إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم - إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم - إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم - إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم - إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم
زكريا الخزاعي - رحمه الله - صاحب غزو وجهاد في سبيل الله، من أهل دمشق، ولم يكن في الشام رجل يفضل عليه، وكان - رحمه الله - يدرك خطورة اللسان وأهميته ومكانته في المسير إلى الله - سبحانه وتعالى -، فأقبل عليه، معالجةً ومراقبةً ومحاسبةً، حتى استقام له، وانقاد لأمره. يقول عن رحلة علاج لسانه ومعالجته، وقد كانت رحلة طويلة شاقة: لقد عالجت لساني عشرين سنة قبل أن يستقيم لي.
وكان من ثمرات هذه الاستقامة أنه كان كثير الصمت عما لا يعنيه، فلا يخوض في أمر لا يعنيه، وهذا من علامات حسن إسلام المرء، كما أخبر المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، وكان من ثمراته أيضاً أنه كان لا يدع أحداً يغتاب في مجلسه أحداً، وكان يقول لأصحابه: إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم.
فكان - رحمه الله - هذا شعاره، الذي يعمل على أساسه، ويجالس على أساسه، ويخالط على أساسه، حتى عرف بهذا، فلا يقوى أحد على ممارسة جناية الغيبة في مجلسه، أو على مسامعه.
وبهذا الشعار فضل على غيره، وتقدم وعلا شأنه في ميزان الحق، وازداد هيبة في نفوس القوم. فمن ملك زمام لسانه، وانقاد له لسانه، لجدير أن تنقاد له نفسه، وأن يسمع له الخلق.
ومن أهمل لسانه، ثم اتبعه خائضاً فيما يعنيه وما لا يعنيه، مشرقاً تارة، ومغرباً أخرى، له في كل مجلس سهم يلقيه، وإن كان مجلساً متربعاً على عرشه إبليس اللعين، ومشاركة يحرص عليها، وإن كان بها جاهلاً، فإنه إلى الحرام أقرب، وفي الخطأ أوقع، ومن الصواب أبعد. فمن كثر كلامه، وسيطرت عليه شهوة الكلام، كثر خطؤه، وازدادت سقطاته، ولطالما حذر سلفنا الصالح - رحمهم الله - من جناية اللسان على صاحبه.
معشر السائرين إلى الله، هل نقوى على رفع شعار الخزاعي: (إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم)؟ فنغير من الصورة القاتمة، التي نرى انتشارها في زماننا هذا، فمجالس الغيبة والنميمة تجد أنصاراً وأعواناً وطلاباً، في حين أن مجالس الذكر والعلم تشكو من قلة الأنصار والأعوان والطلاب.
نعم، هل نقوى على ألسنتنا؟ هل نبادر في معالجة ألسنتنا؟
هل نستطيع أن نلزم أنفسنا وألسنتنا قانون الخزاعي - رحمه الله - في العون والترك؟
يا قوم! في هذا القانون الإيماني صلاح مسيرنا، واستقامة شأننا، ونجاة نفوسنا. اللهم أعنا على ضبط ألسنتنا، فإنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وسوء بضاعتنا.
يا الله على هذا الطرح الميز والكلام المعبر
نعم اخي الكريم
أصبحت مجالسنا عباره عن بحر من السيئات والذنوب من حصاد السنتنا
وأصبحت الغيبه والنميمة ملحها فبدون ها لن تشعر بان هناك مجلس أصلا
وأصبحت أعراض الناس تنتهك بالمجالس واصبح الكلام عن فلان وفلانه أساسا لجلوسنا
سبحان الله
اين نحن من القران
اين نحن من كلام النبي عليه الصلاة والسلام
لا حول ولا قوة إلا بالله
عن خالد الرويعي قال: كنت أصلي في المسجد الجامع
فكان أشخاص جالسون في المسجد يغتابون رجلاً
فنهرتهم فكفوا وأخذوا في غيره وتركتهم
ثم عادوا بعدها إليه فدخلت معهم في شيء من أمره بكلمة واحدة فقط
فرأيت في تلك الليلة وأنا نائم رجلا أسودا طويلا
معه طبقٌ عليه قطعة من لحم خنزير فقال لي كل, فقلت لا
آكل لحم الخنزير فانتهرني انتهارا شديدا وقال قد أكلت
ما هو شر وأخبث منه فجعل يدسه في فمي حتى استيقظت
فوالله لقد مكثت أربعين يوما ما أكلت طعاما إلا وجدت طعم
ذلك اللحم ونتنه في فمي إلى أن من الله علي بعد ذلك
وذهبت رائحة ذلك النتن من فمي
قصه عن الحسن البصري:
روي أنه قد بلغه أن رجلا اغتابه فبعث إليه طبقا"من رطب وقال له بلغني
أنك أهديت إلي حسناتك فأردت أن أكافئك بهذا فاعذرني فإني لا أقدر على
مكافئتك بها على التمام.