مع حملات التشويه الذي يتعرض له الدين الاسلامي في الغرب واوروبا
وما فعلوه في الاونة الاخيرة من الفلم المسيء لرسول الله صل الله عليه وسلم وجب علينا ان نرد عليهم باخلاق رسول الله
وبمعرفة سيرته صل الله عليه وسلم
ولان رسولنا صل الله عليه وسلم اعظم خلق الله
ولانه قران يمش على الارض
فمن حقه علينا ان نتعرف على سيرته
بشيء من التفصيل والتطبيق
ليكون نعم القدوة لنا ...
على بركة الله نبدأ
**المقتطفات من كتاب هذا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم يا محب للكاتب ابو بكر الجزائري**
ان العرب المستعربة هم اولاد اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليه السلام وقيل لهم مستعربه لانهم لم يكونو من اولاد يعرب
وانما كانو من اولاد عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح كانت لغتهم السريانيه ينسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى اسماعيل عليه السلام وقال لا ترفعوني فوق عدنان
عدنان من اولاد اسماعيل عليه السلام
نزار عاش بلحرم وانجب مضراً وربيعاً وانماراً وانجب مضر الياس وعيلان وانجب الياس مدركه وطابخه وقمعا وانجب مدركه خزيما وهذيلاً وانجب خزيما كنان واسد واسد ولهون وانجب كنان ملكان ولنضر ومالكاً وعبد مناة وانجب مالكاً مخلداً وانجب مالك بن النضر فهراً وانجب فهر غالباً ومحارباً ولحارث واسداً انجب غالب بن فهر لؤي وتيم وقيس وانجب لؤي بن غالي كعب وغامر واسامه وعوف وانجب كعب بن لؤي مرة وعدي وهصيص وانجب مره بن كعب كلاباً وتيم ويقضه وانجب كلاب بن مرة قصي وزهره وانجب قصي بن كلاب عبد مناف وعبد الدار وعبد العزه وعبد قصي وانجب عبد مناف بن قصي هاشم وعبد شمس ونوفل وانجب هاشم بن عبد المناف ابو المطلب اسد وابو صيفي ونضلة واننجب عبد المطلب العباس وحمزه وعبد الله وابو طالب ولزبير ولحارث وحجلاً والمقوم وضرار وابو لهب
ان من سنن الله تعالى في الكون ان الانفراج يكون يعد الشدة والضياء يكون
بعد الظلام واليسر بعد العسر .
انه في ذلك الظلام الحالك الشديد الذي غطى سماء الحياة البشرية حيث عتم
ظلام الشرك والكفر والظلم والشر والفساد,اذ نظر الله تعالى الى الناس فمقتهم
عربهم وعجمهم لما هم عليه من الكفر والشر والفساد لا بقايا من اهل الكتاب
في هذه الظروف بالذات اخذت تباشير الصباح تلوم بقرب انبثاق النور المحمدي
يلوح هنا وهناك في الافاق المظلمة المدلهمة.
وها نحن نتعرف عليها
فأولا:دعوة ابراهيم واسماعيل عليهما السلام:
فقد اخبر تعالى عنهما انهما سألاه ان يبعث في ذريتهما رسولا منهم جاء ذلك
في قوله تعالى من سورة البقرة:"{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً
لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }"
كما اخبر هو عن نفسه صل الله عليه وسلم مقررا هذه الحقيقة ومؤكد لها فقال:
"انا دعوة ابي ابراهيم وبشارة اخي عيسى"
ثانيا:اخذ الميثاق له صل الله عليه وسلم:
لقد اخذ الله الميثاق من كل نبي نبأه ورسول أرسله :أن يؤمن بمحمد صل الله عليه وسلم
وينصره متى بعث ولازم هذا انه عرفه باسمه وصفاته ,جاء هذا في قوله تعالى بسورة
ال عمران:"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ
لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ
قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿81﴾"
ففي التوراة :"تجلى الله من طور سيناء واشرف من ساعير
واستعلى من جبال فاران"
فتجليه سبحانه وتعالى من طور سيناء المراد به انزاله التوراة على موسى
واشراقه من ساعير:المراد به انزاله الانجيل على عيسى عليه السلام
واستعلاؤه من جبال فاران:انزاله القران الكريم على المبشر به محمد
صل الله عليه وسلم وجبال فاران موجودة في مكة المكرمة.
في الانجيل:"في تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهود قائلاً
تربوا لانه قد اقترب ملكوت السموات." فقوله:"قد اقترب ملكوت السموات"
اشارة الى النبي محمد صل الله عليه وسلم وبشارة به وبقرب بعثته اذ هو
الذي ملك وحكم بقانون السماء الذس هو شرع الله.
وجاء في الزبور:"من اجل هذا بارك الله عليك الى الابد فتقلد ايها الجبار بالسيف
لانه البهاء لوجهك والحمد الغالب عليك اركب كلمة الحق وسمة التأله فان ناموسك
وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك وسهامك مسنونة والامم يخرون تحتك"
قال بعض اهل المدينة ممن انعم الله عليهم بنعمة الاسلام
فاسلموا لله ظاهرا وباطنا :ان مما دعانا الى الاسلام -مع رحمة الله وهداه لنا -
ان كنا نسمع من رجال يهو\ اذ كنا اهل شرك واوثان وكانوا اهل كتاب عندهم
علم ليس عندنا وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور فاذا نلنا منهم بعض ما يكرهون
قالوا لنا :انه قد تقارب زمان نبي يبعث فنقتلكم معه قتل عاد وارم فكنا كثيرا
ما نسمع ذلك منهم.
فلما بعث الله رسوله محمدا صل الله عليه وسلم اجبناه حين دعانا الى الله
وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به فبادرناهم اليه فآمنا وكفروا به وكذبوه
وفيهم نزلت هذه الآيات من البقرةالآية: 89 { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ
مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ }
ان الجواب عن هذا السؤال هو انه لم يكن في بلاد العرب في هذه الظروف من يؤمنون بالله وحده ويعبدونه بما شرع مخلصين له في ذلك .
الا اربعة ومهم:
1.زيد بن عمرو بن نفيل,قال فيه الرسول صل الله عليه وسلم:"لن يبعث يوم القيامة وحده" وكان على دين سيدنا ابراهيم
2.ورقة بن نوفل ,فقد دان بالنصرانية ومات قبل بدء الدعوة الاسلامية .
3.عبيد الله بن جحش,اسلم في بداية الامر وتنصر في الحبشة لما هاجر اليها .
4.عثمان بن الحويرث,فقد قدم الشام وتنصر وكانت له منزلة عند ملك الروم النصراني .