عام الفراق ( فضفضات),,, - عام الفراق ( فضفضات),,, - عام الفراق ( فضفضات),,, - عام الفراق ( فضفضات),,, - عام الفراق ( فضفضات),,,
(عام الفراق) فضفضات ,,,
في الدنيا عجائب كثيرة ,,, ومن أعجبها حكاية الفراق عندي,,, ففي شباط ودعت أخي محمد ,,, وداعاً أبدياً وانفطر الفؤاد وكُبلت المشاعر بالأصفاد وجاء من الأحباب الكثير ,,, يهونون علينا أمراً لا يُمكن تهوينه ,,,وجاء من فلسطين خالٌ لي لم أره منذ اثنتي عشرة عاماً,,, حيث كنت صغيرة وصدقاً لم أعرفه عند رؤيتي له,,, بقي شهر في الأردن أصابته جلطة ,,,نُقل إلى المستشفى ومنها إلى فلسطين بسيارة إسعاف حيث انتقلت روحه الطاهرة في أرض فلسطين الطاهرة,,,وكان بينهما شهر واحد بالتمام والكمال فأخي رحمه الله توفي في 5/2/2011 وخالي رحمه الله توفي في 5/3/2011
تعبت أمي كثيراً فوق تعبها وقهرها,,, وبقينا حولها نواسيها ونواسي أنفسنا حتى التمت عليها الآلام والأمراض من كل ناحية ,,, و ما زاد الطين بلة,,, سفر زوجة أخي المتوفى وولديها إلى فلسطين الحبيبة,,,حيث أنها قد تستقر هناك,,,
وبعد أن استقرت الأحوال نوعاً ما,,, تجدد الجرح من جديد بوفاة خالي الأكبر "عمر" ,,, أقولها بكل صدق,,, لقد اختار الله له الأفضل فقد صارع المرض في آخر أيامه الطويلة فأراحه الله من عذاب الدنيا وأسأل الله أن يُريحه من عذاب الآخرة,,,
ولكن,,,
أين ستكون أمي من كل هذا؟؟؟
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها,,,
ما زالت الجروح ندية ,, وليتني أملك من أمر دموعي فأمسكها عندما أتجول في غرفته ,, أحبسها كراهية أو طواعية كي لا تراني أمه ,, أنثر بين أرجاء غرفته بتمتمة بعضا من تعويذات اعتدنا أن نرددها سوية ,, وكأني أسافر إلى عالم إليه سافر ويمر اليوم تلو اليوم ,,
عندما أرحل عن قبره في كل جمعة تهامسني أشجار السنديان بأسرار قد باحت بها إليها روحه ,, ما اعتاد على البوح والإسرار إلا لي ,, أتراها أشجار السنديان كانت تسترق السمع ؟ أم أنه لم يبح لي بالاشتياق ؟
ما زالت الجروح ندية ,, وليتني أملك من أمر دموعي فأمسكها عندما أتجول في غرفته ,, أحبسها كراهية أو طواعية كي لا تراني أمه ,, أنثر بين أرجاء غرفته بتمتمة بعضا من تعويذات اعتدنا أن نرددها سوية ,, وكأني أسافر إلى عالم إليه سافر ويمر اليوم تلو اليوم ,,
عندما أرحل عن قبره في كل جمعة تهامسني أشجار السنديان بأسرار قد باحت بها إليها روحه ,, ما اعتاد على البوح والإسرار إلا لي ,, أتراها أشجار السنديان كانت تسترق السمع ؟ أم أنه لم يبح لي بالاشتياق ؟
لكني أنا مشتاق !!!!!!!
زرته في قبره أول أيام العيد وكانت المرة الأولى,,, أعلم أني تأخرت كثيراً ,,, لكني بكيت أكثر,,, و زرت بيته الخالي اليوم حيث أخذت مفتاح بيته من أمي بحجة التأكد من إغلاق جميع النوافذ ,,, دخلت وأغلقت البيت خلفي بالمفتاح كي لا يتبعني أحد ,,, و أخذت أتذكر ,,,هنا جلسنا وهنا ضحكنا ,,, هنا سهرنا وهنا شربنا القهوة -التي بطعم الملح-
ها هي غرفته ,,, ملابسه,,, أدواته ,,, صور عرسه ,,, صور أبنائه,,, كل شيء,,, انتهى ولم يبقى سوا الذكريات,,,
حقاً ,,, اشتقت إليه,,,
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نحسبهم في جنات الخلد إن شاء الله تعالى
أما أنت ووالدتك فلا يسعنا سوى أن نقول
<وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون>
صدق الله العظيم
اللهم ارحم موتانا وجميع موتى المسلمين
كان الله في عونكم
منذ شهر تقريبا مرت ذكرى رحيل اخي الاولى
وانا لا ازال كما انا
ابكيه كل ليلة
واتذكر كيف ذاكرنا سوية
كيف لعبنا ا
الى اين مشينا
وكلما مررت بالقرب من البحر اراه يلاعبني على الشاطئ كما فعلنا ذات يوم
قهوتنا معا
ونجاحنا معا
................
ويستمر النزيف
و بشر الصابرين ,,,
أخيتي سكون ... هي الأقدار ان حلت لا تقدم و لا تؤخر...
والله اذا أحب العبد أحب ان يبتليه ليختبر صبره .....كوني مع أمك ..والتفوا حولها كونوا أخاها و ابنها وأحبائها ...
رحم الله ما فقدتِ .. ولا حول ولا قوة الا بالله ...