير يونس
سآتيكم بالنص المختار لهذه الحلقة في ردي التالي وأتمنى أن نجد المتعة والفائدة والحوار الهادف والنقد البناء دائماً وكلي ثقة برواد الأدبي وإبداعاتهم
أتمنى أن تنال الفكرة إعجابكم وأن نشارك جميعاً بلا استثناء
ولا يفوتني أن أقدم جزيل شكري للأخ وحداتي قريوتي رئيس لجنة التصاميم في موقع الوحدات نت على هذا التصميم الرائع للموضوع والذي خص به المنتدى الأدبي ...الله يجزيك الخير أخي
السلام عليكم
نصنا لهذه الحلقه هو نص الأخ غريب الدار
قصة أمي والمفتول
نضعه بين أيديكم وليتنحى غريب الدار هذه المرة فنصه الآن تحت المجهر
كونه عضو في لجنة النقد
--------------------------------
قصة أمي والمفتول
أمي سيدة جبّارة
تصحو فجراً قبل الديك
تكنس حاكورة "خشّتنا"
تعجن تخبز دون شريك
إن كنت تفتّش عن خبر
بالخبر الصادق تأتيك
فكل نساء الحيّ مراسل
تغدو إليها
وتمسي إليها
هكذا دوماً ودواليك
أمي بيديها المنتفخة
كم صنعت يوماً مفتول!
كم نثرت في"السدر" البرغل
كم زرعت حباً وبقول
كم غرست في حقل أبينا
شجراتِ تشدو وتقول:
الأرض وريد يا ولدي
إن قطع صرت المقتول
وستحمل هماً يا ولدي
وقد كنت عليها المحمول
وتعود أمّي لصنعتها
مفتولُ في "السدر" يدور
حبات البرغل أطْرتها
وقد كانت يبساً كصخور
رشّتها طحيناً أعمتها
بيديها السمرا فتلتها
قلبتها
والكمّ الفلاحي يطيّب
حبات البرغل نكهتها
وتدور تلك الحبات
وتصير كرات وشتات
بين أصابعها الثقلات
وتوقد أمي شعلة نار
تعلنها ثورة ثوّار
تلسعها بلهيب هادئ
تبتدئ أمي المشوار
مشوار النقمة والثار
وتدور بأمي الأيام
وتعيش بماضي الأحلام
فتحيل "السدر" الممدود
أرض بل ساحة ألغام
ومولوتوفٌ تتقن حرفته
وتحطّم جور الأصنام
وتأتزر وشاحاً وردياً
رافضةً سلماً وسلام
فاعلم يا صهيون البائد
إنْ تملك مفتول الساعد
أمّي تحترف المفتول
هذه القصة ذكرتني بأمي ، بل هي تحكي قصة أمي ، فأمي - وبفضل الله - تحترف صنع المفتول ، وتستطيع أن ترسم في سدر المفتول الواحد لوحات ولا الموناليزا على شهرتها وعظمتها، ترسم حكاية جدتي ، وحكاية طفل يلعب باب الدار ، وحكاية أهل القرية كلهم في سدر المفتول الواحد .
الفرق بين أمي وأمك أخي الغريب ، أن أمي ما عادت تلك القوة فيها ، فقد وهن العظم منها واشتعل رأسها شيبا ، وأصبحت منهكة ومتعبة من قسوة ليالي العمر ، لكنني كلما نظرت إلى وجهها أيقنت حقا بأنه " مازال هناك شيء يستحق الحياة " .وربما كتبت أنت عن أمك وهي في ريعان شبابها " حفظها الله لك وحفظ لي أمي".
قرأت النص كاملا أكثر من مرة فلم أجد فيه إلا ما يطرب المساكين أمثالنا ، لأن فيه كل ما يمكن أن يقال وتوشح به جدران البيوت عن نساء فلسطين.
وللأمانة وجدت هذه فقط :
"فتحيل "السدر" الممدود
أرض بل ساحة ألغام"
والصواب:
أرضا ؛ لأنها جاءت مفعولا به أخي غريب ."ربما سقطت منك سهوا"
من الجدير بالذكر إخوتي بأن قصة أم غريب الدار والمفتول قد فازت بالمركز الأول في المسابقة الفلسطينية الكبرى بكل جدارة
قصة أمه تحكي لنا حكايةً حنين للوطن ...عاشت في دواخلنا طويلاً وما زالت
أرى في هذه الحروف لحناً يطرب أذني ...ربما لا أفهم في فنون النقد لكني أتذوق وقد تذوقت روعة هذا النص بكل ما فيه من روعة...تلقيت آلاماً من خلال هذه الحروف وقرأت حرقةً على وطن مسلوب ...وطن يسكن داخلنا ولا نسكن فيه
أطل الله في عمر والدتك يا ابن الدار ولتبقى تلك الأنامل والأيدي الطاهرة تتفنن في صنع المفتول
((((الأول))))
فاز بجائزة المسابقة الفلسطينية الكبرى بالمركز الأول متصدر الفئة الثانية
(فئة الأدب)
غريب الدار
تجلى غريب الدار وقال ,,,,,,, توقد أمي شعلة نار, تعلنها ثورة ثوار......
فكانت رائعته
قصة أمي والمفتول
أمي سيدة جبّارة
قصة أمي والمفتول
أمي سيدة جبّارة
تصحو فجراً قبل الديك
تكنس حاكورة "خشّتنا"
تعجن تخبز دون شريك
إن كنت تفتّش عن خبر
بالخبر الصادق تأتيك
فكل نساء الحيّ مراسل
تغدو إليها
وتمسي إليها
هكذا دوماً ودواليك
أمي بيديها المنتفخة ( المنتفختين )
كم صنعت يوماً مفتول! ( مفتولًا )
كم نثرت في"السدر" البرغل
كم زرعت حباً وبقول ( وبقولًا )
كم غرست في حقل أبينا
شجراتِ تشدو وتقول:
الأرض وريد يا ولدي
إن قطع صرت المقتول
وستحمل هماً يا ولدي
وقد كنت عليها المحمول
وتعود أمّي لصنعتها
مفتولُ ( مفتولٍ ) في "السدر" يدور
حبات البرغل أطْرتها
وقد كانت يبساً كصخور
رشّتها طحيناً أعمتها
بيديها السمرا فتلتها
قلبتها
والكمّ الفلاحي يطيّب
حبات البرغل نكهتها
وتدور تلك الحبات
وتصير كرات وشتات
بين أصابعها الثقلات
وتوقد أمي شعلة نار
تعلنها ثورة ثوّار
تلسعها بلهيب هادئ
تبتدئ أمي المشوار
مشوار النقمة والثار
وتدور بأمي الأيام
وتعيش بماضي الأحلام
فتحيل "السدر" الممدود
أرض ( أرضًا ) بل ساحة ألغام
ومولوتوفٌ ( مولوتوفًا ) تتقن حرفته
وتحطّم جور الأصنام
وتأتزر وشاحاً وردياً
رافضةً سلماً وسلام ( سلامًا )
فاعلم يا صهيون البائد
إنْ تملك مفتول الساعد
أمّي تحترف المفتول
* ( التعديلات اللغوية )
بصراحة .. فإن مشرفتنا الغالية حنان قد ( خوَفتنا ) عندما أعلنت عن جائزة المسابقة الفلسطينية الكبرى والمركز الأول الذي حصل عليه هذا النص لكاتبه الأخ غريب الدار .. ويستحق ..
وللأمانة فأنا من الذين عشتُ النص واقعًا حقيقيًا ..
أن تتحول تلك الأنامل وهاتان اليدان المنتفختان مرضًا وإرهاقًا وقهرًا جراء لقمة العيش ومكابدة مصاعب الحياة إلى آلتين مسيرتين بإحساس المقاوم لتصنع مجدًا للمقاومة ورفض المحتل .. هذا بحد ذاته أجمل الصور التشبيهية ، والبالغة الروعة ..
أخي غريب الدار .. نقلت لنا ونقلتنا من حنان وعطف وطيبة كل أمهات فلسطين إلى إباء الروح ورفض الخنوع ودحر المحتل وعنفوان المقهور .. حتى لو بالمفتول !!
غريب الدار لله درّك
بالفعل قصيدة تحكي تاريخ يعجز عنه كل مبدع لم يحيا هذه الحالة والتي تمثلت أمامي كثير عندما كنت ارى جدتي وهي تقوم بإعداد المفتول وتقوم بفرده في (الحوش)
واذكر أيضاً انه كان يتم منعي من لعب الكره في كثير من الايام وجدتي تقوم بتجهيز المفتول على الدجاج ( العتاقي) وحتى اني اذكر داك الثوب بتفاصيله والذي كانت ترتديه جدي عند تجهيزها للمفتول
هي ايام لا يمكن وصفها أبدا بأجمل مما ذكرته اخي غريب الدار وقت تلقفتني حالة من العودة بالماضي عند قراءتي لهذا النص ايام المسابقة ولم انسَ مجموعة من تفاصيله مذ ذلك اليوم
ابدعت ولم تترك لي المجال لقول المزيد حتى لا تتأثر جمالية وسحر كلماتك مع مرور كلماتي بعدها
بصراحة .. فإن مشرفتنا الغالية حنان قد ( خوَفتنا ) عندما أعلنت عن جائزة المسابقة الفلسطينية الكبرى والمركز الأول الذي حصل عليه هذا النص لكاتبه الأخ غريب الدار .. ويستحق ..
وللأمانة فأنا من الذين عشتُ النص واقعًا حقيقيًا ..
أن تتحول تلك الأنامل وهاتان اليدان المنتفختان مرضًا وإرهاقًا وقهرًا جراء لقمة العيش ومكابدة مصاعب الحياة إلى آلتين مسيرتين بإحساس المقاوم لتصنع مجدًا للمقاومة ورفض المحتل .. هذا بحد ذاته أجمل الصور التشبيهية ، والبالغة الروعة ..
أخي غريب الدار .. نقلت لنا ونقلتنا من حنان وعطف وطيبة كل أمهات فلسطين إلى إباء الروح ورفض الخنوع ودحر المحتل وعنفوان المقهور .. حتى لو بالمفتول !!
أخي جمال: التسكين للكلمات مثل:
مفتولْ ، بقولْ ، سلامْ
جاء للضرورة الشعرية، فالقافية ساكنة كما ترى
وفي: اليدين المنتفخة المنتفختين"
بالوصف المفرد يستوي الوزن
وبالتثنية ينكسر.
ماذا قال سليمان العيسى:
عمي منصورٌ نجارْ يضحك في يده المنشارْ
ومنها:
هزَّ الرأسَ وقالْ أنا أهوى الأطفالْ
ولم يقل: وقالَ ، الأطفالا..... صح ؟
شكرا لمهارتك اللغوية في مواضع تصويب الأخطاء
ابدعت ايها الغريب ..توظيف للموروث الشعبي في قالب ادبي ..
ومن ثم الانطلاق لتحفيز الشعب على النضال عبر حروف ابدعت في صياغتها..اما بالنسبة للضرورة الشعرية فيما ذهبت اليه ..فباعتقادي انك فعلت الصواب ..
كما واثني على ما ذهب اليه الاخضر لي وسواربينا ..
وتقبل مروري
بداية " جاي على بالي مفتول" والحمد لله أن أمي ما تزال" تفتل" الله يعطيها الصحة والعافية.
حقيقة أنني استمتعت بقراءة النص أي استمتاع، فالوزن الشعري الرقيق جاء منسابا "كجداول المفتول"،فأخذنا معه من بداية الحكاية إلى نهايتها دون أن نشعر بالغربة عن النص؛ لكننا شعرنا بالغربة عن وطننا.
ثم إن تكرار حروف( اللام، والراء، والميم، والدال) في نهايات المقاطع الشعرية، أحدث انسجاما إيقاعيا، والتحاما صوتيا، وتوافقا دلاليا جاء متوافقا مع حجم المعاناة التي تعانيها المرأة الفلسطينية. إن تسكين نهايات المقاطع والوقوف على أواخر الكلمة، جاء ليخفف من وقع المعاناة، ويشعرنا أن مأساة شعب فلسطين حتما ستتوقف، في حين ما تزال المرأة الفلسطينية، تصنع بيديها " المنتفختين" مفتولا ورجالا وثورة.
لقد شعرت وأنا أقرأ النص حين تكورت حبات المفتول بين يدي- أمي الفلسطينية- أن المعاناة التي وسمت السطور الشعرية بالثورة على الواقع حينا، والانتصار على الظروف المعيشية حينا آخر،وعلى المحتل في النهاية بالصبر والعمل والثورة، إنما هي أولى محطات العودة، لأن من رحم المعاناة تتولد الثورات؛ ثورة تلو الأخرى.
لقد كانت الصور الفنية التي تشكلت في النص معبرة من خلال ألفاظ موحية وحيوية تركت تأثيرها في نفسي، فما شعرت بغرابة واحدة منها، بل على العكس فقد كانت قريبة جدا من الذهن، وسهلة وأغلبها حسية لم تصل إلى الخيال الشعري، ولكنها على الرغم من ذلك فقد وصلت بجمالية النص إلى حدود المعقول من غير إغراق في الإيحائية المفرطة.
أما في ما يتعلق برمزية الألفاظ ، فقد كانت مفردات وعبارات من مثل : رشّتها طحيناً أعمتها، مفتولُ في "السدر" يدور، وتدور تلك الحبات وتصير كرات وشتات، المشوار ،" فهي ترمز إلى حالة الشعب الفلسطيني، الذي ترك بلده مكرها، بعد أن أخرجه المحتل من أرضه، فصار يطوف بلدان العالم يبحث عن مكان يؤويه بانتظار العودة إلى الوطن، وقد تعرض في الشتات إلى شتى المصاعب والآلام.
أخيرا:
مما عاب النص وجود بعض الأخطاء اللغوية من مثل:
غرست في حقل أبينا
شجراتِ الصواب : شجرات ٍ
فتحيل "السدر" الممدود
أرض بل ساحة ألغام الصواب أرضًا
ومولوتوفٌ والصواب( مولوتوفاً) من دون واو العطف؛ حتى يستوي الوزن.
خان الوزن النص في بعض الأبيات منها:
إن قطع صرت المقتول
وقد كنت عليها المحمول
وقد كانت يبساً كصخور
وتوقد أمي شعلة نار
وأحيانا لم يسعف النصَ " المعجمُ اللغوي" فكان يتكئ أحيانا على عبارات غير منسجمة مع السياق العام للنص من مثل : وتحطّم جور الأصنام.
وللحديث عن رمزية" مفتول " تتفتح أمامي نوافذ عدة، فلدلالة الكلمة ورمزيتها فضاءات واسعة أتركها لك عزيزي القارئ لتتأملها، وتنظر من خلالها إلى حال فلسطين والفلسطيني اليوم في ظل الاحتلال والشتات والوحدة والثورة والربيع العربي
مع التحية للأخ غريب الدار
أخي جمال: التسكين للكلمات مثل:
مفتولْ ، بقولْ ، سلامْ
جاء للضرورة الشعرية، فالقافية ساكنة كما ترى
وفي: اليدين المنتفخة المنتفختين"
بالوصف المفرد يستوي الوزن
وبالتثنية ينكسر.
ماذا قال سليمان العيسى:
عمي منصورٌ نجارْ يضحك في يده المنشارْ
ومنها:
هزَّ الرأسَ وقالْ أنا أهوى الأطفالْ
ولم يقل: وقالَ ، الأطفالا..... صح ؟
شكرا لمهارتك اللغوية في مواضع تصويب الأخطاء
صدقتَ أخي ياسر وأحسنتَ ، لكن أنا في معايشتي للنص وخلال مراجعتي له أكثر من مرة كنتُ أقرأ قصة !! .. حيث في بعض المواقع وجدتُ - سماعيًا - اختلالًا لوزن هذه المواقع .. فذكرتُ ما ذكرتُ على أن النصَ نثرٌ..
من هذه المواقع :
وتعود أمّي لصنعتها
مفتولُ في "السدر" يدور
حبات البرغل أطْرتها
وقد كانت يبساً كصخور
صدقتَ أخي ياسر وأحسنتَ ، لكن أنا في معايشتي للنص وخلال مراجعتي له أكثر من مرة كنتُ أقرأ قصة !! .. حيث في بعض المواقع وجدتُ - سماعيًا - اختلالًا لوزن هذه المواقع .. فذكرتُ ما ذكرتُ على أن النصَ نثرٌ..
من هذه المواقع :
وتعود أمّي لصنعتها
مفتولُ في "السدر" يدور
حبات البرغل أطْرتها
وقد كانت يبساً كصخور
أخي جمال لن أتحدث كثيرا عن الوزن، فالبحث في ذلك قد يهدم البناء الفني والمعماري للنص، غالبا كان النص موزونا.
يعني يا أخ ياسر "بارك الله لك في عمرك" وحتى نستفيد من خبراتك الطيبة
ما الذي من الممكن أن نطلقه على نص الأخ غريب الدار
قصيدة عمودية موزونة فيها كسور
أم قصة قصيرة غلب عليها السجع
أم ماذا؟
فالوزن الشعري الرقيق جاء منسابا "كجداول المفتول"،فأخذنا معه من بداية الحكاية إلى نهايتها دون أن نشعر بالغربة عن النص؛ لكننا شعرنا بالغربة عن وطننا.
ثم إن تكرار حروف( اللام، والراء، والميم، والدال) في نهايات المقاطع الشعرية، أحدث انسجاما إيقاعيا، والتحاما صوتيا، وتوافقا دلاليا جاء متوافقا مع حجم المعاناة التي تعانيها المرأة الفلسطينية. إن تسكين نهايات المقاطع والوقوف على أواخر الكلمة، جاء ليخفف من وقع المعاناة، ويشعرنا أن مأساة شعب فلسطين حتما ستتوقف، في حين ما تزال المرأة الفلسطينية، تصنع بيديها " المنتفختين" مفتولا ورجالا وثورة.
بداية حفظ الله لك أمك وأم غريب وأمهاتنا جميعا وأختي أم صفوان والتي هي أم"الأخضر لي".
قرأت هذا الجزء من نقدك فأيقنت حقا أننا في غابة كثيفة من المتميزين والمبدعين ومن لهم باع طويل في الأدب وبكل أشكاله.
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
مبدع أخي " أستاذ" ياسر