تحت المجهر...النظرة السابعة 7 - تحت المجهر...النظرة السابعة 7 - تحت المجهر...النظرة السابعة 7 - تحت المجهر...النظرة السابعة 7 - تحت المجهر...النظرة السابعة 7
أسعد الله أوقات الجميع بكل خيرمن جديد
إخوتي في هذا الصرح الشامخ ...أول ما أبدأ به كلماتي هو سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نلتقي بكم اليوم للتواصل مع صناع الكلمة فعسى أن نضيف جديداً ، ولنوصل لكل من يرغب الفائدة لنهر روعة علّه يسقي رغباته....
نوافيكم اليوم بوجه آخر من وجوه المنتدى الأدبي متمثلاً في سلسلة حلقات سابعها اليوم بعنوان...تحت المجهر...والذي سنسلط الضوء فيه على نص أدبي من نصوص الإخوة الأعضاء هنا حيث سنتناول نصاً في كل أسبوع إن شاء رب العباد..
تتمثل الفكرة في أن نقف بجدية ونلتف حول النص ونسلط عليه الضوء لاستخراج مكنوناته...فلحظةً نقف على نقاط جماله وأخرى على مواطن الضعف فيه نستخرج الصور الجمالية والتراكيب التي أخرجته بتلك الروعة
من خلال نقد موضوعي متجرد ...
كلي أمل بأن نقف هذه الوقفة .. وأن نقدم ردوداً بمستوى المعروض من النصوص والتي وبكل تجرد معظمها راقِ ويستحق الوقوف ولو لدقائق من أجله..
مهمتنا أن ننشئ حلقة حوار حول النص الذي وقع تحت المجهر .. وندعو من لديه القدرة على إفادتنا فإن كان هنالك عيوب بينها لنا وإذا طغى الحسن على الخطأ شكرنا هذا الإبداع وكاتبه.
ولأن الوحدات نت كان وما زال يعج بمن لديهم الثقافة والوعي الكامل بالوقوف على مثل هكذا أمور فقد لبوا النداء مشكورين وحال دعوتهم لذلك مشكلين فريقاً رائعاً أتمنى له شخصياً كل التوفيق وأدعو الله أن يكون دائماً في ميزان حسناتهم
وتتكون اللجنة المشرفة على نقد النصوص المطروحة في هذا الموضوع من التالية أسماؤهم
هيثم أحمد
ياسر ذيب
سوا ربينا
غريب الدار
سمير يونس
سآتيكم بالنص المختار لهذه الحلقة في ردي التالي وأتمنى أن نجد المتعة والفائدة والحوار الهادف والنقد البناء دائماً وكلي ثقة برواد الأدبي وإبداعاتهم
أتمنى أن تنال الفكرة إعجابكم وأن نشارك جميعاً بلا استثناء
ولا يفوتني أن أقدم جزيل شكري للأخ وحداتي قريوتي رئيس لجنة التصاميم في موقع الوحدات نت على هذا التصميم الرائع للموضوع والذي خص به المنتدى الأدبي ...الله يجزيك الخير أخي
نصنا لهذه الحلقة هو نص الأخ IiI_anas_IiI
"لا بأس ببعض الياسمين"
هاهو بين أيديكم وننتظر نقدكم وتفاعلكم
بسم الله وعلى بركته نبدأ إن شاء الله
=================================== قالت: إليك عني يا أبي , فأنا لا أطلب الكثير
ما أريده لا يتعب الجيوب, فلسنا بالخبز وحده نعيش,
ولا بأس ببعض الياسمين ..
أنا لا ألتمس حلا, بل أريد أذنا تصغي وقلبا كبيرا
تابعت لتقول الكثير, وأسفرت قسماتها عن وجع دفين
والتزم صاحب القلب الكبير, صمتا طويلا
توقفت على مسمعه الكلمات كأنها تأبى الوصول
فماذا عساه يقول؟؟؟
رأى فيها جرحا توارى عن العيون ,وتعبا طالما حرصت أن تبعد عنه الظنون
تساءل عن سبب صمتها , فقالت :
أحيانا يا أبي قد يتوارى العقل خلف أستار الجنون
أنا غريبة في رحلتي يا أبي,,
كذلك أنت ,,, لم تكن وحيدا لكنك كنت غريب
هل أدركت الآن لماذا يتشابه الناس رغم اختلاف الوجوه
لقد بعنا الحب يا أبي برغيف خبز لم تهنأ به البطون
أفقدنا كلماتنا سحرها فهي أيضا تقاس بالحروف
لم اعد أجد الأمل, ليس لندرته إنما لانعدام بيئته
الصدق يا أبي يقوله الصادقون والكاذبون
ولكن الكذب صفة موقوفة على الكاذبين
والوعد يقطعه الكثيرون ولا ينجزه إلا رجال حقيقيون
تابعت قائلة: أشعر أني لا أبصر شيئا يا أبي رغم أني أرى الكثير
تتشابه الوجوه ويستوي في المسافات البعيد والقريب
قال يا ابنتي أعلم أني رغم الرحيل ما أزال مقيم
هناك ...في جزء ما من قلبك أو ما بقي
قالت يا أبي
رحل الكثيرون وأجسادهم حولي, وبقي الغياب فقط سمة أحبتي
حدقا طويلا لمكان بعيد
اختلطت الأنفاس في الصدور
واتحد في سمعهما نبض القلوب
بادرها قائلا يا ابنة قلبي اسمعي
تفصلني عن الدنيا لحظات ,لا أريدها أن تطول لكنها تصبح أغلى
ليس لقدرها عندي , بل لأني تركت فيها أكبادا رطبة ,,كانت ولا تزال تحمل تعبا كبيرا
قالت يا أبي كانت القلوب تحمل دما,,
واليوم تحمل دما وشوكا,, يذكرك في كل نبضة أنك ما زلت تعيش
وكنا نحمل الورد,, واليوم نحمل الورد الذي فقد العبير
قال يا ابنتي: إني قطفت يوما زهرة من عمرها
وزرعتها في زمن عقيم, تسقيها أيد باردة,, كنت أعلم أنها ستعيش
سامحيني يا ابنتي,, لم أكن أعلم أنا لسنا بالخبز وحده نعيش .
بدايةً ...عليّ الاعتراف بأن هذه النوعية من النصوص التي تمتطي سرج الرمزية تجد صدىً أقل في نفسي من الاشكال الاخرى ...وهذا لا يقلل أبداً من قيمة النص ...بل ربما مرده الى الضعف الادبي بي شخصياً ...وانطلاقاً من هذه الحقيقة (ضعفي الادبي) فقد اتعبني النص في تجميع خيوطه وتتبع مساره وتكوين فكرة واضحة عما يريد الكاتب ان يقول ..فالنص برأيي يفتح عدة نوافذ على احتمالات عديدة ....وقد ينظر كل قاريء من نافذة مختلفة ويرى بالتالي شيئاً مختلفاً.
فهل كان النص حواراً مع الذات ....أم التعبير والشكوى من غربة الروح والمشاعر في عصرٍ سادت فيه الماديات ...أم الغربة عن الوطن ...أم كلها مجتمعة ...لست أدري ...وربما أكون مخطئاً .
على كل حال لو تناولنا النص من الناحية اللغوية والبناء ...فبقدر ما أملك من أدوات في هذا المضمار أرى ان النص حفل بالكثير من العبارات التي أعطته قوةً في بعض المواقع وأضعفته في مواقع أخرى ..وسأشير الى مواقع الضعف كما أراها في نقاط محددة :
1_ بعض المواقع جاءت خالية من الصور الشعرية وحملت "مباشرة " مبالغ فيها مثل :
" ما أريده لا يتعب الجيوب " ..." توقفت على مسمعه الكلمات كأنها تأبى الوصول "
2- جاءت بعض الجمل في مواقع اخرى "تقريرية" ...لا تحمل في طياتها نزعة أدبية مثل :
" لم أعد أجد الأمل ..ليس لندرته انما لانعدام بيئته "
" ليس لقدرها عندي بل لاني تركت فيها اكباداً رطبة كانت ولا تزال تحمل تعباً كبيراً "
" وكنا نحمل الورد واليوم نحمل الورد الذي فقد العبير "
برأيي المتواضع ما جاء في (1) و(2) أعلاه لا يتسق مع الاسلوب الذي اعتمده الكاتب في هذا النص .
اخيرا كل التحية والتقدير لأنس ...وشهادتي فيك مجروحة يا أنس ..وارجو ان تتقبل ملاحظاتي ان كان بها بعض القسوة والتي اعزوها مجددا الى ضعفي الادبي .
أولا كل الشكر للكاتب أنس على النص الرقيق
موضوع النص:- مبهم . اجتماعي وطني..!! لا ادري
الصور التشبيهية في النص:- بسيطة وغير عميقة الصياغة والتأثير وبعضها مربك بمعنى ضعف قدرة القارئ على تحديد مقصد الكاتب مثل:-
-قالت يا أبي كانت القلوب تحمل دما,,
واليوم تحمل دما وشوكا,,
-إني قطفت يوما زهرة من عمرها: الهاء الضمير عائد على ماذا؟؟
نوع النص:- نثر مسجوع .والسجع هنا اربك السامع فلا يكاد يميز نوع النص.
النص موسيقاه خفيفة الظل الا ان ضبابية الفكرة في حوارية الاب وابنته محيرة للمتلقي.
اعتقد ان لدى انس نصوص أكثر عذوبة علّنا نشاهدها في المرات القادمة
من أجمل كتابات أنس لي عودة ان شاء الله بعد أن نستمتع بتحليل اللجنة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد عماد
فلسنا بالخبز وحده نعيش
رائع يا أنس
وبدون الخبز يمكن ان نعيش
همنا التحرير والعودة والحرية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SHOROUQ
من أروع وأرقى النصوص التي قراتها للأخ أنس .. واحتفظت بنسخة عندي ..
جهود متواصلة من المشرفة حنان .. الله يعطيك ألف عافية ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحن الجراح
نص رائع بأتم معنى الكلمة ابدع فيه انس ايما ابداع ...ولا يمكنني باي حال من الاحوال ان اضيف شيئا
حكاية رائعة من حكايا الامير
أتعلم يا أنس اقتبست هذه الردود لأقول لك شيئاً ...أخطاؤك التي وقعت بها في هذا النص من الممكن أن تتعلم منها ومن الممكن جداً أن تكون دافع لك ...وأن انتقادات الأخوة هي وسيلة للتطوير ولا اكثر ولكنّ المهم أريد أن أخبرك بأن هم قليلون من يحوزوا على هذا الاعجاب الصادق من القرّاء ...فكلماتك البسيطة التي رسمتها لنا بطريقة جميلة لامست أفئدتنا وهذا هو المهم فالأخطاء الاملائية و التصويرية من الممكن أن تتفادها في قادم الكتابات ،،،
استمر بقلبك في كتاباتك ستجد من ينتظر جديدك وأنا واحد منهم ،،،،
هنا ، ماتت الكلمات دون صوت أو حتى أنين . ماتت قبل أن تفكر يداي ما الذي ستكتبانه هذا المساء. ماتت قبل أن يندلع الحوار في هذا النص ما بين الفتاة وأبيها .
ربما لم أفهم النص ، وهذا اعتراف صريح ، فالاعتراف كالاعتذار تماما في الشموخ ، ربما لم أفهمه لكنني حتما أحسست بنبض وريد كلماته ، وأحسست ببريق الدموع التي انسكبت على شرايين القلب وأطرافه بعد أن لطمت بكل مخزوني اللغوي عرض لوحة المفاتيح التي احترقت حزنا لنبوءتها لما أقرأ ولأثر أناملي على أزرارها.
حاولت جاهدا أن أكون الوالد فلم أفلح ، وحاولت جاهدا أيضا أن أكون ابنته فلم أفلح ، فالحوار الذي دار بينهما أكبر من أن يجيده شخص مثلي، لكنني رغم ذلك أدركت بأن الفتاة تحمل أوجاع غربة أرهقتها كثيرا ، وكانت تئن بكل ألم الفقْد لتلك الحروف وتلك الكلمات.
أخي أنس
لم أشعر يوما باستسلام كما أشعر الآن أمام حكايتك ، فالعقل ما عاد ينبض بما كان من توال للمفردات وتوارد للتراكيب والأفكار.
أرجو منك ومن الجميع قبول اعتذاري
بداية يسعدني المرور على كلمات الأخ أنس، وحقيقة أنا من أشد المعجبين بلغته الأدبية، وأسلوبه في طرح القضايا. الرمزية في كتابات أنس محببة لدي, ومحبب إلي كذلك احترام نصوصه للعقول الكبيرة الفذة، فهي نصوص تستفز العقل، وتثير الدافعية نحو إعمال العقل والعاطفة معا.
لا يلام النص إن كان مغلقا على سرِّ دفين، ولا يلام المتلقي حين يرى أبواب النص موصدة أمام عقله، فيقف عاجزا عن الدخول إلى " الكنوز" فيه، فيحاول من خلال ( افتح يا عدس، افتح يا برغل، افتح يا شعير) إلى أن يهتدي إلى افتح يا سمسم. ولا أرى عيبا في الاثنين( النص والمتلقي) فلكل منهما أدواته، وعليه أن يوظفها في الإيقاع بالفنية في شباك العقل والمعقول.
أنا فهمت النص، لأنني قرأت النص من زاويتي الخاصة، واتكأت على رؤية
" ياسرية" فوصلت إلى أعماق النص، وجمعت تلك الجواهر المدفونة فيه. صحيح أن النص تغلفه الرمزية؛ لكن ذلك مدعاة عندي للكشف عن الرؤى الفنية، وتفكيك البنى فيه وإعادة تركيبها، وتحليل العلائق بما يحقق المتعة الفنية، ويكشف خبايا النص وأفكاره.
الصور الفنية التي يرسمها النص غالبا هي صور فنية تخلو من التعقيد، فلا نكاد نرى صورا فنية مركبة، أو معقدة، فهي بسيطة وتأتي من سجية فنية لكاتب يعرف كيف يصوغ عباراته على نحو مقنع فنيا.
لا أعذر " أنسًا" على الأخطاء اللغوية التي شابت بعض الجمل، خصوصا في ما يتعلق بأشياء صغيرة يجب أن يلم بها الكاتب مثل : اسم كان وأخواتها وخبرها.
في النهاية أرجو من أنس أن يهتم قليلا باللغة نحوا وصرفا وإملاءً، وأن يكون أكثر مباشرة في مواضع ما في النص، وليس فيه كله؛ ليبعد بعض الإبهام من أمام عيون المتلقي وعقله.
حدثني صمت البشر مرة عن فنية أنس في الكتابة، وعن لغته الجميلة وأسلوبه الشائق، وحدثني عن الموسيقى التي تغلف النصوص، وعن إمكانية استثمارها في كتابة نصوص شعرية موزونة، في الشعر العمودي وشعر التفعيلة، فقلت له لو استطاع أنس أن يمتطي أوزان الشعر لكان شاعرا كبيرا، ولكن عليه أن يبذل جهدا كبيرا في ذلك، قراءة، وقراءة وقراءة، ومن ثم يبدأ بالكتابة، سطرا سطرا، وشطرا شطرا.
وما زلت أنتظر شيئا من ذلك.
يالها من كلمات تحمل الحكم والإبداع الذي لا ينفكّ يرافق إبداعاتك اخي أنس
كتبت فأبدعت وشغلت أفارنا بحروفك التي نتوّج بها أفكارنا وتنفض الغبار عمّا اختبئ في أذهاننا لنعود ونقتبس مما تهنا فيه لتنسج لنا درباً جديداً محاطاً بالياسمين
شكرا أنس على ما جدّت علينا به